اعتبر الناطق باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، عدنان أبو حسنة، قرار الكنيست الإسرائيلي القاضي بحظر أنشطة الأونروا في إسرائيل، "بأنه قرار خطير وغير مسبوق".

وكانت حكومة الاحتلال قد اتهمت الأونروا بدعم حركة المقاومة الإسلامية حماس، وأنها تسهل عمليات المقاومة، كما اتهمت بعض موظفي الوكالة الدولية بالانتماء لحركة حماس والمشاركة بعملية طوفان الأقصى.



ودفعت هذه الاتهامات بعض الدول الغربية لحجب دعمها المادي للمنظمة الدولية، لكن ما لبثت وعادت بعضها لتقديم هذا الدعم.



أبو حسنة قال في تصريحات خاصة لـ"عربي21"، إن "هذا القرار سيؤثر بشكل كبير على عمليات الأونروا، ويهدد حتى النظام متعدد الأقطاب الذي تم إنشائه بعد الحرب العالمية الثانية، كما أنه سيحرم 650 ألف طالب من التعليم".

وأوضح أن "مثل هذه القوانين تزيد من معاناة الفلسطينيين، وهي لا تقل عن العقاب الجماعي، علما أن الأونروا تقدم هذه الخدمات بناءً على تفويض من الجمعية العامة للأمم المتحدة ولم تأخذ هذا التفويض من أحد ولا حتى من إسرائيل".

وعن تأثير هذا القرار على اللاجئين وعلى عمل الأونروا، قال أبو حسنة، "الأونروا ستستمر في تقديم هذه الخدمات، ولكن مدى تطبيقات هذا القرار على الأرض لا نعرف بعد، لذا علينا أن ننتظر ونرى كيف سيتم تطبيقات هذا التشريع".

تشويه سمعة الأونروا
وكانت صحيفة "معاريف" العبرية قد ذكرت أن الكنيست صادق بشكل نهائي على وقف أنشطة وكالة الأونروا، وذلك بعد مناقشات بشأن حظرها في "إسرائيل" والقدس الشرقية.

وعلى إثر هذا القرار أصدرت الأونروا بيان وصل "عربي21" نسخة منه، اعتبرت فيه "القرار بأنه أحدث مشروع قانون في الحملة المستمرة لتشويه سمعة الأونروا ونزع الشرعية عن دورها في تقديم المساعدات والخدمات التنموية البشرية للاجئين الفلسطينيين".



وأكد البيان أن "هذه القوانين لن تؤدي إلا إلى تعميق معاناة الفلسطينيين، وخاصة في غزة حيث يعيش الناس هناك أكثر من عام من الجحيم، كما ستحرم أكثر من 650 ألف فتاة وفتى من التعليم، مما يعرض جيلاً كاملاً من الأطفال للخطر".

وقالت الوكالة الدولية في بيانها إن "إنهاء الأونروا وخدماتها لن يحرم الفلسطينيين من وضعهم كلاجئين، فإن هذا الوضع محمي بقرار آخر من الجمعية العامة للأمم المتحدة حتى يتم التوصل إلى حل عادل ودائم لمحنة الفلسطينيين".

وخلص البيان بالقول، إن "الفشل في رفض هذه القوانين من شأنه أن يضعف آليتنا المتعددة الأطراف المشتركة التي أنشئت بعد الحرب العالمية الثانية، ويجب أن يكون هذا مصدر قلق للجميع".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية الكنيست الأونروا الاحتلال غزة غزة الاحتلال الكنيست الأونروا المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة هذا القرار

إقرأ أيضاً:

تشيلي تسحب ملحقيها العسكريين من إسرائيل وواشنطن ترد ببحث عقوبات محتملة

كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، اليوم، أن الإدارة الأمريكية تدرس فرض عقوبات دبلوماسية واقتصادية ضد دولة تشيلي، كرد فعل على قرار الأخيرة سحب ملحقيها العسكريين من إسرائيل، في خطوة اعتُبرت تعبيراً عن تضامنها مع المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة.

وزير الحكم المحلي الفلسطيني: بلديات غزة تعمل في ظروف كارثية وسط استمرار الحربوسائل إعلام إسرائيلية: حكومة نتنياهو ترفض أي التزام بإنهاء حرب غزةوزير الخارجية: نضغط بكل قوتنا لإنهاء الحرب على غزةوزير الخارجية: من غير المقبول استخدام الجوع كسلاح ضد الفلسطينيين في غزة

وجاء قرار الحكومة التشيلية بعد تنسيق بين وزارتي الخارجية والدفاع، حيث تم سحب الملحقين العسكريين والدفاعيين والجويين العاملين في سفارتها بتل أبيب.

 وأوضحت الحكومة أن القرار اتُّخذ في ظل "الوضع الإنساني الكارثي" الذي يعيشه سكان غزة نتيجة العملية العسكرية الإسرائيلية التي وصفتها بـ"غير المتناسبة والعشوائية"، بالإضافة إلى استمرار الحصار ومنع دخول المساعدات الإنسانية.

وطالبت تشيلي، في بيان رسمي، بوقف العمليات العسكرية الإسرائيلية، والسماح العاجل بإدخال المساعدات الإنسانية، مع التأكيد على ضرورة التزام إسرائيل بالقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي.

وذكرت "يديعوت أحرونوت" أن الرئيس التشيلي غابرييل بوريك هو من وجّه باتخاذ هذا القرار، في خطوة لاقت ترحيباً فلسطينياً واسعاً، حيث دعت القيادة الفلسطينية باقي الدول إلى اتخاذ خطوات مماثلة، معتبرة القرار التشيلي "خطوة شجاعة ومهمة" تعبر عن رفض المجتمع الدولي لممارسات الاحتلال الإسرائيلي.

وأشارت الصحيفة إلى أن لدى تشيلي ثلاثة ملحقين عسكريين في إسرائيل، أحدهم غادر منذ أشهر، فيما تم سحب الاثنين الآخرين بشكل نهائي مؤخراً.

وتوقعت مصادر دبلوماسية إسرائيلية أن الرئيس بوريك قد يعلن خلال خطابه المرتقب الأحد المقبل قطع العلاقات الدبلوماسية تماماً مع إسرائيل، ما يشكل تصعيداً جديداً في العلاقات بين البلدين منذ اندلاع الحرب على غزة.

من جانبها، طالبت فلسطين باتخاذ مواقف دولية فورية وجادة لوقف الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة والضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، ودعت إلى التزام إسرائيل بقرارات الشرعية الدولية والقوانين الإنسانية.

طباعة شارك الإدارة الأمريكية تشيلي إسرائيل قطاع غزة تشيلي وإسرائيل الرئيس التشيلي غابرييل بوريك الاحتلال الإسرائيلي

مقالات مشابهة

  • محلل سياسي إسرائيلي كبير: “إسرائيل” فقدت شرعيتها الدولية لمواصلة الحرب
  • وزير الخارجية السوري يتباحث مع العفو الدولية ودعوات لإصلاحات حقوقية
  • الأونروا لـعربي21: قطاع غزة بحاجة ماسة لإدخال 600 شاحنة مساعدات يوميا
  • تشيلي تسحب ملحقيها العسكريين من إسرائيل وواشنطن ترد ببحث عقوبات محتملة
  • مدينة أوروبية شهيرة تقطع العلاقات الرسمية مع "إسرائيل"
  • برشلونة تقطع علاقاتها مع إسرائيل
  • بلدية برشلونة تقرر قطع علاقتها مع إسرائيل
  • إسرائيل تهدم منازل الفلسطينيين في نور شمس ومسيرة للمستوطنين برام الله
  • خلال الأسبوع الفائت.. الهجرة الدولية تعلن نزوح 48 أسرة يمنية بعدة محافظات
  • هدف حرب إسرائيل هو طرد أكبر عدد ممكن من الفلسطينيين من غزة