وكالة أنباء سرايا الإخبارية:
2025-06-09@05:16:21 GMT

متى ستنتهي حرب لبنان؟

تاريخ النشر: 31st, October 2024 GMT

متى ستنتهي حرب لبنان؟

سرايا - شروط عديدة تُطرح حالياً لإنهاء حرب لبنان مع إسرائيل من دون حسمٍ واضح لمآلات المعركة التي يشهدها جنوب لبنان، فالجيش الإسرائيلي يواصل عمليته البرية بينما "حزب الله" لم يتوقف عن القتال وتنفيذ العمليات.

ما يجري حالياً هو أن الميدان هو الذي يتحدّث بالتوازي مع المساعي الدبلوماسية، وتكشف المعلومات أنّ "حزب الله" يتعامل بـ"ليونة" مع الطروحات "المقبولة بالنسبة له"، والتي لا تمنحُ الإسرائيلي ضمانات "غير منطقية" تساهم بفرض سطوة أو هيمنة يحلمُ بها منذ سنوات طويلة.



إزاء ذلك، فإنّ "نهاية حرب لبنان" ستبدأ منذ اللحظة التي يُعلن فيها "حزب الله" موافقته الكاملة على الشروط المرتبطة بمسودة الاتفاق، علماً أن مسألة انسحابه من الحدود الأمامية كبندٍ أساسي مطروح ضمن الصفقة، لا تعني انتقاصاً من وجوده هناك، فالحزب في الأصل، لم يكن متواجداً بشكل علني في منطقة جنوب الليطاني، ما يعني أن انسحابه وتنازله عن هذا "الوجود العلني" لن يكون صعباً طالما أنه يرتبط بجزئية الظهور.

لكن على المقلب الآخر، فإن إسرائيل ومن خلال عمليتها البرية ضد لبنان، تمنح نفسها السبيل للانسحاب من الحرب، فهي تعتبرُ أن إغلاقها لبعض الأنفاق التابعة للحزب هناك، هي مؤشر على أن قدرة الأخير على تنفيذ اقتحامات ضد مستوطنات الجليل أمرٌ بات صعباً، خصوصاً أن البنى التحتي الملاءمة لذلك قد تم تحييدها.
السبب هذا هو ما يدفع إسرائيل للبحث نوعاً مع عن مخرج من الحرب، بينما الأمر الأهم هو أن ضغوط الميدان التي يمارسها "حزب الله" هي التي كرّست معادلة انتقال إسرائيل من مرحلة فرض الشروط القاسية إلى مرحلة أخرى تجري عبرها عمليات تقديم التنازلات تحت ضربات عسكرية يتم إسداؤها بشدّة في جنوب لبنان من قبل "حزب الله".

ما سرّع أكثر في اقتراب إسرائيل من مناقشة تسوية ما غير محسومة هو الضربات التي تلقاها الإسرائيليون من قبل الحزب وخصوصاً تلك التي تم تصويرها بشكل واضح. هنا، تقول مصادر معنية بالشأن العسكري "إن نشر "حزب الله" مقاطع فيديو لعمليات الاستهداف تكشف عن جانب عملياتي كبير يحافظ على ذاته، وأضافت: "الفيديوهات المنشورة تؤكد أن لدى الحزب السيطرة الواضحة في الميدان، كما أن صواريخه التي تستهدف الدبابات وتنقل الصورة الفعلية، ساهمت في التأثير على العملية التفاوضية من دون أدنى شك، وذلك لأن الرأي العام الإسرائيلي سيرى أن الإستهدافات موثقة والخسائر مسجلة وبالتالي فإن الغرق في رمل لبنان سيكون صعباً جداً".

إذاً، ما يتبين من كل هذه الأمور هو أن الحل بات يقترب شيئاً فشيئاً، علماً أن الوسيطين الأميركييين آموس هوكشاتين وبريت ماكغورك سيباشران اعتباراً من اليوم دراسة التسوية بين تل أبيب ولبنان، وما الضربات الأخيرة التي حصلت إلا دليل إشارة على أن "حزب الله" مستعد لإيذاء إسرائيل أكثر، في حين أن انهاء الحرب لا يكون إلا بشروطه، وذلك وفق ما قال الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم.
إنطلاقاً من كل ذلك، فإن الرهان يبقى على آليات التطبيق الفعلية لوقف إطلاق النار، بينما السؤال الأهم هو التالي: هل تستلزم به إسرائيل حقاً؟ ما هي الضمانات التي سيحصل عليها لبنان مقابل هذا الالتزام وكيف سيتم تسييلها؟ الإجابة لاحقاً.


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

تحذير إسرائيلي: مشاهد الجوع غير الأخلاقية في غزة أفقدتنا الشرعية الدولية التي نحتاجها

بينما يزعم الاحتلال أنه شرع بتنفيذ عملية "عربات عدعون" ضد الفلسطينيين في غزة، فإنه يفتقر لإجماع داخلي، والدعم الخارجي، بل إن الضغوط الدولية المتزايدة لإنهاء الحرب تشكل، قبل كل شيء، أخباراً سيئة للغاية بالنسبة للأسرى وعائلاتهم.

وزعمت دانا فايس محللة الشؤون السياسية في القناة 12، أنه "في كل مرة ينشأ لدى حماس انطباع بأن العالم سيوقف القتال في غزة، أو أن الأميركيين سيوقفون نتنياهو، تُظهِر مزيدا من التشدد في مواقفها في المفاوضات، وتصر على التمسك بها، وترسيخها، ولذلك فإن التقارير عن الخلافات بين الاحتلال والولايات المتحدة والدول الأوروبية تلعب على حساب الرهائن، لأن حماس تعتقد حقاً أن جهة أخرى ستقوم بالعمل نيابة عنها، وتضغط على الاحتلال لإنهاء الحرب".

وأضافت في مقال ترجمته "عربي21" أن "الوقائع الميدانية تؤكد ان الاحتلال لم تقم بعد بتحدي حماس بشكل حقيقي، وفي الوقت ذاته، لا يزال يرفض الدخول لغرفة إجراء مفاوضات حقيقية حول صفقة واحدة شاملة، تتضمن معايير إنهاء الحرب، رغم التوافق مع الولايات المتحدة على أن حماس لا يمكن أن تظل السلطة الحاكمة في غزة، لكن اتباع أسلوب الضرب وحده هو نتاج عدم رغبة رئيس الوزراء نتنياهو بإنهاء القتال بهذه المرحلة".

وأشارت إلى أن "الوزراء ونتنياهو نفسه يتحدثون فقط عن "الإخضاع" و"التدمير"، وهي تعبيرات غامضة للغاية وغير واضحة بشأن ما تشير إليه، لأن اليوم تحتاج الدولة لأن تسأل نفسها: ماذا تبقى من حماس، بعد أن تم القضاء بالفعل على معظم القيادات التي كانت في السابع من أكتوبر".



وتابعت، "لو أراد أحد أن يسوق ذلك على أنه "صورة النصر"، فإن بإمكانه الزعم أننا قضينا على آخر القادة الذين قاتلوا في الأنفاق، وهو محمد السنوار، وقضينا على معظم كتائب حماس، ومقاتلوها لم يعودوا يقاتلون الجيش، بل ينفذون فقط عمليات حرب عصابات".

وأكدت أن "أي إسرائيلي إن أراد الترويج "لإنجازات" استثنائية فبإمكانه أن يفعل ذلك في هذه المرحلة من الزمن، لكن هذا لن يحدث، لأن نتنياهو يعزز موقفه، ويريد مواصلة الحرب، مع الإشارة أن بيان الدول الأوروبية وكندا ضد الدولة يذكر "حكومة نتنياهو"، ولا يتحدث عن الدولة بذاتها، وكأنهم يفرقون بينهما".

وأوضحت أن "مناقشات مجلس الوزراء، شهدت تأكيد وزير الخارجية غدعون ساعر أن هناك ضغوطا دولية بشأن قضية المساعدات الإنسانية، وهو ما اعترف به نتنياهو نفسه من خلال ما وصله من مراسلات واتصالات من أصدقائه الكبار في الكونغرس الذين أكدوا له أن مشاهد المجاعة في غزة لا يمكن التسامح معها".

كما أكدت أن "الأميركيين ضغطوا على الاحتلال في موضوع المساعدات الإنسانية لأنه ثمن تحرير الجندي عيدان ألكساندر، رغم أن ذلك يطرح سؤالا أخلاقيا هاما حول عدم مشروعية أسلوب الحصار الذي تطبقه الدولة على الفلسطينيين في غزة، لأن التجويع ليس أداة مشروعة للحرب، ولا ينبغي أن يظل خياراً قائماً، ليس هذا فحسب، بل إنه طريقة غير حكيمة من الناحية التكتيكية أيضاً".

وختمت بالقول أن "حكومة الاحتلال تقود الدولة حاليا إلى حالة من القتال ببطارية فارغة من الشرعية الدولية، مع أنها لم تدخل حروباً وعمليات قط دون إجماع داخلي، ودون شرعية دولية، لكنها الآن تجد نفسها من دونهما على الإطلاق".

مقالات مشابهة

  • واشنطن تربط انسحاب إسرائيل بسحب سلاح حزب الله
  • واشنطن تربط انسحاب إسرائيل من الجنوب بسحب سلاححزب الله
  • أخطاء ارتكبتها إسرائيل بقصف الضاحية الجنوبيّة
  • تحذير إسرائيلي: مشاهد الجوع غير الأخلاقية في غزة أفقدتنا الشرعية الدولية التي نحتاجها
  • إسرائيل تتوعّد حزب الله مجدداً وتُصعّد عملياتها في غزة: لن نسمح للحزب بإنتاج أسلحة مجدداً
  • إسرائيل منعت الجيش اللبناني تفتيش موقع بالضاحية الجنوبية قبل قصفه
  • لبنان.. إسرائيل منعت تفتيش مبنى بضاحية بيروت قبل قصفه
  • الضاحية تحت النار.. إسرائيل تشنّ 18 غارة على بيروت وتستهدف مواقع وسط أحياء سكنية
  • إسرائيل تهدد بيروت: لا هدوء في لبنان ما لم يُنزع سلاح حزب الله
  • إسرائيل تحدد "شرطا" لوقف الهجمات على لبنان