أوقاف الفيوم تنظم فعاليات اليوم الثاني من الأسبوع الثقافي
تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT
عقدت مديرية أوقاف الفيوم، برئاسة الدكتور محمود الشيمي وكيل الوزارة، فعاليات اليوم الثاني من الأسبوع الثقافي في عدد من المساجد الكبرى بإدارات الأوقاف الفرعية.
يأتي هذا في إطار الدور التثقيفي الذي تقوم به وزارة الأوقاف المصرية، ومديرية أوقاف الفيوم لنشر الفكر الوسطي المستنير والتصدي للفكر المنحرف.
جاء ذلك تنفيذا لتوجيهات الدكتور أسامه الأزهري وزير الأوقاف، وتحت إشراف الدكتور محمود الشيمي مدير أوقاف الفيوم، وبمشاركة نخبة من كبار العلماء والأئمة المميزين وكبار القراء والمبتهلين، وذلك بعنوان "دور المسجد وأثره على الفرد والمجتمع".
وخلال اللقاء أكد العلماء أن المسجد مدرسة جامعة تتغذى فيها الأرواح بالذكر وتلاوة القرآن الكريم، وتُبنى فيها العقول على أساسٍ من الوعي الرشيد، ويتربى النشء على القيم النبيلة والأخلاق الفاضلة، وعمارةُ المساجد - مبنًى بتشييدِ البنيان، ومعنًى ببناء العقول المستنيرة - أجرُها عظيم عند رب العالمين، حيث يقول الحق سبحانه: "فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ"، ويقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): "مَنْ غَدَا إِلَى المَسْجِدِ أَوْ رَاحَ أَعَدَّ اللهُ لَهُ نُزُلَهُ مِنَ الجَنَّةِ كُلَّمَا غَدَا أَوْ رَاحَ"، ويقول (صلى الله عليه وسلم): "وَمَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ فِي بيْتٍ منْ بُيُوتِ اللَّه تعالَى، يتْلُون كِتَابَ اللَّه، ويَتَدارسُونهُ بيْنَهُمْ إلَّا نَزَلَتْ عَلَيْهِمُ السَّكِينةُ، وغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمةُ، وحفَّتْهُمُ الملائكَةُ، وذكَرهُمُ اللَّه فيمَنْ عِندَهُ".
وأوضح العلماء أن للمسجد دورًا مهمًا ورسالة عظيمة، سواء في مجال التعليم والتثقيف ونشر صحيح الدين، وتصحيح المفاهيم الخاطئة، أم في بناء القيم الإيمانية والروحية، ونشر مكارم الأخلاق، وبيان أسس المعاملة السوية بين الناس، القائمة على الحق والعدل، وعدم الغش أو الجشع أو الاحتكار أو الاستغلال، مع تحري الحلال والبعد عن كل ألوان الحرام وعن الفواحش ما ظهر منها وما بطن.
وأشار العلماء إلى أن للمسجد دور مجتمعي لا يقل أهمية عن دوره الروحي والتوعوي، فمن خلاله يمكن أن يتعاون الناس على ما ينفع البلاد والعباد، في جوّ من التكافل والتراحم، وتفريج الكربات، وجبر الخواطر، ومواساة الفقراء والمساكين، وتوثيق الروابط الإنسانية بين قلوبٍ متفتِّحة للإيمان، متطلِّعة إلى فضل الرحيم الرحمن، تحقِّق معنى الجسد الواحد، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): "مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَوَاصُلِهِمْ مِثْلُ الْجَسَدِ، إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى"، ويقول (صلى الله عليه وسلم): "مَنْ نَفَّس عَنْ مُؤْمِنٍ كُرْبةً منْ كُرب الدُّنْيا نفَّس اللَّه عنْه كُرْبةً منْ كُرَب يومِ الْقِيامَةِ، ومَنْ يسَّرَ عَلَى مُعْسرٍ يسَّرَ اللَّه عليْهِ في الدُّنْيَا والآخِرةِ، ومَنْ سَتَر مُسْلِمًا سَترهُ اللَّه فِي الدُّنْيا وَالآخِرَةِ، واللَّه فِي عَوْنِ العبْدِ مَا كانَ العبْدُ في عَوْن أَخيهِ".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أوقاف العلماء الفيوم المسجد الأوقاف مسجد بوابة الوفد جريدة الوفد صلى الله علیه وسلم أوقاف الفیوم
إقرأ أيضاً:
انطلاق فعاليات الملتقى الثاني لتداول مأمونية الحمأة بالإسكندرية
افتتح اللواء “محمود نافع” رئيس شركة الصرف الصحي بالإسكندرية فعاليات الملتقى الثاني لتداول مأمونية الحمأة، والذي نظمته شركة الصرف الصحي بالإسكندرية.
وذلك بمشاركة واسعة من قيادات قطاع الصرف الصحي، وممثلين عن الجهاز التنفيذي لمياه الشرب والصرف الصحي، ومسؤولي الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي، إلى جانب عدد من رؤساء وممثلي الشركات التابعة من مختلف المحافظات.
ويأتي تنظيم هذا الملتقى في إطار الجهود المستمرة لتطوير منظومة إدارة الحمأة داخل مرافق الصرف الصحي، وضمان مأمونيتها البيئية والصحية، بدءًا من المعالجة ومرورًا بعمليات النقل والتداول، وانتهاءً بإعادة الاستخدام أو التخلص الآمن، وفق أحدث المعايير القومية والدولية.
وتضمّن جدول الأعمال مجموعة من الجلسات الفنية والعروض التقديمية التي ناقشت محاور هامة، من بينها:
• أفضل الممارسات في تشغيل محطات المعالجة.
• آليات الحد من المخاطر المصاحبة لتداول الحمأة.
• نماذج ناجحة من بعض الشركات في تطبيق ضوابط المأمونية.
• مساهمة التقنيات الحديثة في تحسين كفاءة المعالجة.
• الجوانب التنظيمية والرقابية الداعمة للإدارة المستدامة للحمأة.
كما شهد الملتقى عرضًا لمخرجات الدليل الإرشادي لمأمونية الحمأة، واستعراضًا لتجارب تطبيقه التجريبي داخل عدد من الشركات، بالإضافة إلى مناقشة أبرز التحديات التي تواجه فرق التشغيل والصيانة ميدانيًا، والتأكيد على أهمية التدريب وبناء القدرات الفنية للعاملين في هذا القطاع الحيوي.
عرض النماذج الرائدة بصرف الإسكندريةوفي هذا السياق، تم عرض نموذج موقع “٩ن” وهاضم الحمأة بمحطة التنقية الشرقية التابعة لشركة الصرف الصحي بالإسكندرية، باعتباره أحد النماذج الرائدة في تطبيق مفاهيم المأمونية البيئية وإعادة الاستخدام الآمن للحمأة. حيث استعرضت الشركة تجربتها الناجحة في تطوير منظومة التداول داخل الموقع، بما يشمل تحسين البنية التحتية، وتطبيق إجراءات صارمة لضبط الجودة، إلى جانب التوسع في الاستخدامات البديلة للحمأة المعالجة في الزراعة والطاقة، بما يتماشى مع المعايير الوطنية والدولية.
تبادل الخبرات وتعزيز التعاون في مجال معالجة الحمأةوخلال كلمته الافتتاحية، أكد اللواء محمود نافع أهمية هذا الملتقى كمنصة لتبادل الخبرات وتعزيز التعاون بين الشركات في مجال معالجة الحمأة، مشددًا على أن تطوير هذه المنظومة ليس فقط ضرورة بيئية، بل يمثل أيضًا أحد الركائز الأساسية في تحسين كفاءة التشغيل وتعظيم العائد من نواتج المعالجة.
ويأتي هذا الحدث في إطار خطة الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي لدعم استدامة الأداء البيئي والفني، ورفع مستوى الوعي المؤسسي بأهمية إدارة الحمأة، تماشيًا مع التوجهات الوطنية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة والحفاظ على الموارد الطبيعية.