صرح اللواء سمير فرج، الخبير الإستراتيجي، أن الاستنزاف الاقتصادي يشكل تحدياً كبيراً، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة مستمرة في ضخ الأموال، وأن أي دولة تعرضت لهذا النوع من الاستنزاف كانت ستنهار منذ فترة طويلة.

 وأضاف فرج، خلال حديثه في برنامج "حضرة المواطن" المذاع على قناة "الحدث اليوم"، أنه يجب تجاوز هذا الموضوع لأن أمريكا تعوض تلك الخسائر بشكل مستمر.

سمير فرج: الحروب الحالية تقوم على أساس استهداف الوعي بنشر الشائعات سمير فرج: ضرب إسرائيل للمفاعلات النووية الإيرانية مشكلة سمير فرج: الرهائن المحتجزون في غزة "صداع" في رأس نتنياهو

وتابع فرج قائلاً: "ما حدث صباح اليوم أراح الكثيرين، وأنا من ضمنهم، إلى جانب معظم دول المنطقة".

 وأوضح أن الضربة الإسرائيلية الأخيرة كانت محدودة وبسيطة، وجاءت تنفيذاً لأوامر أمريكية، تهدف إلى منع تحول الأزمة إلى حرب إقليمية شاملة قد تأتي على الأخضر واليابس.

وأكد فرج أن هذه الخطوة من جانب إسرائيل جاءت في إطار تجنب تصعيد الوضع في المنطقة، مشيراً إلى أن التدخل الأمريكي لعب دوراً رئيسياً في توجيه الضربة بشكل مدروس، للحفاظ على الاستقرار وتفادي اندلاع صراع أكبر.

أستاذة العلوم السياسية: الصراع بين إيران وإسرائيل حقيقي.. وهناك تنافس على تشكيل الشرق الأوسط

أكدت الدكتورة نيفين مسعد، أستاذة العلوم السياسية، أن الصراع بين إيران وإسرائيل ليس مسألة بسيطة أو مجرد مسرحية، مشيرة إلى أن هناك قضايا حقيقية تثير التوتر بين الدولتين.

وأضافت مسعد، أن دولاً أخرى مثل تركيا وإثيوبيا تنخرط في منافسة على إعادة تشكيل خريطة الشرق الأوسط، إلى جانب إيران وإسرائيل.

وشددت مسعد على أن التنافس بين هذه القوى، هو جزء من محاولة كل منها لتوسيع نفوذها في المنطقة، وأنه من الخطأ اعتبار هذا الصراع مجرد تمثيل أو مناورة سياسية. 

وأوضحت أن الولايات المتحدة تلعب دورا مهما في محاولة ضبط هذا الصراع بين إيران وإسرائيل، بهدف منع تحوله إلى مواجهة عسكرية شاملة.

واختتمت حديثها بالتأكيد أن هذا الصراع له أسباب عميقة وجذور حقيقية، ولا يقتصر فقط على التصعيد الإعلامي أو السياسي، بل يتعلق بتحديات جيوسياسية واستراتيجيات معقدة تشكل مستقبل المنطقة.

إسرائيل تزعم تحقيق أهدافها في الضربات وتحذر طهران من أي اعتداءات جديدة

أعلن الحرس الثوري الإيراني اليوم السبت أن عدد قتلى قواته جراء الضربات الإسرائيلية التي وقعت فجراً ارتفع إلى أربعة، وفقاً لوكالة "صابرين".

جاء ذلك بعد ساعات من تأكيد الجيش الإيراني مقتل اثنين من عناصره أثناء التصدي للهجمات الإسرائيلية. ووصفت الوكالة الضربات بأنها جاءت في إطار الدفاع عن أمن البلاد وحماية مصالحها.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: إسرائيل حرب إقليمية سمير فرج الضربة الإسرائيلية الاستنزاف الاقتصادي الولايات المتحدة إیران وإسرائیل سمیر فرج

إقرأ أيضاً:

مسقط تحتضن حلقة عمل إقليمية لمناقشة قياس مساهمة السياحة في النمو الاقتصادي

 

 

 

 

 

 

◄ المحروقي: القطاع يشهد نموًا متسارعًا وتحولًا نوعيًا في الخدمات والاستثمارات

◄ 75 مليون زائر لدول الخليج خلال 2024 بنمو سنوي 11%

 

مسقط- العُمانية

أكدت حلقة العمل الإقليمية حول "قياس مساهمة السياحة في الاقتصاد"، التي نظمها المركز الإحصائي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، على ضرورة تبنّي منهجيات شاملة لقياس المساهمة الكلية للسياحة؛ بما يوفّر صورة أكثر دقة وشمولية عن الدور الحقيقي للقطاع في دعم الاقتصادات الخليجية، ويساعد في صياغة سياسات فعّالة تستند إلى الأدلة والبيانات الإحصائية الموثوقة.

ورعى حلقةَ العمل معالي سالم بن محمد المحروقي وزير التراث والسياحة. وناقشت الحلقة مفاهيمَ قياس السياحة وأطرَها المنهجية وفق المعايير الدولية، وآلياتِ ربط البيانات الإحصائية والسجلات الإدارية المتعلقة بالزوار والإنفاق السياحي، وأهميةَ التكامل بين المصادر الوطنية لتقدير الأثر المباشر وغير المباشر للسياحة على الناتج المحلي الإجمالي وفرص العمل، وذلك بمشاركة عددٍ من المختصين والخبراء من الأجهزة الإحصائية الوطنية والجهات المعنية بالسياحة في دول المجلس، إلى جانب ممثلين من منظمات دولية وإقليمية ذات الصلة.

وقال معالي سالم بن محمد المحروقي، وزير التراث والسياحة، إن موضوع الحلقة يأتي في توقيتٍ بالغ الأهمية، مع ما يشهده قطاع السياحة في المنطقة من نموٍّ متسارعٍ وتحولٍ نوعيٍّ في البنية والخدمات والاستثمار؛ حيث تولي سلطنةُ عُمان ودولُ مجلس التعاون قطاعَ السياحة مكانةً محورية ضمن استراتيجيات التنويع الاقتصادي، إدراكًا لدوره في توفير فرص العمل، وتحفيز القطاعات الإنتاجية والخدمية، وتعزيز استدامة التنمية، مشيرًا إلى أن تحقيق هذا الدور يتطلب نظمًا إحصائية دقيقة وموثوقة تمكّن من قياس القيمة الحقيقية لمساهمة السياحة في الناتج المحلي الإجمالي وفي الاقتصاد الوطني بشكلٍ عام.

من جانبها، قالت سعادة انتصار بنت عبدالله الوهيبية المديرةُ العامة للمركز الإحصائي الخليجي، إن قطاع السياحة في دول مجلس التعاون شهد نموًّا ملحوظًا خلال السنوات الأخيرة؛ حيث ارتفع عددُ السياح الدوليين القادمين إلى دول المجلس بنسبة 51.5 بالمائة مقارنةً بعام 2019؛ ليصل إلى 72.2 مليون سائح في عام 2024، كما بلغت عائداتُ السياحة نحو 119.6 مليار دولار أمريكي، ممثلةً ما نسبته 7.5 بالمائة من الحصة السوقية العالمية للعائدات السياحية.

وأشارت سعادتها إلى ما حققته دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية من أداءٍ متميّزٍ في مؤشر تنمية السفر والسياحة لعام 2024، الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي، ليعكس ما تبذله دول المجلس من جهودٍ متواصلةٍ للنهوض بالقطاع السياحي وتعزيز تنافسيته على المستويين الإقليمي والعالمي. وأكدت سعادتها أن هذا التقدّم يُعد ثمرةً لسياساتٍ طموحةٍ ورؤى استراتيجيةٍ ركّزت على تطوير البنية الأساسية السياحية، وتنوّع التجارب السياحية، إلى جانب استضافة الفعاليات العالمية الكبرى التي رسّخت مكانة المنطقة كوجهةٍ جاذبةٍ ومؤثرةٍ في خريطة السياحة الدولية. وبيّنت أن تطوير وتوحيد العمل الإحصائي في دول مجلس التعاون يُعد أحد الأهداف الرئيسة في الخطة الاستراتيجية للعمل الإحصائي الخليجي المشترك، من خلال تبنّي أحدث المعايير والمنهجيات الدولية، وبناء القدرات الوطنية في المجالات ذات الأولوية، ومن ضمنها إحصاءاتُ السياحة، التي تمثل محورًا أساسيًا في دعم الناتج المحلي الإجمالي، وخلق فرص العمل، وتعزيز التنوع الاقتصادي.

من جهته، قال سامر إبراهيم الخراشي مدير المكتب الإقليمي لمنظمة السياحة العالمية لمنطقة الشرق الأوسط، إن تطوير منظومة قياس السياحة وتعزيز القدرات الإحصائية يمثلان ركيزةً أساسيةً لدعم اتخاذ القرار وبناء سياسات قائمة على الأدلة، مشيرًا إلى أن الإحصاءات السياحية لم تعد مجرد أرقام، بل أداة استراتيجية لقياس الأثر الاقتصادي والاجتماعي والبيئي للسياحة، وتوجيه الاستثمار نحو التنمية المستدامة. وأوضح أن قطاع السياحة العالمي يواصل تعافيه بثباتٍ؛ حيث ارتفع عددُ السياح الدوليين إلى نحو 690 مليون زائر خلال النصف الأول من عام 2025، بزيادة قدرها 5 بالمائة عن العام الماضي، متوقعًا استمرار النمو بنهاية العام بنسبة تتراوح بين 3 و5 بالمائة. وأشار إلى أن دول مجلس التعاون الخليجي سجلت أداءً قويًا، إذ استقبلت أكثر من 75 مليون زائر في عام 2024، بزيادةٍ بلغت 11 بالمائة عن العام السابق، مضيفًا أن منظمة الأمم المتحدة للسياحة تعمل على تطوير نظام حساب السياحة الفرعي كأداةٍ عالميةٍ لقياس المساهمة الحقيقية للسياحة في الناتج المحلي وفرص العمل والاستثمار، إلى جانب إطلاق إطارٍ إحصائيٍّ جديدٍ لقياس استدامة السياحة يدمج الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والبيئية لتقييم أثر السياحة على الموارد الطبيعية والمجتمعات المحلية.

وأكد سامر الخراشي أن المنظمة تولي بناء القدرات وتبادل المعرفة أولويةً كبيرة، من خلال تنظيم البرامج التدريبية وورش العمل الإقليمية، وتعزيز التعاون مع مركز الإحصاء الخليجي لتطوير نهجٍ إقليميٍّ موحّدٍ في إحصاءات السياحة، مشيدًا بقيادة دول المجلس وجهودها في توحيد المنهجيات وتعزيز الابتكار الإحصائي.

وناقشت الجلسات مجموعةً من المحاور؛ أبرزها: مفاهيمُ قياس السياحة وأُطرُها المنهجية وفق المعايير الدولية، وآلياتُ ربط البيانات الإحصائية والسجلات الإدارية المتعلقة بالزوار والإنفاق السياحي، وأهميةُ التكامل بين المصادر الوطنية لتقدير الأثر المباشر وغير المباشر للسياحة على الناتج المحلي الإجمالي وفرص العمل. كما تناولت الحلقةُ التجاربَ الوطنيةَ لدول المجلس في إعداد الحسابات الفرعية للسياحة، وسبلَ تطويرها لتواكب التحولاتِ الاقتصاديةَ والتنمويةَ في المنطقة.

وأكدت الحلقةُ أهميةَ توحيد المفاهيم والتصنيفاتِ المستخدمة في إحصاءات السياحة على مستوى دول المجلس، وتعزيزَ التنسيق بين الأجهزة الإحصائية والجهات السياحية، بما يسهم في بناء قاعدة بياناتٍ موثوقةٍ تُسهم في دعم القرارات والسياسات التنموية. كما شدّد المشاركون على أهميةِ الاستثمار في بناء القدرات الوطنية، وتبنّي التقنيات الحديثة في جمع وتحليل البيانات، بما في ذلك استخدامُ البيانات الضخمة ومصادرُ المعلومات غيرِ التقليدية.

مقالات مشابهة

  • منظمة المرأة العربية تختتم ورشة عمل إقليمية حول المسنين وذوي الإعاقة في بيروت
  • من قائمة الحظر إلى ملكية أمريكية.. واشنطن تستحوذ على شركة التجسس الإسرائيلية NSO
  • مسقط تحتضن حلقة عمل إقليمية لمناقشة قياس مساهمة السياحة في النمو الاقتصادي
  • خبير بالشئون الإسرائيلية: إنتهاء حرب غزة يدل على أهمية الدور الإقليمي لمصر
  • دبي وجهة إقليمية لعلاج أمراض الثدي
  • مستقبل مظلم في أميركا وإسرائيل
  • نصائح ذهبية لتجنب ركود مسيرتك المهنية أثناء العمل أونلاين.. احرص عليها
  • عماد الدين حسين: بداية تنفيذ خطة ترامب ووقف إطلاق النار يمثلان حدثًا مهمًا يجب الاحتفاء به
  • جاتوزو يطالب لاعبي إيطاليا بمزيد من الجهد لتجنب الغياب عن المونديال
  • قوات أمريكية تصل الأراضي المحتلة للإشراف على تنفيذ بنود اتفاق غزة