الدخيري يستعرض دور العربية للتنمية الزراعية في تعزيز الجهود الإقليمية لمكافحة سوسة النخيل الحمراء
تاريخ النشر: 30th, October 2024 GMT
ترأس البروفيسور ابراهيم آدم احمد الدخيري مدير عام المنظمة العربية للتنمية الزراعية جلسة عمل تقرير الدراسات الاقتصادية والاجتماعية في ختام اجتماع البرنامج الإقليمي لمنظمة الأغذية والزراعة حول مكافحة سوسة النخيل الحمراء في إقليم الشرق الأدنى وشمال إفريقيا.
ولدى مداخلته، استعرض البروفيسور إبراهيم آدم أحمد الدخيري على الدور الحيوي الذي تلعبه المنظمة العربية للتنمية الزراعية في تعزيز الجهود الإقليمية لمكافحة سوسة النخيل الحمراء وأشار إلى أن هذه الآفة تمثل تهديداً خطيراً لإنتاج التمور في المنطقة، حيث تؤدي إلى تدهور المحاصيل وزيادة خسائر المزارعين، ما يتسبب للدول المنتجة للتمور في تكبد خسائر فادحة فى المحصول والمكافحة بالطرق التقليدية، ما يعني أهمية مد جسور التعاون الإقليمى بين الدول المنتجة للتمور للقضاء على هذه الآفة الخطيرة، كما تناول أهمية استخدام الأساليب العلمية الحديثة والابتكارات في إدارة مكافحة السوسة، موضحاً أن الاستراتيجيات التقليدية لم تعد كافية لمواجهة هذا التحدي.
بالإضافة إلى ذلك، تحدث عن أهمية تحسين السياسات الزراعية لتعزيز المرونة في مواجهة التحديات التي تطرحها سوسة النخيل الحمراء، مشيراً إلى ضرورة إدماج جوانب البيئة والاقتصاد في التخطيط لمكافحة هذه الآفة. وفي سياق حديثه، أكد أيضاً على ضرورة التعاون بين الدول العربية في مجال تبادل المعلومات والخبرات، وتطوير شبكات دعم للمزارعين لتسهيل وصولهم إلى الموارد والمعرفة اللازمة لمواجهة سوسة النخيل بفاعلية. ، وتعزيز الإنتاجية وتحسين ظروف المزارعين، مؤكداً أن مثل هذه الجهود تساهم في تعزيز الأمن الغذائي العربي.
الجدير بالذكر ان المنظمة العربية و بالتعاون مع منظمة الاغذية و الزراعة للامم المتحدة قد قامت بتطوير اطار استراتيجي لتطوير قطاع النخيل بالمنطقة العربية و ذلك من خلال باجراء عدد من الدرسات التشخيصة للاثار الاقتصادية و الاجتماعية لسوسة النخيل الحمراء و التى شملت عدد من الدول العربية .
حيث حوى الاطار الاستراتيجي توجهات عدة منها تعزيز الحوكمة التي تدعم السياسات واللوائح المكافحة المستدامة لسوسة النخيل الحمراء، بما يشمل الممارسات الخاصة بصحة النبات وإدارة الحجر النباتي للسيطرة على هذه الآفة، والاستخدام الرشيد للمبيدات. كما سلطت برامجه على اهمية وضع نظام للرصد والكشف المبكر وتقييم المخاطر المرتبطة بانتشار سوسة النخيل الحمراء، إضافة إلى دعم البحوث والابتكارات العلمية لإيجاد حلول طويلة الأجل. وطالب البرنامج ببناء قدرات للمزارعين والفنيين العاملين في المزارع، وتعزيز الوصول إلى ممارسات المكافحة المستدامة لهذه الآفة. كما شدد على أهمية تنسيق جهود الاستجابة لمكافحة سوسة النخيل الحمراء على مستوى البلدان والمنطقة، من خلال التعاون في البحوث والدراسات، وبناء القدرات، ونقل المعرفة والتكنولوجيا.
هذا وقد تم تقديم درع تكريمي للمنظمة العربية للتنمية الزراعية في شخصها البروفيسور الدخيري من قبل المنظمات النظيرة وشركاء الإنجاز تقديراً للجهود المبذولة في مكافحة سوسة النخيل الحمراء وتعزيز الأمن الغذائي في المنطقة العربية وأشاد المشاركون في الاجتماع بإسهامات المنظمة في تعزيز التعاون بين الدول العربية والمنظمات الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشتركة في مجالات التنمية الزراعية المستدامة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المنظمة العربية للتنمية الزراعية النخيل الحمراء الدخيري العربیة للتنمیة الزراعیة سوسة النخیل الحمراء هذه الآفة بین الدول فی تعزیز
إقرأ أيضاً:
ارتفاع قياسي بأسعار «أضاحي العيد» في الدول العربية
تشهد أسواق المواشي في معظم الدول العربية ارتفاعًا ملحوظًا في أسعار الأضاحي مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، في ظل تحديات اقتصادية متفاقمة ومحدودية الإنتاج المحلي، ما جعل أداء الشعيرة الدينية حلمًا صعب المنال لدى كثير من الأسر ذات الدخل المحدود.
تفاوت كبير في الأسعار.. والارتفاع سيد الموقف
السعودية، التي تُعد من أكبر أسواق الأضاحي في العالم العربي نظرًا لتزامن العيد مع موسم الحج، بلغ فيها متوسط سعر الأضحية 1750 ريالًا سعوديًا، ما يعادل نحو 466.66 دولارًا.
الإمارات شهدت بدورها أسعارًا مشابهة، حيث تراوح سعر الأضحية بين 900 و2500 درهم، بمتوسط 1700 درهم، أي حوالي 462 دولارًا، وهي تقريبًا نفس أسعار العام الماضي.
أما الكويت، فسجلت واحدة من أعلى الأسعار، حيث تراوح سعر الأضحية المحلية بين 170 و200 دينار كويتي (ما يعادل 553 إلى 651 دولارًا)، وهو ما وصفته وسائل إعلام محلية بأنه يعادل تقريبًا سعر 9 براميل نفط، فيما بلغت أسعار الأغنام المستوردة بين 110 و150 دينارًا.
الدول المغاربية: استيراد واسع ومحاولات للضبط
في الجزائر، سعت الحكومة لاحتواء ارتفاع الأسعار من خلال استيراد مليون رأس غنم، وحددت سعر الأضاحي المستوردة بـ 40 ألف دينار جزائري (نحو 303 دولارات)، فيما تراوح سعر الأضحية المحلية بين 70 و100 ألف دينار (530 إلى 760 دولارًا)، مع تفاوت بحسب الحجم والسلالة.
وفي تونس، ارتفعت الأسعار بشكل واضح، حيث بلغ سعر الأضاحي الصغيرة حوالي 700 دينار تونسي (234.92 دولارًا)، وتجاوز سعر الأنواع الكبيرة 1400 دينار.
أما ليبيا، فسجّلت مستويات مرتفعة مقارنة بالعام الماضي، حيث تراوح متوسط الأسعار بين 2300 و4500 دينار ليبي (529 إلى 1035 دولارًا)، وسط أزمة في الثروة الحيوانية وارتفاع تكاليف الأعلاف والعملات الأجنبية.
وفي موريتانيا، بلغ متوسط سعر الأضحية نحو 92,500 أوقية جديدة (278 دولارًا)، وسُجل ارتفاع ملحوظ مقارنة بالعام الماضي، رغم تصدير أعداد كبيرة من المواشي إلى دول الجوار، خصوصًا السنغال.
بلاد الشام: استقرار محدود وقلق شعبي
في سوريا، تراجع سعر الأضحية بشكل حاد مقارنة بالعام الماضي، إذ انخفض من نحو 6 ملايين ليرة إلى ما بين 1.75 و2.5 مليون ليرة (230 إلى 329 دولارًا تقريبًا)، رغم أن منظمة “الفاو” قدرت عدد الأغنام في البلاد بنحو 18.8 مليون رأس.
وفي لبنان، استقر سعر الأضحية عند متوسط 400 دولار، مع زيادة ملحوظة في الإقبال على الشراء هذا العام مقارنة بالعام الماضي.
أما فلسطين، فقد شهدت الضفة الغربية ارتفاعًا بنحو 20%، حيث تراوح سعر الأضحية بين 700 و1050 دولارًا، بمتوسط قدره 850 دولارًا.
مصر والعراق واليمن: بين التوازن والضغوط
مصر سجلت متوسط سعر بلغ 15 ألف جنيه مصري (302 دولارًا)، مع استقرار نسبي في الأسعار مقارنة بالسنوات السابقة التي شهدت زيادات قياسية.
وفي العراق، بلغ متوسط سعر الأضحية حوالي 500 ألف دينار عراقي (381 دولارًا)، وسط قلق شعبي من ارتفاع الأسعار وتزايد الضغوط المعيشية.
اليمن شهدت استقرارًا نسبيًا، حيث بلغ متوسط سعر الأضحية 200 دولار دون تغييرات تذكر مقارنة بالعام الماضي، في ظل الأوضاع الاقتصادية المتأزمة.
السودان: استمرار الارتفاع رغم التراجع الاقتصادي
في السودان، بلغ سعر الأضحية في المتوسط 220 دولارًا، حيث يُباع الخروف الواحد في الخرطوم بـ 550 ألف جنيه سوداني، وسط تحديات اقتصادية متزايدة ونقص في المعروض الحيواني المحلي.
أداء الشعيرة مهدّد
رغم اختلاف نسب الارتفاع من بلد إلى آخر، فإن الصورة العامة تشير إلى عبء ثقيل يتحمله المواطن العربي الراغب في أداء شعيرة الأضحية، وسط ارتفاع أسعار الأعلاف، وتدهور العملات المحلية، وأزمات اقتصادية متراكمة، وفي حين تسعى بعض الحكومات لتخفيف التكاليف عبر الاستيراد أو الدعم، يظل العيد بالنسبة لكثيرين مناسبة يغلب عليها القلق الاقتصادي أكثر من الفرح الديني.
آخر تحديث: 3 يونيو 2025 - 20:44