كشفت وزارة الثقافة والرياضة والشباب الإعلان عن انطلاق النسخة الأولى من فعالية "رنين" التي تجسد مدينة مطرح التاريخية بالفنّ المعاصر، وذلك في اللقاء الإعلامي الذي أقيم في مركز عمان للمعارض والمؤتمرات ضمن فعاليات فن مسقط.

مثل المؤتمر يعقوب البلوشي المشرف على المعرض، إلى جانب وروان المحروقية، ومروى البحرانية و محمود الزدجالي، ورنين الاسم المستوحى من الصدى الموسيقي والفني والحضاري لمطرح بعد إحياء بعض البيوت القديمة بالفن المعاصر والموسيقى وتم اختيار مطرح للبعد التاريخي والموقع الجغرافي وكثافتها السكانية وسوقها المعروف، وارتأت الوزارة بإعادة إحياء هذه البيوت واكسابها الزخم وقلعة مطرح ستكون جزءا من الحدث باستضافة بعض الفعاليات.

وستقام فعالية "رنين" في الفترة من 21 إلى 30 نوفمبر 2024 في مدينة مطرح التاريخية بمسقط، ويشارك فيها الفعالية 21 فنانا من مختلف دول العالم. وتحتفي رنين بأعمال جديدة لفنانين عُمانيين ودوليين بارزين، حيث ستعرض الأعمال داخل البيوت التاريخية في مطرح وعلى امتداد الأزقة والشوارع التي تربط بينها، كما سيجسد الفنانون بطرق معاصرة التراث الثقافي غير المادي والقصص في مطرح، ويعكسون الطابع الفريد للمدينة وأهميتها في التاريخ التجاري العماني. وتأتي فعالية رنين لإعادة إحياء بعض المواقع في مدينة مطرح العريقة من خلال الفنون البصرية والسمعية، إذ تعد مطرح مدينة غنية بالتاريخ والتفاصيل والإرث، مما يثير ذكريات وصورًا حية عن ماضيها النابض بالحياة مع قوافل التجار المحملة بالبضائع والموانئ المزدحمة.

وستشهد فعالية رنين معارض فنية لأعمال فنانين وفنون الشوارع، وكذلك عروضًا ضوئية، وتصوير فوتوغرافي، وفنون الفيديو وكذلك فنون الموسيقى، إلى جانب الأعمال التركيبية الفنية التي تجسد جوهر الذكريات الفردية والجماعية لمطرح بأساليب إبداعية وجذابة.

أبرز الأعمال والفنانين

وسيشارك في الفعالية 20 فنانا من مختلف دول العالم،حيث سيستعرض كل فنان عمله في مختلف المجالات والأنواع، في مسار فني منسق حول مباني وشوارع مطرح. وسيعرض الفنانون أعمالاً فنية تضيء تاريخ عُمان وثقافتها من خلال أفكار الفنانين، ومن أبرز تلك الأعمالعمل "متحف القمر"، وهو عمل فني يجول عالمياً من إنتاج الفنان البريطاني لوك جيرام، وسيتم عرضه في فناء بيت الخنجي. وكذلك عمل الوفرة والندرة، وهو عمل فني منتصميم أزرا أكساميا الذي يتكون من مظلة ظل بطول 70 متراً تتميز بنقوش مقطوعة بالليزر، والتي تلعب مع الضوء والظل لإنشاء تأثير بصري ديناميكي، فيما ستقوم الفنانة الفوتوغرافية الفنلندية الشهيرة إيلينا براذر بعرض مجموعة من الأعمال التي تم تطويرها خلال إقامتها الفنية في سلطنة عُمان في ديسمبر 2019، وقدمت منذ ذلك الحين الدعم والإرشاد الفني للفنانين العمانيين الناشئين.

وسيتم أيضًا عرض لوحة جدارية بطول 20 متراً، بعنوان الوحدة في التنوع، من تصميم صاحبة السمو السيدة تانيا آل سعيد، والتي تقدم تمثيلاً بصرياً لالتزام سلطنة عمان بالتسامح والتعايش واحتضان التنوع ضمن العالم الإسلامي الأوسع.

وفي بيت الخوري، ستعرض الفنانة العمانية مروة البحرانية عملها الذي يأتي بعنوان "أطياف متغيرة للزمن"، وهي عبارة عن هيكل ثماني الأضلاع مصنوعة من زجاج الأكريليك مدموج مع أوراق لؤلؤية، مما يخلق طيفاً من الألوان يتغير مع الضوء، وفي بيت الخوري كذلك سيقدم المعماري والمصمم هيثم البوسعيدي عمله "ذكريات حية - أشياء مرغوبة"، وهو عبارة عن عمل مستوحى من ذكرياته الطفولية في مطرح، وبشكل خاص رؤية الألعاب الملونة. كما أن العمل الفني الجديد لعمار الكيومي في رنين مستوحى من كاسرات الأمواج الموجودة في مطرح، التي توفر الحماية من الأضرار الناتجة عن الأمواج العالية، وأيضًا تعتبر سمة معمارية مميزة تعكس هوية مطرح. وسيكونعمل محمود الزدجالي "أحاديث مدوية" مجسدًا للروايات الشخصية من عصر مضى عندما كانت صناديق الهاتف العامة في مطرح وسلطنة عُمان تعتبر أداة تواصل حيوية تربط الناس عبر المسافات.

وتسعى الفعالية "رنين" إلى خلق الصدى والرنين في بث مشاعر الفخر بالثقافة العُمانية والغنى الثقافي لهذه المنطقة التاريخية من محافظة مسقط، وتوفر فرصة مشاهدة هذه الأعمال للناس من جميع الأعمار، كما ستُنظم "استوديوهات مكان" فعاليات تعزز الشراكة مع المجتمع من عائلات وشباب وأفراد، لتؤكد على أن "رنين"تعكس الاحتياجات المحلية وتشجع على تبادل القصص والأفكار حول ماضي عُمان وحاضرها. ستضم الفعالية كذلك أعمالاً فنية ضوئية وعروض اسقاطية ليلية، وسلسلة من الفعاليات والعروض الموسيقية خلال أيام الحدث العشرة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: فی مطرح

إقرأ أيضاً:

محامية مشارك بإسطول الحرية تكشف ماهية الأوراق التي طلب الاحتلال التوقيع عليها

قالت المحامية أفنان خليفة إن "الورقة التي طلب قوات الاحتلال من نشطاء سفينة مادلين توقيعها، هي ورقة إبعاد تعطى لمن دخل مناطق الاحتلال بطريقة غير شرعية وغير قانونية وهي تعتبر أثبات وإقرار منه أنه دخل بهذه الطريقة".

وأوضحت خليفة في حديث خاص لـ"عربي21"، أنها ترافعت أمام محكمة الاحتلال الإسرائيلية بعد اعتقال النشطاء عن مواطنين فرنسيين، وهما الصحفي يانيس محمدي والناشط السياسي باسكال موريراس.

وأكدت أن "موكلها الصحفي محمدي رفض التوقيع على الورقة معتبرا أنه لم يدخل إلى إسرائيل، وإنما تم اعتراض السفينة في المياه الدولية، وبالتالي من وجهة نظره ليس لإسرائيل الحق باعتراض هذه السفينة".

وتابعت: "الصحفي محمدي وافق على رجوعه لفرنسا ولكن بشرط عدم اعترافه بأن ما قام به هو مخالفة للقانون الدولي، وتسجيل تصريح معلن بهذا الأمر".

وأشارت خليفة إلى أن "جميع النشطاء متواجدين حاليا في سجن جبعون بالرملة، حيث يتواجدون في زنزانتين، واحدة مخصصة للرجال والأخرى للنساء".

وتوقعت المحامية أن يتم ترحيل النشطاء خلال الأيام القريبة القادمة، لافتة إلى أنها تحاول الترتيب لزيارة لها للصحفي يانيس محمدي، ولكنها حتى ساعة كتابة هذا التقرير لم تتلق بعد ردا من إدارة السجن.



وحول ما إذا كان النشطاء قد تعرضوا للاعتداء الجسدي من قبل قوات الاحتلال حينما اعترضت السفينة، قالت خليفة، "نعم لم يتم الاعتداء جسديا عليهم، ولكن يكفي أنهم بقوا في عرض البحر لساعات طويلة، وتم مماطلة نقلهم للبر بلا أي مبرر، علما أن موكلي باسكال موريراس يبلغ من العمر 62 عاما".

يذكر أن الاحتلال اعترض سفينة كسر الحصار على قطاع غزة "مادلين" في عرض البحر، وسحبها إلى ميناء أسدود، ثم قام باعتقال النشطاء الـ 12 الذين كانوا على متنها، ما لبث أن أطلق 4 منهم وأبقى 8 في السجن لرفضهم التوقيع على ورقة طلب الاحتلال منهم التوقيع عليها.

وكانت السفينة والتي حملت أسم سيدة فلسطينية اسمها مادلين وامتهنت مهنة صيد الأسماك قد انطلقت في الأول من شهر حزيران/يونيو الحالي، من ميناء كاتانيا في جزيرة صقلية الإيطالية متجهة إلى قطاع غزة، وكانت محملة بالمساعدات الإنسانية.

وكان طاقم السفينة يتكون من 12 ناشط وناشطة، يحمل نصفهم الجنسية الفرنسية، على رأسهم عضوة البرلمان الأوروبي ريما حسن، والناشط السياسي باسكال موريراس، والناشط البيئي ريفا فيارد، والصحفي في قناة الجزيرة مباشر عمر فياض، والطبيب والناشط بابتيست أندريه، والصحفي يانيس محمدي.

أيضا كان من ضمن طاقم السفينة الناشطة السويدية غريتا ثونبرغ، والناشطة الألمانية من أصل تركي ياسمين أجار، والناشط البرازيلي تياغو أفيلا، والناشط السياسي التركي شعيب أوردو، والناشط السياسي الإسباني سيرجيو توريبيو، وطالب الهندسة البحرية الهولندي ماركو فان رين.

مقالات مشابهة

  • محاكمة 7 متهمين بـ خلية مدينة نصر.. بعد غد
  • رسالة ماجستير تكشف تأثير الجينات على فعالية الدواء في علاج السكر.. لأول مرة
  • قصور الثقافة تعرض طعم الخوف على مسرح مدينة بني مزار الأحد المقبل
  • ايران: الوثائق التي حصلنا عليها تكشف تعاون مدير الوكالة الذرية مع اسرائيل
  • 6 منتخبات في النسخة الأولى من كأس الإمارات لكرة الشبكة
  • حضور كبير في عرض أفلام المحاولة الأولى بمركز الثقافة السينمائيةبشارع شريف
  • الصورة الأولى لإطلاق اسم الشهيد خالد شوقي على أحد شوارع مدينة العاشر من رمضان
  • 50 مقاتلاً في «محاربي الإمارات» بأبوظبي
  • محامية مشارك بإسطول الحرية تكشف ماهية الأوراق التي طلب الاحتلال التوقيع عليها
  • الفتح والشباب يتسابقان لاستعارة العقيدي