وزير التعليم العالي يرأس اجتماع المجلس الأعلى للجامعات بجامعة الإسكندرية
تاريخ النشر: 26th, October 2024 GMT
عقد المجلس الأعلى للجامعات اجتماعه الدوري، برئاسة الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، اليوم السبت، بحضور الدكتور مصطفى رفعت أمين المجلس وأعضاء المجلس، وذلك بمقر جامعة الإسكندرية.
في مستهل الاجتماع، وقف المجلس دقيقة حداد على أرواح طلاب جامعة الجلالة، وقدم الوزير وأعضاء المجلس خالص التعازي لأسر الطلاب لمصابهم الكبير في فقد ذويهم، داعين الله – عز وجل – أن يتغمد أبناءهم بواسع رحمته، وأن يُلهمهم الصبر والسلوان.
وأحاط وزير التعليم العالي المجلس بالإجراءات التنفيذية الإضافية التي اتخذتها جامعة الجلالة بالتعاون مع مؤسسات الدولة؛ لإتاحة المزيد من فرص السكن للطلاب، وكذلك توفير المزيد من وسائل الانتقال الآمنة للطلاب، ودعم الطلاب المُصابين خلال الفترة القادمة.
وقدم المجلس الشكر لأسرة جامعة الإسكندرية برئاسة الدكتور عبدالعزيز قنصوة رئيس الجامعة، لاستضافة اجتماع المجلس الأعلى للجامعات.
كما قدم المجلس التهنئة للدكتور محمد سامي عبدالصادق لتعيينه رئيسًا لجامعة القاهرة، مُتمنين لسيادته دوام التوفيق والسداد.
وجه وزير التعليم العالي بعقد ورش عمل دورية بحضور السادة رؤساء الجامعات؛ للاستمرار في مناقشة وطرح التطورات العالمية التي تشهدها منظومة التعليم العالي والبحث العلمي في بيئة عالمية سريعة التغيير؛ لضمان مُواكبة الجامعات المصرية للتطور العالمي المُعاصر.
وأكد وزير التعليم العالي أهمية تكثيف الجامعات تنفيذ خطط الأنشطة الطلابية المختلفة (الرياضية، والفنية، والثقافية، والاجتماعية) ودعم واكتشاف الطلاب الموهوبين والنوابغ والمُبتكرين، وتقديم كافة أوجه الدعم اللازم لهم، وتلقي أفكارهم البحثية والابتكارية، والعمل على تطويرها، بما يُسهم في تحويل أفكارهم المُبتكرة إلى منتجات قابلة للتسويق بصورة تنافسية، والمساعدة في خلق فرص تسويقية لهم.
ووجه الوزير بتكثيف تنفيذ الندوات التوعوية والتثقيفية للطلاب، وتعزيز الانتماء لديهم، وتكثيف الحملات التوعوية للطلاب لمُحاربة المفاهيم والأفكار التي تتنافى مع المُعتقدات الدينية السمحة والموروثات الثقافية والمُجتمعية الأصيلة للشعب المصري.
وأكد الوزير ضرورة تركيز الجامعات على الأبحاث العلمية والأفكار التي يُمكن تحويلها إلى ابتكارات ومُنتجات قابلة للتطبيق، ويكون لها مردود اقتصادي على المُجتمع، وتعزيز التعاون العلمي والبحثي بين الجامعات ومجتمع الصناعة والأعمال والمُؤسسات الإنتاجية، وكذلك ربط المُنتج البحثي بالصناعة، وتوجيه الأبحاث العلمية لخدمة المُجتمع.
ووجه الوزير بأهمية تفعيل دور التحالفات الإقليمية التي تم توقيعها بين الجامعات والمؤسسات الإنتاجية والصناعية، وتنفيذ خطة التحالفات الإقليمية لدعم البحث العلمي للصناعة والاقتصاد الوطني، ومواجهة التحديات التي تواجه الأقاليم الجغرافية المختلفة على مستوى الجمهورية، ودعم تحويل المؤسسات التعليمية إلى مؤسسات ابتكارية تُسهم في جذب الكوادر العلمية المُتميزة، وذلك تنفيذًا للمبادرة الرئاسية "تحالف وتنمية"، التي تحظى بدعم ورعاية السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، وتماشيًا مع تحقيق أهداف الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي.
وثمن الدكتور أيمن عاشور المشاركة الفاعلة للجامعات المصرية في تنفيذ المبادرة الرئاسية "بداية جديدة لبناء الإنسان"، مشيرًا إلى تقديم خدمات لأكثر من 86 ألف مواطن من مختلف الفئات العمرية والشرائح المجتمعية، حيث تم إطلاق 64 قافلة تنموية شاملة تجوب المراكز والقرى والنجوع؛ لتقديم خدماتها المتنوعة للمصريين، ووجه الوزير بأهمية الاستمرار في إطلاق القوافل التنموية تفعيلًا لدور الجامعات في خدمة المجتمع وتنمية البيئة على مستوى كافة المحافظات.
وأثنى الوزير على إدراج 35 جامعة مصرية في تصنيف التايمز Times Higher Education World University Ranking 2025 العالمي "النسخة العامة"، ووجه الوزير بضرورة استمرار الجامعات في تقديم الدعم للباحثين لزيادة النشر العلمي في المجلات العلمية المرموقة؛ للارتقاء بتصنيف الجامعات المصرية في كُبرى التصنيفات العالمية.
واستمع المجلس إلى تقرير حول أبرز أنشطة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي خلال شهر أكتوبر، وجاء في مُقدمتها اجتماع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء مع الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، لمتابعة عددٍ من ملفات عمل الوزارة، واستعرض الدكتور أيمن عاشور الملف الخاص بالموقف التنفيذي لإنشاء المعهد القومي للأورام الجديد بالشيخ زايد "مستشفى 500 500"، موضحًا مكونات المشروع، ونسب التنفيذ، وعرض خطة التشغيل الطبي الأولي، وكذلك عرض الإجراءات التنفيذية للمبادرة الرئاسية "بنك المعرفة"، وعرض الجهود التي تتم بهدف ربط بنك المعرفة المصري، بالإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي.
وتفقد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء جامعة طيبة التكنولوجية، واطلع سيادته على إمكانيات وخدمات الجامعة التعليمية، كما شهد محاضرة في مجال تكنولوجيا الصناعات الخشبية، فضلًا عن تفقد المعامل والورش والقاعات الدراسية بالجامعة.
واستعرض الوزير نتائج زيارته لفرنسا، حيث ألقى الوزير كلمة مصر في الدورة (220) للمجلس التنفيذي لليونسكو، كما قام الوزير بزيارة تفقدية للمقر الرئيسي لمدرسة 42 في باريس؛ للاطلاع على مختلف التجارب التعليمية الدولية الفريدة والمُتميزة؛ للاستفادة منها في تطوير منظومة التعليم المصري، وخاصة التعليم التكنولوجي، ومناقشة سُبل التعاون بين الجانبين؛ كما شارك الدكتور أيمن عاشور في المؤتمر الوزاري الذي نظمته الوكالة الجامعية للفرنكوفونية، ضمن فعاليات النسخة الرابعة من الأسبوع العالمي للفرنكوفونية العلمية الذي عُقد في مدينة تولوز الفرنسية، وكذلك التقى الدكتور أيمن عاشور بوزير التعليم العالي الفرنسي، لمناقشة العديد من الموضوعات لتعزيز التعاون بين البلدين في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، ومنها منح درجات علمية مشتركة، وزيادة التبادل الطلابي، وتنفيذ الأبحاث المُشتركة، والتعاون في تطوير التعليم التكنولوجي.
والتقى وزير التعليم العالي بوزير الدولة للإنتاج الحربي؛ لمناقشة العديد من الموضوعات التي تحظى بالتعاون المشترك بين الجانبين.
واستقبل الدكتور أيمن عاشور رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل؛ لتعزيز التعاون بين الجانبين بما يدعم جهود النهوض بمنظومة التأمين الصحي الشامل بجمهورية مصر العربية، ومناقشة آليات التعاون المُشترك بين المستشفيات الجامعية والهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل، وكذلك بحث آليات تعظيم مشاركة المستشفيات الجامعية في منظومة التأمين الصحي الشامل.
والتقى الوزير بعميد كلية إدارة الأعمال بجامعة أبردين البريطانية والوفد المُرافق له، لمتابعة آفاق التعاون بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وجامعة أبردين، لفتح فرع لها فى مصر، ومناقشة آخر التطورات لاستكمال اتفاق التعاون في المشروعات البحثية التي تخدم أهداف التنمية المُستدامة للدولة.
كما قام الدكتور أيمن عاشور بزيارة طلاب جامعة الجلالة المُصابين بحادث سير بمجمع السويس الطبي، للاطمئنان عليهم، ووجه بتقديم كافة أوجه الدعم والرعاية الصحية والعلاجية، بالإضافة إلى تقديم أوجه الدعم النفسي لهم لزملائهم بالجامعة عقب خروجهم من المستشفى لتجاوز آثار الحادث.
وتفقد الدكتور أيمن عاشور المستشفى الجامعي لجامعة السويس؛ لمُتابعة موقف التجهيزات الجارية بالمستشفى، تمهيدًا لبدء استقبال المرضى، وتقديم الخدمات الطبية والعلاجية للمواطنين خلال الفترة القادمة.
وشهد الدكتور أيمن عاشور فعاليات ورشة العمل التي أقيمت بعنوان: "الاستثمار في التعليم العالي والبحث العلمي"، بحضور رؤساء الجامعات وقيادات الوزارة؛ لمناقشة فرص الاستثمار في التعليم العالي وعرض تجارب الجامعات لتنمية مواردها المالية، بما يعود بالنفع على تطوير المنظومة التعليمية والبحثية في مصر مستقبلًا.
وترأس الدكتور أيمن عاشور الاجتماع السنوي لمجلس إدارة هيئة التبادل التعليمي والثقافي بين جمهورية مصر العربية والولايات المتحدة الأمريكية "فولبرايت"؛ لمناقشة استعدادات الاحتفال بالعيد الخامس والسبعين لإنشاء الهيئة.
وأشار التقرير إلى عقد العديد اللقاءات والاجتماعات مع المسئولين الأجانب؛ لبحث آليات تعزيز التعاون العلمي والبحثي المُشترك.
وصرح الدكتور عادل عبدالغفار المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي للوزارة، أن المجلس كرم الدكتورة نهال الشقنقيري الأستاذ بقسم طب وجراحة العين بكلية الطب جامعة الإسكندرية، تقديرًا لجهودها في تقديم خدمات صحية وعلاجية وتعليمية للمجتمع المدني في مجال تخصصها، وقدمت نموذجًا يُحتذى به في التفاني والإخلاص في العمل، وساهمت في إجراء الآلاف من العمليات الجراحية للأطفال البُسطاء من محافظة الإسكندرية والمحافظات الأخرى بالمجان، كما ساهمت في تحويل وحدة عيون الأطفال بمركز جراحات اليوم الواحد بالمستشفى الرئيسي الجامعي إلى مركز تميز جديد يُضاف لجراحات العيون والمستشفيات الجامعية بجامعة الإسكندرية.
وأضاف المتحدث الرسمي أن المجلس تابع جهود اللجنة المُشكلة برئاسة الدكتور عبدالعزيز طنطاوي رئيس جامعة الوادي الجديد، بشأن مُستجدات تنفيذ بروتوكول التعاون المُوقع بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ومحافظة الوادي الجديد على مستوى الجامعات الحكومية؛ لتخصيص مساحة 16 ألف فدان؛ لإقامة مشروع شراكة بين الجامعات؛ لاستغلالها في البحث العلمي، وزيادة إنتاجية الفدان من المحاصيل الإستراتيجية، وإعداد رؤية شاملة ومتكاملة لهذا المشروع.
ووافق المجلس على انضمام الدكتور أيمن فريد القائم بأعمال رئيس قطاع الشئون الثقافية والبعثات إلى تشكيل لجنة العلاقات الثقافية بأمانة المجلس.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: اجتماع المجلس الأعلى للجامعات التعليم العالي والبحث العلمي جامعة الاسكندرية جامعة القاهرة جامعة الجلالة منظومة التعليم العالي والبحث العلمي وزير التعليم العالي والبحث العلمي التعلیم العالی والبحث العلمی وزیر التعلیم العالی الدکتور أیمن عاشور جامعة الإسکندریة الصحی الشامل التعاون بین ووجه الوزیر تنفیذ ا مع الم
إقرأ أيضاً:
وزير التعليم العالي يطلق خريطة وطنية للتحول نحو اقتصاد المعرفة حتى 2030
كشف الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، عن الرؤية الوطنية الشاملة لمنظومة التعليم العالي والبحث العلمي حتى عام 2030، والتي ترتكز بشكل أساسي على التحول نحو اقتصاد المعرفة وربط البحث العلمي بأهداف التنمية المستدامة.
وأكد وزير التعليم العالي أن أحد أهداف الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي كان وضع خارطة طريق لاقتصاد المعرفة، لافتًا إلى إطلاق السياسة الوطنية للابتكار المستدام التي تستهدف جعل مصر مركزًا إقليميًا للابتكار بما يلبي الطلب المتزايد على الحلول الابتكارية مع تسارع التحول الرقمي، واستثمارًا لما تتمتع به مصر من كثافة شبابية ونظام تعليمي يُنتج خريجين مؤهلين في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، فضلًا عن كونها مركز اتصال بين القارات.
جاء ذلك على هامش انطلاق فعاليات المعرض الدولي لتسويق مخرجات البحوث والابتكار IRC EXPO 2025، والجمعية العمومية للمؤتمر الثلاثي السنوي للشراكة بين الأكاديميات برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، وبتشريف الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، والمنعقد خلال الفترة من 11 إلى 12 ديسمبر 2025 بالعاصمة الجديدة.
وأوضح الوزير أبرز الإنجازات التي حققها البحث العلمي والباحثون المصريون خلال الفترة الماضية في مختلف المؤشرات الدولية، إذ أشارت نتائج مؤشر المعرفة العالمي لعام 2025 إلى أن مصر تمتلك 853 باحثًا لكل مليون مواطن، وهي بذلك في الترتيب الـ55 عالميًا من حيث عدد الباحثين لكل مليون مواطن، كما أشار المؤشر إلى 140,230 باحثًا نشروا أبحاثًا مدرجة في سكوبس خلال الفترة من 2022–2025.
وتصاعد عدد الباحثين المصريين المدرجين ضمن أفضل 2% من العلماء بقائمة ستانفورد من 396 باحثًا في عام 2019 إلى 1106 في تقرير القائمة لعام 2024.
وكشف الدكتور أيمن عاشور عن مؤشرات إيجابية هامة تعكس تطور البحث العلمي في مصر، حيث احتلت مصر المركز الـ25 عالميًا في تصنيف SCImago من حيث عدد الأبحاث التي تم الاستشهاد بها، بإجمالي يقارب 41,897 بحثًا مستشهدًا به، كما تحتل مصر المركز الأول في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في تصنيف سيماجو للمنطقة.
وأشار وزير التعليم العالي إلى التقدم النوعي في جودة النشر، حيث إن 53.5% من الأبحاث المصرية منشورة في المجلات المدرجة ضمن الربع الأول Q1 الأعلى جودة عالميًا، و78% منها منشورة في مجلات (Q1 + Q2) كما أن الموضوعات البحثية المنشورة في قواعد البيانات بالجامعات والمراكز البحثية جاءت في الترتيب 44 عالميًا بمؤشر المعرفة العالمي من بين 195 دولة، وكانت أبرز التخصصات: العلوم الطبية والبيطرية، والعلوم الهندسية، والعلوم الزراعية، وعلوم الحاسب الآلي.
ونوّه وزير التعليم العالي إلى إنجاز دخول القاهرة الكبرى ضمن أفضل 100 تجمع علمي وتكنولوجي عالميًا (المركز 83)، لتكون الممثل الوحيد لقارة إفريقيا والشرق الأوسط في هذا التصنيف.
وفي ملف ريادة الأعمال، أوضح الوزير أن مصر تصدرت القارة الإفريقية وجاءت في المركز الثالث بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من حيث حجم استثمارات الشركات الناشئة، والتي بلغت حوالي 2 مليار دولار خلال السنوات الأربع الأخيرة.
وعلى صعيد تدويل التعليم، أشار الوزير إلى نجاح الوزارة في جذب استثمارات لإنشاء أفرع لجامعات أجنبية، حيث صدرت قرارات جمهورية لـ 9 أفرع.
واستعرض الدكتور أيمن عاشور النقلة النوعية في تطور بنك المعرفة المصري (EKB) وتحوله من مجرد منصة للاطلاع إلى مؤسسة مصدِّرة للمعرفة والخدمات لعدة دول عربية وإفريقية، ونقل خبرات البنك عربيًا ودوليًا من خلال توقيع عقود تدويل خدماته مع مجموعة من الناشرين الدوليين، إضافة إلى توقيع اتفاقيتين استراتيجيتين مع اتحاد الجامعات العربية واتحاد مجالس البحث العلمي العربية.
كما تطرق الوزير إلى تطور العلاقات الدولية، معلنًا انضمام مصر كشريك كامل في برنامج هورايزون أوروبا (Horizon Europe)، مما يمنح الباحثين المصريين فرصًا متساوية مع نظرائهم في دول الاتحاد الأوروبي.
توجه الدولة نحو تسريع التنمية الاقتصاديةوأعربت الدكتورة جينا الفقي، القائم بأعمال رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا عن سعادتها بأن تكون جزءًا من هذا الحدث العلمي الكبير، حيث يشهد المعرض الدولي لتسويق مخرجات البحوث 2025 مشاركة أكثر من 80 دولة، ويُعد منصة حيوية لربط العلم بالصناعة وتعزيز فرص الابتكار والتكنولوجيا.
وأكدت الدكتورة جينا الفقي أن هذا المعرض يظهر الدور المتنامي لمصر كداعم رئيسي للبحث العلمي على الساحة العالمية، ويعكس توجه الدولة نحو تسريع التنمية الاقتصادية من خلال الاستثمار في المعرفة والابتكار، مضيفة نحن في أكاديمية البحث العلمي نتطلع إلى فتح آفاق جديدة للتعاون الدولي، وتحقيق شراكات استراتيجية بين الباحثين والصناعة، بما يسهم في بناء اقتصاد قائم على الابتكار ويعزز من قدرة مصر على المنافسة عالميًا.
وأكدت أن هذه الفعالية تأتي في وقت حاسم يعكس التزام الدولة بتطوير بنية تحتية معرفية متقدمة، وتعزيز دور العلم في تحقيق التنمية المستدامة، كما نسعى جاهدين لتعظيم الفوائد الاقتصادية للمخرجات البحثية من خلال ربطها بالشركاء الصناعيين والمستثمرين.
في كلمتها، أعربت ماريا ميكيلا لاروتشيا، نائب رئيس البعثة بسفارة إيطاليا في مصر، متحدثةً بالنيابة عن السفير الإيطالي، عن فخرها بالمشاركة في الحدث، بهذا المستوى الحكومي الرفيع، مؤكدة أن الشراكة سواء بين مصر وإيطاليا وأوروبا تعد شراكة محورية وعميقة، إدراكا لأهمية البحث العلمي من الطرفين،
مشيرة إلى أن مصر شريك استراتيجي مهم لأوروبا بأكملها، لما تقوم به من دور إقليمي وعالمي كبير في مختلف المجالات، مشيرة لسعادتها بأن تأتي هذه المشاركة مع الاحتفال بـعام التعاون العلمي والتكنولوجي بين مصر وإيطاليا، واعتزاز إيطاليا يشراكتها البحثية مع مصر، في إطار دورها داخل أوروبا.
وأشارت إلى ما تمثله هذه الشراكة في دعم الدور المحوري للعلم والتكنولوجيا في تشكيل مستقبل التنمية للدول، معربة عن تطلعها لرؤية ثمار تحقيق هذه الشراكات على أرض الواقع، وكذلك التقدير الكبير لما يمكن أن تفعله الاكتشافات العلمية، وأن العلم قادر على تعزيز الشراكات بين الأمم، خصوصًا في الفترات الدقيقة التي يمر بها العالم.
وأكدت الدكتورة مارجريت هامبورغ، الرئيس المشارك لهيئة الشراكة بين الأكاديميات، اعتزازها بالمشاركة في هذا الحدث، معربة عن شكرها على حفاوة الاستقبال والاحتفاء المميز، مشيدةً بـالتنظيم الرائع للفعالية الذي جاء في أفضل صورة.
وأوضحت أن مصر تعمل مع العديد من الأكاديميات حول العالم، وأن الجميع يدرك دورها المهم في مجالي التعليم العالي والبحث العلمي.
وأكدت الحرص على التعاون الوثيق بين الأكاديميات وخاصة مع أكثر الهيئات الأكاديمية تقديرًا على مستوى العالم، لافتة لأن هذا التعاون الدولي يرتكز على مجالات علمية تخدم البشرية، مثل التنمية المستدامة والطاقة المتجددة، فضلًا عن العمل على سد الفجوة بين البحث العلمي ومتطلبات التنمية، بما يلبي احتياجات الشعوب، مشيرة كذلك لدور البحث العلمي في تطوير المؤسسات العلمية، كالمدارس والمنشآت الصحية وغيرها، مشيرة لتقديرها للدعم الحكومي الواضح للشراكات البحثية وهو ما بدا جليًا اليوم.
من جانبه، أكد البروفيسور ماسريشا فيتيني، الرئيس المشارك لهيئة الشراكة بين الأكاديميات، أن مشاركته اليوم تعد شرفًا كبيرًا له، وأنه فخور بكونه جزءًا من مسار تطوير العلم في إفريقيا. وأشار إلى أن وجوده بين الحاضرين يمثل فرصة مهمة للعمل معًا نحو هدف واحد، وهو تعزيز الشراكات بين الجميع.