«رمزا من رموز الفن».. محمد رمضان ينعى مصطفى فهمي | صورة
تاريخ النشر: 30th, October 2024 GMT
نعى الفنان محمد رمضان، عبر حسابه الرسمي بموقع تداول الصور والفيديوهات «إنستجرام» وفاة الفنان مصطفى فهمي خلال الساعات القليلة الماضية، والذي رحل عن عالمنا صباح اليوم الأربعاء متأثرا بأزمة صحية مزمنة نتيجة إصابته بسرطان المخ.
وكتب محمد رمضان عبر حسابه الرسمي بموقع «إنستجرام» ناعيا مصطفى فهمي، قائلا: «إنا لله وإنا إليه راجعون، بقلوب يملأها الحزن، أنعي الفنان القدير مصطفى فهمي، فقدنا اليوم رمزا من رموز الفن والإبداع، نسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، ويلهم أهله الصبر والسلوان».
وشيعت جنازة مصطفى فهمي، من مسجد النيل في الدقي عقب صلاة الظهر لتوديعه إلى مثواه الأخير في مقابر العائلة بمدينة السادس من أكتوبر، اليوم الأربعاء، وذلك بعد رحيله عن عالمنا عن عمر يناهز الـ 82 عاما بعد معاناة مع سرطان المخ.
وسيطرت حالة شديدة من الحزن على الفنان حسين فهمي، خلال تشييع جنازة شقيقه مصطفى فهمي، إلى مثواه الأخير بمقابر العائلة في مدينة السادس من أكتوبر، حيث وصل من مهرجان الجونة السينمائي 2024 مسرعا عقب علمه بخبر الوفاة فجر الأربعاء.
وحرص على التواجد بجنازة دنجوان السينما المصرية عدد كبير من نجوم الفن، لمساندة شقيقه حسين فهمي، أبرزهم خالد النبوي، والإعلامية بوسي شلبي، والمخرج عمرو عرفه، وغياب نقيب الممثلين الفنان أشرف زكي.
اقرأ أيضاًنبيلة عبيد تنعي حسن يوسف ومصطفى فهمي بهذه الكلمات (صورة)
بحضور نجوم الفن.. تشييع جثمان مصطفى فهمي إلى مقابر الأسرة بأكتوبر (صور)
أين ذهب حذاء فاتن موسي؟.. طليقة مصطفى فهمي تتصدر تريند جوجل
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أعمال محمد رمضان الفنان محمد رمضان النجم محمد رمضان النجم محمد منير محمد رمضان مصطفى فهمي نعي مصطفى فهمي وفاة مصطفى فهمي محمد رمضان مصطفى فهمی
إقرأ أيضاً:
الإعلام والثقافة والمواطن
شاهدت صورة قديمة تجمع بين كل من: إحسان عبد القدوس، ونجيب محفوظ، وتوفيق الحكيم، ويوسف إدريس، تأملتها وأنا أهمس لنفسي: كيف اجتمع أربعة من عمالقة المبدعين في صورة واحدة!!
تذكرت ما يحكيه أبي عن ذكريات رؤيته للعديد من الأدباء والفنانين خلال جلساته المعتادة في تريانون، وتأكيده أن زيارتهم للإسكندرية كانت أمرا معتادا ومتكررا، وعندما سألته عن رد فعل الناس حينئذٍ، أجابني أن البعض كان يحرص على الترحيب والسلام يدا بيد، والغالبية مثله تكتفى بإلقاء التحية بهزة رأس وابتسامة من بعيد - فلم يكن جنون التصوير والسيلفى مع المشاهير قد ظهر بعد، والكاميرات غير متاحة بسهولة، وكان الموبايل بكاميراه المقتحمة لخصوصيات الناس نوعا من الخيال، والأهم من كل هذا أن أفراد المجتمع كان لديهم ثوابت أخلاقية تحث على احترام الحياة الخاصة، وتمنع اقتحام المساحة الشخصية، وبالتالي كان ارتياد المطاعم والمقاهي متاحا للشخصيات العامة دون خوف من إزعاج أو تجمهر، وإن كان الأمر يختلف قليلا لو تعلق الأمر بأحد نجوم السينما.
تخيلت تلك الفترة من تاريخ مصر، هل حقا كانت مصر زاخرة بكل هؤلاء المبدعين مثل العقاد، السباعي، حقي، طه حسين، السحار، باكثير، ثروت اباظة، عبد الحليم عبد الله، القعيد، هيكل، أنيس منصور، موسى صبري، مصطفى أمين، جاذبية صدقي، حسن شاه، سكينة فؤاد، عبد الوهاب مطاوع، شوقي، حافظ، رامى، جاهين، حداد، الأبنودي وغيرهم من رموز الصحافة والأدب والشعر؟! لا عجب أن المجتمع خلال تلك الحقبة اتسم بالرقى والاحترام، فالإعلام وقتئذٍ قدم هؤلاء المبدعين للمجتمع كنماذج ثقافية يُحتذى بها، مما أثر في أفكار المواطن وسلوكياته، وأسهم في تشكيل آرائه وثقافته وعزز هويته الوطنية.
السؤال الذي يطرح نفسه: هل لدينا الآن رموز ثقافية مؤثرة في المجتمع المصري والعربي خاصة بعد وفاة نبيل فاروق وأحمد خالد توفيق؟! وما دور الجهات المعنية بالثقافة والإعلام في تقديم رموز ثقافية حقيقية تعكس الوجه الحقيقي للثقافة المصرية، وتعزز القيم الإيجابية، وتسهم في تشكيل الوعي المجتمعي بشأن مختلف القضايا؟!