قال أكبر مساهم في شركة "شعاع كابيتال" للاستثمار الإماراتية، جاسم الصديقي إنه سيتنحى عن منصبه وإنه سيبيع حصته في الشركة البالغة 30%.

وقالت "شعاع"، في إفصاح لسوق دبي المالي، إن الصديقي استقال من عضوية مجلس إدارة الشركة.

مادة اعلانية

وأكملت الشركة، العام الماضي، طرحا عاما أوليا بقيمة 100 مليون دولار لشركة استحواذ لأغراض خاصة في بورصة ناسداك بنيويورك.

اقتصاد اقتصاد زوكربيرغ وماسك يتبادلان الضربات افتراضياً بشأن النزال الموعود بينهما

وقال الصديقي، في منشور له على منصة "لينكد إن" إنه "سيترك "شعاع" ليغزو عالم التكنولوجيا والأبحاث والأوساط الأكاديمية".

وأضاف "تماشيا مع هذا التحول وتطور توجهاتي وجهودي، قررت نقل حصتي في "شعاع كابيتال" لأمهد الطريق لمساهمين جدد".

وبحسب التقرير السنوي للشركة، كان الصديقي يمتلك 29.99% من شركة "شعاع" حتى نهاية عام 2022. كما كانت "دايركت أكسيس إنفستمنت" تمتلك 27.3%، ويمتلك "الباهر" للتطوير العقاري 8.32%، ولم يمتلك أي مساهمين آخرين أكثر من 5% في نهاية العام الماضي.

ونقلت "بلومبرغ نيوز"، اليوم الاثنين عن مصادر مطلعة لم تذكر أسماءها، القول إن مساهمين في "شعاع"، يمتلكون بشكل جماعي أكثر من 50% ومن بينهم الصديقي، يتطلعون إلى بيع حصصهم ويجرون محادثات مع مستشارين محتملين.

وقالت "بلومبرغ" إنهم يفضلون البيع لمشتر استراتيجي واحد أو لكونسورتيوم لكنهم قد يقررون عدم بيع حصتهم أو بيع جزء منها فقط.

مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News جاسم الصديقي شعاع كابيتال سوق دبي شركات إمارات

المصدر: العربية

كلمات دلالية: سوق دبي

إقرأ أيضاً:

المهندس سعيد المصري يكتب : هوية اقتصاد السوق الاجتماعي: ثنائية الكرامة الإنسانية والحداثة المستقبليه

صراحة نيوز- بقلم / المهندس سعيد المصري

يواجه الأردن تحديات اقتصادية واجتماعية معقدة في ظل سعيه لتحقيق نمو شامل وعادل. هذه التحديات تتطلب نمطًا اقتصاديًا يوازن بين كفاءة السوق وحماية الفئات الأضعف، وهو ما يوفره نموذج اقتصاد السوق الاجتماعي، الذي نشأ في ألمانيا ما بعد الحرب العالمية الثانية وحقق توازنًا لافتًا بين الرأسمالية والإصلاح الاجتماعي. يقوم هذا النموذج على مبادئ واضحة تشمل حرية السوق والمنافسة، ودور منظم وفاعل للدولة، وشبكة أمان اجتماعي شاملة، ونظام ضريبي تصاعدي عادل، مع ضمان عدالة توزيع الفرص والموارد.

في السياق الأردني، يبدو هذا النموذج ملائمًا بدرجة كبيرة، خاصة في ظل التركيبة الديمغرافية الشابة، ووجود فجوة واضحة في عدالة توزيع الثروة والفرص بين المركز والأطراف. كما يوفّر اقتصاد السوق الاجتماعي أرضية صلبة لتحقيق التحديث الاقتصادي دون التفريط بالبعد الاجتماعي، ما يعزز فرص الاستقرار السياسي والاجتماعي ويقوي العقد الاجتماعي.

أحد المحاور الجوهرية لهذا الطرح يتمثل في إعادة تعريف شبكة الأمان الاجتماعي، بحيث لا تقتصر على الإعالة، بل تتحول إلى رافعة للتمكين من خلال أدوات ذكية. من بين هذه الأدوات التحويلات النقدية المشروطة، وربط المعونة بالتشغيل، وتوفير برامج تأمين ضد البطالة، وتوجيه الإنفاق نحو البنية التحتية الاجتماعية كالصحة والتعليم والتدريب. كما يُقترح إنشاء صناديق استثمار اجتماعي تتولى تمويل هذه البرامج بشكل مستدام، بالشراكة مع القطاع الخاص والمجتمع المدني.

يتطلب هذا النموذج أيضًا إصلاحات هيكلية في النظام الضريبي، تركز على توسيع القاعدة الضريبية بدلاً من رفع النسب، وتصنيف السلع ضمن شرائح ضريبية تحمي الفقراء وتحقق العدالة. كما يدعو إلى اعتماد مؤشرات العدالة الاقتصادية ضمن آليات تقييم الأداء الحكومي، وتوجيه التعليم الفني والتقني نحو احتياجات السوق في قطاعات الزراعة والطاقة والتكنولوجيا، بما يدعم تشغيل الشباب والنساء، وخاصة في المناطق الأقل حظًا.

يتعزز مبرر تبني نموذج اقتصاد السوق الاجتماعي بحقيقة أن الأردن لم يعد يملك رفاهية تأجيل التحول الرقمي والولوج العميق إلى عصر الذكاء الاصطناعي، إذ بات من الحتمي إدماج التكنولوجيا والإبداع في صلب منظومة العمل الحكومي والخاص على حد سواء. المرحلة القادمة تتطلب بنية اقتصادية قادرة على التفاعل الإيجابي مع ثورة التحول الرقمي، بحيث تصبح التكنولوجيا محركًا أساسيًا للنمو الاقتصادي والحوكمة الرشيقة. لكن هذا التحول، رغم ضرورته، يهدد بإلغاء عدد كبير من الوظائف التقليدية في القطاعات الاقتصادية وحتى في الجهاز الحكومي، وهو ما يفرض وجود شبكة أمان اجتماعي متماسكة وعصرية تضمن حماية الكرامة الإنسانية للعاملين المتضررين، وتوفر لهم فرصًا لإعادة التأهيل والاندماج ضمن بيئة الاقتصاد الجديد ومجتمع المعرفة. ومن خلال هذه الشبكة، يمكن للأردن تحويل تحديات الأتمتة والرقمنة إلى فرصة لبناء قوى عاملة أكثر مهارة ومرونة، وتعزيز شمولية النمو بدلًا من تعميق الفجوات الاجتماعية.

التقاطع بين هذا النموذج وبين رؤية التحديث الاقتصادي في الأردن واضح ومباشر، فالرؤية تسعى لخلق مليون فرصة عمل خلال عقد، وتعتمد على تمكين القطاع الخاص وتحديث البنية التشريعية والإدارية للدولة. غير أن أي تحديث اقتصادي دون شبكة أمان اجتماعي عادلة سيظل عرضة لعدم الاستقرار وضعف التأييد الشعبي، وهو ما يعالجه اقتصاد السوق الاجتماعي من خلال تقاسم أعباء الإصلاح بشكل منصف وتعزيز الشعور بالعدالة والكرامة لدى المواطنين.

لقد أثبتت تجارب التحول الكبرى حول العالم أن النماذج الاقتصادية القادرة على التوفيق بين الكفاءة والعدالة هي وحدها القابلة للاستمرار والقبول الشعبي. ولأن الأردن يقف اليوم على أعتاب تحول اقتصادي طموح، فإن تبني نموذج اقتصاد السوق الاجتماعي ليس فقط خيارًا سياسيًا أو اجتماعيًا، بل يمثل هوية اقتصادية جامعة يمكن أن تسهّل تنفيذ الرؤية الوطنية وتمنحها شرعية مجتمعية واسعة، وتخلق حالة من الثقة المتبادلة بين الدولة والمواطن، وهي الثقة التي لا تنجح بدون عدالة اجتماعية ملموسة ومؤسسات فعالة

مقالات مشابهة

  • لأول مرة منذ 5 سنوات .. وزير الخارجية الهندي يعتزم زيارة الصين لتحسين العلاقات
  • المهندس سعيد المصري يكتب : هوية اقتصاد السوق الاجتماعي: ثنائية الكرامة الإنسانية والحداثة المستقبليه
  • كيف تؤثر التوترات التجارية حقا على اقتصاد العالم؟
  • ترامب يعتزم إصدار بيان مهم بشأن روسيا
  • اقتصاد ينهار وشعب يختنق.. عدن والمحافظات المجاورة على حافة الانفجار
  • الجديد: يجب أن تبدأ مراجعة الاعتمادات على يد الشركة الدولية المكلفة
  • انتهاكات ومآخذ قانونية.. منظمة حقوقية تدين مسار محاكمة مترشحين لرئاسة الجزائر
  • وكيل تعليم الفيوم رسالة شكر وتقدير لكل مساهم فى امتحانات الثانوية العامة 2025
  • أين أصبح إطلاق منصة بلومبرغ؟
  • ترامب يعتزم فرض رسوم جمركية على المنتجات البرازيلية