مأساة الإنسانية في غزة.. قصة مسعف فلسطيني فقد والدته تحت أنقاض الحرب
تاريخ النشر: 1st, November 2024 GMT
ندى خاطر
تتوالى قصص الألم والفقد في قطاع غزة، حيث تشتد وطأة الحرب على السكان، وتتعاظم معاناتهم مع كل يوم جديد.
وفي خضم هذا الصراع المأسوي، تظهر قصص إنسانية تعكس عمق المأساة، مثل قصة المسعف الفلسطيني عبد العزيز البرديني، الذي لم يكن يعلم أن الجثمان الذي ينقله هو والدته، حيث اجتمعت ضحايا الغارات الإسرائيلية مع معاناته الشخصية في لحظة من الألم لا تُنسى.
تفاصيل القصة
في يوم عادي من أيام الحرب، انطلق عبد العزيز البرديني، المسعف البالغ من العمر 30 عامًا، لأداء واجبه في نقل الجرحى والضحايا.
كجزء من مهامه اليومية، توجه مع زملائه إلى موقع غارة إسرائيلية استهدفت سيارة في مخيم المغازي وسط قطاع غزة، أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص، وبينما كان عبد العزيز يقوم بنقل جثة إحدى الضحايا، لم يكن يتخيل أبدًا أن هذه الضحية ستكون والدته.
وعند وصوله إلى مستشفى "شهداء الأقصى" القريب، وجد نفسه متوجهًا إلى نقل الجثة دون أي إدراك لما ينتظره.
وعندما قام برفع قطعة القماش البيضاء عن وجه الضحية، صُدم بملامح والدته، التي كانت ضحية أخرى في دوامة العنف، "والله ما عرفتك يما"، كانت صرخته التي أطلقتها وسط نوبة من البكاء، وهو يحتضن جثمان والدته، حيث اختلطت مشاعر الحزن والألم بمأساة الفقد.
الحصيلة المؤلمة
تُظهر هذه القصة المؤلمة واقع الحياة اليومية في غزة، حيث يواجه المسعفون والضحايا وضعًا يزداد سوءًا مع استمرار الحرب.
وقد أعلنت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس أن عدد القتلى جراء هذه الحرب المستمرة قد تجاوز 43،204، مما يبرز حجم المأساة الإنسانية التي يعاني منها القطاع.
الجدير بالذكر إنها قصة واحدة من العديد من القصص المؤلمة التي تسجلها الحرب في غزة، حيث يجتمع الفقد والآلام مع كل يوم جديد.
وتظل مأساة عبد العزيز البرديني مثالًا صارخًا على الكارثة الإنسانية التي تعيشها المنطقة، لتذكرنا بأن كل رقم في إحصائيات القتلى هو إنسان له قصته الخاصة وأحلامه وآماله.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: اجتمعت استهدفت استمرار الحرب اسرائيلية الإسرائيلية الانسانية الحرب في غزة الحياة اليومية الغارات الغارات الاسرائيلية الفلسطيني المغازي ثلاثة أشخاص حياة اليوم شخصية ضحايا الغارات عدد القتلى ضحايا الغارات الإسرائيلية غزة غارة اسرائيلية قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
جنايات الزقازيق تؤيد السجن المؤبد لميكانيكي قتل والدته.. وتدين طالبًا بالحبس 3 سنوات لابتزاز فتاة
قضت محكمة جنايات الزقازيق الاستئنافية بمحافظة الشرقية، برئاسة المستشار سامي عبد الحليم غنيم، وعضوية المستشارين حمدي على طلبة، ووليد محمد مهدي، وحازم بشير عبد العال، وسكرتارية تامر عبد العظيم، بتأييد حكم أول درجة بمعاقبة ميكانيكي سيارات بالسجن المؤبد، لاتهامه بقتل والدته عمدًا والشروع في قتل شقيقته خلال مشاجرة نشبت بينهما بمنطقة فاقوس.
وترجع وقائع القضية إلى يوم 21 مارس 2024، عندما تلقت الأجهزة الأمنية بقسم شرطة فاقوس بلاغًا يفيد بقيام شاب يُدعى "محمد.م.ال" (22 عامًا - ميكانيكي سيارات) بقتل والدته "نجفة.م.ع" طعنًا بسكين أثناء تدخلها لفض مشاجرة عنيفة نشبت بينه وبين شقيقته.
وكشفت تحقيقات النيابة العامة أن المتهم استل سكينًا كان بحوزة شقيقته، وانهال به طعنًا على والدته حتى لفظت أنفاسها الأخيرة، كما شرع في قتل شقيقته "إسلام.م.ال" محدثًا بها إصابات متفرقة، إلا أن تدخل الأهالي وعلاجها أنقذ حياتها.
وبعد تقنين الإجراءات، تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط المتهم، وأمرت النيابة بإحالته إلى محكمة الجنايات التي أصدرت حكمها المتقدم بالمؤبد.
وفي حكم آخر، أصدرت المحكمة نفسها برئاسة المستشار سامي عبد الحليم غنيم وعضوية المستشارين وليد محمد مهدي، وحمدي على طلبة، وحازم بشير أحمد، وسكرتارية حاتم إمام، قرارًا بمعاقبة طالب يدعى "أحمد.م.م.م" (24 عامًا - مقيم بكفر البلاسي بمركز فاقوس) بالسجن 3 سنوات، لقيامه بتهديد طالبة بنشر صور ومقاطع خادشة للشرف بهدف الحصول على منفعة جنسية.
ووجهت النيابة للمتهم تهمًا بالابتزاز، وتهديد المجني عليها "سارة.م.ع" عبر تطبيق "واتس آب" بإفشاء صورها الخاصة، وإساءة استخدام وسائل الاتصال، وانتهاك حرمة الحياة الخاصة، وإدارة حساب على وسائل التواصل بغرض ارتكاب تلك الجرائم.
وأوضحت التحقيقات أن المتهم استغل الصور الخاصة بالمجني عليها وهددها بها لابتزازها جنسيًا، إلى جانب رسائل متكررة أرسلها لإرهابها نفسيًا.