نظمت الهيئة الوطنية للمساحة والمعلومات الجيومكانية زيارة تعريفية في محافظة جنوب الباطنة، بقاعة مكتب والي الرستاق، بحضور سعادة المهندس مسعود بن سعيد الهاشمي محافظ جنوب الباطنة، والعميد ركن بحري ناصر بن علي بن ناصر الحارثي، رئيس الهيئة الوطنية للمساحة، إلى جانب حضور عدد من أصحاب السعادة الولاة، وعدد من نواب الولاة ومديري العموم وأعضاء المجلس البلدي ومديري الدوائر الحكومية بالمحافظة.

افتتحت الزيارة بكلمة ترحيبية أكدت فيها الهيئة أهمية التعاون والتكامل بين الجهات الحكومية لتحقيق أهداف المشاريع التنموية المعتمدة على المعلومات الجيومكانية.

ثم قدمت الهيئة نبذة تعريفية شاملة حول دورها الحيوي في سلطنة عمان، حيث تُعنى الهيئة بجمع وتحليل المعلومات الجغرافية وإنتاج الخرائط الدقيقة التي تخدم مختلف القطاعات الاقتصادية والاجتماعية، وتسهم في تعزيز التنمية المستدامة.

كما تضمن البرنامج التعريفي عرضا حول الشبكة الوطنية المرجعية دائمة التشغيل، التي تمكّن من تحسين دقة البيانات الجغرافية وإتاحة المعلومات بشكل فوري وسلس للجهات المعنية، مما يدعم المشاريع الوطنية.

واستعرضت الهيئة نظام رسم الخرائط المتحرك، الذي يساعد على إنشاء خرائط تفاعلية قابلة للتحديث المستمر، مما يسهم في اتخاذ قرارات مدروسة وسريعة في حالات الطوارئ أو عند تنفيذ المشاريع.

وتطرقت الهيئة أيضا إلى نظام الطائرات بدون طيار، الذي يُعدّ أحد الأدوات الحديثة التي تستخدم لأغراض المسح الجوي وجمع الصور الجوية وتحديث الخرائط ومتابعة التغيرات البيئية والمكانية بشكل مستمر.

وبالإضافة إلى ذلك، تم تقديم عرض حول البيانات الجغرافية المكانية التي توفرها الهيئة، حيث تسهم هذه البيانات بشكل كبير في التخطيط التنموي وتطوير السياسات الحكومية، وتدعم المؤسسات المختلفة في تنفيذ مشاريعها بكفاءة.

كما شمل العرض التعريفي شرحا حول الصور الجوية ومحطة استقبال صور الأقمار الصناعية، التي تتيح للهيئة الحصول على صور عالية الدقة يمكن استخدامها في مراقبة البيئة والتخطيط العمراني.

وقدمت الهيئة كذلك عرضا لمشروع المسح الضوئي للأرشيف الوطني للصور الجوية، الذي يهدف إلى توثيق الصور التاريخية والجغرافية لسلطنة عمان، ويكون مرجعا مهما للباحثين والمؤسسات الحكومية.

وفي إطار اهتمام الهيئة بتوثيق التراث العماني، تم تسليط الضوء على جهود اعتماد الأسماء الجغرافية التي تُعبر عن الهوية الوطنية، بالإضافة إلى خطوات اعتماد وتحديث الخرائط بشكل دوري لضمان دقتها وملاءمتها للاستخدام.

كما تم استعراض عملية إنتاج وإدامة وطباعة الخرائط ومنتجات البيانات الجغرافية، التي تعتبر أساسا لعمليات التخطيط وإدارة الموارد في مختلف المجالات الحكومية.

واختتمت الفقرات بالتعريف بالبوابة الجغرافية المكانية الرقمية، التي تمثل منصة متكاملة للوصول إلى البيانات الجغرافية المكانية وتبادل المعلومات بين المؤسسات بشكل آمن وفعّال، مما يدعم اتخاذ القرارات ويسهّل الوصول إلى المعلومات الضرورية.

تضمنت الزيارة جولة في المعرض المصاحب، حيث اطلّعوا على أحدث المنتجات الجغرافية والمشاريع الحالية للهيئة، مثل نماذج الخرائط التفصيلية والصور الجوية، إلى جانب عرض الأدوات والتقنيات المتقدمة التي تستخدمها الهيئة في جمع ومعالجة البيانات الجغرافية.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: البیانات الجغرافیة

إقرأ أيضاً:

تنفيذ المرحلة الأولى من «برنامج تأهيل الكوادر الوطنية في مجال حقوق المرأة والفتيات»

أبوظبي - وام

برعاية كريمة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات» رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، نفذ الاتحاد النسائي العام المرحلة الأولى من البرنامج الوطني لتأهيل الكوادر الوطنية في مجال حقوق المرأة والفتيات، بالتعاون مع اللجنة الدائمة لحقوق الإنسان والمكتب الإقليمي للمفوضية السامية لحقوق الإنسان للأمم المتحدة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

المساواة وعدم التمييز

يستهدف البرنامج بناء قدرات الجهات المجتمعية ومؤسسات المجتمع المدني المعنية بحقوق المرأة والفتيات في الإمارات، وينسجم أيضاً مع جهود الدولة في مجال حقوق الإنسان، ويستند إلى المبادئ الدستورية والتشريعية التي تؤكد المساواة وعدم التمييز، ومنها قانون مكافحة التمييز والكراهية 2019، وقانون الحماية من العنف الأسري 2024.

ويعكس التزام الدولة بالاتفاقيات والمواثيق الدولية ذات الصلة، وعلى رأسها اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة «سيداو» عام 2004، وإعلان ومنهاج عمل بيجين، والخطة الوطنية لدولة الإمارات لتنفيذ قرار مجلس الأمن 1325 بشأن المرأة والسلام والأمن.

وقالت نورة خليفة السويدي، الأمينة العامة للاتحاد النسائي العام إن البرنامج الوطني لتأهيل الكوادر الوطنية في مجال حقوق المرأة والفتيات يعكس رؤية الإمارات الثابتة بتعزيز حقوق المرأة والفتيات وتمكينهن، استناداً إلى توجيهات القيادة الرشيدة، ورؤية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات»، التي تقدم دعماً راسخاً لتمكين المرأة على الصعد كافة.

واجب إنساني

قالت هند العويس، مديرة اللجنة الدائمة لحقوق الإنسان إن تعزيز حقوق المرأة ليس مجرد ضرورة قانونية أو سياسية فحسب، بل هو واجب إنساني قبل كل شيء، فحين نُولي المرأة موقعاً محورياً في عملية التقدّم والتنمية، فإننا نُسهم في بناء مجتمعات تتسم بالإنصاف والقدرة على التكيف، وهذا بفضل سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات»، لافتةً إلى أن المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة، غدت بفضل رؤية سموها الثاقبة وجهودها الدؤوبة، ركيزةً أساسيةً تُعرف الهوية الوطنية لدولة الإمارات، وأن هذا التدريب ما كان ليتحقق لولا إصرار وعزيمة سموها ولذلك، سنظل ممتنين دوماً لها.

وقال مازن شقورة، الممثل الإقليمي للمفوض السامي لحقوق الإنسان في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إن تنفيذ هذا البرنامج التدريبي النوعي، يهدف إلى إعداد كادر وطني في مجال حقوق المرأة، وتعزيز القدرات الوطنية لتحقيق المساواة بين الجنسين في كافة الميادين في سياق رؤية استراتيجية تدعم تمكين المرأة وتعزز دورها المحوري في التنمية المستدامة، بما يتناغم مع المبادئ الأساسية لحقوق الإنسان.

وأعرب عن تقديره العميق للرؤية الملهمة لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات»، ودورها الرائد في تعزيز مكانة المرأة، والتي لطالما شكّلت مرجعاً في تعزيز مكانة المرأة ودعمها في مختلف المجالات.

ويُعد الاتحاد النسائي العام، برئاسة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات»، الآلية الوطنية المعنية بتمكين المرأة والمظلة الداعمة لجهود الحركات النسائية في الدولة، وهو الشريك الرئيسي في تنفيذ «البرنامج» الذي يهدف إلى دعم تنفيذ اتفاقية سيداو وتحقيق الهدف الخامس من أهداف التنمية المستدامة المعني بالمساواة بين الجنسين بحلول عام 2030.

بناء كوادر وطنية

من جانبها، أكدت عنود يوسف عبدالمحسن مديرة مشروع برنامج تأهيل الكوادر الوطنية في مجال حقوق المرأة والفتيات في تصريح لوكالة أنباء الإمارات «وام» أهمية هذا البرنامج الذي يأتي انطلاقاً من رؤية سمو «أم الإمارات» الاستراتيجية لتأهيل المرأة الإماراتية والسماح لها للاطلاع على أدوارها على المستويين المحلي والدولي بهدف بناء كوادر وطنية في مجال حقوق المرأة والفتيات وتنفيذ السياسات المتعلقة بدورها بما يتماشى مع التزامات الدولة الدولية.

ويرتكز «البرنامج» على ثلاثة أهداف رئيسية.. أولاً: التمكين المعرفي لـ70 مشاركةً من الكوادر العاملة في الاتحاد النسائي العام ومنظمات المجتمع المدني، يتبعه تدريب متخصص لإعداد 15 مدربةً لضمان استمرارية التدريب. وثانياً: تطوير المهارات العملية في التفاعل مع آليات حقوق الإنسان، والتواصل مع المنظومة الأممية والإقليمية المعنية بحقوق المرأة والفتيات. وثالثاً: تعزيز الدور المجتمعي للمشاركات في نشر ثقافة حقوق المرأة والفتيات، والمشاركة النشطة في المحافل الدولية.

وينقسم البرنامج الوطني لتأهيل الكوادر الوطنية في مجال حقوق المرأة والفتيات إلى مراحل متعددة.

مقالات مشابهة

  • حزب الجبهة الوطنية يعلن تشكيل أمانة العلاقات الحكومية
  • «الجبهة الوطنية» يعلن تشكيل أمانة العلاقات الحكومية
  • حزب الجبهة الوطنية يعلن تشكيل أمانة العلاقات الحكومية برئاسة عبدالظاهر
  • المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان تطالب بالإفراج الفوري عن محتجزين بشكل غير قانوني في سجن “معيتيقة”
  • الهيئة الوطنية للانتخابات تواصل تنقية قاعدة بيانات الناخبين
  • إعلان نتائج المشاريع الفائزة في برنامج "شل إنكسبلوررز"
  • أونماخت: الاتحاد الأوروبي يدعم عمل الهيئة الوطنية للمفقودين في سوريا
  • «طرق دبي» تطلق برنامج «المهندس الواعد – المسار السريع» لاستقطاب الكفاءات الهندسية الوطنية
  • ميزانية الهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة ومحاربتها
  • تنفيذ المرحلة الأولى من «برنامج تأهيل الكوادر الوطنية في مجال حقوق المرأة والفتيات»