إلغاء العرض الخاص لفيلم "دراكو رع" حدادا على مصطفى فهمي وحسن يوسف
تاريخ النشر: 31st, October 2024 GMT
قرر صُناع فيلم "دراكو رع" ، إلغاء العرض الخاص للفيلم، والذي كان مقررا له أن يكون يوم الأحد المقبل 3 نوفمبر، وذلك حدادا على رحيل الفنان مصطفي فهمي ، الذي وافقته المنية يوم 30 أكتوبر والفنان الكبير حسن يوسف الذي سبقه بيوم .
وقال منتج الفيلم محمد عبد الوهاب: نحن جميعا في حالة حزن شديد لرحيل اثنين من العلامات البارزة في الوسط الفني وأصحاب تاريخ طويل في السينما والتليفزيون ، وليس من اللائق اقامة احتفال بالفيلم وإقامة عرض خاص له في تلك الظروف الحزينة وخاصة أن العرض الخاص كان محددا له يوم 3 نوفمبر ، وهو نفس يوم عزاء الفنان مصطف فهمي.
فيلم"دراكو رع" انطلق عرضه في دور العرض السينمائي في مصر والدول العربية أمس الأربعاء 30 أكتوبر
وهو بطولة الثنائي الكوميدي ،" خالد منصور، وشادي ألفونس"، اللذان قاما بتأليفه بالمشاركة مع محمود الفار، ومينا خزام، كما يضم طاقم العمل مجموعة من النجوم، بينهم مروان يونس، وإسماعيل فرغلي، بالإضافة إلى المواهب الشابة مثل "ملك بدوي، يارا عزمي، أحمد طلعت، فارس حداد، وهاني قنديل، ويظهر كل من نور قدري والممثلة اللبنانية داليدا خليل في أدوار خاصة
يقدم فيلم "دراكو رع" ، رؤية مبتكرة عن مصاصي الدماء، حيث يتناول العلاقة بين الشقيقين "أحمس" و"رمسيس"، اللذين قررا الاختباء لآلاف السنين بعد هزيمتهما في حرب ضد البشر في العصور القديمة، ومع ذلك، تجبرهما الظروف على الظهور مرة أخرى والعودة إلى مواجهة البشر في إطار كوميدي وخيالي، وهو تجربة سينمائية جديدة تجمع أشهر مصاصين الدماء "الفامبيرز"،عبر العصور بصبغة كوميدية.
الفيلم من إنتاج محمد عبد الوهاب، ومحمد خير زعيتر ، من استوديوهات نايل وود، واستوديوهات يونايتد برازرز، تريند VFX،أرابيا بيكتشرز،وميديا لايف، ويتم توزيعه في مصر بواسطة يونايتد برازرز ، وعلى مستوى العالم بواسطة شركة إمباير.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: فيلم دراكو رع سبب وفاة حسن يوسف دراکو رع
إقرأ أيضاً:
ليلى فهمي.. «الظل النابض بالحياة» الذي عاش في قلوبنا رغم غياب الأضواء
في زمنٍ كانت فيه البطولات توزّع على الأسماء اللامعة فقط، شقّت ليلى فهمي طريقها بهدوء يشبه شخصيتها على الشاشة، وموهبة تشبه ملامحها المصرية الأصيلة. لم تسعَ يومًا إلى الأضواء، لكنها خطفتها من خلف الكواليس، بتلك الأدوار التي تُشبه الأم، الحماة، الجارة، الفلاحة.. المرأة العادية التي نراها كل يوم، لكنها على الشاشة كانت استثنائية.
اليوم الأربعاء، تمر ذكرى وفاة الفنانة الراحلة ليلى فهمي، إحدى نجمات الصف الثاني التي أثبتت أن الفن ليس مقعدًا في المقدمة، بل هو تأثيرٌ يدوم حتى بعد الرحيل.
بداية مشوار ليلى فهمي
بدأت مشوارها الفني عام 1958 بفيلم "حسن ونعيمة"، ومنذ تلك اللحظة، عرفت طريقها إلى قلوب الناس دون ضجيج. أدت أدوارًا ثانوية، لكنها كانت تحمل قيمة البطولة في صدق الأداء ودفء الحضور. برعت في الكوميديا الاجتماعية، وتركت بصمة واضحة في عدد من الأفلام التي تحوّلت إلى علامات خالدة في تاريخ السينما المصرية.
من أبرز أدوارها، شخصية الحماة في فيلم "احترس من الخط" مع الزعيم عادل إمام والفنانة لبلبة، حيث قدّمت نموذجًا ساخرًا ومحببًا للأم الشعبية القوية، المتسلطة أحيانًا، لكنها دومًا طيّبة الأعماق.
ورغم أن أعمالها لم تكن كثيرة مقارنة بكبار النجوم، فإنها انتقت بعناية:
"ليلة القبض على فاطمة"، "واحدة بواحدة"، "الطيور المهاجرة"، "مدام شلاطة"، و"لهيب الانتقام" وغيرها، وجميعها أظهرت قدرتها على التلوّن وتقديم شخصيات من لحم ودم، لا تُنسى.
وعلى شاشة التلفزيون، كان حضورها هادئًا لكنه لافت، خاصة في مسلسل "الوشاح الأبيض" الذي قدّمت فيه دور "أم حلاوتهم"، ومسلسل "البحار مندي"، الذي كشف عن طاقتها في التعبير عن شخصيات إنسانية مركبة.
في حياتها الخاصة، تزوجت الفنان الكوميدي نبيل بدر في الثمانينيات، لكن القدر لم يمهلهما كثيرًا، إذ رحل هو عام 1988، ثم لحقت به هي في 2003 بعد صراع مع المرض، تاركة إرثًا فنيًا متينًا رغم قلة عدد الأعمال.
ليلى فهمي لم تكن مجرد فنانة، بل كانت مرآة لجيل بأكمله من السيدات المصريات البسيطات، ممّن لا نراهن في صدر المشهد، لكن لا تكتمل الصورة بدونهن. كانت "الوش الطيب" الذي يحفر في الذاكرة، دون أن يطلب منا ذلك.
واليوم، نسترجع ذكراها بحب وامتنان.. لأنها علمتنا أن الأداء الصادق يعلو على البطولة، وأن بعض الفنانين لا يموتون، لأنهم عاشوا بيننا دون ادّعاء.