إسبانيا تواجه الفيضانات المدمرة بـ10 آلاف جندي وشرطي للتعامل مع الكارثة
تاريخ النشر: 3rd, November 2024 GMT
أمر بيدرو سانشيز، رئيس الوزراء الإسباني، بأكبر عملية انتشار عسكري في البلاد، معلنا أنه سيتم تجنيد 10 آلاف جندي وضابط شرطة للمساعدة في التعامل مع عواقب الفيضانات المدمرة هذا الأسبوع، بعدما أودت بحياة 211 شخصًا على الأقل في المناطق الشرقية والجنوبية والوسطى، بحسب ما جاء في صحيفة الجارديان البريطانية.
تفاصيل التعامل مع أزمة الفيضاناتوفي حديثه بعد رئاسته اجتماع لجنة أزمة الفيضانات، قال سانشيز: إن الحكومة تحشد كل الموارد المتاحة لديها للتعامل مع المأساة الرهيبة، التي أثرت بشكل خاص على المنطقة الشرقية من فالنسيا.
وقال في خطاب متلفز صباح السبت: لا يزال هناك العشرات من الأشخاص يبحثون عن أحبائهم ومئات الأسر في حداد على فقدان قريب أو صديق أو جار، وأود أن أعبر عن أعمق حبنا لهم وأؤكد أن حكومة إسبانيا والدولة بأكملها، على جميع مستوياتها الإدارية المختلفة، معهم جميعًا.
حديث رئيس الوزراء الأسبانيووصف رئيس الوزراء الأسباني الأمطار الغزيرة والفيضانات بأنها أسوأ كارثة طبيعية في تاريخ بلادنا الحديث، وثاني أخطر الفيضانات الأوروبية في القرن الحالي، وأعلن عن زيادة هائلة في أعداد أفراد الجيش والشرطة المشاركين في جهود الإغاثة.
وتابع حديثه قائلًا، إن إسبانيا شهدت خلال أول 48 ساعة من الأزمة أكبر انتشار للقوات المسلحة وأفراد الشرطة على الإطلاق في بلادنا خلال فترة السلم، وقد نفذت حتى الآن 4800 عملية إنقاذ وساعدت أكثر من 30 ألف شخص في منازلهم وعلى الطرق وفي المناطق الصناعية التي غمرتها الفيضانات.
وأضاف: الكثير من المساعدات تستغرق وقتا طويلًا للوصول إلى المنازل والقرى المعزولة والمحاصرة بالمياه.
وقال سانشيز: لهذا السبب ترسل الحكومة الإسبانية اليوم 4000 فرد إضافي من وحدة الطوارئ العسكرية إلى مقاطعة فالنسيا، وغدًا سيصل 1000 فرد عسكري آخر، كما أمرت بنشر قارب بحري برمائي مزود بغرف عمليات وطائرات هليكوبتر وأسطول من المركبات سيصل إلى ميناء فالنسيا في الساعات المقبلة.
وجاء خطاب سانشيز في الوقت الذي توافد فيه آلاف المتطوعين إلى مركز مدينة الفنون والعلوم في فالنسيا، الذي تحول إلى مركز رئيسي لعملية التنظيف.
ويوم الجمعة، أدى وصول أعداد كبيرة من المتطوعين بشكل عفوي إلى تعقيد وصول عمال الطوارئ إلى بعض المناطق، ما دفع السلطات إلى وضع خطة لنشر المتطوعين.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: فيضانات إسبانيا فيضانات إسبانيا أمطار وطوارئ
إقرأ أيضاً:
رئيس العربي للمياه: مصر تواجه تحديات مائية جسيمة منذ نصف قرن
أكد رئيس المجلس العربي للمياه الدكتور محمود أبوزيد، أن مصر تواجه تحديات مائية جسيمة منذ نصف قرن، في ظل الزيادة السكانية والتغيرات المناخية.. مشيرا إلى أن المياه ستظل العامل الأكثر حسما في تحقيق التنمية لدى الشعوب والدول.
جاء ذلك خلال احتفالية المركز القومي لبحوث المياه بمرور 50 عاما على تأسيسه، والتي عُقدت بعنوان "الابتكار من أجل المرونة.. إرث ومستقبل المركز القومي لبحوث المياه في إدارة الموارد المائية"، ضمن فعاليات اليوم الثالث من أسبوع القاهرة الثامن للمياه.
وقال أبوزيد إن أكثر من 102 مليون مصري يعتمدون اليوم على 55.5 مليار متر مكعب من مياه النيل، وهي حصة ثابتة منذ اتفاقية النيل، رغم ما تشهده البلاد من زيادة سكانية وظروف مناخية متغيرة.. مؤكدا أن الدولة تبذل جهودا كبيرة لتعظيم مواردها المائية وتحسين إدارتها لمواجهة هذه التحديات.
وأضاف أن المركز القومي لبحوث المياه لعب دورا محوريا في دعم الدولة خلال العقود الماضية، حيث أسهم في حماية نهر النيل من التلوث والتدهور، وقدم بحوثًا علمية وتطبيقية أثرت في مكانة مصر المائية ومستقبلها.
وأشار رئيس المجلس العربي للمياه إلى أن المركز يُعد قاعدة علمية قوية ومنارة للبحوث المتعددة في مجال المياه، كما خرج أجيالا من الباحثين الذين أصبحوا قادة في الوزارة وفي قطاع المياه، وحققوا إنجازات بارزة.
وأكد الدكتور أبوزيد أن الاحتفال بمرور نصف قرن على إنشاء المركز ليس مجرد استعراض للماضي، بل تجديد للتأكيد على التزام الدولة بالعلم والبحث والابتكار في إدارة الموارد المائية، داعيًا إلى التركيز على دعم الشباب والباحثين باعتبارهم الركيزة الأساسية لاستمرار مسيرة المركز في المستقبل.
يشار إلى أن أسبوع القاهرة الثامن للمياه يعقد تحت عنوان "حلول مبتكرة لتعزيز القدرة على الصمود المناخي واستدامة الموارد المائية"، بحضور عدد كبير من المسئولين والخبراء وصناع القرار من مختلف دول العالم.
ويأتي تنظيم أسبوع المياه في القاهرة سنويا، لتبادل الخبرات وتعزيز التعاون من أجل تحقيق الأمن المائي والتنمية المستدامة عالميا، فضلا عن دفع الأجندة المشتركة في مجال المياه.
وتركز أجندة أسبوع المياه في نسخته الثامنة هذا العام على خمسة محاور رئيسية هي: التعاون، العمل المناخي، الابتكار، الحلول المعتمدة على الطبيعة، والبنية التحتية المستدامة.