زرعها الحوثيون لقتل الحياة.. تأمين 35 حقل ألغام في قعطبة بالضالع
تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT
حقول ألغام عالية التأثير، هذا ما خلفته ميليشيا الحوثي، ذراع إيران في اليمن، وراءها عقب فرارها من عدة مناطق ريفية في مديرية قعطبة شمال محافظة الضالع، جنوب اليمن.
وبحسب تقرير نشره مشروع مسام لنزع الألغام في اليمن، أوضح أن الفريق الـ18 التابع للمشروع، تمكن من تأمين 35 حقلاً ملغوماً عالي التأثير في مناطق: الريبي، شخب، الباطن، القفلة، وادي الحضرمي، دبيان، وباب غلق.
وقال التقرير: إن الفريق قام بنزع أكثر من 1500 لغم مضاد للأفراد، بالإضافة إلى 400 عبوة ناسفة، وتأمين 210,000 متر مربع، وهي عبارة عن منازل سكنية ومزارع ومراعي أغنام وطرق فرعية ورئيسية.
وأضاف التقرير إن مديرية قعطبة، أحد أهم مديريات محافظة الضالع، التي يعاني المدنيون فيها الأمرين في مواجهة الألغام، لافتا إلى أن فرق مشروع مسام لنزع الألغام، سارعت إلى مد يد العون لهؤلاء الأبرياء وانتشالهم من مستنقعات الألغام التي حولت حياتهم إلى جحيم حقيقي.
وأشار التقرير إلى أن الحياة دبت من جديد في تلك المناطق التي شهدت انتزاعا لحقول الألغام منها. موضحا أنه تم البدء بتأمين الطرقات وفتحها ثم الانتقال إلى المنازل السكنية ومحيطها، وصولاً إلى تأمين المزارع ليعاود المواطنون ممارسة عملهم فيها بعد حرمان دام سنوات.
وأوضح قائد الفريق 18 مسام أن أكثر الألغام التي تم التعامل معها هي ألغام مضادة للأفراد، زرعت بجانب المنازل وفي المزارع، بشكل عشوائي، وهذه من الصعوبات التي واجهها الفريق. معبرا عن عزم الفريق على إعادة الحياة إلى مديرية قعطبة، مؤكداً الاستمرار في العمل حتى يتم نزع كافة الألغام من المنطقة، وتأمينها بالكامل، ليتمكن السكان من العودة إلى منازلهم ومزارعهم بأمان.
وأكد التقرير، أن المعارك انتهت في محافظة الضالع، ولكن معاناة المدنيين لم تنته بعد، فقد بدأت حرب أخرى مع قاتل خفي يحصد أرواح وأطراف كل من حاول أن يعود إلى منزله أو مزرعته.
ويقول أحمد صالح، وهو أحد أبناء منطقة الباطنة بأن مزرعته كانت ملوثة بالألغام، وحصلت فيها عدة انفجارات راح ضحيتها امرأة بترت قدمها، ونفق فيها أغنامه، وظلت المزرعة لمدة 5 سنوات لا يستفاد منها، إلى أن قام فريق مسام بانتزاع الألغام منها، وتأمينها بالكامل، ليعود إليها ويحفر خزانات المياه ويزرع الأرض ويرعى الأغنام بأمان.
المصدر: نيوزيمن
إقرأ أيضاً:
الحوثيون: إسرائيل دمرت 8 طائرات مدنية منذ بدء عدوانها على اليمن
أفادت جماعة الحوثي، أن إسرائيل دمرت 8 طائرات مدنية منذ بدء عدوانها على اليمن في يوليو/ تموز 2024.
وقال خالد الشايف، مدير مطار صنعاء الدولي الخاضع لسيطرة الحوثيين، في مؤتمر صحفي بصنعاء إن “الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مطار صنعاء أمس الأربعاء كانت متعمدة وممنهجة بهدف شل حركة الملاحة الجوية بشكل كامل وعزل الشعب اليمني عن العالم”.
وأوضح الشايف أن “الغارة الأولى وقعت قرب مدرج الإقلاع والهبوط، تلتها 3 غارات استهدفت ساحة الطيران ومؤخرة الطائرة الأخيرة العاملة في المطار والتابعة للخطوط الجوية اليمنية قبل أن تُقصف الطائرة بشكل مباشر بعدة غارات أدت إلى تدميرها بالكامل”.
ولفت إلى أن “الطائرة اليمنية المستهدفة وصلت صباح أمس من العاصمة الأردنية عمّان وعلى متنها 150 راكباً، وكان من المقرر أن تنقل في اليوم ذاته نحو 300 حاج إلى الأراضي المقدسة ضمن رحلتين تم ترتيبها ضمن جدولة الرحلات”.
وأشار إلى أن “إدارة المطار نفذت خطة الطوارئ عقب الغارة الأولى، وتمكنت من إخلاء المسافرين من الحجاج والواصلين، وإنقاذ الطاقم والعاملين في الخدمات الأرضية الذين بلغ عددهم نحو 50 موظفاً كانوا على متن الطائرة أو بجوارها، بالإضافة إلى أكثر من 300 مسافر كانوا في المطار”.
وتابع "استهداف الطائرة المدنية الوحيدة المتبقية التي كانت تمثل شريان الأمل للمرضى والمسافرين، سيضاعف من معاناة اليمنيين، خاصة المصابين بأمراض مزمنة ويعتمدون كلياً على هذه الرحلات لتلقي العلاج بالخارج”.
وذكر أن “العدوان الإسرائيلي دمّر الطائرة الثامنة ضمن سلسلة استهدافات سابقة شملت 7 طائرات يمنية، بينها 5 طائرات تابعة للخطوط الجوية اليمنية، وطائرة رئاسية، وطائرة شحن (يوشن) تابعة للحكومة، وطائرة تابعة لشركة السعيدة”.
ولفت إلى أن عدد الحجاج اليمنيين الذين غادروا عبر مطار صنعاء (متوجهين إلى السعودية) بلغ ألفاً و200 حاج، بينما كان ينتظر مغادرة نحو 800 حاج آخر، قبل أن يُحرموا من السفر نتيجة هذا الاستهداف الإجرامي.