بوابة الوفد:
2025-10-16@07:56:59 GMT

صناعة الجاهل

تاريخ النشر: 26th, October 2024 GMT

الجاهل ليس هو الذى لا يعرف القراءة والكتابة، إنما الجاهل هو الذى يعرف طريق الحق ولا يذهب إليه، ويقول برناردشو «الديمقراطية لا تصلح لمجتمع جاهل، لأن الأغلبية الجاهلة هى التى ستقرر مصيرك» وهناك ناس دورهم كيفية التحكم فى الناس عن طريق صناعة الجهل، ويرون أن الجهل يستطيعون به السيطرة على الناس بأى شىء.. بالطعام.

. بالخوف، وهنا تذكرت هذا الحوار المُعبر فى فيلم «البداية» بين «جميل راتب» رحمه الله والفنان «حمدى أحمد» رحمه الله، لترسيخ فكرة الفيلم فى تسلط البشر بعضهم على بعض، عندما قال الأول للثانى عن بطل الفيلم «أحمد زكى» رحمه الله، إنه ديمقراطى.. ليرد عليه الثانى.. أستغفر الله العظيم، معتقدًا لأنه جاهل بأن الديمقراطية هذه رجس من عمل الشيطان، فهذا الرجل الذى كان يحاول أن يُسيطر على هؤلاء الذين سقطوا معه فى هذه الواحة، وأخذ البيت بعد أن قاموا ببناءه، رغم أن الفيلم يُعد فانتازيا ساخرة قدمها المخرج صلاح أبوسيف، الذى كان يعتقد أنه يقدم خيال ولكنه وجد نفسه يقدم واع حياة يظهر فيها شرائح المجتمع المختلفة، ولكن الذى يحاول الحكم إعتمد فى الأساس على الفلاح الجاهل ومدرب الملاكمة الجاهل ليُبعدوا المثقف الديمقراطى، وإكتفى بالانتهازيين الذين باعوا كل شئ من أجل بقاءهم بجوار صانع القرار.

لم نقصد أحدًا!

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حسين حلمى طريق الحق الديمقراطية السيطرة على الناس البداية

إقرأ أيضاً:

التحفظ هو الرد!

ليس هناك إنسان على وجه الأرض لديه قدر ولو بسيطًا من المشاعر والضمير يمكنه أن يرفض الاتفاق الذى تم التوصل إليه بشأن وقف أو إنهاء الحرب فى غزة. يمكنك أن تقدم من التحفظات ما تشاء، ولكن وقف تلك «المقتلة» أو المجزرة أو عملية الإبادة التى كانت تجرى للفلسطينيين فى غزة أمر لا ينبغى بأى حال سوى تشجيعه والقبول به وتمريره حتى لو صاحب ذلك مذاق الحنظل!

صحيح أن مستقبل الاتفاق غامض، وقد لا يكون له مستقبل من الأصل، وصحيح أن السلاسة التى صادفت تطبيق مرحلته الأولى قد لا تصادف الثانية أو حتى الثالثة إن وصلنا إلى تلك الأخيرة، ولكن الرد على كل ذلك هو تلك الحالة التى يشيح فيها البعض بيده قائلاً وفى نبرة صوته شىء من الحسرة: ما باليد حيلة!

ولذلك أضم صوتى إلى صوت أستاذى الدكتور مصطفى كامل السيد أستاذ العلوم السياسية حين راح يقول دون خجل وهو المحلل الحصيف والعالم السياسى الذى له باع أنه يتحفظ على إبداء الرأى فى هذا الذى يجرى، معربًا عن سعادته – كبنى آدم وإنسان من لحم ودم – أن يستريح مواطنو غزة من الإبادة الجماعية، وأن يبدأ حصولهم على ما يقيم أودهم.

نفس هذه النبرة وإن فى صورة أخرى راحت تعبر عنها الكاتبة الكبيرة التى تفيض كتاباتها وأعمالها بروح إنسانية بعيدا عن أى انغماس فى السياسة الأستاذة فاطمة المعدول حين راحت تعلق على الاتفاق قائلة: لم أعرف هل أفرح لأن أطفال غزة سوف ينامون فى هدوء ويشربون اللبن مرة أخرى ويأكلون وجبة ساخنة أم أتوجس وأخاف مما هو آت؟

ولأن الاتفاق تم على أرض مصر ورغم أنه اتفاق إشكالى بكل المعانى، إلا أن الكثيرين، ولديهم الكثير من الحق، لم يملكوا سوى أن يعبروا عن سعادتهم، بأن ينطلق ذلك من أرضنا، رغم أن تعقيدات المشهد الدولى ربما كان يمكن أن تجرفنا فى سكة أخرى مختلفة تمامًا.

مصدر الأسى أن الاتفاق ربما يضع القضية الفلسطينية فى الطريق الذى فشلت عملية الإبادة فى غزة فى وضعها فيه ألا وهو طريق التصفية، وليصبح الأمر بيدنا لا بيدى عمرو! مصدر الأسى أن الحرب التى عجز العالم كله عن وقفها على مدار عامين، ينجح شخص واحد هو الرئيس الأمريكى ترامب فى فرض عملية وقفها على الجميع لغرض فى نفسه ولرؤية تنطلق من تصورات للأسف تصب أغلبها إن لم تكن كلها فى غير صالح الفلسطينيين أو حتى الدول العربية! رغم كل الضجيج الذى نتابعه، وهو فى جانب منه صحيح، عن تراجع واضمحلال الهيمنة الأمريكية!

من حق الفلسطينيين فى غزة أن يشعروا بالراحة بعد طول عناء، وأن يشعروا بالاستقرار بعد رحلة شقاء وإبادة ومساع لفرض الهجرة القسرية، لقد كانوا على مدار عامين كاملين كالقابضين على الجمر، وعاشوا وأكثر الحروب كارثية فى القرن الحادى والعشرين، على الأقل حتى اللحظة. ذلك هو المبرر الرئيسى الذى يجعل اتفاق شرم الشيخ مستساغًا، وتبدو منطقية هذا الطرح فى ظل وجود تحديات عديدة ستواجه مستقبل بقاء الفلسطينيين سواء فى غزة أو الضفة ومدى نجاح مساعيهم فى دولتهم المستقلة والتى راح ترامب يحاول التعمية على موقف بلاده بشأن إقامتها على أرض الواقع.

ربما تنطلق هذه السطور من رؤية متشائمة يجد معها المرء صعوبة فى رؤية ضوء فى نهاية النفق، لكن منطقها أنه ليس فى المواقف العربية الداعم الرئيسى المفترض للحقوق الفلسطينية ما يوحى بغير ذلك!

 

[email protected]

مقالات مشابهة

  • الورداني: ثبات مصر والعدل أساس صناعة السلام
  • التحفظ هو الرد!
  • كلمات تفيض وجعًا.. باحث بجامعة كفر الشيخ ينعى والده أمام المشيعين بكلمات أبكت الجميع
  • جهد كبير
  • ربنا يكفينا شره.. خالد الجندي: احذروا من الجاهل الذي لا يعلم أنه جاهل
  • الشيخ خالد الجندي: التعالم آفة العصر.. واحذروا من الجاهل الذي لا يعلم أنه جاهل
  • مصر تصنع السلام
  • رسالة الي “قحاتي جاهل”… ” الفقر شرف” ولكني “غني” بفضل الله
  • احذر من جاهل حفظ سطرين وفقير جمع قرشين
  • تعرف على فيديو.. الدنيا عقد مؤقت والمالك هو الله