نادية مصطفى: طرح ألبومات أصبح مسألة صعبة من الناحية الإنتاجية
تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT
استطاعت النجمة نادية مصطفى، أن تحفر اسمها وسط عمالقة الطرب والغناء بمصر والعالم العربى، على مر السنوات وحتى الآن، وتمتلك مكانة خاصة فى قلوب الجماهير، لأعمالها المتجددة، حيث لديها القدرة على اختيار الكلمات والألحان التى تحفظ مكانتها وتنجح مع الجمهور، حققت العديد من النجاحات الكبيرة، ومن أبرز أغانيها «سلامات» التى غنتها من إيقاع «المقسوم» والذى استطاعت من خلالها أن تصبح نجمة شعبية من طراز رفيع بعيدة عن الابتذال، لتستمر فى مشوارها الفنى وتصبح أحد أهم الأسماء الفنية التى استمرت حتى الآن.
«الوفد» كان لها حوار مع النجمة اللامعة، للحديث عن مشوارها الفنى، وما الجديد فى مشوارها.
- الظروف الإنتاجية، هى دائمًا السبب فى قلة الأعمال الفنية لى ولغيرى، وآخر ما قدمته أغنية (يسلملى ذوقهم) العام الماضى وصورتها فيديو كليب، والحقيقة أن فكرة طرح ألبوم كامل فى الوقت الحالى أصبحت مسألة صعبة من الناحية الإنتاجية؛ لكون الأمر بحاجة لشركة كبيرة، وهو ما يجعلنى أتجه دائمًا لطرح أغنية منفردة من فترة لأخرى.
- فى الفترة الحالية، أتواصل مع الشاعر نور عبدالله، والملحن محمد ضياء، من أجل مناقشة والاتفاق على تقديم أعمال جديدة، وأنا أنتج أعمالى ولكن آخر تجربة «يسلم لى ذوقهم» اعتبر نفسى شركة إنتاج التى أنتجت لى العمل، واتصرف عليه جيداً ولم أبخل عليه.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: نادية مصطفى
إقرأ أيضاً:
صمت العقل
في زمن تعلو فيه الأصوات، وتتزاحم فيه التفاصيل، يصبح صمت العقل ضرورة روحية قبل أن يكون خيارًا ذهنيًا. وهي تلك الحالة العميقة من السكون الداخلي التي لا تُقاس بالهدوء الخارجي، بل الإدراك حين يتوقف التفكير المضطرب، وغياب ضوضاء المقارنات والتوقعات، ليبقى الفردُ مع نفسه كما هو دون تزييف، أو أي صراعات.
وحين يصمت العقل، تتجلَّى أبسط الأشياء في أبهى صورها. يصبح النسيم رسالة، وضوء الشمس حضنًا، وصوت الطيور موسيقى عذبة لا تحتاج إلى شرح. ذلك الصمت ليس خواءً، بل امتلاء شفَّاف بالإدراك والوعي. هو المساحة التي تنمو فيها البصيرة لحل المشكلات، وموازنة الأمور، ويتحرر فيها الشعور من التوتر والضغط دون الحاجة إلى تفسير أو مقاومة.
وكثيرًا ما يكون صمت العقل هو الطريق إلى السلام الداخلي. فالعقل المزدحم بالأفكار، لا يمنح صاحبه فرصة للتماهي مع اللحظة، بل يسجنه في قلق دائم. أما الصمت، فهو الحالة التي يتراجع فيها التفكير التحليلي لصالح الحضور الخالص، حيث يتذوق الإنسان الحياة دون قناع، ودون خوف من الماضي، أو قلق من المستقبل.
وفي الحقيقة أن صمت العقل لا يأتي دائمًا بسهولة، بل يتطلب تدرّبًا وصبرًا، حين يبدأ بالانفصال الواعي عن المحفِّزات الخارجية، ويترسَّخ بالممارسة المنتظمة للتأمل، أو الهدوء المقصود. ومع الوقت، يتحول إلى ملاذ داخلي يلجأ إليه الإنسان كلما أثقله العالم، أو تطاول عليه ضجيج الأفكار.
ويبقى صمت العقل لحظة نادرة في عالم يتكلم كثيرًا ويفكر أكثر، لكنه أيضًا من أعظم الهبات التي يمكن أن يمنحها الإنسان لنفسه، لأنه في هذا الصمت تنمو الحكمة، وتُشفى النفس، ويُسمع صوت الداخل بوضوح عميق لا تمنحه الكلمات.
fatimah_nahar@