اليونسكو تعزز جهودها مع القضاء العراقي لحماية حرية الصحافة في 2025
تاريخ النشر: 2nd, November 2024 GMT
بغداد اليوم - بغداد
أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، اليوم السبت (2 تشرين الثاني 2024)، استعدادها لإطلاق إطار تعاون جديد مع القضاء العراقي خلال العام المقبل 2025 بهدف تعزيز حرية التعبير عن الرأي.
وأكدت اليونسكو في بيان لها تلقته "بغداد اليوم"، إن" القضاء العراقي يلعب دوراً محورياً في حماية الصحفيين عبر محاكم النشر والإعلام ومجلس قضاة حرية التعبير".
وفي سياق إحياء اليوم العالمي لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم ضد الصحفيين، دعت اليونسكو الحكومة العراقية إلى "الاضطلاع بمسؤوليتها في فتح تحقيقات شاملة وشفافة حول الجرائم التي تستهدف الصحفيين، وتقديم معلومات عن نتائج التحقيقات للمجتمع الدولي ومجلس حقوق الإنسان".
وحثت اليونسكو، السلطات العراقية على مراجعة سياساتها المتعلقة بحرية التعبير وسلامة الصحفيين، بما في ذلك إعادة تفعيل دور الوحدة التحقيقية المتخصصة بجرائم الصحفيين والتي توقفت مؤخراً لأسباب غير معروفة".
وأشارت المنظمة وفق بيانها إلى" أن" نسبة الإفلات من العقاب على جرائم قتل الصحفيين في العراق تتجاوز 98%، مما يتطلب اهتماماً دولياً ومحلياً كبيراً، حيث قُتل أكثر من 500 صحفي منذ العام 2003 دون محاسبة القتلة، ولم تُحل سوى 9 قضايا فقط.
يُذكر أنه خلال عام 2023، تم رفع أكثر من 600 دعوى قضائية ضد الصحفيين، وقد أسقط القضاء حوالي 64% منها، فيما بلغت نسبة الدعاوى في إقليم كردستان أكثر من 37% مع صدور أحكام قاسية في محافظات أربيل ودهوك والسليمانية.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي يكتب أكثر في 2026 لكن الصحافة البشرية لا تفقد قيمتها
قالت الصحفية ديفي ألبا، محررة الشؤون التقنية في مؤسسة بلومبيرغ إن المحتوى المكتوب بواسطة الذكاء الاصطناعي سيغمر الإنترنت، وسيتفوق على ما ينتجه البشر في عام 2026، لكن قوة الصحافة ستبقى في ما لا يمكن للآلة فعله، مثل العمل الميداني، والتحقق، ووضع السياق الصحيح، والمساءلة، مؤكدة أن هذه الجوانب ستصبح أثمن كلما زاد صخب المحتوى الآلي.
وضمن سلسلة مقالات خصصها موقع "نيمان لاب" لاستكشاف مستقبل الصحافة في 2026، بيّنت ألبا أن القلق الذي ظل يحاصر المؤسسات الإخبارية منذ سنوات هو تقلص مدى انتباه الجمهور، محذرة من أن العام المقبل سيشهد تفاقما لهذه المشكلة مع المحتوى الهائل الذي ينتجه الذكاء الاصطناعي.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2تحذيرات من أجندة خفية للذكاء الاصطناعي بغرف الأخبارlist 2 of 2ما المحتوى الإخباري الرابح والخاسر أمام الذكاء الاصطناعي؟end of listوأضافت "قد يستهلك الذكاء الاصطناعي المياه والكهرباء والمال من أجل العمل، لكنه لن يكلف المستخدمين شيئا تقريبا لإنتاج محتوى لا نهائي"، مشيرة إلى أن العمل البشري يتراجع بشكل متزايد مع ارتفاع موجة المحتوى الذي تولده الآلات.
“It’s a story about volume, value, and what journalism becomes when “content” grows functionally infinite.”https://t.co/lnl35b9fQk pic.twitter.com/bwejni37In
— Nieman Lab (@NiemanLab) December 11, 2025
المحتوى البشري نادروتخلص الكاتبة إلى أن المحتوى الذي يكتبه البشر سيمسي نادرا على الإنترنت، لكن ذلك وحده لا يكفي لإنقاذ الصحافة، فحتى يكون المحتوى قيما، يجب أن يميزه الناس ويؤمنون بأنه يستحق البحث عنه والاعتماد عليه.
وشددت ألبا على أن التهديد الذي ينتظرنا ليس مجرد تفوق الذكاء الاصطناعي علينا في الكتابة، محذرة من أن فيضان النصوص التي تنتجها الآلات سيقضي على كل شيء ما لم تتمكن المؤسسات الإخبارية والمبدعون المستقلون من إبراز قيمة التقارير الإخبارية البشرية.
يمكن للذكاء الاصطناعي تلخيص نتائج جهودنا الصحفية، لكنه لا يستطيع طرح الأسئلة الصحيحة أو جمع البيانات أو مواجهة المصادر
بواسطة ديفي ألبا - محررة الشؤون التقنية في صحيفة بلومبيرغ
جوهر الصحافةوأكدت أن جوهر الصحافة هو وعد بأن شخصا ما ذهب بالفعل إلى العالم وتحقق من أمر معين، ووضعه في سياقه، وطرح أسئلة، وواجه محررا وجمهورا ناقدا، لافتة إلى أن هذه المهام البشرية تزداد قيمتها مع امتلاء الويب بمواد حشو صنعتها الآلات ولا يمكن تمييز قيمتها.
إعلانوتطرقت الكاتبة إلى تجربتها، حيث قامت وفريقها خلال العام الجاري وحده بمراجعة أكثر من ألفي مقطع فيديو على يوتيوب لرسم خريطة تُظهر كيف يقوم أشهر مقدمي البودكاست في الولايات المتحدة بدفع ملايين الشباب إلى اليمين السياسي، كما حلل الفريق نحو ألف حلقة و188 معلنا ليبين كيف تعتمد برامج البودكاست السياسية الشهيرة على قضايا الهوية لجذب مزيد من المتابعين وزيادة نفوذها.
وخلصت إلى القول "يمكن للذكاء الاصطناعي تلخيص نتائجنا بعد وقوعها، لكنه لا يستطيع طرح الأسئلة الصحيحة أو جمع البيانات أو مواجهة المصادر".
وأكدت ألبا على أن قيمة الصحافة لم تكن يوما في كمية الإنتاج بل في دقته، إذ يمكن للآلات التنبؤ وإعادة المزج وإعادة التوليد، لكن البشر وحدهم هم من يمكنهم إعداد التقارير.
وزادت بأن الصحافة يمكن أن تزدهر إذا أظهرت قصة بعد قصة، فما لا تستطيع الآلة أن تفعله، هو الشجاعة للنظر مباشرة إلى العالم، والحكمة لتفسيره، والاستعداد للوقوف وراء كل كلمة.
وختمت بالقول "هذه قيمة تستحق الدفاع عنها، لأنه لا يوجد خوارزمية يمكنها إعادة إنشائها، ولا يمكن لأي قدر من النصوص الآلية أن تحل محلها".