عشرات الشهداء بغزة والاحتلال ينسف منازل ويهاجم مستشفيات
تاريخ النشر: 31st, October 2024 GMT
استُشهد 89 فلسطينيا في غارات إسرائيلية على قطاع غزة منذ فجر اليوم، 75 منهم شمالي القطاع، كما نسف الاحتلال منازل مواطنين في بيت لاهيا وأشعل فيها النيران، وقصف محطة خزانات مياه وأقساما حيوية في مستشفى كمال عدوان.
وقالت وزارة الصحة بغزة إن الاحتلال ارتكب 6 مجازر في القطاع خلال 24 ساعة، مشيرة إلى ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 43 ألفا و204 شهداء و101 ألف و641 مصابا منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وأفاد مراسل الجزيرة باستشهاد فلسطيني ووقوع مصابين في إطلاق نار من مسيرة إسرائيلية في مشروع بيت لاهيا شمالي قطاع غزة.
وقال مراسل الجزيرة إن السكان في مشروع بيت لاهيا، ومنطقة بيت لاهيا، وجهوا نداءات استغاثة، حيث أطلقت قوات الاحتلال عشرات القذائف، ونفذت أحزمة نارية.
كما أفاد مراسل الجزيرة بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي تحرق منازل في بيت لاهيا وتجبر الأهالي، بمن فيهم النساء والأطفال، على إخلاء منازلهم في البلدة.
وكانت بلدية بيت لاهيا أعلنت أمس الأربعاء المدينة منكوبة، جراء حرب الإبادة والحصار الإسرائيلي، وأطلقت نداء استغاثة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.
وأكدت أن سكان المدينة يعانون كارثة إنسانية، حيث أصبحت المدينة بلا طعام، وبلا مياه، وبلا مستشفيات، وبلا إسعافات، وبلا دفاع مدني، وبلا أطباء، وبلا خدمات (صرف صحي ونفايات)، وبلا اتصالات.
كما أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد فلسطينيين ووقوع إصابات في استهداف منزل بمخيم جباليا شمال قطاع غزة.
وبدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي في 5 أكتوبر/تشرين الأول الجاري عمليات قصف غير مسبوق لبلدة جباليا ومخيمها ومناطق واسعة شمالي القطاع، قبل أن يجتاحها في اليوم التالي بذريعة منع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من استعادة قوتها، في حين يقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال المنطقة وتهجير سكانها.
واستشهد فلسطينيان، اليوم، في قصف إسرائيلي استهدف مواطنين في محيط برج الشفاء غرب مدينة غزة، كما استشهد وأصيب آخرون إثر غارة للاحتلال استهدفت منزلا في حي الصبرة جنوبي المدينة أيضا.
وأفاد مراسل الجزيرة في غزة باستشهاد شخص على الأقل، وإصابة آخرين، إثر قصف إسرائيلي استهدف عددا من المواطنين في مخيم الشاطئ، غرب مدينة غزة، وأشار مراسل الجزيرة إلى أن عددا من الأطفال المصابين في القصف وصلوا إلى عيادة الشيخ رضوان، غربي مدينة غزة.
وفي مدينة غزة أيضا، استشهد 4 أشخاص، وأصيب آخرون، قرب مفترق الصحابة، إثر استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي تجمعا للمواطنين وسط المدينة.
استهداف المستشفيات
في هذه الأثناء يواجه المرضى والمصابون في مستشفيات القطاع الموت نتيجة استمرار المجازر الإسرائيلية وحصار المستشفيات ومنع تزوديها بالوقود والدواء، إلى جانب استهداف الكوادر الطبية فيها.
وقال مراسل الجزيرة إن الاحتلال الإسرائيلي قصف الطابق الثالث في مستشفى كمال عدوان شمالي قطاع غزة، ما أدى لاحتراق مخزن أدوية ومستلزمات طبية تسلمها المستشفى قبل 5 أيام من منظمة الصحة العالمية.
كما قصفت قوات الاحتلال محطة التحلية الخاصة بقسم غسيل الكُلى، وقسم الهندسة والصيانة، وخزانات المياه، في مستشفى كمال عدوان.
وناشد مدير المستشفى، الدكتور حسام أبو صفية، المنظمات الدولية ضرورة التدخل العاجل لإنقاذ الوضع الصحي الكارثي داخل المستشفى، المحاصر منذ 27 يوما.
كذلك قال مراسل الجزيرة إن المستشفى الأهلي العربي (المعمداني) في غزة ناشد المواطنين الإسراع بالتبرع بالدم لإنقاذ حياة المصابين.
وكانت إسرائيل قد ارتكبت في هذا المستشفى واحدة من أبشع المجازر في القطاع، إذ استهدفت طائراتها مستشفى المعمداني في 17 أكتوبر/تشرين الأول 2023، مما أدى لاستشهاد أكثر من 500 فلسطيني، أغلبهم نساء وأطفال، اتخذوا من المستشفى ملجأ آمنا من الغارات الإسرائيلية.
من جهته، أكد مستشفى العودة شمالي غزة أن المصابين داخل المستشفى يواجهون الموت بسبب عدم توفر وحدات الدم وأطباء متخصصين.
إدانة دوليةودان مدير الطوارئ بمكتب منظمة الصحة العالمية الإقليمي، ريك برينان، اليوم الخميس، الهجمات الإسرائيلية على المؤسسات الطبية في غزة.
وأمس الأربعاء، قالت رئيسة لجنة التحقيق الدولية المستقلة التابعة للأمم المتحدة المعنية بالأرض الفلسطينية المحتلة، نافي بيليه، في مؤتمر صحفي عقدته بالمقر الرئيسي للأمم المتحدة، إن "استمرار هجمات إسرائيل على المنشآت الصحية بقطاع غزة بلا هوادة أمر شائن"، وشددت على أن الوقف الفوري لإطلاق النار بقطاع غزة هو الأولوية القصوى.
وقالت لجنة التحقيق إن إﺳراﺋﯾل ﻧﻔذت ﺳﯾﺎﺳﺔ ﻣﻧﺳﻘﺔ ﻟﺗدﻣﯾر ﻧظﺎم اﻟرﻋﺎﯾﺔ اﻟﺻﺣﯾﺔ بقطاع ﻏزة، مؤكدة أن المعتقلين الفلسطينيين تعرضوا لإساءة معاملة مستمرة تشمل التعذيب الذي يعتبر جريمة حرب.
من جهتها قالت مسؤولة الاتصال في منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) بغزة للجزيرة إن مستشفيات القطاع تعاني في رعاية الأطفال الذين يولدون فيه، مشددة على أن كل ما يمكن تقديمه لبعض الأطفال هو المسكنات بسبب عدم توفر الأدوية.
عمليات المقاومة
على الصعيد الآخر، أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، تدمير مقاتليها ناقلة جند بتفجير عبوة من نوع "ثاقب" -مزروعة مسبقا- في منطقة العطاطرة شمال قطاع غزة.
كما أكدت سرايا القدس تفجير عبوة أخرى من نوع "ثاقب"، مزروعة مسبقا أيضا، في آلية عسكرية للاحتلال متوغلة عند المفحمة قرب المقبرة الشرقية شرق جباليا، وبثت مشاهد من قصفها، بالاشتراك مع "كتائب الشهيد أبو علي مصطفى"، حشودا لجيش الاحتلال في منطقة جحر الديك، جنوب مدينة غزة، بقذائف هاون.
من جهتها، قالت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، إنها دمرت دبابة ميركافا بعبوتين شديدتي الانفجار غرب جباليا، كما استهدفت ناقلة جند إسرائيلية بقذيفة مضادة للدروع مقابل الدفاع المدني غربي جباليا أيضا.
من ناحيته، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي إصابة 4 جنود خلال المعارك التي شهدها قطاع غزة في الـ24 ساعة الماضية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الجامعات الاحتلال الإسرائیلی مراسل الجزیرة قوات الاحتلال بیت لاهیا مدینة غزة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
ما احتياجات القطاع الصحي بغزة بعد وقف إطلاق النار؟
يواجه القطاع الصحي في قطاع غزة تحديات عديدة بعد التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار، أبرزها توفير الأدوية والمستلزمات الطبية وإغاثة الجرحى وترميم المستشفيات وتزويدها بالأجهزة وبالكوادر الطبية.
ورغم الإعلان عن وقف إطلاق النار فإنه لم تتم إغاثة المنظومة الصحية في غزة بأي شيء من الإمدادات والتبرعات كما يقول المدير العام لجمعية العودة الصحية والمجتمعية رأفت المجدلاوي.
وأكد المجدلاوي أن هناك احتياجات عديدة لسكان قطاع غزة، أبرزها الأدوية والمستلزمات الطبية، والمولدات الكهربائية لتشغيل المستشفيات، والأسّرة، وغيرها.
وقال المجدلاوي -في حديثه ضمن نافذة إنسانية من غزة- إن المنظومة الصحية التي عملت طوال الحرب بطاقة غير اعتيادية بحاجة الآن إلى إغاثة عاجلة.
وأكد أن المطلوب هو إمداد قطاع غزة بقائمة كبيرة من الكوادر الطبية، لأن الكوادر الحالية غير قادرة على الاستمرار بسبب الضغط الشديد الذي عملت خلاله على مدار عامين، وإلى إمداد ما تبقى من المستشفيات بما تحتاجه من المستلزمات، وكذلك ترميمها.
كما تحتاج المنظومة الصحية إلى مستشفيات ميدانية مجهزة ومزودة بالكوادر الطبية وبالتجهيزات والمستلزمات الطبية.
وأشار المجدلاوي إلى أن 15 ألف مريض -منهم مرضى السرطان والكلى- بحاجة إلى إجلاء طبي إلى خارج قطاع غزة بسبب تعمد الاحتلال الإسرائيلي حرمانهم من العلاج.
ودمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 28 مستشفى من أصل 35، ودمرت مولدات الطاقة الكهربائية ونظم الطاقة الشمسية ومخازن المستلزمات الطبية، بالإضافة إلى قتل الأطباء والكوادر الطبية، مما جعل المنظومة الصحية أمام أزمات معقدة ومركّبة، بحسب المجدلاوي.
من جهته، قال المتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى خليل الدقران إن إسرائيل شنت حربا ممنهجة ضد المنظومة الصحية، مما أسفر عن استشهاد 1701 من العاملين في القطاع الصحي.
إعلانوأوضح الدقران أن المنظومة الصحية بحاجة إلى كل شيء، لأن الاحتلال الإسرائيلي دمّر القطاع الصحي وأطبق الحصار عليه ومنع دخول المستلزمات الطبية، مشيرا إلى أن الطواقم الطبية عملت طوال الحرب في ظروف صعبة جدا.
وأضاف أن أكثر من 50% من الأدوية معدلها صفر، وأكثر من 65% من المستلزمات الطبية رصيدها صفر، وبالتالي فإن المنظومة الصحية بحاجة إلى كل شيء، وإلى مختبرات باعتبار أن الاحتلال دمر أكثر من 60% من مختبرات القطاع، وبحاجة أيضا إلى أجهزة أشعة وأجهزة تشخيص ومحطات أكسجين ومولدات كهربائية، وقال إنه لا يوجد جهاز رنين واحد في غزة.
وأكد الدقران أنه لم تصل حتى اللحظة أي مساعدات إلى المنظومة الصحية، مشيرا إلى أنهم ينتظرون فتح المعابر وإدخال المساعدات.