"كل مخزوننا من القراءات هو لكتاب مصريين"، بهذه الكلمات افتتحت الجلسة الحوارية التي أدارتها الإعلامية زهرة رامي رئيسة الإنتاج الدرامي في بانجي مصر مع الممثلتين السعوديتين سمر شِشَة ووالدتها أماني الجميل ضمن فعاليات اليوم من مهرجان الجونة السينمائي.
تحدثت أماني عن دخولها إلى عالم الفن، مشيرة إلى أن بدايتها كانت من خلال كتابة نصوص مسرحية لابنتها سمر أثناء دراستها.

وقالت إنها تعلمت الكتابة من والدها الذي كان شغوفًا بالأدب، حيث قالت”كنت أتسلل إلى غرفته لأقرأ الكتب التي كان يمنعني منها."
تطرقت أماني إلى رحلتها في التمثيل، موضحة أنها شعرت بالاكتئاب بعد وصولها إلى سن التقاعد. عندها اقترحت عليها ابنتها سمر أن تقدم عرضًا مسرحيًا باللغة العربية الفصحى ضمن موسم الرياض، ومن هنا انطلقت قصتها في مجال التمثيل.

المجتمع السعودي

وفي الحديث عن رؤية المجتمع السعودي تجاه الممثلات، ذكرت أماني ”كان هناك شعور مجتمعي بأن التمثيل خطأ، خاصة أنني كنت الابنة الكبرى في عائلة تحكمها العديد من القوانين. ولكن والدي كان يغرس فينا حب الاطلاع على الثقافات المختلفة، ولديّ عشق خاص للآثار والحضارات."أما سمر، فأوضحت أن حبها للتمثيل بدأ على مسرح المدرسة، لكنها لم تفكر في احترافه حينها. وأضافت” السعودية تغيّرت سريعًا، ونحن تغيّرنا معها. أصبح المجتمع أكثر تقبّلًا للتغيير."
وأشادت مديرة الجلسة، زهرة رامي بدور النساء السعوديات في المجال السينمائي، مؤكدة أنهن يشاركن في كل مراحل الإبداع، من الكتابة إلى الإخراج والتمثيل. 

وعلّقت سمر "نعم، لقد خلعتُ قبعة الإخراج أثناء رحلتي بالطائرة إلى مطار الغردقة، حيث كنت أعمل على إخراج عمل ضمن موسم الدرعية. من الضروري أن نخوض تجارب مختلفة لنكتشف مواهبنا؛ فالتمثيل ليس كالهندسة أو الطب." 

وأشارت سمر إلى أن الأدوار النسائية المكتوبة غالبًا ما تكون مكررة، مما دفعها إلى التفكير في الكتابة بهدف تقديم قصص تعكس تجارب المرأة بعمق أكبر.
تحدثت سمر وأماني عن أول عمل تمثيلي جمعهما، حيث جسدت أماني دور "أم نرجسية"، وهي شخصية لم تحبها أماني في الحقيقة. ولضمان إتقان الأدوار، قالت "لم نتحدث معًا طوال ثلاثة أشهر من التصوير كي نحافظ على التقمص الكامل للشخصيات."

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: سمر النساء السعودية السينما موسم الرياض موسم الدرعية مهرجان الجونة السينمائي مهرجان الجونة الجونة السينمائي مجال السينما زهرة رامي

إقرأ أيضاً:

قبل تكريمه بالقاهرة السينمائي.. محمد عبد العزيز: اتصال حسين فهمي تقدير لمشوارى.. بدايتى الفنية الأصعب فى تاريخي.. لم اعتزل ومستمر فى رسالتى عبر التدريس.. كريم فنان ذكي ولم اتدخل فى اختيارته.. حوار

محمد عبد العزيز: تكريم مهرجان القاهرة جعلني أشعر أن مشواري الفني لم يذهب هباءًفيلمي “فى الصيف لازم نحب” و"انتبهوا أيها السادة" الأقرب الى قلبيلم أندم على أي عمل.. ووجدت نفسي من جديد في التدريس

يبقى اسم محمد عبد العزيز محفورًا في ذاكرة السينما المصرية كأحد صناع البهجة والفكر معًا، مخرج حمل الكاميرا بشغف العاشق، وجعل من الكوميديا مرآة للمجتمع وصوتًا للناس، واليوم بعد رحلة امتدت لأكثر من ستة عقود من الإبداع، يكرمه مهرجان القاهرة السينمائي الدولي بجائزة الهرم الذهبي التقديرية، اعترافًا بمشواره الثري الذي صاغ ملامح السينما المصرية الحديثة بروح خفيفة وعقل عميق.

كيف استقبلت خبر التكريم؟

تلقيت اتصالًا من صديقي الفنان حسين فهمي قبل نحو شهرين، فبادرني قائلاً إن المهرجان قرر منحي جائزة الهرم الذهبي التقديرية، وفي البداية ظننت انه يمازحني، فقد سبق أن كرمت في دورة خصصت للكوميديا، لكنه قال لي: «المرة دي عن مشوار العمر»، وعندها غمرتني سعادة لا توصف، لأن التكريم من وطني له مكانة مختلفة في القلب، وبعد 65 عامًا من العمل شعرت أن كل تعب الليالي الطويلة وكل لحظة اجتهاد لم تذهب هباءً، وأن ما قدمته كان يستحق العناء والاعتزاز.

محمد عبد العزيز وماذا دار في ذهنك لحظة سماع الخبر؟

شعرت وكأن حياتي كلها تمر أمامي في لحظة، رأيت نفسي شابًا يدخل المعهد العالي للسينما بعينين تملؤهما الأحلام، تذكرت الصعوبات الأولى، ومحاولات إثبات الذات وسط جيل من المبدعين، ثم لحظات النجاح التي صنعت البسمة في وجه الناس، وكانت لحظة تأمل وامتنان، أحسست فيها أن الله لم يضيع جهدي، وأن التكريم لم يكن مجرد جائزة، بل رسالة تقدير تقول لي: «رحلتك كان لها معنى».

الأربعاء.. ندوة لمناقشة كتاب "ثمن الحرية" لمحمد السيد عيد بقصر الإبداع الفنيمريم الجندي تلفت الأنظار بأحدث جلسة تصويرمسلسل لينك الحلقة.. رانيا يوسف وسيد رجب ضحيتان لنفس الهاكرإيهاب توفيق نجم شهر أكتوبر على راديو إنرجيما المرحلة الأصعب في مشوارك الفني؟

دون تردد، كانت مرحلة ما بعد التخرج من المعهد، أنا وجيلي واجهنا نظرة متشككة من الوسط الفني، فكان ينظر إلينا كأكاديميين بعيدين عن الواقع، كنا نحمل الحلم ونسعى إلى إثبات أنفسنا، لكننا نصطدم أحيانًا بالتجاهل أو الريبة، وبرغم من ذلك الإيمان بما نحمله من فكر وفن جعلنا نواصل الطريق بثقة، حتى غيّرنا تلك الصورة، وأثبتنا أن العلم لا ينتقص من الإبداع بل يثريه، وأننا قادرون على صنع سينما حقيقية تنبض بالحياة.

محمد عبد العزيز تعاونك مع عادل إمام كان محطة مهمة.. كيف تتذكرها؟

تعرفت على عادل قبل أن يقف أمام الكاميرا لأول مرة، كنت وقتها مساعد مخرج في فيلم الليلة السعيدة، وبدأنا رحلة طويلة مليئة بالعمل والحماس، وكنا نصور ثلاثة أو أربعة أفلام في السنة، وقدمنا معًا نحو 18 فيلمًا شكلت مرحلة ذهبية في حياتنا، كانت فترة مليئة بالضحك والتعب والنجاح، جمعتنا بكبار النجوم مثل محمود ياسين ومديحة كامل وحسين فهمي، وتلك السنوات صنعت ملامح جيل كامل من السينمائيين، ولا أظن أن الجمهور نسيها. 

ما الأعمال الأقرب إلى قلبك؟

كل فيلم له مكانة خاصة في قلبي، لكنه إذا كان عليّ أن أختار، فسأقول في الصيف لازم نحب، لأنه يحمل روح الشباب والحياة التي كنت أعيشها وقتها، كما أعتز كثيرًا بفيلم انتبهوا أيها السادة، لأنه يجسد فكرتي الدائمة: أن الوعي هو مفتاح التغيير، وأن الفن الحقيقي قادر على إمتاع الناس وإيقاظ عقولهم في الوقت نفسه.

محمد عبد العزيز هل ندمت على عمل قدمته؟

كل فيلم أخرجته كان نابعًا من قناعتي ومن ظروف زمانه، سواء حقق نجاحًا كبيرًا أو لم يحقق، لا أتبرأ من أي عمل، فكلها تشكل مسار حياتي وتجربتي الفنية، وحين أرى ما يعرض على الساحة الفنية حاليًا، أشعر بالرضا، لأنني قدمت أفلامًا تحترم عقل الجمهور وتناقش قضاياه، في رصيدي أكثر من 67 فيلمًا، و20 مسلسلًا، وثلاث مسرحيات، وهذا يكفي لأن أشعر أنني تركت أثرًا يستحق الذكر.

كيف ترى النظرة السلبية للكوميديا؟

الكوميديا الحقيقية فن عظيم، وليست مجرد أداة للضحك أو التسلية كما يظن البعض، هي نوع من الفن يحتاج إلى ذكاء وبصيرة، لأنها تمزج بين الفكاهة والفكر، وتجعل الجمهور يضحك وهو يتأمل في قضايا المجتمع، وعبر الكوميديا يمكنك أن تقول ما لا تستطيع قوله في أي نوع آخر، فهي فن الوعي الخفيف الظل، وإذا كانت الدراما تلمس العقل، فالكوميديا تلمس القلب والعقل معًا.

هل كان ابتعادك عن الساحة الفنية اعتزالًا؟

لم أعتزل، بل غيرت علاقتي بالفن، انتقلت إلى التدريس في المعهد العالي للسينما، وهناك اكتشفت نفسي من جديد، وجدت في الطلاب شغفًا يشبه شغفنا حين بدأنا، فشعرت أنني أواصل رحلتي ولكن بطريقة مختلفة، لا أقدم محاضرات فحسب، بل أحاول أن أزرع فيهم حب الفن واحترامه، وأغرس بداخلهم روح المبدع الذي يرى في السينما رسالة لا مهنة، التعليم أعاد لي الحياة، لأنني أرى في هؤلاء الشباب امتدادًا لجيلي.

هل تتدخل في اختيارات كريم عبد العزيز الفنية؟

كريم يعتمد على نفسه منذ بدايته، هو فنان ذكي، يعرف كيف يختار ومتى يظهر ومتى يختفي، ربما يغيب قليلًا، لكنه دائمًا يعود بعمل يترك بصمة، أنا فخور به جدًا، ليس كأب فقط، بل كفنان استطاع أن يبني اسمه بجهده وموهبته، لا بشهرة والده، كريم ولد وفي داخله حس فني ناضج، وأنا أرى فيه امتدادًا مشرفًا لجيلنا.

محمد عبد العزيز مع ابنه كيف ترى الجيل الجديد من المخرجين؟

الجيل الحالي يمتلك أدوات وتقنيات مذهلة، لكن بعضهم فقد الاتجاه الفني الصحيح، إذ بات الهدف في كثير من الأحيان هو تحقيق الإيرادات أو اللحاق بالترند، لا البحث عن الفكرة أو القيمة، ومع ذلك هناك أسماء تبقي الأمل حيًا، مثل مروان حامد ومحمد ياسين، فهؤلاء ما زالوا يقاتلون من أجل الفن الحقيقي، لا ألوم الشباب، فزمنهم مختلف وضغوطه قاسية، لكن ما زلت مؤمنًا أن من يحمل الموهبة الصادقة لا يضيع.

محمد عبد العزيز وشقيقه عمر  طباعة شارك محمد عبد العزيز اعمال محمد عبد العزيز أفلام محمد عبد العزيز المخرج محمد عبد العزيز مهرجان القاهرة

مقالات مشابهة

  • مهرجان الجونة السينمائي يكشف عن القائمة الكاملة لقسم الاختيار الرسمي خارج المسابقة
  • مهرجان الجونة السينمائي يكشف عن القائمة الكاملة لقسم "الاختيار الرسمي خارج المسابقة"
  • مهرجان الجونة السينمائي 2025.. إبداع عربي ورسالة إنسانية من أجل فلسطين
  • قبل تكريمه بالقاهرة السينمائي.. محمد عبد العزيز: اتصال حسين فهمي تقدير لمشوارى.. بدايتى الفنية الأصعب فى تاريخي.. لم اعتزل ومستمر فى رسالتى عبر التدريس.. كريم فنان ذكي ولم اتدخل فى اختيارته.. حوار
  • طرح البوستر الرسمى لفيلم 50 متر قبل عرضه بمهرجان الجونة السينمائي (شاهد)
  • مهرجان القاهرة السينمائي يعلن تكريم الفنانة الفلسطينية هيام عباس بجائزة الهرم الذهبي
  • جامعة قناة السويس تنفذ برنامجًا تدريبيًا حول «فن الكتابة» لتعزيز مهارات
  • مهرجان الجونة السينمائي يتعاون مع "نتفليكس" لعرض فيلم "فرانكشتاين"
  • مهرجان الجونة يتعاون مع نتفليكس لعرض "فرانكشتاين" لديل تورو
  • مهرجان الجونة يعرض فيلم فرانكشتاين قبل انطلاقه على نتفليكس