أكد شيخ الأزهر فضيلة الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب أن الأزهر لا يتوانى عن تقديم كافة أشكال الدعم للدول النامية والأقل حظًّا، خاصة في ظل التحديات العالمية المعاصرة، انطلاقًا من دوره الإنساني وواجباته الدينية والأخلاقية، معربًا عن أسفه في غياب العدالة العالمية، وتخاذل بعض الدول الكبرى في دعم الدول النامية .

 

عالم اليوم لا يمكن وصفه بالعالم المتحضِّر، 

 

أشار شيخ الأزهر أن عالم اليوم لا يمكن وصفه بالعالم المتحضِّر، بل هو عالم الحضارة المادية، وازدهار اقتصاديات السلاح على نيران الحروب والصراعات التي تنهش أجسادَ الأطفال الأبرياء.


جاء ذلك خلال لقاء  شيخ الأزهر بالدكتور محمود محيي الدين، مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لتمويل التنمية؛ لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك.


من جانبه، أعرب مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة عن تقديره لما يقوم به فضيلة الإمام الأكبر من جهود كبيرة في نشر قيم الأخوَّة والسلام، وإبراز صوت الدين في قضايا التنمية، وتأثير هذا الصوت في توجيه التضامن نحو رفع وتقليل الضغوط عن كاهل الدول النامية، مشيرًا إلى تطلعه للتعاون مع الأزهر الشريف ومجلس حكماء المسلمين في رفع اهتمام المجتمع الدولي والمؤسسات ذات الصلة في عالمنا العربي والإسلامي إلى ضرورة تكثيف دعم الدول النامية والفقيرة بما يمكنها من تنفيذ مشروعاتها التنموية ومواجهة تحدياتها الداخليَّة.

 

 

على الجانب الآخر اوصى وكيل الازهر الأستاذ الدكتور محمد الضوينى بضرورة تنمية الوعي البيئي بتثقيف الجماهير بصفة عامة، من خلال المؤسسات التربوية والدينية والمنابر التوعوية والإعلامية، والمناهج والكتب الدراسية.

واكد خلال توصياته ضرورة التشارك الكوني وتبادل المعلومات والخبرات بين الشعوب والحكومات والمنظمات الرسمية وغير الرسمية، من خلال برامج علمية تتكاتف فيها الجهود بصورة سريعة ومؤثرة، بعيدًا عن الجوانب الإجرائية والشكلية؛ لاستخدامها في مواجهة أي خطر يهدد الكرة الأرضية.

وشدد على  ضرورة سن القوانين والتشريعات التي تردع محتكري المعلومات والتجارب التي يؤثر حجبها على فاعلية التعامل مع الكوارث والأزمات، وملاحقة ملوثي البيئة.

واكد على  الضغط على الدول الغنية وصناع القرار العالمي لتحمل المسؤولية، والقيام بتغييرات جدية لحماية البيئة، كالطاقة النظيفة، والاستخدام المستدام للأراضي، وغير ذلك، واعتماد التمويل اللازم لدعم الدول الفقيرة للتأقلم مع تغير المناخ

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الأزهر شيخ الأزهر الإمام الأكبر العدالة العالمية الدول النامية الدول النامیة شیخ الأزهر

إقرأ أيضاً:

فرانشيسكا ألبانيز ترد على عقوبات واشنطن: سأظل واقفة إلى جانب العدالة رغم الضغوط

في تصعيد جديد للعلاقات المتوترة بين واشنطن والمؤسسات الحقوقية الدولية، فرضت الولايات المتحدة الأمريكية عقوبات على فرانشيسكا ألبانيز، المقررة الخاصة بالأمم المتحدة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وذلك ردًا على مواقفها الحادة تجاه إسرائيل، ودعواتها لمحاكمة مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين بتهم تتعلق بجرائم حرب.

ورغم العقوبات، أكدت ألبانيز، وهي محامية حقوق إنسان إيطالية، تمسكها بمبادئ العدالة ورفضها للضغوط السياسية، قائلة في منشور لها على منصة "X" (تويتر سابقًا)، مساء الأربعاء: "في هذا اليوم، وأكثر من أي وقت مضى، أؤكد لكم أنني أقف بثبات وإقناع إلى جانب العدالة، كما كنت دائمًا، أنا من بلد عريق في مجال القانون، برجاله المرموقين ومحاميه الشجعان، الذين ضحوا كثيرًا دفاعًا عن العدالة، وأحيانًا بحياتهم، وأنوي تكريم هذا التقليد."

ترامب ونتنياهو في واشنطن: قمة المظاهر بلا مكاسب حقيقية خبير إيراني: فرصة حقيقية لعودة المحادثات النووية رغم انعدام الثقة مع واشنطن (فيديو) عقوبات أمريكية بموجب أمر رئاسي.. واتهامات بالتعاون مع المحكمة الجنائية الدولية

وكان وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، قد أعلن في وقت سابق، عبر منشور على حسابه الرسمي بمنصة "X"، فرض عقوبات على ألبانيز بموجب الأمر التنفيذي رقم 14203 الصادر عن الرئيس السابق دونالد ترامب، والذي يفرض عقوبات على المحكمة الجنائية الدولية وكل من يتعاون معها ضد مواطني الولايات المتحدة أو إسرائيل.

وقال روبيو إن ألبانيز تعاونت بشكل مباشر مع المحكمة الجنائية الدولية، وسعت إلى التحقيق مع مواطنين أمريكيين وإسرائيليين واحتجازهم ومحاكمتهم دون موافقة بلديهم، مؤكدًا أن هذا يعد انتهاكًا واضحًا لسيادة الولايات المتحدة وإسرائيل، مشددًا على أن كلا الدولتين ليستا طرفًا في نظام روما الأساسي الذي أنشأ المحكمة الجنائية.

ألبانيز تتهم إسرائيل بالإبادة وتنتقد الشركات الأمريكية المستفيدة من الحرب

وذكرت صحيفة واشنطن بوست أن فرانشيسكا ألبانيز كانت قد وجهت انتقادات متكررة للحرب الإسرائيلية على غزة، ودعت في تقرير لها خلال يونيو الماضي المحكمة الجنائية الدولية إلى ملاحقة المسؤولين التنفيذيين في الشركات الأمريكية التي تربح من استمرار الحرب، مشيرة إلى أن ذلك قد يرقى إلى التواطؤ في جرائم الحرب.

وفي مارس 2024، أطلقت ألبانيز تصريحًا مثيرًا، قالت فيه إن هناك "أسسًا معقولة للاعتقاد بأن سلوك إسرائيل في غزة يستوفي التعريف القانوني للإبادة الجماعية"، وهو ما اعتبرته إدارة الرئيس جو بايدن بمثابة عداء للسامية، معتبرة أن ألبانيز "لا تصلح لتولي منصبها".

وكانت حكومة الاحتلال الإسرائيلي قد منعت دخول ألبانيز إلى الأراضي المحتلة في فبراير 2024، في خطوة وصفت بأنها "عقابية" على خلفية مواقفها وتصريحاتها الحقوقية.

واشنطن تضغط لإقالة ألبانيز.. والأمم المتحدة تؤكد استقلال المقررين الخاصين

وأفادت صحيفة "واشنطن بوست" أن العقوبات تأتي ضمن حملة ضغط مارستها إدارة ترامب على الأمم المتحدة لإقالة ألبانيز من منصبها، في وقت تؤكد فيه الأمم المتحدة أن المقررين الخاصين لا يخضعون لسلطة الأمين العام، بل لمجلس حقوق الإنسان، وهو المجلس الذي انسحبت منه الولايات المتحدة في فبراير الماضي احتجاجًا على تقاريره بشأن إسرائيل.

وتُعد فرانشيسكا ألبانيز واحدة من أبرز الأصوات الحقوقية التي انتقدت بشدة الانتهاكات الإسرائيلية في غزة والضفة الغربية، وحذرت مرارًا من تفاقم الوضع الإنساني، وسط دعم دولي محدود لمطالبات محاسبة المسؤولين الإسرائيليين.

مقالات مشابهة

  • الاتحاد الأوروبي يأسف لإدراج واشنطن مقررة أممية على قائمة العقوبات
  • التحول الرقمي ضرورة للقطاع المصرفي السوري لينسجم مع المعايير العالمية
  • من كوالالمبور .. روبيو: التواصل مع الصين ضرورة استراتيجية لتفادي التصعيد
  • التجارة البينية للبريكس على خطى الدول النامية
  • الأمم المتحدة: ضرورة إيصال المساعدات بشكل آمن إلى السودان
  • وزير العدل: رفع اسم الإمارات من قائمة الدول عالية المخاطر في مجال غسل الأموال وتمويل الإرهاب ثمرة دعم القيادة ورؤيتها
  • صالح: المصالحة ورأب الصدع وإعادة اللحمة الوطنية ضرورة لتحقيق العدالة والإنصاف
  • شر البلية ما يضحك.. المنصات تتفاعل مع الرسوم التي فرضها ترامب على العراق
  • مجلس الأمن يعرب عن تقديره لدولة قطر لجهودها في تيسير توقيع اتفاق سلام بين الكونغو الديمقراطية ورواندا
  • فرانشيسكا ألبانيز ترد على عقوبات واشنطن: سأظل واقفة إلى جانب العدالة رغم الضغوط