أعلنت القوات المسلحة الأوكرانية، الأحد، أن دفاعاتها الجوية أسقطت 41 طائرة مسيرة من أصل 80 أطلقتها روسيا الليلة الماضية.

وأضافت أن الهجمات لم تتسبب في وقوع إصابات أو أضرار بالبنية التحتية الحيوية، مشيرة إلى أنها فقدت 32 طائرة مسيرة، بينما لم تذكر تفاصيل أخرى على الفور.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي على تيليغرام، الأحد، إن روسيا استخدمت أكثر من 1100 قنبلة جوية موجهة، وأكثر من 560 طائرة مسيرة هجومية وحوالي 20 صاروخا على أوكرانيا خلال الأسبوع الماضي.

وأضاف زيلنسكي، الذي حث حلفاء كييف أمس على تكثيف الضغط على موسكو أن "روسيا لا توقف إرهابها ضد أوكرانيا. هناك عدوان يومي على شعبنا وبلداتنا وقرانا. ضربات بأنواع مختلفة من الأسلحة"، بحسب "رويترز".

بينما قال حاكم منطقة خيرسون بجنوب أوكرانيا إن اثنين من المدنيين قُتلا في هجمات نفذتها روسيا، الأحد، على خيرسون التي تقع على خط المواجهة، وتتعرض لقصف روسي متكرر بالمدفعية الروسية والطائرات المسيرة والصواريخ.

وقال الحاكم أوليكساندر بروكودين، على تطبيق تيليغرام، إن رجلا مُسنا لقي حتفه بعد سقوط متفجرات عليه من طائرة مسيرة، كما قُتل رجل آخر بنيران المدفعية.

طرق موسكو للرد

وفي تطور آخر قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في تصريحات، الأحد، إن موسكو ستجد طرقا مختلفة للرد حال سمحت الولايات المتحدة وحلفاؤها في حلف شمال الأطلسي لأوكرانيا بشن ضربات بأسلحة غربية بعيدة المدى داخل روسيا.

وأضاف بوتين لمراسل التلفزيون الحكومي، بافيل زاروبين، في تصريحات في مقطع فيديو نشر على حساب زاروبين على تطبيق تيليغرام للتراسل أن وزارة الدفاع الروسية "تفكر في طريقة الرد على ضربات محتملة بأسلحة بعيدة المدى داخل روسيا، وستقدم مجموعة من الردود".

وناشد الرئيس الأوكراني حلفاء كييف منذ أشهر السماح لأوكرانيا بإطلاق صواريخ غربية بينها صواريخ أتاكمز الأميركية بعيدة المدى وصواريخ ستورم شادوز البريطانية على أهداف داخل روسيا للحد من قدرة موسكو على شن هجمات.

وسُئل بوتين عما إذا كانت دول حلف شمال الأطلسي قد أنصتت إلى تصريحات بوتين السابقة بأن مثل هذه الخطوة قد تجر الدول التي تزود كييف بصواريخ بعيدة المدى مباشرة إلى الحرب.

فرد الرئيس الروسي قائلا "لم يبلغوني بأي شيء حول هذا الأمر، لكننني آمل في أنهم قد أنصتوا. لأنه بالطبع سيتعين علينا أيضا اتخاذ بعض القرارات لأنفسنا".

وأضاف أن من المبكر إلى حد ما التحدث عن كيفية وتوقيت ومكان الرد الروسي، لكن موسكو ستضطر للرد في حال سمح الغرب لكييف بتنفيذ ضربات بأسلحة بعيدة المدى.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: طائرة مسیرة بعیدة المدى

إقرأ أيضاً:

الكرملين لا يستبعد لقاء بوتين وترمب.. روسيا تشترط استبعاد أوكرانيا من الناتو للتسوية

البلاد (موسكو)
في أحدث تصريحات تعكس تمسك موسكو بمواقفها الصلبة تجاه الحرب في أوكرانيا، حدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف شرطين أساسيين لأي تسوية محتملة للنزاع المستمر منذ أكثر من عامين، مؤكدًا أن روسيا لن تتنازل عنهما تحت أي ظرف.
وأوضح لافروف خلال مشاركته في منتدى”وسط المعاني” أن الشرط الأول يتمثل في ضمان عدم انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، ووقف أي توسّع للحلف نحو الشرق. أما الشرط الثاني فهو الاعتراف بالواقع الميداني على الأرض، في إشارة إلى الأراضي التي سيطرت عليها روسيا منذ بدء الحرب، والتي باتت تُدرجها في دستورها كأراضٍ روسية.
وقال الوزير الروسي:” نصرّ على مطالبنا المشروعة، أي ضمان أمننا القومي. لقد توسع الناتو فعليًا حتى حدودنا رغم جميع التعهدات السابقة”. وأضاف أن روسيا “تخوض للمرة الأولى في تاريخها معركة بمفردها ضد الغرب بأسره”، مشددًا على أن هزيمة الأعداء تمثل أولوية قصوى في هذه المرحلة.
في السياق ذاته، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف: إن أوكرانيا لم تقدم بعد أي رد على اقتراح روسي يتعلق بإنشاء ثلاث مجموعات عمل لمعالجة قضايا تبادل الأسرى، تشمل الجوانب السياسية والعسكرية والإنسانية. وأوضح أن روسيا لا تزال بانتظار موقف رسمي من كييف بهذا الشأن، رغم انتهاء الجولة الثالثة من المحادثات في إسطنبول يوم 23 يوليو، والتي اقتصرت نتائجها على اتفاق مبدئي لتبادل الأسرى.
وأعادت روسيا التأكيد على أن مسارها المفضل هو الحل السياسي والدبلوماسي، متهمةً أوكرانيا والدول الغربية بتقويض أي جهود نحو الحوار، وهو ما وصفه بيسكوف بأنه السبب المباشر لاستمرار العمليات العسكرية.
من جانبها، شددت البعثة الروسية لدى الاتحاد الأوروبي على أن أي تسوية للنزاع لن تكون ممكنة دون اعتراف بروكسل بالأسباب الجذرية للصراع، محملةً الاتحاد مسؤولية تأجيجه. وقالت في بيان إن على الأوروبيين التخلي عن”نهج المواجهة”، والاعتراف بالواقع السياسي والميداني القائم.
يأتي ذلك في وقت صادقت فيه دول الاتحاد الأوروبي على الحزمة الثامنة عشرة من العقوبات ضد موسكو، والتي وُصفت بأنها من أشد العقوبات المفروضة حتى الآن. وردًا على ذلك، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن الغرب يسعى إلى “احتواء وإضعاف روسيا”، واصفًا هذه الإستراتيجية بـ”الفاشلة”، مشيرًا إلى أن العقوبات تلحق أضرارًا بالاقتصاد العالمي برمته، وليس فقط بروسيا.
وفي تطور لافت، لم يستبعد الكرملين إمكانية عقد لقاء بين بوتين والرئيس الأمريكي دونالد ترمب، على هامش زيارة مرتقبة للرئيس الروسي إلى الصين في سبتمبر المقبل بمناسبة الذكرى الـ80 لانتهاء الحرب العالمية الثانية. وأوضح بيسكوف أن اللقاء مرهون بتواجد الزعيمين في الصين في ذات التوقيت.

مقالات مشابهة

  • 20 قتيلاً وعشرات الجرحى.. ضربات روسية مكثّفة على أوكرانيا
  • ترامب يمهل روسيا 10 أيام لوقف الحرب في أوكرانيا
  • ترامب: روسيا ستواجه عقوبات أميركية جديدة إذا لم تنه حرب أوكرانيا في 10 أيام
  • طائرة ركاب روسية تعود في أول رحلة من بيونغ يانغ إلى موسكو بعد فتح خط جوي مباشر
  • موسكو تؤكد: ملتزمين بعملية سلمية لإنهاء الصراع مع أوكرانيا وضمان مصالحنا
  • ألمانيا متورطة.. الكرملين: موسكو ملتزمة بعملية السلام لتسوية الصراع في أوكرانيا
  • عشرات القتلى والجرحى بضربات روسية استهدفت جنوب شرق أوكرانيا
  • الكرملين لا يستبعد لقاء بوتين وترمب.. روسيا تشترط استبعاد أوكرانيا من الناتو للتسوية
  • ترامب يمنح روسيا 12 يوماً لإنهاء حرب أوكرانيا ويهدد بعقوبات
  • روسيا: نفضل السبل الدبلوماسية لحل النزاع في أوكرانيا