بغداد اليوم- متابعة

دعا سفير السوداني لدى إيطاليا، سيد الطيب أحمد، اليوم الجمعة، (1 تشرين الثاني 2024)، المجتمع الدولي الى تحمل مسؤولياته والضغط على قوات الدعم السريع لاحترام القوانين الدولية في المعارك مع الجيش السوداني" محذراً من ان "انهيار السودان يهدد أمن أوروبا وإفريقيا بنتائج كارثية".

وقال السفير السوداني خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده في إيطاليا بالتعاون مع موقع الصداقة بمقر السفارة بالعاصمة روما بحضور العديد من وكالات الأنباء الإيطالية والصحافيين العرب: "نوجه ندائنا للمجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته والضغط على مليشيات الدعم السريع، لاحترام القوانين الدولية" مؤكداً على، ان "السودان يدعو المجتمع الدولي إلى السعي لتطبيق مبادرة السلام وما يسمى منصة جدة التي عقدت في شهر مايو/ آيار 2023 برعاية سعودية - أمريكية بعد انفجار الصراع بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في 15 إبريل/ نيسان من نفس العام".

وخلال المؤتمر أكد السفير الطيب على أن "انهيار للسودان يعنى هدم منظومة لأمن إفريقيا وأوروبا، وسيكون دعما كبيرا لتنامى مجموعات الإرهاب الدولي وعصابات الإتجار بالبشر وتهديد لأمن الدول المحيطة".

ودعا السفير "الاتحاد الأوربي والمنظمات الدولية بإعطاء السودان قدرا كافيا من الاهتمام لوقف الانتهاكات التي تحدث تجاه مواطنيه بسبب ممارسات مليشيات الدعم السريع التي تسببت في نزوح نحو 11 مليون سوداني إلى دول الجوار، وتسببت في هدم المستشفيات والبنية التحتية وهدم مؤسسات الدولة، وحولت بيوت المواطنين إلى أوكار لعصابات الجريمة المنظمة ومقرات لإدارة صراع وحرب أهلية سينعكس أثرها على موجات من الهجرة غير الشرعية وموجات من الإرهاب ستأكل الأخضر واليابس في إفريقيا وأوروبا".

وأوضح، ان "انشغال القوى العالمية بحرب روسيا وأوكرانيا وحرب غزة ولبنان ومضيق باب المندب ينسيهم هذه القنبلة الموقوتة التي يمكن ان تنفجر في أي  لحظة إذا ما تطورت الأوضاع في السودان إلى الأسوأ، بالتالي لابد من وقف الدول والقوى التي تدعم مليشيات الدعم السريع".

وخلال كلمته التي ألقاها امام الحاضرين أكد السفير الطيب على، ان "الرئيس السوداني جعفر النميري هو أول رئيس عربي قام بزيارة إلى الإمارات في أوائل السبعينات بعد استقلالها وحينها قامت حكومة السودان بتقديم مساعدات مالية وعينية إلى إخوانهم في دولة الإمارات" مشيداً "بمقدار احترام شعب السودان إلى إخوانهم الإماراتيين" حاثاً "القادة في الإمارات على تغيير سياستهم في دعم مليشيات الدعم السريع التي يقودها (حميدتي)، التي لن يجنوا من وراءها سوى تدمير علاقات تاريخية بناها آبائهم مع شعب السودان لعشرات السنين".

ونوه إلى، ان "هذه السياسات التي انتهجها مسؤلوا الإمارات أجبرت السودان على رفض حضور مؤتمر جنيف".

ونفي السفير السوداني بروما بشكل قاطع ما ادعاه بعض مسؤولي الإمارات بان الجيش السوداني قام بالاعتداء على مقر السفير الإماراتي في الخرطوم، مستندا بإثباتات قاطعة وأستند بأقواله على صور الأقمار الصناعية التي استعرضها في فيلم قصير خلال المؤتمر أوضحت ان منزل سفير الإمارات لم يصب بأي سوء" مؤكدا على، ان "السودان ملتزم بالقانون الدولي ويدين أي اعتداء على أي بعثة دبلوماسية تتواجد على أراضيه".


المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: ملیشیات الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

“نهب ما تبقى من المساعدات”.. الخارجية تدين السلوك البربري لمليشيا الدعم السريع

أقدمت المليشيا الإرهابية أمس الأول على نهب ما تبقى من المساعدات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة في منطقة الكومة بولاية شمال دارفور، وذلك بعد أن كانت قد استهدفت قافلتها في وقت سابق باستخدام الطائرات المسيّرة، ما أدى إلى إحراق جزء كبير من الشاحنات، ومقتل عدد من عمال الإغاثة والمواطنين، وذلك في الثاني من يونيو الجاري.وفي انتهاك جديد، استهدفت المليشيا الإرهابية سوق الأبيض الكبير باستخدام الطائرات المسيّرة، مما أسفر عن مقتل عدد من المدنيين عشية عيد الأضحى المبارك، في تصرف يعكس استخفافها بحرمة الأعياد والمناسبات الدينية، وافتقارها التام للحس الإنساني.تدين وزارة الخارجية بأشد العبارات هذا السلوك البربري، الذي يؤكد مضي المليشيا الإرهابية في انتهاك الأعراف والقوانين الدولية، وخاصة القانون الدولي الإنساني.كما يعكس هذا السلوك الوحشي عدم اكتراثها بمعاناة المواطنين والنازحين، في المناطق التي خُصصت لها هذه المساعدات، بما في ذلك مدينة الفاشر المحاصرة، والتي طالب مجلس الأمن الدولي مراراً بفك الحصار عنها.وإذ تكرر وزارة الخارجية مطالبتها للمجتمع الدولي بإدانة هذه المليشيا الإجرامية، فإنها تدعو إلى تحميل راعيتها الإقليمية المسؤولية الكاملة، لما توفره من دعم عسكري ولوجستي مكّنها من الاستمرار في سياساتها اللا إنسانية، المتمثلة في تجويع المدنيين، وحصارهم، واستهدافهم بالقصف العشوائي والطائرات المسيّرة، في انتهاك صارخ لكل القيم والمبادئ التي يؤمن بها الضمير الإنساني.سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • غرفة طوارئ معسكر أبو شوك بمدينة الفاشر: ظروف إنسانية صعبة وتحديات أمنية جراء القصف المدفعي المستمر من قبل الدعم السريع
  • هجمات بالمسيّرات وتحركات ميدانية كثيفة.. معارك ضارية بين الجيش السوداني و«الدعم» في كردفان
  • العقوبات الأمريكية .. (سيف مسلط) على رقاب الشعب السوداني
  • د. حسن محمد صالح: من حول الدعم السريع الي المشروع الغربي العلماني؟
  • حرب المسيّرات تغيّر قواعد اللعبة في السودان… «الدعم السريع» يوسّع سيطرته من الجو
  • تصاعد المعارك بين الجيش و الدعم السريع في دارفور وكردفان
  • بسبب الحرب.. انهيار أدوات مواجهة الكوارث البيئة في السودان
  • السودان بين سيطرة الجيش وتصعيد الدعم السريع.. قصف إغاثي وحصار مستمر
  • سلمى عبدالجبار تهنئ الشعب السوداني بعيد الأضحى المبارك
  • “نهب ما تبقى من المساعدات”.. الخارجية تدين السلوك البربري لمليشيا الدعم السريع