حذر المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط "تور وينسلاند" من انهيار آفاق الحل المستدام للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، مؤكدا على الحاجة إلى وقف إطلاق النار والإفراج عن جميع الرهائن، وحث الأطراف على الانخراط بشكل بناء في الجهود الدبلوماسية العاجلة لتهدئة الوضع وتجنب دوامة لا نهائية من الموت والدمار.

وزيرة البيئة تلقي كلمة مصر في مؤتمر اتفاقية الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي COP16

وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، أكد"تور وينسلاند" في إحاطته أمام مجلس الأمن، أهمية الحاجة إلى بذل كل الجهود الممكنة لتهدئة الوضع وتأسيس مسار مختلف نحو مزيد من السلام والاستقرار في المنطقة، وقال: "الإسرائيليون والفلسطينيون لا يستحقون هذا الصراع المستمر الذي دمر حياة عدد لا يحصى من الناس. إنهم يستحقون مستقبلا أفضل، مستقبلا خاليا من الصراعات المفتوحة والاحتلال والحرب الإقليمية. ويتعين علينا أن نبذل كل ما في وسعنا لرسم مسار نحو سلام عادل ودائم من شأنه أن يؤسس لحل الدولتين".

 

وقال "تور وينسلاند" إننا دخلنا الآن العام الثاني من هذا الصراع المروع، والمنطقة على وشك تصعيد خطير آخر. ولا تظهر أعمال العنف في الأرض الفلسطينية المحتلة والمنطقة الأوسع نطاقا أي علامات على التراجع.

 

وأشار إلى زيارته إلى غزة الأسبوع الماضي، قائلا إن ما رآه في القطاع أمر يفوق التصور. وأضاف: "وفي الجزء الجنوبي من القطاع، رأيت حجم الدمار الهائل الذي ألحقته هذه الحرب بالسكان. لقد رأيت الدمار الهائل ــ المباني السكنية والطرق والمستشفيات والمدارس. لقد رأيت الآلاف يعيشون في خيام مؤقتة، وليس لديهم مكان آخر يذهبون إليه مع اقتراب فصل الشتاء".

 

من ناحية أخرى، سلط منسق عملية السلام الضوء على القانونين المعتمدين من الكنيست الإسرائيلي واللذين "يحظران على المسؤولين الحكوميين الإسرائيليين الاتصال بالأونروا أو ممثليها ويحظران عمليات الأونروا داخل ما يشار إليه بالأرض السيادية لدولة إسرائيل".

 

وقال إن هذه التطورات تهدد بانهيار عمليات الأونروا في جميع أنحاء الأرض الفلسطينية المحتلة وتقوض بشدة العمليات الإنسانية في غزة، والتي تعتمد على الأونروا.

ومن المقرر أن تدخل هذه القوانين حيز التنفيذ في غضون تسعين يوما.

 

وأشار المسؤول الأممي إلى أن حقوق اللاجئين الفلسطينيين تم تحديدها في قرار للجمعية العامة سبق إنشاء الأونروا. وشدد على ضرورة تجنب الخطوات أحادية الجانب، مثل هذا التشريع، التي لا تسعى إلى تقويض العمل الذي أوكلته الأمم المتحدة فحسب، بل وتهدد أيضا بإعاقة الحل السياسي للصراع على أساس قرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي.

 

المنظمات الأهلية الفلسطينية: بيت لاهيا أصبحت كارثة إنسانية في ظل الاستهدافات والحصار الإسرائيلي

 

أكد مدير المنظمات الأهلية الفلسطينية أمجد الشوا، أنه بالرغم من أن قطاع غزة أصبح بأكمله منطقة منكوبة، إلا أن منطقة بيت لاهيا أصبحت كارثة إنسانية من الدرجة الأولى وفقا لتصنيفات الأمم المتحدة وغيرها من منظمات الإغاثة، في ظل الاستهدافات الإسرائيلية للمدنيين.

وقال الشوا "إن ما يعانيه المدنيون في تلك المنطقة واقعا غير مسبوق، في ظل حصار إسرائيلي مستمر ومشدد وعدم توفر الخدمات الأساسية والطبية والدفاع المدني، ومنع فرق الإغاثة الدولية من الوصول لتلك المنطقة".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الأمم المتحدة الحل المستدام الصراع الفلسطيني الإسرائيلي الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

المبعوث الأميركي يزور غزة على وقع «المجاعة» ومقتل العشرات

حسن الورفلي (القاهرة) 

أخبار ذات صلة الرئيس اللبناني يطالب «حزب الله» بإلقاء السلاح وإسرائيل بالانسحاب الأمم المتحدة: الهدن الإنسانية في غزة غير كافية

يزور المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف قطاع غزة، اليوم، غداة لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وبحث المراحل المقبلة للحرب على القطاع، في ظل ضغط دولي لإنهاء الحرب وإدخال مزيد من المساعدات الإنسانية.
وبعد 22 شهراً من الحرب، بات قطاع غزة المحاصر والمدمر مهدداً بـ«مجاعة شاملة» بحسب الأمم المتحدة، لاسيما أنه يعتمد في شكل أساسي على مساعدات إنسانية تنقلها شاحنات أو يتم إلقاؤها من الجو.
وتؤكد مصادر فلسطينية أن القتلى الذين يسقطون بالنيران أو القصف الإسرائيلي باتوا يومياً بالعشرات، وأعلن الدفاع المدني في غزة مقتل 38 فلسطينياً أمس.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولاين ليفيت، إن ويتكوف والسفير الأميركي في إسرائيل مايك هاكابي: «سينتقلان إلى غزة لمعاينة المواقع الحالية لتوزيع المساعدات».
وأوضحت المتحدثة أنهما «سيلتقيان هناك سكاناً في غزة للاستماع منهم بشكل مباشر».
وأضافت: «أن الموفد والسفير سيعرضان للرئيس ترامب حصيلة ما قاما به فوراً بعد زيارتهما، بهدف الموافقة على خطة نهائية لتوزيع المساعدة والغذاء في المنطقة».
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا»، إن ظروف إيصال المساعدات إلى غزة «بعيدة من أن تكون كافية» لتلبية الاحتياجات الهائلة لسكان القطاع «اليائسين والجائعين».
وفي ظلّ ضغوط دولية مكثّفة، أعلنت إسرائيل، يوم الأحد الماضي، عن «هدنة تكتيكية» يومية في مناطق محددة من غزة لأغراض إنسانية، ومكّنت وكالات أممية وغيرها من المنظمات الإنسانية من توزيع مواد غذائية في القطاع المكتظ، والذي يتخطى عدد سكانه مليوني نسمة.
في غضون ذلك، التقى وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول في القدس نظيره الإسرائيلي جدعون ساعر.
وقبيل توجّهه إلى إسرائيل، حذّر الوزير الألماني إسرائيل، وقال إنها «تجد نفسها بشكل متزايد ضمن الأقلية»، وقال إن «عدداً متزايداً من الدول الأوروبية بات مستعداً للاعتراف بدولة فلسطينية من دون مفاوضات مسبقة».
وتأتي الزيارتان بعد نحو أسبوعين من فشل مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحماس، ترعاها قطر ومصر والولايات المتحدة، بهدف التوصل إلى وقف لإطلاق النار.

مقالات مشابهة

  • وكالات الأمم المتحدة تحذر من أن غزة على شفا المجاعة
  • المبعوث الأميركي يزور غزة على وقع «المجاعة» ومقتل العشرات
  • صنعاء تحذر الأمم المتحدة: التصعيد السعودي الوحشي يهدد جهود السلام ويمزق خارطة الطريق
  • الأونروا: أزمة غزة الإنسانية تتفاقم والعالم يكتفي بالمشاهدة
  • لوقف "أسوأ سيناريو للمجاعة".. أونروا تدعو إلى إغراق غزة بالمساعدات
  • وكالات أممية تحذر من أن غزة تواجه خطر المجاعة الشديد
  • أونروا: أسوأ سيناريو للمجاعة يحدث الآن في غزة
  • المستشار الألماني: حل الدولتين هو السبيل الوحيد لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني
  • الأمم المتحدة تحذر من مخاطر الإنزال الجوى على النازحين فى غزة
  • رئيس الوزراء الفلسطيني: ضرورة اتخاذ قرارات وإجراءات دولية لوقف العدوان الإسرائيلي