ملك البحرين يرحب بمفتي الجمهورية ويؤكد أهمية التعاون الإسلامي المشترك ويثمن جهود الأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية في نشر قيم التسامح والاعتدال
تاريخ النشر: 31st, October 2024 GMT
استقبل جلالة الملك، حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين، اليوم الأربعاء في قصر الصخير بالعاصمة البحرينية المنامة، فضيلة أ.د نظير عياد، مفتي جمهورية مصر العربية، خلال زيارته لمملكة البحرين؛ لحضور اجتماع اللجنة العليا للتحضير لمؤتمر الحوار الإسلامي – الإسلامي الذي تستضيفه مملكة البحرين مطلع العام المقبل.
هذا وقد ورحب جلالة الملك، حمد بن عيسى، بفضيلة مفتي الجمهورية والوفد المرافق له، مثمنًا جهود الأزهر الشريف بقيادة فضيلة الإمام الأكبر ا.د أحمد الطيب شيخ الأزهر، و دار الإفتاء المصرية في نشر قيم التسامح والاعتدال، و متمنيًا للمشاركين في الاجتماع كل التوفيق في تحقيق الأهداف المرجوة بما يخدم قضايا الأمة ويعزز قيم التضامن والتلاحم والتكاتف بين مختلف مكوناتها في مواجهة التحديات الراهنة.
من جانبه، ثمّن فضيلة مفتي الجمهورية مبادرة جلالة الملك حمد بن عيسى، لاستضافة مؤتمر الحوار الإسلامي - الإسلامي، مشيدًا بالجهود التي تبذلها مملكة البحرين من خلال الإعداد المتميز للمؤتمر وتوفير كافة الإمكانات لإنجاحه، مؤكدًا على عمق العلاقات التي تجمع بين جمهورية مصر العربية، ومملكة البحرين، ومعربًا عن تقدير دار الإفتاء المصرية للمبادرات الرامية إلى تعزيز وحدة الصف الإسلامي وخدمة قضايا الأمة، و مشددًا على سعي كل المؤسسات الدينية في مصر وعلى رأسها الأزهر الشريف للتعاون مع كافة المؤسسات المعنية بما يدعم قيم الإسلام ويسهم في تحقيق التلاحم بين الشعوب الإسلامية، وقد نقل فضيلة مفتي الجمهورية تحيات فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وتقديره لجلالة الملك على دعمه المستمر للعمل الإسلامي المشترك.
وقد أكد جلالة الملك خلال اللقاء على نهج مملكة البحرين الثابت في ترسيخ ثقافة التقارب والعيش المشترك بين مختلف الأديان والمذاهب، ومد جسور التواصل بين الحضارات والثقافات، ونشر تعاليم الإسلام السمحة وقيمه العظيمة من اعتدال وتسامح ومحبة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ملك البحرين مفتى الجمهورية مفتی الجمهوریة مملکة البحرین الأزهر الشریف جلالة الملک
إقرأ أيضاً:
عاجل | الملك أمام البرلمان الأوروبي: غزة خذلها العالم
صراحة نيوز- ألقى جلالة الملك عبداﷲ الثاني، اليوم الثلاثاء، خطابا أمام البرلمان الأوروبي في مدينة ستراسبورغ الفرنسية.
ولفت جلالته إلى أنه مع توسيع إسرائيل هجومها ليشمل إيران، أصبح من غير الممكن معرفة أين ستنتهي حدود هذه المعركة، الأمر الذي يهدد الشعوب في كل مكان.
وأكد جلالة الملك أن ما يحدث في غزة يتنافى مع القانون الدولي والمعايير الأخلاقية وقيمنا المشتركة، لا سيما مع استمرار الانتهاكات في الضفة الغربية، والوضع الذي يزداد سوءا يوما بعد يوم.
وشدد جلالته على أن الفلسطينيين، مثلهم كمثل جميع الشعوب، يستحقون الحصول على حقهم في الحرية والسيادة، وإقامة دولتهم المستقلة.
وقال جلالة الملك إن العالم يعيش موجة تلو الأخرى من الاضطرابات دون توقف، فلا عجب أننا نشعر بأن عالمنا قد ساده الانفلات، وكأنه قد فقد بوصلته الأخلاقية.
وبين جلالته أن هذه المنعطفات التاريخية هي فعليا اللحظات الحرجة التي تتطلب منا أن نتشبث بقيمنا ولا نتخلى عنها.
ولفت جلالة الملك إلى أن الأمن الحقيقي لا يكمن في قوة الجيوش، بل في قوة القيم المشتركة، وأن السلام الذي تفرضه القوة أو الخوف لن يدوم أبدا.
وتطرق جلالته في خطابه إلى تأسيس الاتحاد الأوروبي، عندما ساهمت خيارات أوروبا في تشكيل عالم أكثر استقرارا، مبنيا على المبادئ السامية.
وأشار جلالة الملك إلى أن إيمان الأردن الراسخ بالقيم المشتركة بين الأديان السماوية الثلاث “متجذر في تاريخنا وتراثنا، وهو ما يدفع مبادئنا الوطنية المبنية على التسامح والاحترام المتبادل”.
وتابع جلالته “هذه القيم تقع في صلب الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، والتي تعهدنا بحماية هويتها التاريخية متعددة الأديان من أي اعتداء”.
وتاليا النص الكامل للخطاب:
“بسم ﷲ الرحمن الرحيم
السيدة رئيسة البرلمان الأوروبي،
السادة أعضاء البرلمان،
أصحاب السعادة،
أشكركم جميعا. يشرفني أن أتحدث أمام البرلمان الأوروبي مرة أخرى.
أصدقائي،
قبل خمس سنوات، تحدثت من هذا المنبر عن الحاجة الملحة لإيجاد حلول سياسية للصراعات، واستعادة الثقة في العدالة العالمية، ومساعدة الشعوب كافة، وخاصة الشباب، على إيجاد الأمل والفرص.
ومنذ ذلك الحين، مر مجتمعنا الدولي بالعديد من الاضطرابات السياسية والتكنولوجية والاقتصادية؛ من جائحة فيروس كورونا، وتهديدات أمنية جديدة، وتسارع تكنولوجي غير مسبوق، إلى المعلومات المضللة التي تفشت بشكل مفرط، وحرب شديدة في أوكرانيا، وحرب قاسية على غزة، وأخيرا الهجمات الإسرائيلية على إيران، والتي تهدد بتصعيد خطير في منطقة الشرق الأوسط وخارجها.