يمانيون/ تقارير مع تزايد الانهيارات الاقتصادية في صفوف العدو الصهيوني، يتضح جلياً مدى الدعم المالي الأمريكي للإجرام الإسرائيلي من خلال تمويل العدو بعشرات المليارات من الدولارات، فضلاً عن الدعم العسكري اللامحدود الذي تقدمه واشنطن لـ”تل أبيب”.

 وعلى الرغم من كل ذلك، فإن معاناة العدو الصهيوني الاقتصادية ما تزال في تزايد مستمر، لتؤكد فاعلية عمليات الردع التي تنفذها فصائل المقاومة داخل فلسطين ولبنان، وكذلك باقي جبهات الاسناد في اليمن والعراق وجمهورية إيران الإسلامية.

وبعد أن نشرت وسائل إعلام صهيونية وصحف اقتصادية أمريكية تقارير تؤكد أن الولايات المتحدة تقدم ما نسبته 70% من الدعم الذي يحتاجه العدو الصهيوني لتغطية إنفاقاته العسكرية واللوجستية والأمنية وغيرها، أوردت مجلة أمريكية متخصصة في الشؤون الخارجية لواشنطن، تقريراً ذكرت فيه أن دافعي الضرائب في أمريكا يتكبدون مبالغ هائلة من أجل استمرار الدعم المقدم للكيان الصهيوني، وهو ما يكشف سعي واشنطن الحثيث لاستمرار الاجرام الصهيوني ودعمه بكل السبل الممكنة وغير الممكنة.

وجاء في التقرير الذي نشرته مجلة “ناشيونال إنترست” انتقادات لاذعة لإدارة بايدن إزاء الدعم الكبير واللامحدود الذي توليه لحكومة المجرم نتنياهو، مشيرةً إلى أن العدوان الصهيوني على غزة ولبنان يستهلك عشرات المليارات من أموال الضرائب الأميركية، في إشارة إلى أن واشنطن تقدم الدعم للعدو الصهيوني من كل الموارد المالية الممكنة، فضلاً عن الدعم المندرج تحت الانفاق العسكري الأمريكي الذي يتم تقديمه للحلفاء في أوكرانيا و”إسرائيل” وتايوان وكوريا الجنوبية، ويحظى كيان العدو بنصيب الأسد من هذا الدعم.

وأوضح تقرير “ناشيونال إنترست” أن الدعم المالي السخي الذي قدمته أمريكا لكيان العدو الصهيوني تجاوز ميزانية “مراكز السيطرة على الأمراض ووكالة حماية البيئة” مجتمعين، حد وصفها، منددة بتقديم كل هذا الدعم لحلفاء يزعزعون استقرار “الشرق الأوسط”، في إشارة إلى العدو الصهيوني وإجرامه الذي يقود المنطقة العربية والإسلامية إلى حرب إقليمية.

وبينت أن الدعم المالي الأمريكي المقدم للعدو الصهيوني يقترب من الـ30 مليار دولار منذ بدء العام الجاري، مشيرةً إلى أن هناك أموال طائلة تنفقها واشنطن من أجل “إسرائيل”، منها شراء أسلحة لاعتراض الصواريخ والطائرات التي تطال العمق الصهيوني في فلسطين المحتلة، وكذا السفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي في البحر.

ووصفت المجلة الأمريكية المبالغ المقدمة لـ”إسرائيل” بـ”الضخمة والهائلة” في ظل احتياجات ملحة في الداخل الأمريكي يتم تجاهلها، مشيرةً إلى أن الدعم الأمريكي للعدو الصهيوني هي أثمان يتكبدها الأمريكيون، بمن فيهم دافعي الضرائب.

وأكدت أن الدعم الأمريكي لـ”إسرائيل” تسبب في قتل عشرات الآلاف من الأبرياء في غزة ولبنان، وتشريد الملايين من البشر، داعية إلى وقف الدعم عن العدو الصهيوني المجرم.

وعرّجت “ناشيونال إنترست” على المساعي الحثيثة لوقف شحنة أسلحة جديدة من أمريكا إلى كيان العدو الصهيوني بقيمة تتجاوز 20 مليار دولار، لافتةً إلى أن خضوع إدارة بايدن لمطالب نتنياهو، يقود واشنطن إلى التورط في حرب شاملة تبدأ من قصف المنشآت النووية الإيرانية.

وحذرت المجلة الأمريكية في ختام تقريرها من تزايد التكاليف التي تدفعها واشنطن لمساعدة كيان العدو الصهيوني.

وفي سياق متصل، فإن الانهيار المتواصل في اقتصاد العدو الصهيوني رغم الدعم الأمريكي والغربي اللامحدود يظهر مدى تأثير عمليات فصائل الجهاد والمقاومة على العدو الصهيوني ورعاته اقتصادياً وأمنياً وعسكرياً، حيث أكدت وكالة “بلومبرغ” في تقرير حديث لها، أن توسع الحرب في لبنان وتصاعد العمليات القادمة من اليمن والعراق وإيران فاقمت من الأزمات الاقتصادية الإسرائيلية.

وأوضحت الوكالة أن “الحرب في غزة ولبنان، فضلاً عن التوترات المتزايدة مع إيران، أدت إلى إضعاف اقتصاد إسرائيل وماليتها وأجبرت حكومة بنيامين نتنياهو على التركيز على كبح جماح العجز في الميزانية”، مشيرة إلى أن التركيز الصهيوني بات يتمحور على توجيه القدرات الاقتصادية الإسرائيلية لتغطية الانفاقات العسكرية.

وبما أن جهود العدو باتت مركزة على توظيف الاقتصاد والعلاقات الخارجية داخل أطر الإنفاق العسكري، فإن الحاجة الإسرائيلية المتواصلة للدعم الأمريكي والغربي يؤكد أن العدو عاجز عن مواكبة متطلبات إجرامه، سيما أنه يواجه متاعب مركّبة بفعل العمليات القوية لحزب الله واليمن والعراق، وتهديدات إيران المتواصلة التي جعلت العدو يتوجس بكل إمكاناته، فهو لم يتعافى اقتصادياً ولم يتمكن من إحكام الوضع أمنياً ودفاعياً، وكذلك لم يحقق أي هدف هجومي سوى المجازر والجرائم الوحشية التي يلجأ لها للتغطية على فشله.

 

نقلا عن المسيرة نت

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: العدو الصهیونی أن الدعم إلى أن

إقرأ أيضاً:

ترامب يعاند الطقس ومعارضيه | عرض عسكري أمريكي نادر في يوم ميلاده (شاهد)

يرأس دونالد ترامب السبت عرضا عسكريا ضخما في واشنطن يتزامن مع عيد ميلاده الـ79، فيما تنظم احتجاجات على مستوى البلاد تحت شعار "لا ملوك" في مشهد يسلط الضوء على الانقسامات العميقة في الولايات المتحدة بشأن ولايته الرئاسية الثانية.

ما اللافت؟

لا تقيم الولايات المتحدة الأمريكية عروضا عسكرية منذ زمن، وكان آخر عرض عسكري في عام 1991 احتفالا بإعلان الولايات المتحدة انتصارها في حرب الخليج الثانية، وشارك فيه آلاف الجنود والآليات العسكرية من بينها دبابات وطائرات مقاتلة.

ماذا يمثل العرض لترامب؟

نجح ترامب في ولايته الثانية، بتحقيق رغبة لم يستطع أن يحظى بها سابقا، على غرار يوم الباستيل في فرنسا حيث طلب خلال ولايته الأولى عام 2018 من البنتاغون تنظيم عرض عسكري كبير في البلاد.

وقال عن العرض العسكري الفرنسي: "سننظم عرضا يفوقه" لكن العرض لم ير النور لأنه كان مكلفا، إلى جانب أن التنظيم يحتاج وقتا طويلا للتنظيم وضمان سلامة الجمهور.

ماذا قالوا؟

◼ قال المتحدث باسم الجيش ستيف وارن إن الهدف من تنظيم العرض هو "سرد قصة الجيش عبر التاريخ، من حرب الاستقلال إلى النزاعات الكبرى وصولا إلى اليوم.

◼ قالت عمدة مقاطعة كولومبيا، موريل باوزر: "الدبابات العسكرية في شوارعنا لن تكون جيدة. إذا تم استخدام الدبابات يجب أن تكون مصحوبة بملايين الدولارات لإصلاح الطرق".

◼ قال الجيش الأمريكي إنه سيحمي الطرقات بألواح معدنية وأنّه سيتحمّل مسؤولية أيّ ضرر.

ما هي القوات المشاركة؟

سيشارك في العرض قرابة 7000 جندي، يرتدون بزات عسكرية من مختلف حقبات الولايات المتحدة حتى استقلالها عن بريطانيا.

كذلك، ستشارك أكثر من 50 مروحية بينها مروحيات أباتشي الحربية وشينوك وبلاك هوك المخصصة للنقل.

وستمر حوالى 150 مركبة عسكرية بينها 28 دبابة أبرامز قتالية و56 مركبة مدرعة في العرض العسكري.



ومن المقرر أن يُختتم الحدث بعرضٍ مظلي إذ سيقفز عناصر من فرقة "غولدن نايتس" التابعة للجيش بالمظلات ويقدمون العلم الأمريكي لترامب.

وسيمرّ الموكب أمام معالم تاريخية منها نصب لينكولن التذكاري ونصب واشنطن التذكاري، لينتهي به المطاف قرب البيت الأبيض.

"لا ملوك"

يُتوقع أن تشهد الولايات المتحدة احتجاجات تنظمها حركة "لا ملوك" ضد ما يصفه المنظمون بأنه "تأليه ترامب".

وقال المنظمون إن هذه المسيرات ستكون الأكبر منذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض في كانون الثاني/يناير، مؤكدين أنها تأتي "رفضا للسلطوية ولسياسات تقدم المليارديرات على سواهم ولعسكرة ديموقراطيتنا".

ومن المتوقع أن ينزل آلاف المتظاهرين في لوس أنجلوس احتجاجا على نشر ترامب للجنود في ثاني أكبر المدن الأمريكية عقب اشتباكات اندلعت بسبب عمليات استهدفت مهاجرين.

Embed from Getty Images

ويقول ترامب إن العرض في واشنطن سيكون "فريدا من نوعه"، لكنه وعد باستخدام "قوة هائلة" إذا حاول المتظاهرون تعطيله.

وقال منظمو احتجاجات "لا ملوك" إنهم يتوقعون مشاركة ملايين الأشخاص في أكثر من 1500 مدينة في الاحتجاجات.



واعتبروا الاحتجاجات "ردا مباشرا على عرض ترامب المبالغ فيه" والذي "يموله دافعو الضرائب فيما يُقال لملايين الناس إنه لا يوجد أموال".

وقال حاكم كاليفورنيا الديموقراطي غافين نيوسوم الذي انتقد ترامب لنشره قوات الحرس الوطني في لوس أنجلوس من دون موافقته، إنه "عرض مبتذل للضعف".

وقال نيوسوم إن العرض "من النوع الذي تراه مع كيم جونغ أون وتراه مع بوتين وتراه مع الديكتاتوريين حول العالم. الاحتفال بعيد ميلاد القائد العزيز؟ يا له من أمر مُحرج".

للطقس رأي آخر 

غير أن العرض العسكري قد يتعرقل لأمر آخر وهو الطقس. فقد تضرب عواصف رعدية واشنطن السبت أثناء العرض.

وصرح الجيش الأمريكي الجمعة أن "الطقس يُراقب عن كثب ويُؤخذ في الاعتبار، ولكن حتى الآن لم يتغير شيء".

من جهته صرح ترامب بأنه غير منزعج. وقال "لا يهم. ذلك لا يؤثر على الدبابات إطلاقا ولا على الجنود. إنهم معتادون على ذلك. إنهم أقوياء".

مقالات مشابهة

  • الحرس الثوري: لن نسمح للكيان الصهيوني أن ينعم بالهدوء والاستقرار
  • الحويج: العبور إلى رفح شأن مصري.. وقدّمنا كل الدعم الإنساني لقافلة الصمود فأين الحصار والتجويع الذي يتحدثون عنه؟
  • بطائرات التزود بالوقود..دعم أمريكي وغربي للكيان
  • اغتيال العقول النووية : العدو الصهيوني يصفي نخبة العلماء الإيرانيين بدعم أمريكي غربي (تفاصيل المعركة الخفية)
  • في عيد ميلاد «ترامب» الـ 79.. عرض عسكري أمريكي ضخم يتحول لمسرح للسخرية
  • الذي لم يراه عمار نجم الدين
  • ترامب يعاند الطقس ومعارضيه | عرض عسكري أمريكي نادر في يوم ميلاده (شاهد)
  • ترامب يعاند الطقس ومعارضيه | عرض عسكري أمريكي نادر في يوم ميلاده
  • الحرس الثوري: استهدفنا 150 موقعًا عسكريًا للكيان الصهيوني بينها قواعد جوية حساسة
  • محمد أبوزيد كروم يكتب: حيا الله السلاح والكفاح، والنصر الذي لاح