قال الدكتور ياسر ثابت، الكاتب الصحفي، إن هناك تصريحات وأخبار بالشبكات الأمريكية تتحدث عن وجود احتمالات وتدخلات ووجود عملاء لروسيا يحاولون شراء الأصوات أو التأثير على مسار الانتخابات والحديث عن استعدادات والتأهب لأي هجمات سيبرانية أو غيرها في الولايات المتحدة خلال الانتخابات أو التأثير على عملية التصويت.

وأضاف خلال مداخلة عبر شاشة القاهرة الإخبارية، أنه حتى الآن لا يوجد شيء راسخ وثابت ومدعم بالأدلة يشير إلى ذلك وإن كان هناك توقعات من جانب عدد من الأجهزة الأمنية بالولايات المتحدة وإن كان هناك توقعات من عدد من الأجهزة الأمنية بالولايات المتحدة من جانب الصين أو روسيا على الانتخابات وكذلك إيران من خلال محاولات للتأثير على مسار الانتخابات.

انتخابات أمريكا.. الشرطة تعزز وجودها في واشنطن تأهبا لأعمال العنف الانتخابات الرئاسية الأمريكية.. الولايات على صفيح ساخن في انتظار الناخبين

وتابع أن هذه الدول الثلاث أهم الدول التي في حالة خصومة أو عداء بدرجة ما مع الولايات المتحدة في هذه المرحلة.

 

نظام الانتخابات الرئاسية الأمريكية

عندما ينطلق الناخبون الأمريكيون في الخامس من نوفمبر القادم لاختيار مرشحهم المفضل لرئاسة البلاد، فإنهم يأملون أن يفعل جيرانهم وسكان ولايتهم الأمر نفسه، لا لشيء سوى أن أصواتهم مجتمعة تذهب في النهاية إلى مرشح واحد.

ويرجع ذلك لطبيعة النظام القائم على ما يُعرف بـ "المجمعات الانتخابية" أو "الهيئات الانتخابية"، والتي تحسم أصواتها هوية الرئيس، فصحيح أن الناخبين يصوتون لمرشحهم المفضل، لكن المرشح الذي يحصل على أكثر أصوات الجماهير يفوز بأصوات المجمع الانتخابي للولاية مجتمعة.

كيف تعمل هذه المجمعات؟

تخيل مثلًا ولاية كاليفورنيا، والتي لها 54 صوتًا بالمجمع الانتخابي (يتناسب ذلك مع حجمها من حيث عدد السكان)، إذا حصل أحد المرشحين على أغلب أصوات الناخبين بها (50.1% مثلًا- إذا كان هناك مرشحان فقط)، فإنه يفوز بجميع أصوات المجمع الانتخابي لها.

وإجمالًا هناك 538 صوتًا للمجمعات الانتخابية في الولايات المتحدة، ويفوز الرئيس الذي يحصل على 270 صوتًا أو أكثر في الانتخابات الرئاسية، بغض النظر عن إجمالي أصوات الجماهير المباشرة له.

وفي تاريخها الممتد، لم يحدث أن خسر الرئيس الذي حصل على أغلب أصوات الناخبين، سوى 5 مرات، وذلك في انتخابات أعوام؛ 1824 و1876 و1888 و2000 و2016.

مع ذلك، قد تحدث بعض الاستثناءات، ففي انتخابات عام 2016، فازت "هيلاري كلينتون" بأغلب أصوات الناخبين في ولاية مين، لكنها حصلت على 3 فقط من أصل 4 أصوات للمجمع الانتخابي، وذهب صوت واحد إلى "ترامب"، بعدما أنهت الولاية نظام "الفائز يحصل على كل شيء".

وهناك أيضًا ما يعرف بظاهرة "عضو المجمع غير الملتزم" أو "الناخب غير المخلص"، فعندما يدلي الناخبون الأفراد بأصواتهم، فهم في الحقيقة يمنحون تصريحًا لممثلي حزب ما (أعضاء في المجمع الانتخابي) للتصويت نيابة عنهم لاختيار الرئيس ونائبه.

لكن أحيانًا يخالف أعضاء المجمع الانتخابي المهمة التي تعهدوا بالقيام بها، ويصوتون لصالح مرشح آخر، وهي مسألة لا يتناولها الدستور أو القانون الفيدرالي رغم أن أغلب الولايات لديها قواعد لمعاقبة مثل هؤلاء.

وفي انتخابات 2016، لم يدل خمسة من أعضاء المجمعات الانتخابية الديمقراطية واثنان من الجمهوريين بأصواتهم لمرشحي حزبهم وصوتوا بدلاً من ذلك لمرشحين آخرين.

سر هذا النظام

- عندما وُضع دستور الولايات المتحدة في عام 1787، كان التصويت الشعبي الوطني لانتخاب رئيس أمرًا مستحيلًا من الناحية العملية بسبب حجم البلاد الكبير (حتى قبل انضمام باقي الولايات) ونقص وسائل الاتصال الموثوقة، لذلك ابتكر واضعو الدستور نظام الهيئة الانتخابية.

 

- في حين كان عدد السكان في الشمال والجنوب متساويًا تقريبًا، تشكل نحو ثلث الجنوبيين من "العبيد" (الذين لا يملكون حق التصويت)، وهذا يعني أن المنطقة سيكون لها نفوذ أقل في ظل نظام التصويت الشعبي، لذا كان الحل هو نظام غير مباشر للانتخاب.

- من مزايا هذا النظام أنه يجعل الولايات الأصغر مهمة للمرشحين، ومع ذلك، لا يحتاج المرشحون إلى السفر في جميع أنحاء البلاد ويمكنهم التركيز على الولايات الرئيسية، كما أنه يجعل إعادة فرز الأصوات أسهل.

- لكن من أبرز عيوبه، أن الفائز بأغلبية أصوات المواطنين قد يخسر الانتخابات في النهاية، وبالتالي يشعر بعض الناخبين أن أصواتهم غير مهمة، فيما تحصل ما تعرف بـ "الولايات المتأرجحة" على نفوذ أكبر وتحظى باهتمام المرشحين.

- أجريت انتخابات اختيار أول رئيس للولايات المتحدة في عام 1789، بعد عامين من تحديد الدستور لفكرة المجمع الانتخابي، وينص القانون على انعقادها في يوم الثلاثاء الذي يلي أول يوم اثنين في شهر نوفمبر من عام الانتخابات (كل 4 أعوام- عقد ثاني انتخابات أمريكية عام 1792).

- إذا لم يكن هناك مرشح لديه الحد الأدنى المطلوب للفوز، فيجتمع مجلس النواب في يناير لاختيار الفائز في السباق الرئاسي في تصويت طارئ، وهو ما لم يحدث سوى مرة واحدة عام 1824، فيما يختار مجلس الشيوخ نائب الرئيس، وهذا أيضًا حدث نادر للغاية لم يتكرر منذ عام 1837.

- ينص الدستور على أن يكون الرئيس مواطنًا مولودًا في الولايات المتحدة، ويبلغ من العمر 35 عامًا على الأقل، ومقيمًا في البلاد لمدة 14 عامًا على الأقل، ويحظر الترشح لمن فاز بولايتين كرئيس، ويمكن للمواطنين فوق 18 عامًا التصويت في الانتخابات.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية الأمريكية الانتخابات الأمريكية الانتخابات الأمريكية 2024 انتخابات الرئاسة الأمريكية الانتخابات الأمريكية الان الانتخابات الأميركية الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 الانتخابات الأميريكية مناظرة ترامب وهاريس دونالد ترامب كامالا هاريس الانتخابات انتخابات أمريكا الولایات المتحدة المجمع الانتخابی

إقرأ أيضاً:

هل يُقحم ترامب الولايات المتحدة في حرب مع إيران؟

أنقرة (زمان التركية) – ذكر مصدران موقع إكسيوس أن إدارة دونالد ترامب أبلغت حلفائها في الشرق الأوسط يوم الأحد أنها لا تخطط للانخراط المباشر في الحرب بين إسرائيل وإيران طالما لم تستهدف إيران الأمريكان.

وتساعد الولايات المتحدة في عرقلة الصواريخ على إسرائيل، غير أنها زعمت عدة مرات أن إسرائيل تتصرف بمفردها في هجماتها على إيران.

وتوضح رسالة أمريكا لقادة الشرق الأوسط “أن إيران في حال اعتدائها على الأمريكان، ستكون بهذا قد تجاوزت الخطوط الحمراء”.

ويتهم المسؤولون الإيرانيون الولايات المتحدة بالتورط في جهود الحرب الإسرائيلية ويهددون بالرد على أية هجمات إسرائيلية باستهداف القواعد الأمريكية في المنطقة، غير أنه لم يتم الإقدام حتى الآن على هجوم كهذا.

وأوضح دبلوماسي عربي مطلع على حملات طهران أن الإيرانيين يلفتون نظر الولايات المتحدة باستمرار حتى الآن إلى عدم الإقدام على شيء من شأنه إقحامها في الحرب.

وكان نتنياهو قد ذكر في تصريح لقناة ABC News الأمريكية يوم الإثنين، أن اغتيال المرشد الأعلى الإيراني من شأنه إنهاء الحرب وأن هذا الأمر لا يزال احتمال قائم.

وتجنب ترامب الإجابة عن سؤال طُرح عليه يوم الإثنين حول ما إن كانت الولايات المتحدة ستشارك في الحرب أم لا. وعلى الرغم من تأكيده أمام الرأي العام الأمريكي والأروقة الخاصة أن الولايات المتحدة لن تشارك في الحرب، غير أن الجيش الأمريكي يتخذ خطوات للاستعداد لاحتمالية كهذه.

وتواصل مجموعة السفن الحربية الأمريكية Nimitz التقدم صوب الشرق الأوسط، كما غادرت 28 طائرة تزود بالوقود الولايات المتحدة يوم الأحد متجهة إلى المنطقة.

أفاد رئيس الوزراء الاسرائيلي، بنيامين نتنياهو، خلال مؤتمر صحفي يوم الإثنين أنه يتباحث مع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، يوميا بشأن المشاركة في الهجمات على إيران مشددا على تقدير اسرائيل للمساعدات الأمريكية في تحييد الهجمات الإيرانية غير أن ترامب سيفعل ما يراه الأفضل للولايات المتحدة وأن إسرائيل ترحب بشتى الاسهامات الأمريكية.

وأكد دبلوماسي عربي أن الإيرانيين أبلغوا الولايات المتحدة أنهم سيبحثون وقف إطلاق النار بعد انتهاء الرد وإيقاف الهجمات الاسرائيلية وأنهم يرغبون في استئناف المفاوضات النووية.

هذا وصرح المسؤولون الإسرائيليون أن إيران لم تشير أبدا إلى رغبتها في وقف إطلاق النار، وأن اسرائيل غير معنية حاليا بوقف إطلاق النار نظرا لعدم تحقيقها هداف تدمير البرنامج النووي وبرنامج الصواريخ الباليستية الإيرانية.

 

Tags: الصواريخ الباليستية الإيرانيةالمفاوضات النوويةالهجمات الإيرانية على إسرائيلالهجمات الاسرائيلية على إيرانبنيامين نتنياهودونالد ترامب

مقالات مشابهة

  • إسرائيل ترجح انضمام الولايات المتحدة للحرب ضد إيران الليلة
  • كاتب صحفي: قافلة الصمود سياسية وليست إنسانية.. وهدفها إحراج مصر
  • الدوحة: كانت هناك مؤشرات إيجابية لاتفاق مستدام قبل هجمات الإسرائيل على إيران
  • هل يُقحم ترامب الولايات المتحدة في حرب مع إيران؟
  • أشار إلى عملية البيجر.. سفير إسرائيلي: هناك طرق أخرى للتعامل مع منشأة فوردو الإيرانية غير قنابل أمريكا
  • المغرب ثالثًا عالميًا في قائمة أكثر الدول استهدافًا بالهجمات السيبرانية خلال أسبوع واحد
  • كاتب أميركي: مؤسسة غزة الإنسانية غطاء لحماية إسرائيل
  • إيران تسقط 8 مسيرات متطورة والخارجية تتهم الولايات المتحدة بتنسيق الهجمات الإسرائيلية
  • بث مباشر.. مؤتمر صحفي لمتحدث الخارجية الإيرانية
  • خلال اجتماعه بالسفراء المعتمدين.. “عراقجي”: أمريكا متورطة مع إسرائيل في الاعتداء على إيران.. وردُّنا حق مشروع