أخبارنا المغربية ــ الرباط

تواصل، اليوم الأحد، فرق التدخل الميداني للوكالة الوطنية للمياه والغابات، والوقاية المدنية، والدرك الملكي والقوات المساعدة، مدعومة بوحدات عسكرية تابعة للحامية العسكرية بتازة التدخل ومكافحة حرائق الغابات وبطائرتين من نوع "كنادير " تابعتين للقوات الملكية الجوية من أجل تطويق الحريق الذي اندلع ليلة أول أمس الجمعة بغابة مغراوة بالمنطقة المسماة جامع بويعلى وبولبيب.

وأفادت الوكالة الوطنية للمياه والغابات بأن المساحة المتضررة من هذه الحرائق بلغت حوالي 580 هكتارا.

وتعبأت السلطات المحلية، مدعومة بالدرك الملكي والوقاية المدنية والقوات المساعدة، وكذا جماعة مغراوة، لإجلاء قاطني نحو 50 مسكنا بثلاثة دواوير تابعة لجماعة مغراوة.

وقد تم إيواء أزيد من 100 شخص من قاطني هذه الدواوير الثلاثة، القريبة من محيط النيران، بمؤسسات الاستقبال الموجودة بمركز الجماعة.

وتعبأت الفرق طيلة ليلة أمس السبت لتأمين مساكن الأشخاص الذين تم إجلاؤهم، وكذا الحفاظ على الممتلكات الموجودة بها.

وتم تشكيل مركز قيادة متقدم بعين المكان لتتبع تطورات الوضعية واتخاذ الإجراءات المناسبة.

وقد ساهمت صعوبة التضاريس وارتفاع درجة الحرارة وتقلب الرياح وقوتها في انتشار الحريق، وكذا في تعقيد عمليات فرق التدخل.

المصدر: أخبارنا

إقرأ أيضاً:

ليبيا و السودان

اتاح لي عملي في المجلس الاعلي للسلام، فرصاً لخلق علاقات مباشرة و صداقات قوية بعدد كبير من قادة الجنوب و علي رأسهم العميد الشهيدأاروك طون أروك، و هو أحد قادة الحركة الشعبية المؤسسين و قد تولى فيها مواقع عسكرية و إدارية و تشريعية مهمة.

حدثني أروك أن علاقة قوية نشأت بينهم و الرئيس الليبي معمر القذافي .

قال لي إن القدافي طلب وفداً كبيراً برئاسة قرنق ليبحث معه احتياجات الحركة ليوفرها لهم .

قال أروك انهم إتفقوا و هم علي متن الطائرة متوجهين إلي العاصمة الليبية طرابس ألا يطلبوا مالاً أبداً بل سلاحاً و عتاداً، و أن يمتنع أفراد الوفد عن التقدم بأي طلبات شخصية.

هذا الموقف أثار إعجاب القذافي و أجابهم علي طلباتهم بما فاق توقعاتهم إذ منحهم سلاحاً و عتاداً فاقت قيمته حينها التسعمائة مليون دولار أمريكي و زادهم في الكيل طقم أسنان تم تركيبه لأحد اعضاء الوفد الذي يتولي حاليا موقعا رفيعا في بلاده.

ذاك لم يكن التدخل المباشر الوحيد في الشأن السوداني من العقيد الليبي الذي ظل والغاً في تدخلات عسكرية أنهكت البلاد و العباد و لولاها لتغير تأريخ و صورة السودان حالياً.

لعل الناس (من القدامى) يتذكرون الطائرة الليبية التي حاولت قصف الإذاعة السودانية فأصابت طرفاً قصياً منها و طرفاً من منزل الإمام الصادق المهدي المجاور .

محاولة ضرب الإذاعة السودانية ذكرت السودانيين بأهزوجة الفنانة عائشة الفلاتية في قصة مشابهة تستهزئ فيها بالمعتدي إبان الحرب العالمية الثانية و تقول كلماتها:

(طيارة طايرة تحوم

شايلة القنابل كوم

جات تضرب الخرطوم

ضربت حمار كلتوم

ست اللبن) ..

كما يذكر الناس الحملة الشعبية في عهد مايو حين رفض النميري طلبات للقذافي لمساعدته في بعض تدخلاته العسكرية ضد دول أفريقية مما أغضب القدافي و طالب بسداد فوري لديونه على السودان، فاتجه النميري للشعب السوداني طالباً من كل مواطن أن يتبرع بقرش واحد، و نُظمت حملة لجمع التبرعات سميت بـ (قرش الكرامة).

هذا العدوان الليبيي المتعدد من ليبيا القذافي و عدوان صنيعته حفتر على المثلث الحدودي هذه الأيام تذكرنا بجملة من تدخلات القذافي في الصراعات العسكرية في السودان و التي وقعت أشهرها و اكبرها في شهر يوليو الذي نعيش أيامه الآن.

كان التدخل الأول في أحداث الإتقلاب الشيوعي لهاشم العطاء في الثاني من يوليو 1971م حينما أجبر القذافي الطائرة التي كانت تقل إثنين من كبار أعضاء مجلس الثورة المتوجهين للخرطوم بل حملت رئيس المجلس المقدم بابكر النور و عضو المجلس الرائد فاروق عثمان حمد الله و سلمهما القذافي للرئيس النميري الذي أعدمهما فيما بعد .

ثم كان التدخل الثاني من القذافي و الذي تمثل في إستضافة و تدريب و تسليح قوات الجبهة الوطنية السودانية التي كان يقودها عن حزب الامة الإمام الصادق المهدي و عن الإتحادي الديمقراطي الشريف حسين الهندي و عن الإخوان الملسمين عثمان خالد مضوي .

هذه القوي التي درب مقاتليها و سلحها العقيد القذافي فشلت في محاولتها بسبب خيانات داخلية و سوء في تنظيم التحرك و الناقلات من ليبيا و جهل الأنصار بموقع أهدافهم العسكرية .

إستغلت مايو جهل المعتدين بطرق الخرطوم و مظهرهم و هم يحملون السلاح و لا يلبسون زياً عسكرياً لتطلق عليهم إسم (المرتزقة) و لتنجح في زرع كراهيتم وسط المواطنين .

و كانت أكبر حملة مسلحة و مشونة من القذافي ضد النميري إنتهت بعمليات إعدام واسعة للمشاركين فيها و ليكتب في تأريخ السودان واحدة من سجلات القذافي السيئة و المتكررة في السودان .

راشد عبد الرحيم

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • ليبيا و السودان
  • إعلام إسرائيلي: الجيش يستعد لتطويق غزة والمحافظة الوسطى واحتلال كامل القطاع
  • استشهاد شاب متأثرا بإصابته بسوء تغذية حاد.. مجاعة متواصلة في غزة (شاهد)
  • الطيران السوداني يكثف ضرباته على المالحة وعمليات النهب تجتاح المدينة
  • مذابح يومية في غزة وإخلاءات متواصلة تحت نيران القصف
  • مجازر الاحتلال متواصلة في غزة... وقتل «ممنهج» للصحافيين
  • تركيا.. إجلاء 50 ألف شخص من الجحيم الأخضر
  • سوريا تتصدى للمخدرات… إعلام وطني وعمليات أمنية حاسمة
  • استشهاد أُسر بأكملها وعمليات نزوح كبيرة في غزة
  • استجابة للمواطنين.. حملات مكثفة بضواحي بورسعيد لمصادرة مكبرات صوت الباعة الجائلين