مستريح قنا استولى على 16 مليون جنيه وادعى فقدان الذاكرة ..القصة الكاملة
تاريخ النشر: 4th, November 2024 GMT
تمكنت أجهزة الأمن بـ قنا ، من ضبط شخص "مستريح"، استولى على ملايين الجنيهات من الأهالى بنطاق مركز دشنا، وبلغت وفقاً للأرقام الرسمية المعلن عنها حتى الآن 16 مليون جنيه، حيث تحرر محضر 126 لسنة 2024 جنح اقتصادية دشنا ، ضد المتهم وجارى اتخاذ الإجراءات اللازمة حول الواقعة.
وقائع القصة بدأت منذ أكثر من عام، بعدما بدأ شخص يمتلك مكتب شحن في جمع أموال من مواطنين بقرية أبودياب التابعة لمركز دشنا، بحجة تشغيلها في مشاريع تحقق لهم ربحا يوميا، وصدق مع كل شخص لفترة محددة، حتى يتمكن من سحب أكبر قدر ممكن من الأموال، وهو ما جعل الكثير من الأهالى يطمعون في الربح اليومى وبادروا بإعطاء أموالهم له طواعية.
الأرقام المتداولة بين الأهالى تتراوح ما بين 16 مليون جنيه إلى 20 مليون جنيه، قيمة الأموال التي استولى عليها مستريح دشنا بقنا، بعدما بدأ الأهالى يعلنون واحداً بعد آخر تعرضهم لعملية نصب كبيرة من قبل المتهم، وتأكدوا أنهم أصبحوا ضحايا لعملية من عمليات النصب التي تمتلئ بها صفحات الحوادث ومحاضر الشرطة.
عمليات الخداع والتضليل التي مارسها المتهم مع المجنى عليهم، لإغرائهم بتحويل أموالهم، لم تقتصر على عمليات الخداع المالى، لكن يبدو أنه استلهم فكرة من المسلسلات الدرامية، في محاولة للهروب من مضايقات ومطالبات الدائنين، حيث ادعى فقدان الذاكرة وعدم معرفته بالمبالغ التي يتحدثون عنها.
الحكايات والروايات كثيرة حول الواقعة، لكنها لم تكن الأولى ومؤكد أنها لن تكون الأخيرة، فقد شهدت محافظة قنا ومدينة دشنا تحديداً الكثير من وقائع الاستيلاء على الأموال تحت مسمى "المستريح"، ورغم وقوع العديد منهم في قبضة رجال الأمن، إلا أن الأهالى لا يعيرون الوقائع السابقة أي اهتمام.
أرباح 1% يومياًقال أحمد حسين "من ضحايا المستريح"، المتهم يمتلك مكتب شحن بنطاق مركز دشنا، وعرض على العمل معه في مجال تحويل الأموال مقابل الحصول على نسبة 1% بشكل يومى، وأعطيت له مبالغ بلغ إجماليها 500 ألف جنيه، وبعد فترة من الالتزام، توقف عن دفع الأرباح ورفض إعادة المبلغ، وسط مماطلات لم تفلح معها جهود الوسطاء لإستعادة المبلغ.
وأضاف حسين: للأسف حصولى على أرباح في البداية بشكل منتظم أنا وغيرى، جعلنا نعطى له الأموال دون تردد، وهو ما دفع آخرين للسير على نفس الطريق، فهناك آخرين دفعوا له ملايين الجنيهات، لم يحصلوا منها إلا على أرباح ضئيلة ولا يعرفون مصير أموالهم مثلى.
فقد الذاكرةوأشار على عبدالرحيم "من ضحايا المستريح"، إلى أن المتهم أخبر بعض الضحايا منذ فترة بأنه تعرض لحادث تسبب في فقدانه للذاكرة، وأنه لا يعرف شيئاً على الأموال التي يتحدثون عنها، لكن مع ضغط الوسطاء وعمل جلسات عرفية، أقر بأنه استولى على أموالنا، وأنه سوف يردها، لكن لم يسترد أي شخص أمواله، ما دفع معظم الضحايا لتقديم بلاغات في قسم شرطة دشنا.
يذكر أن مركز شرطة دشنا، ألقى القبض على ع.ع 25 عاماً مقيم بقرية أبودياب، بعد تلقى بلاغات من المواطنين تفيد استيلائه على ملايين الجنيهات، بحجة توظيفها في مشروعات، مقابل أرباح يومية تصل إلى 1% يومياً.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: قنا مستريح دشنا الأموال المستريح فقد الذاكرة استولى على ملیون جنیه
إقرأ أيضاً:
ماسك يتهم ترامب بملفات إبستين ..القصة الكاملة لصدام العمالقة وظلال فضيحة هزّت أمريكا
في مشهد بدا وكأنه جزء من رواية سياسية تتقاطع فيها المصالح والفضائح، انفجر خلاف علني ومفاجئ بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والملياردير إيلون ماسك، ليضع عدداً من أقرب المقربين من الرجلين في موقف بالغ الحرج. هذا التصعيد لم يكن عادياً، بل اتخذ منعطفاً درامياً عندما ألقى ماسك قنبلة إعلامية زعم فيها أن ترامب مدرج في ملفات إبستين الشهيرة، وهي الاتهامات التي صدمت الرأي العام وأشعلت مواقع التواصل الاجتماعي.
ما حدث ليس مجرد خلاف سياسي أو تجاري؛ بل هو تداخل غير مسبوق بين المال والسياسة والجريمة، تلعب فيه سمعة أقوى الشخصيات الأمريكية دوراً محورياً. إليكم التفاصيل الكاملة لخلفيات هذه المواجهة المتفجرة.
في خضم محاولات حثيثة من بعض المقربين لتهدئة الخلاف المتصاعد، كتب إيلون ماسك تغريدة قال فيها: "حان وقت إلقاء القنبلة الكبرى... دونالد ترامب موجود في ملفات إبستين. هذا هو السبب الحقيقي لعدم نشرها. أتمنى لك يوماً سعيداً يا دونالد!"
لم تكن هذه الكلمات مجرد تعليق عابر، بل شكلت لحظة فاصلة أدت إلى انهيار أي مساعٍ للتقارب. المسؤولون والمقربون الذين كانوا ينسقون عبر اتصالات هاتفية لحصر الخلاف فوجئوا بهذا الاتهام المباشر، وهو ما حوّل الأمر من خلاف علني إلى صراع شخصي قد يصعب التراجع عنه.
جاء الرد سريعاً من السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض كارولين ليفيت، والتي وصفت تصريحات ماسك بـ"الحادثة المؤسفة"، مشيرة إلى أن ماسك غير راضٍ عن مشروع قانون ترامب الأخير لأنه لا يشمل بعض السياسات التي يطالب بها. وأضافت في حديث لـCNN: "يركز الرئيس على تمرير هذا التشريع التاريخي لجعل بلادنا عظيمة من جديد."
في المقابل، لم يقدم ماسك أي دليل يدعم مزاعمه، ولم يوضح كيف حصل على "ملفات إبستين" غير المنشورة، مما أثار الكثير من علامات الاستفهام حول مدى صحة ادعاءاته.
جذور الخلاف.. السياسة ومشروع القانونالخلاف بين ماسك وترامب لم يأتِ من فراغ. فالملياردير المنسحب حديثاً من دوره كموظف حكومي خاص، انتقد بشكل لاذع مشروع القانون الذي يدفع به ترامب حالياً في الكونغرس ضمن أجندته المحلية. واعتبر ماسك أن المشروع لا يتماشى مع رؤيته الخاصة للسياسات الاقتصادية والبيئية، مما جعله يبتعد تدريجياً عن دعم ترامب.
لكن الانتقادات تحوّلت إلى صدام مباشر، خاصة بعد تهديد ترامب بإنهاء جميع عقود ماسك التجارية مع الحكومة الأمريكية، في خطوة بدت وكأنها رد فعل على التغريدة الصادمة.
من هو جيفري إبستين؟ القصة التي لا تنتهيجيفري إبستين، الملياردير ورجل الأعمال الأمريكي، أدين بتأسيس شبكة دعارة تشمل قاصرات تتراوح أعمارهن بين 13 و17 عاماً. استخدم منازله الخاصة، وجزيرته الكاريبية، كأماكن لجذب الفتيات واستغلالهن جنسياً، وتجنيد أخريات لتوسيع الشبكة.
بدأت القصة تتكشف للعامة عام 2005، لكنها بقيت محدودة حتى نشرت "ميامي هيرالد" تحقيقاً استقصائياً أعاد القضية إلى الواجهة، لتقوم السلطات الفيدرالية بإعادة فتح التحقيقات واعتقال إبستين في 6 يوليو 2019.
وفاة غامضة.. وانتحار مشكوك فيهفي 10 أغسطس 2019، عُثر على إبستين ميتاً في زنزانته بنيويورك. الشرطة أعلنت أن الوفاة كانت انتحاراً، لكن نظراً لتورط شخصيات نافذة معه، شكك كثيرون في أن تكون الوفاة مدبرة للتغطية على أسرار خطيرة. فقد كان من المقرر أن يمثل أمام المحكمة بتهم تصل عقوبتها إلى 45 سنة سجناً، ما جعله عنصراً خطيراً في معادلة الفضائح السياسية.
شريكته.. جيلاين ماكسويل وسقوط الأقنعةجيلاين ماكسويل، ابنة الإعلامي البريطاني الشهير روبرت ماكسويل، كانت اليد اليمنى لإبستين في إدارة شبكة الدعارة. جرى اعتقالها في يوليو 2021، وأدينت بخمس تهم رئيسية، أبرزها تجنيد القاصرات للدعارة، وحُكم عليها بالسجن 20 عاماً مع غرامة مالية قدرها 750 ألف دولار.
المثير أن ماكسويل استخدمت نفوذها وشبكتها الاجتماعية لتضليل التحقيقات، ودفع الأموال لصديقات الضحايا لتكذيب أقوالهن.
أسماء كبيرة تحت المجهر.. كلينتون، جاكسون، والأمير أندرولم تكن القضية محصورة بشخصي إبستين وماكسويل فقط. فوفقاً للوثائق القضائية، وردت أسماء بارزة في ملفات التحقيق، من بينها الرئيس الأسبق بيل كلينتون، والأمير البريطاني أندرو، وأستاذ القانون في هارفارد آلان ديرشوفيتز.
وتحدثت بعض الضحايا، من أمثال فرجينيا جوفري وجوانا سيوبيرج، عن حوادث اغتصاب واعتداء وقعت داخل منازل إبستين أو على متن طائرته الخاصة، التي سافر بها كلينتون أربع مرات، وفق الوثائق.
كما ورد اسم المغني الراحل مايكل جاكسون في إحدى الشهادات، لكن لم يتم توجيه أي تهمة له، بينما أكدت الشاهدة أنها التقت به في منزل إبستين دون أن تتعرض لأي اعتداء.
جزيرة إبستين: "جنة" تتحول إلى "جحيم"جزيرة "ليتل سانت جيمس"، التي اشتراها إبستين قبل أكثر من عقدين، كانت الموقع الأساسي للجرائم. الوثائق تصفها بأنها "وكر للعبودية الجنسية"، حيث كانت تُدار العمليات بعيداً عن أعين السلطات. الفتيات اللواتي نقلن إلى هناك كن يجدن أنفسهن في وضع لا يسمح لهن بالهروب.
بعد يومين فقط من انتحار إبستين، داهم مكتب التحقيقات الفدرالي الجزيرة بحثاً عن أدلة إضافية. وفي 2023، بيعت الجزيرة لمستثمر خاص بسعر مخفض لتحويلها إلى منتجع سياحي.
هل كانت تغطية على أحداث غزة؟ابتداءً من عام 2019 وحتى مطلع 2024، تم الكشف تدريجياً عن آلاف الصفحات من ملفات إبستين. هذه الوثائق شملت أسماء شخصيات سياسية، رجال أعمال، ومشاهير. الغريب أن توقيت النشر تزامن مع تصاعد العدوان الإسرائيلي على غزة، ما دفع نشطاء إلى اعتبار ذلك محاولة لصرف الانتباه عن جرائم الحرب.
ماسك وترامب.. من التحالف إلى القطيعةالخلاف بين ترامب وماسك لم يكن يوماً بلا جذور، لكنه الآن وصل إلى نقطة اللاعودة. تغريدة ماسك كانت بمثابة كسر لقواعد اللعبة السياسية، حيث تم استخدام قضية جنسية شائكة للنيل من الرئيس الامريكي.
ورد ترامب بتهديد بإنهاء عقود شركات ماسك مع الحكومة، لتتدحرج كرة الثلج نحو مواجهة مفتوحة قد تطال مستقبل العلاقة بين السياسة والتكنولوجيا في الولايات المتحدة.
ما بين السياسة والجريمة، والحقائق والشائعات، يقف الرأي العام الأمريكي مشدوهاً أمام هذا التصعيد غير المتوقع. فهل يمتلك إيلون ماسك فعلاً ملفات جديدة تغير قواعد اللعبة؟ أم أن هذه الحرب الإعلامية مجرد فصل جديد في صراع النفوذ بين المال والسلطة؟
في كل الأحوال، ما يجري اليوم يكشف هشاشة التحالفات السياسية في واشنطن.