وزير الاتصالات يفتتح ملتقى Tech Heritage لتسريع اعتماد الذكاء الاصطناعي في مصر
تاريخ النشر: 5th, November 2024 GMT
افتتح الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ملتقى "Tech Heritage" الذي تنظمه مجموعة شركاء أعمال IBM، تحت عنوان "تسريع اعتماد الذكاء الاصطناعي".
تفقد طلعت أجنحة الشركات المشاركة في الملتقى الذي منصة حيوية لمناقشة أحدث التطورات التكنولوجية وأهميتها في تعزيز التحول الرقمي في مصر، فضلاً عن دور الابتكار في تشكيل المستقبل الرقمي للبلاد.
الملتقى بمثابة نقطة التقاء لكوكبة من قادة الأعمال والخبراء في مجال التكنولوجيا، حيث ستحضر مجموعة من الأسماء البارزة في IBM، مثل مروة عباس، مدير عام شركة IBM مصر، وسعد توما، مدير عام الشركة في الشرق الأوسط وأفريقيا، وجوناه سميث، نائب الرئيس لاستراتيجية وبرامج الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية في IBM. ستكون مساهماتهم القيمة ووجهات نظرهم المعرفية إضافة مميزة للنقاشات والأفكار المطروحة.
تركز الجلسات المختلفة في الملتقى على عدد من المحاور الحيوية، منها أهمية الذكاء الاصطناعي في تعزيز الكفاءة والإنتاجية عبر القطاعات المختلفة، وسبل تمكين المؤسسات المصرية من تحقيق أقصى استفادة من هذه التكنولوجيا المتقدمة.
كما سيتم التطرق إلى كيفية استغلال الابتكار لتعزيز قاعدة البيانات وتحليل المعلومات بطرق تزيد من فعالية اتخاذ القرارات.
يُعد التحول الرقمي ضرورة ملحة لدفع عجلة النمو الاقتصادي في مصر، حيث تساهم التكنولوجيا الحديثة في توفير الحلول اللازمة لمواجهة التحديات المعاصرة. ومن خلال تعزيز ثقافة الابتكار وتبني نماذج عمل جديدة، يمكن للشركات أن تتكيف بشكل أسرع مع المتغيرات في السوق العالمية.
يسهم ملتقى "Tech Heritage" في رسم ملامح مستقبل مصر الرقمي، حيث يجمع بين الخبراء وصانعي القرار لتبادل الرؤى والأفكار حول كيفية تسريع اعتماد الذكاء الاصطناعي. بالإضافة إلى ذلك، فإن تبادل الخبرات الدولية والمحلية في هذا المجال من شأنه رفع مستوى المعرفة والعلم في مصر، مما يخلق بيئة أكثر تنافسية وابتكاراً.
في ختام الملتقى، يُشير القائمون على الحدث إلى ضرورة تحفيز الشركات والمؤسسات على اعتماد استراتيجيات الذكاء الاصطناعي، لتعزيز مكانة مصر كمركز تكنولوجي في منطقة الشرق الأوسط. فالتوجه نحو المستقبل الرقمي لن يكون مجرد خيار، بل يمثل ضرورة لتحقيق التنمية المستدامة والازدهار الاقتصادي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی فی مصر
إقرأ أيضاً:
جهود السعودية في مكافحة انتشار التدخين تلفت الحضور الدولي في ملتقى "تنفّس 2025"
اختُتمت اليوم فعاليات ملتقى "تنفّس 2025" في العاصمة الرياض، بتبني رؤية طموحة نحو مستقبل خالٍ من أضرار التبغ، ترتكز على الابتكار، الوقاية، والتكامل التنظيمي. وقد مثل الملتقى منصة إقليمية لتعزيز الحوار وتبادل المعرفة حول السياسات الفعالة في تقليل الضرر وتشجيع البدائل الصحية.
جاء الملتقى بتنظيم من مبادرة "تنفّس"، وهي ثمرة شراكة استراتيجية بين: شركة "بدائل" (إحدى شركات صندوق الاستثمارات العامة)، وبرنامج "جودة الحياة" (أحد برامج رؤية 2030)، وشركة "الصحة الذكية" (الشريك العلمي للملتقى).
وشهد الملتقى مشاركة أكثر من 100 خبير وصانع قرار من داخل المملكة وخارجها، يمثلون منظمات صحية وهيئات تنظيمية ومؤسسات أكاديمية.
محاور علمية ونقاشات استراتيجية
شهدت الجلسات استعراض العديد من النماذج العالمية في دول مثل السويد والمملكة المتحدة لمكافحة التدخين كما تناولت جلسات الملتقى محاور جوهرية داعمة للاستراتيجية الوطنية، أبرزها:
· تصحيح المفاهيم المغلوطة حول استخدام النيكوتين كبديل أقل ضرراً من التبغ وأنه جزء من الحل وليس المشكلة.
· دراسة أثر الضرائب كأداة فعالة لتقليل استهلاك منتجات التبغ
· استعراض الابتكارات العلمية في المنتجات البديلة منخفضة الضرر.
نموذج سعودي لافت
أظهرت البيانات الرسمية من الهيئة العامة للإحصاء انخفاض نسبة انتشار التدخين بين البالغين من 17.5% إلى 12.4% خلال عام واحد. هذا التراجع يُعزى إلى تطبيق سياسات تنظيمية شاملة تشمل زيادة الضرائب وتوفير البدائل الأقل ضرراً.
وأكد المشاركون أن مبادرة "تنفّس" تمثل منصة تحول حقيقي، يتجاوز التوعية إلى تأثير فعلي في السياسات والسلوك المجتمعي، مما يعزز موقع المملكة كنموذج إقليمي يُحتذى به. وقد أعلن المنظمون أن هذا الملتقى سيكون بداية لسلسلة من الفعاليات المتخصصة في هذا المجال.
رؤى مشرقة وتصميم على النجاح
وخلال الملتقى، قال طولغا سيزار، الرئيس التنفيذي لشركة بدائل: "يُعدّ تقليل الضرر بوابة نحو مستقبل خالٍ من التدخين – والمملكة العربية السعودية تتصدر هذا التوجّه العالمي. ويشكّل ملتقى "تنفّس" خطوة وطنية جريئة إلى الأمام، تُبرز الدور الريادي للمملكة في تعزيز جهود مكافحة التبغ من خلال العلم والابتكار والتشريعات المتقدّمة"
وأوضح سلمان الخطاف، مستشار الرئيس التنفيذي لبرنامج جودة الحياة، أن "الصحة ليست خياراً بل أساساً لحياة كريمة ومجتمع منتج. وملتقى 'تنفّس' يساهم في تعزيز صحة المجتمع وأنماط الحياة الإيجابية بما يتناسب مع أهداف المملكة ورؤيتها الطموحة." مضيفاً أن النجاح في تقليل أضرار التبغ يتطلب ربط الأدلة العلمية بسياسيات واقعية قابلة للتطبيق، وهذا ما نحاول العمل عليه عبر شراكتنا في متلقى تنفس.
وأشارت الدكتورة سارة الرشود المستشارة البحثية في شركة الصحة الذكية أن مبادرة تنفس تعكس التزام كافة الجهات في الحد من التدخين والوصول إلى مملكة خالية من التدخين وتحافظ على التعاون المستدام بين جميع الجهات وخاصة مع وجود ما يقارب 4.8 مليون مدخن كلهم يصنفون كبالغين.
وقدّر الدكتور كريستوفر راسل من المملكة المتحدة والمتخصص في دراسة إدارك وسلوك الأفراد تجاه منتجات التبغ والنيكوتين أن عدد الوفيات المبكرة المرتبطة بالتدخين في السعودية بنحو 14,200 حالة سنوياً. كما توقع أن يشهد العالم نهاية التدخين خلال الأربعين عاماً المقبلة.
من جهته، استعرض الدكتور كونستانتينوس فارسالينوس التجارب الدولية الناجحة في الحد من التدخين مشيراً إلى تجربة السويد في خفض معدلات التدخين من 15% إلى 5% خلال 15 عاماً، ما ساهم في تقليص نسب الإصابة بالسرطان بنسبة 41%، والوفيات المرتبطة بالتبغ بنسبة 39.6%. وأكد أن هذه النماذج تمثل فرصة استراتيجية للمنطقة.
توصيات إقليمية
وخلال جلسة "تقليل أضرار التدخين في الشرق الأوسط"، حذّر الدكتور عبد الرحمن القضيب طبيب الأسرة المتخصص في الأمراض غير المعدية وتقليل أضرار التبغ في السعودية، من استمرار نسب التدخين المرتفعة في بعض دول المنطقة مثل الأردن ولبنان.
في المقابل، أشار الخبير في الصحة العامة الدكتور محمد يمان أن 85% من المدخنين يعودون للتدخين خلال أشهر، حسب دراسات مايو كلينك. ولهذا اعتبر مبادرة تنفس خطوة مهمة نحو الحد من التدخين داعياً إلى تعميم التجربة وتكثيف التعاون الإقليمي.
وفي الختام، أكد المشاركون أن ملتقى "تنفّس 2025" يمثل خطوة محورية في مسار المملكة نحو مجتمع خالٍ من أضرار التبغ، حيث يجسد التقاء الإرادة السياسية بالمعرفة العلمية، ويعزز من مكانة السعودية كنموذج ريادي في تبني السياسات القائمة على تقليل الضرر وتحقيق جودة الحياة.