صحيفة الاتحاد:
2025-06-08@01:23:57 GMT

الإمارات تطالب بوقف إطلاق النار في غزة ولبنان

تاريخ النشر: 31st, October 2024 GMT

نيويورك (الاتحاد)
جددت دولة الإمارات المطالبة بوقف إطلاق النار في غزة وبقية الأرض الفلسطينية المحتلة وإدخال المساعدات، وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين، مؤكدة أهمية دور «الأونروا» في تقديم المساعدات الإنسانية، خاصة في ظل الحرب المستمرة على القطاع، كما دعت الأطراف كافة في المنطقة لضبط النفس وخفض التصعيد، وتعزيز الحوار، واحترام القوانين الدولية وسيادة الدول، كأساس لحل الأزمات الراهنة.


وقالت الإمارات، أمس، في بيان ألقاه السفير محمد أبوشهاب، المندوب الدائم لبعثة الدولة لدى الأمم المتحدة، خلال المناقشة المفتوحة ربع السنوية في مجلس الأمن: «في ظل الظروف الكارثية التي تمر بها غزة وبقية الأرض الفلسطينية المحتلة، تُجدد دولة الإمارات المطالبة بوقف إطلاق النار، وإدخال المساعدات بشكل عاجل وكامل ودون عوائق وعلى نطاق واسع، وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين».

أخبار ذات صلة الإمارات تؤكد أهمية دور «العدل الدولية» في تسوية النزاعات لبنان.. نزوح كثيف من بعلبك إثر إنذار بالإخلاء

وأضاف أبوشهاب: «تزداد هذه المطالب أهمية في ضوء التطورات الخطيرة التي يشهدها القطاع، ففي الأسابيع الأخيرة فقط، أدت الهجمات الإسرائيلية إلى مقتل مئات المدنيين، ونزوح أكثر من ستين ألف شخص مجدداً، وبات أكثر من 90% من السكان معرضين للانعدام الحاد في الأمن الغذائي، جرّاء الانخفاض الشديد في دخول المواد الإنسانية والتجارية منذ سبتمبر».
وأعرب عن عميق القلق إزاء تصريح وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ بالإنابة، السيدة جويس ميسويا، بأن سائر السكان في شمال غزة معرضون للموت، والتقارير حول تعرض المدنيين هناك للحصار، والقتل، والتجويع، وتفريق الأسر.
وأدان أبوشهاب هذه الانتهاكات الخطيرة كافة، بما في ذلك الهجوم على المستشفيات، والاعتداءات المتواصلة على العاملين في المجال الإنساني والطبي، معرباً عن بالغ الاستياء لتأجيل المرحلة الأخيرة من حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في شمال غزة، مما يشكل تهديداً إضافياً على حياتهم.
ومع استمرارنا في مطالبة مجلس الأمن بالتحرك لإنقاذ المدنيين الأبرياء، ذكّر أبوشهاب الأطراف بضرورة الالتزام بتنفيذ ما جاء في القرارات الأربعة التي اعتمدها هذا المجلس منذ بدء الحرب، والقرارات السابقة ذات الصلة، والامتثال لأحكام القانون الدولي، بما في ذلك القانون الدولي الإنساني، مشدداً على ضرورة احترام إسرائيل لالتزاماتها بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، بما في ذلك ضمان حماية المدنيين.
وأدان بشدة تمرير الكنيست الإسرائيلي لقانونين، يَحظران عمل وكالة «الأونروا» ويمنعانها من القيام بعملها الأساسي في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، بما يتعارض مع بنود ميثاق الأمم المتحدة والأعراف الدولية، مؤكداً أهمية الدور الذي تقوم به الوكالة في تقديم المساعدات الإنسانية، والذي يُعد رئيسياً ولا غنى عنه، خاصة في ظل الحرب المستمرة على غزة.
كما أدان أبوشهاب السياسات والممارسات الإسرائيلية التي تقوض حل الدولتين وتهدد مستقبل السلام في المنطقة، بما في ذلك التوسع المستمر في بناء المستوطنات في الضفة الغربية، والذي يمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن، مؤكداً أن السلام المشترك لن يتحقق إلا بإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، استناداً إلى قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
وقال خلال البيان: «إن التصعيد الخطير الذي يشهده لبنان يثير قلقاً عميقاً حول مخاطر توسع دائرة الصراع واندلاع حرب إقليمية»، معرباً عن إدانة الإمارات استمرار خرق إسرائيل لقرارات مجلس الأمن، لاسيما القرار 1701، وعدوانها القائم على لبنان، والهجمات المتكررة على قوات «اليونيفيل»، بما يقوض جهود حفظ السلام.
وأكد أبو شهاب تأكيد دعم الإمارات الكامل لسيادة لبنان واستقلاله، ومواصلة جهودها الدبلوماسية والإنسانية، والتي شملت تقديم حزمة مساعدات إغاثية عاجلة بقيمة 100 مليون دولار إلى الأشقاء في لبنان، وتوجيه مساعدات بقيمة 30 مليون دولار إلى اللبنانيين اللاجئين في سورية، بالتوازي مع جهودنا المستمرة لتخفيف المعاناة الإنسانية في غزة.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: غزة فلسطين قطاع غزة الإمارات حرب غزة الحرب في غزة أهالي غزة سكان غزة وقف إطلاق النار لبنان لبنان وإسرائيل الأزمة اللبنانية أزمة لبنان الأونروا محمد بوشهاب مجلس الأمن بما فی ذلک

إقرأ أيضاً:

الولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد وقف إطلاق النار في غزة وتثير موجة إدانات داخل مجلس الأمن

السفير الفلسطيني رياض منصور قال في جلسة المجلس: "لا يمكن أن نشهد الغضب هنا ونبقى عاجزين. عليكم أن تتحركوا". اعلان

أثار استخدام الولايات المتحدة، الأربعاء، لحق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي، رفضًا لمشروع قرار يدعو إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الإنسانية بلا قيود، موجة غضب وانتقادات حادة من غالبية أعضاء المجلس.

وبرّرت واشنطن قرارها بأن مشروع القرار "يُقوّض الجهود الدبلوماسية" المبذولة لإنهاء النزاع، ويُرسي "مساواة زائفة" بين إسرائيل وحركة حماس. وقالت المندوبة الأميركية دوروثي شيا إن النص "غير مقبول بسبب ما ينص عليه، وأيضًا بسبب ما لا ينص عليه"، مشددة على "حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها".

المشروع، الذي قُدّم من قبل الأعضاء العشرة غير الدائمين في المجلس، حصل على تأييد 14 دولة مقابل اعتراض واحد – الولايات المتحدة.

وفي ردود الفعل، اعتبر السفير الباكستاني عاصم افتخار أحمد أن الفيتو الأميركي "ضوء أخضر لإبادة الفلسطينيين"، و"وصمة عار أخلاقية في ضمير مجلس الأمن". أما السفير الجزائري عمّار بن جامع، فقال: "الصمت لا يدافع عن الموتى، ولا يمسك بأيدي المحتضرين، ولا يواجه تداعيات الظلم".

السفير السلوفيني صموئيل زبوغار، عبّر عن خيبة أمله قائلاً: "في الوقت الذي تُختبر فيه الإنسانية على الهواء مباشرة في غزة، وُلد هذا القرار من رحم مسؤوليتنا المشتركة... كفى، كفى!". بدوره، ألقى السفير الصيني فو كونغ اللوم مباشرة على واشنطن، داعيًا إياها إلى "التخلي عن الحسابات السياسية وتبني موقف عادل ومسؤول".

وقد عبّر سفيرا فرنسا وبريطانيا عن "أسفهما" لنتيجة التصويت.

ويمثل هذا أول فيتو أميركي بشأن غزة منذ عودة الرئيس دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في كانون الثاني/ يناير الماضي، وثاني فيتو تستخدمه واشنطن في أقل من عام. وكان آخر قرار أقرّه المجلس بشأن غزة في جزيران/ يونيو 2024، بدعم من الولايات المتحدة، حيث أيد وقف إطلاق نار على مراحل يشمل إطلاق سراح رهائن إسرائيليين، لكن الهدنة لم تُنفّذ إلا في كانون الثاني/ يناير 2025.

النص المرفوض دعا إلى "وقف فوري وغير مشروط ودائم لإطلاق النار"، والإفراج عن الرهائن، ورفع "كامل وغير مشروط" للقيود على دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة.

غزة تحت الحصار والمساعدات قطرة في محيط

في الميدان، لا تزال الأوضاع الإنسانية كارثية. فبعد حصار خانق دام أكثر من شهرين، سمحت إسرائيل في 19 أيار/ مايو بدخول عدد محدود من شاحنات المساعدات، إلا أن الأمم المتحدة اعتبرتها "قطرة في محيط" الحاجات الملحة.

في موازاة ذلك، بدأت "مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة من الولايات المتحدة توزيع المساعدات في 26 أيار/ مايو، لكنها أعلنت إغلاق مراكزها مؤقتًا بعد مقتل عشرات المدنيين قربها، قالت أجهزة الدفاع المدني إنهم قضوا بنيران إسرائيلية.

الأمم المتحدة رفضت التعاون مع هذه المؤسسة، ووصفت مراكزها بأنها "فخ مميت"، حيث يُجبر الجائعون على العبور بين الأسلاك الشائكة، وسط حراسة مسلّحة.

صرخة فلسطينية وتحذير من التاريخ

السفير الفلسطيني رياض منصور قال في جلسة المجلس: "لا يمكن أن نشهد الغضب هنا ونبقى عاجزين. عليكم أن تتحركوا". وأضاف محذرًا: "في حال استخدام الفيتو، سيكون الضغط على من يمنعون مجلس الأمن من تحمل مسؤولياته. سيحاسبنا التاريخ جميعًا".

من جهته، وصف السفير الإسرائيلي داني دانون مشروع القرار بأنه "هدية لحماس"، موجّهًا الشكر للولايات المتحدة على دعمها.

Relatedغزة: مقتل العشرات وإستهداف مستشفى في دير البلح والحصيلة الإجمالية تقترب من 55 ألفامطالبات في لندن بوقف تسليح إسرائيل.. ستارمر أمام البرلمان: الوضع الإنساني في غزة "لا يُحتمل"طائرات مسيّرة تلاحق سفينة "مادلين" المتجهة إلى غزة

حركة حماس، من ناحيتها، أدانت الفيتو الأميركي، واعتبرته "انحيازًا أعمى لحكومة الاحتلال، ودعمًا مباشرًا لجرائمها ضد الإنسانية في غزة".

وتواجه إسرائيل ضغوطًا دولية متصاعدة لإنهاء الحرب التي اندلعت في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 عقب هجوم غير مسبوق شنته حماس على جنوب إسرائيل، في ظل استمرار القصف وسقوط المزيد من الضحايا في القطاع المحاصر.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • “الأونروا” تطالب بإعادة تمكينها من توزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة
  • رغم شهداء المساعدات.. واشنطن تدعو العالم لدعم مؤسسة غزة الإنسانية
  • تصعيد إسرائيلي في لبنان.. أي مصير لاتفاق وقف إطلاق النار؟
  • الخارجية الفرنسية تدعو إسرائيل ولبنان إلى الالتزام بوقف إطلاق النار
  • للمطالبة بوقف إطلاق النار في غزة.. غرينبيس تنظم تحركًا أمام نافورة أكوا باولا في روما
  • اليمن يدُين استخدام واشنطن الـ”فيتو” ضد قرار يدعو لوقف إطلاق النار في غزة
  • عون يندد بالعدوان الإسرائيلي: رسالة للولايات المتحدة بدماء الأبرياء .. ولبنان لن يرضخ
  • موجة غضب في مجلس الأمن بعد “فيتو” أمريكي ضد مشروع قرار لوقف إطلاق النار في غزة
  • الخارجية الأمريكية: الولايات المتحدة ستواصل وقوفها إلى جانب إسرائيل
  • الولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد وقف إطلاق النار في غزة وتثير موجة إدانات داخل مجلس الأمن