«الإفتاء» توضح حكم صيام يوم مولد الحسين والمناسبات الدينية
تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT
الصيام في ذكرى مولد الإمام الحسين، رضي الله عنه، يُعدّ أمرًا جائزًا في الإسلام، وليس بدعة، فالصيام في يوم المولد يأتي تحت بند «صيام التطوع»، الذي حثّ عليه الإسلام وشجّعت عليه السنة النبوية الشريفة، حيث قال الرسول صلى الله عليه وسلم: «من صام يوماً في سبيل الله باعد الله وجهه عن النار سبعين خريفاً».
صيام التطوع المقبولوأوضحت دار الإفتاء عبر موقعها الرسمي أن الصيام في المناسبات الدينية ليس مُلزمًا، بل هو تطوّع وقربة إلى الله تعالى، ونيّة الصائم في هذا اليوم ليست بغرض الاحتفال بالمولد ذاته، بل بغرض التقرب إلى الله والتزام العمل الصالح، وهو ما يجعل العمل مشروعًا وليس بدعة، مؤكدة جواز الصيام في ذكرى المولد النبوي أو مولد أي من آل البيت، رضوان الله عليهم، كالإمام الحسين، إذ يُعد هذا العمل من باب صيام التطوع المقبول.
كما أن صيام التطوع عامة يُعتبر وسيلة عظيمة للتقرب من الله وتنقية النفس من الذنوب، ومن فضائله أنه يزيد من حسنات العبد ويرفع درجاته، كما يُدخل صاحبه في كنف الله وحمايته لذا، يعدّ صيام التطوع في مثل هذه الأيام استجابة لتعاليم الإسلام العامة في الحث على الأعمال الصالحة وتذكيرا بمواقف الشخصيات الدينية العظيمة وقيمهم الإيمانية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مولد الحسين الافتاء دار الافتاء صيام التطوع صیام التطوع
إقرأ أيضاً:
مفتي الجمهورية: الإدمان بوابة لكل طريق منحرف وهو أداة أعداء الوطن للإجهاز عليه
أكد الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن الحديث عن مخاطر الإدمان، ضرورة حياتية وفريضة دينية، وأن المحافظة على العقل والجسد والأخلاق أساس مجتمع آمن ومتماسك ومستقر، حيث إن الإدمان بوابة كل طريق منحرف وشاذ، كما أنه الأداة التي يتسلح بها أعداء الوطن للإجهاز عليه، من خلال القضاء على شبابه، الذين هم سواعد نهضته وعماد قوته، محذرًا من الانجرار في هذا الطريق الذي يفقد الإنسان صوابه وأخلاقه ويصبح عبئًا على نفسه ووطنه، لافتًا إلى أن آثار هذه المخدرات تتعدى الفرد لتطال الأسرة والمجتمع، مهددة الأمن القومي والقيم الاجتماعية والدينية.
جاء ذلك خلال كلمة مفتي الجمهورية في ندوة «الإدمان وارتباطه بانهيار القيم المجتمعية» لطلاب مدارس محافظة القاهرة، في إطار برنامج التوعية الطلايىة التي تنظمها وزارة التربية والتعليم.
وأشار مفتي الجمهورية، إلى أن جميع الشرائع والرسالات جاءت لتنظيم علاقة الإنسان بربه وبالمجتمع، وحثت على احترام العقل والمحافظة على الجسد، وبيان القيم والأخلاق التي تبني مجتمعًا آمنًا ومستقرًا.
وأوضح أن أول أبواب الفساد الأخلاقي يبدأ من غياب العقل، وأن الإدمان لا يتوقف على المخدرات فقط، بل يتعداها إلى انتشار الشائعات والرذائل وسوء استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، مؤكدًا أهمية شعور الإنسان بمراقبة ربه وأنه سيد هذا الكون، فلا يحقر نفسه ولا ينزل عن المكانة التي وضعه الله فيها.
مفتي الجمهورية: الشباب عماد الأمة وسواعد نهضتها فاحرصوا على سلامة عقلكم وأخلاقكمولفت مفتي الجمهورية إلى أن الإدمان لا يهدد الفرد فحسب، بل يستهدف كيان الأمة بأسرها، إذ يضرب عمقها القيمي والأخلاقي ويعطل طاقاتها الإنتاجية، مشيرًا إلى أن الوطن لا يُبنى إلا بسواعد شبابه الواعي المحافظ على عقله وأخلاقه، وأن كل شاب هو مشروع قائد إذا امتلك الوعي والإرادة، داعيًا إلى إدراك خطورة الحرب الخفية التي تُشن على العقول من خلال بث السموم الفكرية والسلوكية، مؤكدًا أن مواجهة هذه الحرب تكون بالعلم والإيمان والانتماء الصادق، لا بالانسياق وراء المغريات الزائفة التي تُهلك الجسد وتفسد الضمير.
العالم فقد مصباحا منيرا.. مفتي الجمهورية ينعى الدكتور أحمد عمر هاشم
مفتي الجمهورية يشهد احتفال الجامع الأزهر بذكرى انتصارات حرب أكتوبر.. صور
مفتي الجمهورية يهنئ العناني بمناسبة اختياره مديرًا عامًا لمنظمة اليونسكو
وزير الثقافة يستقبل مفتي الجمهورية لبحث تعزيز التعاون المشترك في نشر الوعي والفكر المستنير
وشدد مفتي الجمهورية على أن بناء الوعي لا يتحقق إلا بتكامل دور الأسرة والمدرسة والإعلام والمؤسسات الدينية، مشيرًا إلى أن التنشئة السليمة تبدأ من البيت الذي يغرس القيم ويحصن الأبناء من الانحراف، وأن المدرسة تُكمل هذا الدور بتربية العقول على التفكير السليم واحترام الذات، داعيًا إلى جعل الحوار والمصارحة أساس العلاقة بين الأجيال، فالكلمة الطيبة والنصيحة الصادقة هما أول خطوط الدفاع في مواجهة الإدمان، مؤكدًا أن حماية الشباب مسؤولية وطنية مشتركة لا تقل أهمية عن حماية الحدود.
رئيس الإدارة المركزية للأنشطة الطلابية: ندوات الإفتاء في المدارس تحمل رسالة توعوية رفيعة المستوىمن جانبها، أعربت الدكتورة إيمان حسن، رئيس الإدارة المركزية للأنشطة الطلابية بوزارة التربية والتعليم، عن شكرها وتقديرها لمفتي الجمهورية على كلمته المؤثرة، التي لامست عقول وقلوب الطلاب، مؤكدة أن الندوات التي تعقدها دار الإفتاء في مدارس الجمهورية تحمل رسالة توعوية رفيعة المستوى وتقدم أنموذجًا متكاملًا للتعاون بين المؤسسات التعليمية والدينية في حماية المجتمع من الظواهر السلبية، مشيرة إلى أن مثل هذه اللقاءات تُعد من أنجح الوسائل لترسيخ ثقافة الوعي والانضباط الفكري والأخلاقي بين الطلاب ودعم دور المدرسة في بناء شخصية المواطن الصالح الذي يدرك مسؤوليته تجاه وطنه.
وفي ختام اللقاء، قدمت الدكتورة همت إسماعيل أبو كيلة، درع مديرية التربية والتعليم لفضيلة المفتي؛ تقديرًا لجهوده المستمرة في دعم القيم والمبادئ الأخلاقية ونشر الوعي بين الشباب، معربة عن امتنانها لحرصه على التواصل المباشر مع الطلاب والاستماع إلى تساؤلاتهم وإرشادهم نحو الطريق الصحيح لبناء الذات وحماية الوطن.