دراسة طبية حديثة تكشف عن سر الجهاز المناعي الفطرى وتاثيره على أمراض الشيخوخة
تاريخ النشر: 27th, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشفت دراسة طبية حديثة عن دور خلايا الدم الجذعية الفطرية في الحفاظ على توازن جهاز المناعة النشط ما يؤثر على فعاليته في مواجهة الأمراض المرتبطة بالشيخوخة وفقا لما نشرته مجلة Cellular & Molecular Immunology
أوضح فريق البحث أن الخلايا المناعية الفطرية تعمل كخط الدفاع الأول للجسم حيث تستجيب بسرعة للجراثيم الغازية وإذا تمكنت الجراثيم من تجاوز هذه الدفاعات تتدخل الخلايا المناعية التكيفية مثل الخلايا البائية والتائية لتكوين استجابة محددة بناء على ذاكرتها من العدوى السابقة.
ومن خلال تتبع الخلايا الجذعية الفردية في الدم المسؤولة عن إنتاج كل من الخلايا المناعية الفطرية والتكيفية اكتشف الباحثون مجموعة فرعية من الخلايا الجذعية في الدم مسؤولة بشكل أساسي عن اختلال التوازن المرتبط بالعمر في الجهاز المناعي.
وفي هذا السياق قالت رونغ لو عالمة الخلايا الجذعية بجامعة جنوب كاليفورنيا: أن الدراسة تقدم أدلة واضحة على أن إنتاج مجموعة فرعية صغيرة من خلايا الدم الجذعية لكميات مفرطة من الخلايا المناعية الفطرية يؤدي إلى شيخوخة الجهاز المناعي ما يساهم في الأمراض ويقلل من العمر.
واختلافات واضحة في سرعة تقدم الجهاز المناعي في السن بين الفئران ذات الخلفيات الجينية المتشابهة.
وحافظت الدراسة الفئران التي تعاني من الشيخوخة المتأخرة على توازن صحي بين الخلايا المناعية الفطرية والتكيفية بينما أظهرت الفئران التي تعاني من الشيخوخة المبكرة زيادة كبيرة في الخلايا المناعية الفطرية.
وعلى وجه التحديد لاحظ الفريق أن 30 إلى 40٪ من الخلايا الجذعية في الدم غيرت بشكل كبير تفضيلها لإنتاج الخلايا المناعية الفطرية مقابل التكيفية مع تقدم الفئران في العمر.
وفي حالات الشيخوخة المتأخرة انخفض إنتاج الخلايا المناعية الفطرية ما ساهم في الحماية من آثار الشيخوخة.
وتشير النتائج إلى أن الأشخاص الذين يعانون من الشيخوخة المتأخرة يميلون إلى العيش لفترة أطول مقارنة بأولئك الذين يعانون من الشيخوخة المبكرة.
وقالت نوجالسكا: أن الدراسة تشير إلى كيفية تعزيز نظام مناعي أكثر نشاطا لمكافحة أمراض الشيخوخة الشائعة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: علاج دراسة بحث أمراض الشيخوخة الخلایا الجذعیة الجهاز المناعی من الشیخوخة من الخلایا
إقرأ أيضاً:
عصام شرف: النقل من الركائز الأساسية للبنية التحتية لأي دولة حديثة
نظّمت لجنة النقل والمرور بنقابة المهندسين، برئاسة الدكتور المهندس أيمن الضبع، ندوة علمية بعنوان "مقاربة بين صيانة الطرق وصيانة المجتمع"، بحضور نخبة من كبار الشخصيات الهندسية والوطنية، يتقدمهم المهندس طارق النبراوي، نقيب مهندسي مصر، والأستاذ الدكتور المهندس هشام سعودي، وكيل النقابة، والمهندس محمود عرفات، الأمين العام، والمهندس كريم الكسّار، الأمين العام المساعد.
وقد ألقى المحاضرة الرئيسية الدكتور عصام شرف، رئيس مجلس الوزراء الأسبق.
وفي كلمته الافتتاحية ثمّن المهندس طارق النبراوي الجهود المتميزة التي تبذلها لجنة النقل والمرور، مشيدًا بتنوع الموضوعات التي تطرحها واستضافتها المستمرة لقامات علمية وهندسية تسهم في إثراء معارف وخبرات المهندسين، ولا سيما الشباب منهم.
رصف وصيانة الطرقوأعرب نقيب المهندسين عن تقديره الكبير لاستضافة شخصية هندسية مرموقة كالدكتور عصام شرف، لما له من إسهامات بارزة في مجالات الهندسة والإدارة والعمل الوطني، خاصة في موضوع يلامس صميم الواقع المصري، وذلك بحضور لفيف من الوزراء السابقين وكبار خبراء هندسة الطرق.
وفي محاضرته تناول الأستاذ الدكتور عصام شرف، مفهوم الصيانة في الطرق بوصفه انعكاسًا لقيم مجتمعية عميقة، موضحا أن الطريق ليس مجرد وسيلة عبور، بل هو شريان حياة يعكس حالة المجتمع ومؤشرًا على مدى التزامه بالقواعد، والحوكمة، والسلامة، والاحترام المتبادل، فكما أن الطرق تحتاج إلى صيانة دورية لضمان استمرارية الأداء وتقليل المخاطر، فإن المجتمعات بحاجة إلى مراجعة مستمرة لقيمها وسلوكياتها وآليات تواصلها.
وأضاف أن إهمال صيانة الطرق لا يقتصر ضرره على الحوادث والخسائر المادية، بل يتجاوز ذلك إلى التأثير على ثقة المواطن في المؤسسات، كما أن إهمال صيانة النسيج المجتمعي يؤدي إلى تصدع الثقة، وغياب العدالة، وتفاقم الأزمات، مشددا على أن المهندس، باعتباره صانع الحلول، مطالب اليوم بتوسيع رؤيته لتشمل البعد الاجتماعي والإنساني في مشاريعه.
وقال رئيس مجلس الوزراء الأسبق، إن "الحديث عن "صيانة الطرق" لا يمكن أن ينفصل عن "صيانة المجتمع"، فالبنية التحتية مهما بلغت قوتها، لا تصمد أمام سلوك بشري غير واعٍ، كما أن المجتمع مهما بلغت قوته، يتآكل إن لم يُراجع ذاته ويُصلح خلله الداخلي.
وأكد أن الرصف ليس مجرد طبقة أسفلتية، بل يُعد أحد المكونات الأساسية لعناصر الطريق، والذي يشكل بدوره جزءًا محوريًا في منظومة النقل الوطني، مضيفا أن النقل يُعد من الركائز الأساسية للبنية التحتية لأي دولة حديثة، ويمثل شريانًا اقتصاديًا واجتماعيًا يتأثر مباشرة بمستوى جودة الطرق وتماسكها.
وأوضح أن كلما قلّ تماسك عناصر البنية التحتية، زاد التفكك، وارتفعت تبعًا لذلك كلفة الصيانة والمعالجة، مشيرًا إلى أن الإهمال أو التأخير في التدخل يؤدي إلى تدهور أكبر يجعل من الحفاظ على الوضع القائم عبئًا ماليًا وعمليًا متصاعدًا.
وقال: "حينما تصبح كلفة الاستمرار على الوضع القائم أعلى من كلفة التغيير، فإن التدخل لا يعد مجرد خيار، بل ضرورة ملحّة".
وفي ختام محاضرته، دعا إلى اعتبار الرصف مدخلًا لفهم أوسع لكفاءة البنية التحتية ككل، موضحًا أن الرؤية التكاملية بين الطريق والنقل والبنية الأساسية كفيلة بتحقيق قفزات نوعية في جودة الخدمات العامة ومستوى رضا المواطن.