نوفمبر 4, 2024آخر تحديث: نوفمبر 4, 2024

المستقلة/- في خطوة قد تمثل نقطة تحول في تاريخ الطيران المدني العراقي، تعتزم لجنة النقل والمواصلات النيابية إقرار قانون سلطة الطيران المدني، مما يعد بمثابة طوق نجاة للطيران العراقي من الحظر الجوي المفروض من قبل الاتحاد الأوروبي.

تشير رئيسة اللجنة، زهرة البجاري، إلى أن إقرار هذا القانون يعد أحد المتطلبات الأساسية للمنظمة الدولية للطيران المدني (الايكاو)، والذي من شأنه أن يفتح الأبواب أمام الطيران العراقي للعودة إلى الساحة الدولية.

الحظر الجوي: ضغوط وتحديات مستمرة

لكن السؤال الذي يطرح نفسه هو: هل يكفي إقرار القانون للتخلص من القيود المفروضة؟ فالحظر الجوي الأوروبي لم يفرض عبثًا؛ فهو يأتي في إطار مخاوف من معايير السلامة والأمان في الطيران العراقي. فهل سيتمكن العراق من تلبية المتطلبات الدولية واستعادة الثقة في قطاعه الجوي؟

مخاوف من الفساد وعدم الشفافية

من جهة أخرى، يُثار جدل حول مدى قدرة الحكومة العراقية على تطبيق هذا القانون بفعالية، خاصة في ظل التحديات المرتبطة بالفساد وعدم الشفافية في المؤسسات الحكومية. هناك مخاوف من أن يكون هذا القانون مجرد خطوة رمزية لن تُفضي إلى تغييرات حقيقية، مما قد يحبط الجهود المبذولة لرفع الحظر.

الضغط على الحكومة: هل ستحقق النتائج المرجوة؟

بينما تحث الحكومة العراقية على تشكيل لجنة لإنهاء ملف الحظر الأوروبي، فإن السؤال يبقى: هل ستتمكن هذه اللجنة من تحقيق نتائج ملموسة قبل نهاية ديسمبر، كما أشار إلى ذلك البجاري؟ إذا لم تُتخذ خطوات فعالة وملموسة، قد يبقى الحظر سيفًا مسلطًا على الطيران المدني العراقي لفترة أطول.

المستقبل: هل تكون هذه بداية لعودة الطيران العراقي؟

إقرار قانون سلطة الطيران المدني قد يكون خطوة أولى نحو استعادة الطيران العراقي لمكانته المفقودة، ولكنه يحتاج إلى جهد متكامل من الحكومة والجهات المعنية لضمان تطبيقه بفعالية. يتساءل الكثيرون: هل ستشهد الأشهر القادمة تغييرات حقيقية أم ستبقى الأمور على حالها؟

في نهاية المطاف، تبقى مسألة رفع الحظر الجوي الأوروبي اختبارًا حقيقيًا للإرادة السياسية في العراق ومدى قدرة الدولة على تحسين قطاعها الجوي والارتقاء به إلى المعايير العالمية. فهل ستنجح العراق في تحقيق هذا الهدف، أم ستستمر معاناتها في الأجواء الدولية؟

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

كلمات دلالية: الطیران العراقی الطیران المدنی الحظر الجوی

إقرأ أيضاً:

الرئيس العراقي يجدد التزام بلاده بالأمن والديمقراطية ويشيد بدور الأمم المتحدة

جدد الرئيس العراقي، عبد اللطيف جمال رشيد، اليوم السبت، التزام بلاده بالحفاظ على الأمن والاستقرار، وترسيخ أسس ومبادئ الديمقراطية.

 

وأفادت الدائرة الإعلامية للرئاسة العراقية في بيان نقلته وكالة الأنباء العراقية (واع) أن ذلك جاء خلال لقاء الرئيس رشيد بالأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، حيث أشاد بدوره البارز في دعم العراق ومساندته خلال مختلف المراحل، وحرصه المستمر على تعزيز التعاون بين العراق والمنظمة الدولية.

 

كما أثنى الرئيس العراقي على جهود الأمم المتحدة ودعمها المتواصل للعراق على مر السنوات، مؤكدًا أن الإعلان الرسمي لانتهاء ولاية بعثة الأمم المتحدة (يونامي) يمثل مرحلة جديدة للعمل المشترك بما يتوافق مع متطلبات المرحلة المقبلة وأولويات الدولة العراقية، ويسهم في دعم جهود التنمية المستدامة، مع التأكيد على ضرورة استمرار التعاون في مختلف المجالات.

 

ودعا الرئيس رشيد إلى تعزيز دور الأمم المتحدة في ملف المياه، ومتابعة تنفيذ التزامات الدول بالاتفاقيات والتفاهمات لضمان حصول جميع الأطراف على حصص عادلة من المياه.

مقالات مشابهة

  • السعودية وسوريا توقعان مذكرة تفاهم للتعاون الفني في الطيران المدني
  • القضاء العراقي ورئيسه:خارطة طريق إنقاذ الإنسان والوطن!
  • الرئيس العراقي يجدد التزام بلاده بالأمن والديمقراطية ويشيد بدور الأمم المتحدة
  • رئيس الوزراء العراقي: حققنا الأمن والاستقرار في البلاد رغم التحديات
  • الرئيس العراقي السابق برهم صالح رئيساً لمفوضية اللاجئين
  • الدفاع المدني: 11 شهيداً خلال المنخفض الجوي على قطاع غزة
  • الحكومة تطرح المطارات المصرية للبيع .. وزارة الطيران تكشف الحقيقة
  • الرئيس العراقي السابق يتولى منصب المفوض السامي لشئون اللاجئين
  • الحكومة تتعامل مع 90 شكوى خلال المنخفض الجوي
  • للعام الـ11 على التوالي.. أوروبا تجدد حظر الطائرات العراقية في سمائها