وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك.. نسوية مساندة لإسرائيل
تاريخ النشر: 31st, October 2024 GMT
سياسية ألمانية تنتمي لحزب الخضر الألماني، شغلت منصب وزيرة الخارجية منذ عام 2021، درست القانون والعلوم السياسية، بدأت مسيرتها السياسية عام 2005. عرفت بدفاعها عن قضايا التغير المناخي وتطوير دور ألمانيا في السياسة الخارجية، إضافة لتبنيها مواقف حازمة بشأن قضايا الأمن الأوروبي والعلاقات مع عدد من الدول منها الصين وروسيا.
تصنف بيربوك ضمن أبرز السياسيين الألمان المؤيدين لإسرائيل، وتعتبر أن "أمن إسرائيل من أمن ألمانيا"، واشتهرت بدعمها الواضح للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة بعد عملية طوفان الأقصى التي شنتها المقاومة الفلسطينية على مستوطنات غلاف غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
المولد والنشأةولدت أنالينا بيربوك يوم 15 ديسمبر/كانون الثاني 1980 في مدينة هانوفر الألمانية، نشأت في أسرة نشطة سياسيا تعارض زيادة النفوذ العسكري.
والدها مهندس ميكانيكي، ووالدتها باحثة اجتماعية. وفي ثمانينيات القرن العشرين اعتاد والدها اصطحابها معه إلى مظاهرات مناهضة لاستخدام الأسلحة النووية.
كانت في صباها تلعب رياضة القفز على الترامبولين، وشاركت في كثير من مسابقاتها وأحرزت 3 ميداليات برونزية في بطولات ألمانية.
الدراسة والتكوين العلميأنهت الثانوية العامة عام 2000، والتحقت بجامعة هامبورغ لدراسة بكالوريوس العلوم السياسية.
عام 2005 حصلت على شهادة الماجستير في القانون الدولي من جامعة لندن، وتناولت في بحثها مستقبل ألمانيا والتغيرات السياسية والاقتصادية المرتقبة، لكنها اتهمت بالسرقة الأدبية في أطروحتها، بسبب احتوائها على نصوص واقتباسات من مصادر لم يتم الإشارة إليها.
عام 2008 التحقت بجامعة برلين الحرة لدراسة الدكتوراه، لكنها لم تكملها.
التجربة السياسيةبدأت بيربوك تجربتها السياسية عام 2005 عند التحاقها بحزب الخضر الألماني، وبعد 4 سنوات أصبحت رئيسة الحزب في ولاية براندنبورغ، والمتحدثة باسم مجموعة العمل الأوروبية للحزب حتى عام 2013.
انتخبت لعضوية البرلمان الألماني (البوندستاغ) عام 2013، ركزت في ولايتها الأولى على الشؤون الأوروبية والسياسات البيئية، خاصة قضايا المناخ والطاقة، أما في ولايتها الثانية التي بدأت عام 2017 فتحولت اهتماماتها إلى الشؤون المحلية والسياسات البيئية والاجتماعية.
انتخبت عام 2018 في القيادة المشتركة لحزب الخضر إلى جانب روبرت هابيك، مما جعلها أحد أبرز الوجوه في الحزب وفي السياسة الألمانية.
رشحها حزبها لمنصب المستشارة الألمانية، وفي حملتها الانتخابية دعت للتجديد وتحديث السياسات الألمانية في مجالات الطاقة والسياسة الخارجية والعدالة الاجتماعية، لكنها فشلت في الحصول على المنصب.
في نوفمبر/تشرين الثاني أعلن حزب الخضر تولي بيربوك وزارة الخارجية في الحكومة الجديدة لتصبح بذلك أول امرأة تشغل هذا المنصب في تاريخ البلاد.
تعارض بيربوك مشروع خط أنابيب "نورد ستريم 2″، الذي ينقل الغاز الطبيعي من روسيا إلى ألمانيا عبر بحر البلطيق، وتعتقد أن هذا المشروع يعزز اعتماد ألمانيا وأوروبا على الغاز الروسي، الأمر الذي يهدد أمن الطاقة الأوروبي، ويزيد نفوذ روسيا السياسي في المنطقة.
كما دعت إلى تنويع مصادر الطاقة في أوروبا والاستثمار في الطاقة المتجددة، وتؤيد فرض مواقف حازمة تجاه روسيا لحماية ما تسميه القيم والمصالح الأوروبية.
بيربوك والنسويةتعتبر أنالينا بيربوك من أبرز المدافعات عن قضايا المرأة والنسوية في السياسة الألمانية، وتختلف في هذا الشأن عن المستشارة السابقة أنجيلا ميركل، التي كانت تتجنب التحدث عن نفسها باعتبارها "نسوية".
تسعى بيربوك لإدخال سياسات "تعزز المساواة بين الجنسين وتعطي المرأة أولوية كبرى في المجتمع الألماني".
بيربوك والحرب على قطاع غزةفي زيارتها الأولى إلى إسرائيل عبّرت أنالينا بيربوك عن دعمها التام للموقف الرسمي الإسرائيلي، وجاءت الزيارة بعد أسبوع تقريبا من اندلاع الحرب على غزة عقب أحداث السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وهدفت في زيارتها إلى إظهار تأييدها ودعمها لدولة الاحتلال.
وبمناسبة مرور عام على أحداث السابع من أكتوبر/تشرين الأول ألقت بيربوك كلمة قالت فيها إن "أمن إسرائيل جزء أساسي من وجود ألمانيا الحالية، وحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها هو مسؤوليتنا أيضا، والدفاع عن النفس لا يعني مهاجمة الإرهابيين فحسب، بل تدميرهم".
وأضافت أنه عندما يختبئ من وصفتهم بـ"إرهابيي (حركة المقاومة الإسلامية) حماس خلف الناس وخلف المدارس، سنجد أنفسنا في مناطق معقدة للغاية، لكن هذا لا يعني أن نتفاداها".
وترى بيربوك أن المرافق المدنية الفلسطينية من مدارس ومستشفيات ومنازل ليست بحاجة للحماية، مبررة ذلك بأن "الإرهابيين ينتهكونها"، حسب قولها.
الوظائف والمسؤوليات مساعدة لعضوة البرلمان السابقة إليزابيث شرودر في الفترة 2005-2008. رئيسة حزب الخضر في ولاية براندنبورغ في الفترة بين 2009-2013. عضو في البرلمان الألماني (البوندستاغ) عام 2013. وزيرة الخارجية الألمانية عام 2021. الرئيس المشارك لحزب الخضر الألماني في الفترة 2018-2022.المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات أنالینا بیربوک
إقرأ أيضاً:
محافظ شمال سيناء: مصر لا تحتاج لحديث عن دورها في مساندة القضية الفلسطينية
نشر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء سلسلة فيديوهات حصرية من أمام معبر رفح البري بشمال سيناء، لعملية دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وانطلاق القافلة الـ11 للتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي لإغاثة الشعب الفلسطيني، وجهود الدولة المصرية لدعم قطاع غزة.
وقال اللواء خالد مجاور، محافظ شمال سيناء، لمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، إن مصر لا تحتاج إلى حديث عن دورها فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، ودورها مقدَّر من جميع دول العالم، وذلك ردًّا على حملات التشويه ودعوات التظاهر أمام السفارات المصرية، مشددًا على أن الشعب المصري رد بقوة على هذه الحملات الممنهجة.
وأضاف اللواء مجاور، أن مصر نجحت في الأيام الأخيرة في إدخال المساعدات بتنسيق وجهد سياسي مصري، وباتفاق مباشر مع الجانب الآخر، وليس في إطار اتفاق بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، موضحًا أن المساعدات تتدفق إلى قطاع غزة رغم العراقيل التي تضعها إسرائيل في عمليات التفتيش وإعادة عدد كبير من الشاحنات المحملة بالمساعدات دون أسباب واضحة.
وشدد على أن دخول المساعدات بعد 7 أكتوبر كان باتفاق بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي تحت رعاية مصر وقطر والولايات المتحدة الأميركية، لكن دخول المساعدات الآن يتم بتنسيق مصري مباشر، مؤكدًا أن مصر لم تقف مكتوفة الأيدي، ولها كلمة يحترمها العالم باعتبارها القاسم المشترك في أي مشكلة أمنية في الشرق الأوسط، خاصة القضية الفلسطينية.
وأشار مجاور إلى أن قطاع غزة يعاني من مجاعة وتجويع ممنهج، وهناك أشخاص كثيرون فقدوا حياتهم بسبب الجوع، ما دفع مصر لتكثيف جهودها لإدخال المساعدات، موضحًا أن مصر تجدد تأكيدها أيضًا على أن تهجير الفلسطينيين خط أحمر لأنه تصفية للقضية الفلسطينية.
ومن جانبها، قالت الدكتورة آمال إمام، المدير التنفيذي للهلال الأحمر المصري، إن مصر أطلقت القافلة الـ11 لإدخال المساعدات إلى قطاع غزة بمشاركة التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي والهلال الأحمر، والتي تضم 200 شاحنة تحمل أكثر من 4 آلاف طن من المساعدات الإنسانية الغذائية المقدمة لقطاع غزة.
وشددت د.آمال على أن هناك عراقيل عديدة تتعرض لها عملية دخول المساعدات من الجانب الآخر، وعلى رأسها عودة المساعدات إلى الجانب المصري مرة أخرى دون أسباب واضحة، ما يمثل عبئًا كبيرًا على إعادة تعبئة هذه المساعدات لإدخالها، مؤكدة أن هناك مراكز لوجستية مجهزة في العريش لتعبئة هذه المساعدات وتجهيزها.
وقالت د.آمال إمام إن الاستجابة المصرية لأزمة غزة بدأت منذ اللحظات الأولى، حيث انطلقت أول قافلة إغاثية في 8 أكتوبر 2023، واستمر العمل دون توقف حتى هذه اللحظة مع إطلاق قوافل "زاد العزة" من مصر إلى غزة، ليصل إجمالي المساعدات إلى أكثر من 36 ألف شاحنة تحمل أكثر من نصف مليون طن من المساعدات الغذائية والطبية والإغاثية اللازمة.
وتضمنت الفيديوهات سلسلة لقاءات مع عدد من منسقي الأعمال الإنسانية والسائقين أمام معبر رفح البري، مؤكدين استمرار جهود إدخال المساعدات إلى قطاع غزة لدعم الشعب الفلسطيني في مواجهة حملات التجويع الممنهجة.
وقال نائب الرئيس التنفيذي لمؤسسة صناع الحياة، الدكتور حامد إبراهيم، إن مصر قدمت آلاف الأطنان من المساعدات الإنسانية لقطاع غزة من خلال قوافل إغاثية مستمرة عبر التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، موضحًا أن انطلاق القافلة الـ11 لدعم قطاع غزة رسالة قوية بأن مصر تساعد ولم تتأخر يومًا عن دعم الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
بينما قال منسق القوافل والعمل الميداني في مؤسسة أبو العنين، الأستاذ محمد مشهور، إن حوالي 13 مؤسسة مدنية من قلب مصر، بمشاركة متطوعين من المدارس والجامعات والموظفين وكافة فئات الشعب المصري، تعمل لخدمة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وتابع مشهور أن مصر لم تتأخر يومًا عن دعم قطاع غزة من خلال المساعدات الإنسانية، مناشدًا الجميع بالمشاركة في دعم غزة.
فيما أكد الدكتور محمد رفاعي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة مصر الخير، أنهم يشاركون في القافلة الـ11 للتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي لدعم الشعب الفلسطيني في غزة، موضحًا أن هذه المساعدات رسالة لأهلنا في قطاع غزة وفلسطين بأن المصريين في ظهرهم، من خلال توفير المساعدات الإنسانية من غذاء وأدوية.
وقال سائقو شاحنات المساعدات، إن المعبر مفتوح من الجانب المصري، لكن هناك عراقيل يضعها الجانب الإسرائيلي، موضحين أن بعض الشحنات يتم رفضها من الجانب الآخر دون أسباب وتعود مرة أخرى، مشددين على مواصلة دعم الشعب الفلسطيني في غزة حتى يتم فك الحصار.
اقرأ أيضاًمحافظ شمال سيناء: «أي مساس بالحدود المصرية سيقابله رد مفاجئ للعالم بأكمله».. فيديو
محافظ شمال سيناء: نواجه ضغوطا دولية ومخططات للتهجير.. ومصر قالت لأمريكا «لا»