لتعزيز ثقافة الابتكار.. جامعة قناة السويس تنظم فعاليات "الأسبوع العالمي لريادة الأعمال"
تاريخ النشر: 6th, November 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
انطلقت صباح اليوم الأربعاء الموافق 6 نوفمبر، فعاليات الأسبوع العالمي لريادة الأعمال في رحاب جامعة قناة السويس، حيث أكد الدكتور ناصر مندور، رئيس الجامعة، على حرص الجامعة على تشجيع الابتكار وريادة الأعمال بين الشباب، مشيرًا إلى أن ذلك يعد أحد المحاور الأساسية لتحقيق التنمية المستدامة والأزهار الإقتصادي في مصر.
جاءت الفعالية تحت رعاية الدكتور ناصر مندور رئيس جامعة قناة السويس.
وبإشراف عام من نواب رئيس الجامعة، الدكتور محمد سعد زغلول نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، الدكتور محمد عبد النعيم نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، و الدكتورة دينا أبو المعاطي نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور عادل حسن نائب رئيس الجامعة للشئون الأكاديمية بجامعة الإسماعيلية الجديدة الأهلية.
وشهدت الفعاليات حضور عدد من الشخصيات البارزة، منهم المهندس مصطفى أبو حديد، رئيس الاتحاد النوعي لاتحادات جمعيات التنمية الإقتصادية والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، والدكتور نبيل شلبي الخبير الدولي في ريادة الأعمال ومؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة بيت رواد الأعمال العرب، بالإضافة إلى المهندس ماجد حربي، مدير عام شركة Edventures، وبتنفيذ وإشراف الدكتورة أفنان بركات، مديرة نادي ريادة الأعمال بالجامعة.
و شاركت 12 جامعة من إقليم القناة، إضافة إلى مدرسة التكنولوجيا ومدرسة ستيم، بالتعاون مع إدارة الاتصالات والمؤتمرات بقطاع تنمية المجتمع وخدمة البيئة، و بتنظيم مشترك من طلاب "رالي" بجامعة قناة السويس وجامعة الإسماعيلية الأهلية، واتحاد طلاب جامعة قناة السويس.
وفي كلمته الافتتاحية، عبّر الدكتور محمد سعد زغلول عن سعادته بالمشاركة في هذا الحدث الذي يعكس التزام جامعة قناة السويس بتشجيع الابتكار والمبادرة بين الشباب، حيث تُعد ريادة الأعمال ركيزة أساسية للتنمية المستدامة و الأزدهار الاقتصادي.
وأوضح " سعد " أن هذا الحدث يمثل فرصة لتبادل الأفكار حول ريادة الأعمال، التي تعد رؤيةً وطموحًا لتحويل الأفكار إلى واقع ملموس، خصوصًا وأن ريادة الأعمال تشكل محورا رئيسيا في رؤية مصر 2030 لإقتصاد تنافسي يعزز فرص العمل ويحفز الابتكار.
وأكد على أهمية تطوير الجامعات المصرية، مثل جامعة قناة السويس، لبرامج تعليمية تُعزز ثقافة الريادة، لدعم جيل من رواد الأعمال القادرين على مواجهة التحديات.
لافتاً إلى أن المؤتمر يهدف إلى تشجيع الشباب على تحويل أفكارهم إلى مشاريع فعلية، وتسليط الضوء على التحديات والفرص التي تواجههم، ويتضمن برنامج المؤتمر محاضرات وورش عمل يقودها خبراء في ريادة الأعمال، تركز على استراتيجيات بدء المشاريع وأهمية الابتكار لتحقيق النجاح.
وفي نهاية كلمته ، وجه نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث الشكر لمن ساهم في تنظيم هذا الحدث، مشيرا إلى المتحدثين الذين سيشاركون تجاربهم مع الحضور، متمنياً أن تكون المناقشات مثمرة وأن تسهم الأفكار المطروحة في تعزيز روح الريادة داخل المجتمع.
من جانبه، عبّر المهندس مصطفى أبو حديد عن سعادته بتواجده في جامعة قناة السويس، التي وصفها بأنها "قلعة تعليمية رائدة في مصر".
وأعرب عن رغبته في توجيه رسالة إلى الشباب الحاضرين، مؤكداً أن النجاح يتطلب جهداً و إصرارا، كما أشاد بدور الجامعة في نشر الوعي بأهمية العمل الحر.
بدورها، تحدثت الدكتورة أفنان بركات عن أهمية هذا الحدث والقيمة الكبيرة التي سيحققها للمشاركين.
وأشارت إلى ما تقدمه الجامعة من خدمات في مجال ريادة الأعمال من خلال مسارات متعددة، تشمل الطلاب والباحثين وقطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة، مشيداً بالتعاون و المتناغم بين جميع قطاعات الجامعة من أجل إنجاح برامج ريادة الأعمال داخلها.
وفي ختام الجلسة الافتتاحية، تم تكريم الطلاب الفائزين في المسابقات المختلفة المتعلقة بريادة الأعمال والشركات الناشئة للعام الدراسي 2023-2024، ومنها مسابقة "أولمبياد الشركات الناشئة"، و"الدوري المصري لريادة الأعمال"، و"رالي مصر لريادة الأعمال"، و"المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء والذكية"، بالإضافة إلى تكريم الفرق المحتضنة من شركة Edventures التابعة لمجموعة نهضة مصر.
وشهدت الفعاليات عقد العديد من الجلسات و ورش العمل المتنوعة من بينها الجلسة الأولى بقاعة المؤتمرات الكبرى بعنوان " الاستثمار في مصر " شارك فيها الدكتور محمد سعد زغلول نائب رئيس الجامعة والمهندس مصطفى أبو حديد و المهندس ماجد حربي و المهندس أيمن صالح رئيس المنطقة المركزية للاستثمار بالمنطقة الحرة بالاسماعيلية و الأستاذ محمود حجاب استشاري تطوير اعمال و قدمها الدكتور مصطفى أبو السعود رئيس قسم الإقتصاد بكلية التجارة جامعة قناة السويس
أعقبها جلسة بعنوان " ريادة الأعمال في عصر التقنيات البازغة" والتي حاضر فيها الدكتور نبيل شلبي الخبير الدولي في ريادة الأعمال و مؤسس و رئيس مجلس إدارة شركة الاستشارات بيت رواد الأعمال العرب
كما عقدت سلسلة من ورش العمل داخل كليات الجامعة حاضر فيها نخبة من الأساتذة والمتخصصين في مجال ريادة الأعمال.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: اتحاد طلاب جامعة الاقتصادي الاستشارات التنمية المستدامة التنمية المستدام نائب رئیس الجامعة لشئون جامعة قناة السویس لریادة الأعمال ریادة الأعمال الدکتور محمد مصطفى أبو هذا الحدث
إقرأ أيضاً:
مصر والصين.. شراكة صناعية متنامية تحول قناة السويس إلى قلب الاستثمار العالمي
تحولت المنطقة المحيطة بقناة السويس خلال السنوات الأخيرة إلى مساحةٍ حيوية للاستثمارات الصينية في مصر، ليست مجرد نموذج تعاون اقتصادي بل نافذة للصين نحو أسواق إفريقيا وأوروبا والشرق الأوسط. دخول مئات الشركات وتأسيس عشرات المشروعات أعادا تشكيل ملامح النشاط الصناعي واللوجيستي في المنطقة، في وقت تعمل فيه القاهرة على تعظيم الفائدة من موقعها الاستراتيجي وسياساتها التحفيزية.
قوة الأرقام ونمو الاستثمارات
شهدت الاستثمارات الصينية ارتفاعاً ملموساً خلال العام الجاري، إذ سجّلت زيادة قدرها نحو 2.7 مليار دولار في أول أحد عشر شهراً لتصل إلى 5.7 مليار دولار في نوفمبر مقارنةً بفترة سابقة كانت فيها نحو 3 مليارات دولار، وفق بيانات الهيئة المعنية. وعلى مدار ثلاث سنوات ونصف نجحت الهيئة في جذب استثمارات تُقدّر بنحو 11.6 مليار دولار، نصفها تقريباً من شركات صينية، ما يعكس عمق الشراكة الاقتصادية بين البلدين في هذه المنطقة.
مشروعات استراتيجية وشراكات لوجستية وصناعية
لم تقتصر التدفقات الصينية على أعمال صغيرة بل تضمّنت مشاريع كبرى متعددة المجالات. فالتعاون مع منطقة "تيدا" الصينية داخل المنطقة الاقتصادية شمل أكثر من مئتي مشروع صناعي وخدمي ولوجستي باستثمارات تتجاوز ثلاثة مليارات دولار، فيما بلغ حجم التعاون في منطقة القنطرة غرب الصناعية نحو 700 مليون دولار. أما على صعيد الصفقات الفردية فقد أُبرمت عقودٌ مهمة هذا العام، أبرزها عقد بقيمة مليار دولار لشركة "سايلون" الصينية لتصنيع إطارات السيارات، وعقد آخر لشركة CJN لإنشاء مصنع أسمدة فوسفاتية ضمن مشروع "سخنة 360" المطور من قبل شركة السويدي للتنمية الصناعية باستثمارات مماثلة.
مزايا المنطقة الاقتصادية وجذب المستثمرين
تستفيد الاستثمارات من سهولة الإجراءات، والإعفاءات الجمركية والضريبية التي توفرها المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، إلى جانب موقعها الجغرافي الذي يربط بين قارات العالم ويتيح وصولاً سريعاً إلى أسواق بمليارات المستهلكين. هذه العوامل، إلى جانب التوترات التجارية العالمية وارتفاع تكلفة سلاسل الإمداد التقليدية، دفعت العديد من الشركات الصينية إلى تنويع مواقع إنتاجها واللجوء إلى مصر كمحطة استراتيجية للتصدير وإعادة التصدير.
القاهرة تُظهر حرصًا واضحًا على تعميق شراكتها مع الصين وتوسيع قاعدة الإنتاج المشترك، ليس كهدف رقمي بحت بل كمسار لبناء قدرات صناعية وتكنولوجية حقيقية ذات قيمة مضافة. المسؤولون يؤكدون أن الغاية تتجاوز جلب رأس المال إلى مجرد أرض مصرية؛ الهدف هو خلق صناعة وطنية أقوى، رفع حصة الإنتاج المحلي في سلاسل القيمة، وزيادة الصادرات إلى الأسواق الإقليمية والدولية مع إبقاء أكبر قدر ممكن من العائد الاقتصادي داخل اقتصادنا.
أما قناة السويس فصارت أكثر من ممر ملاحٍ؛ تحولت إلى حلبة استثمارية تنافسية يشعلها تزايد التدفقات الصينية. ومع استمرار تحسين بيئة الأعمال وربط الحوافز بسياسات التصنيع والتصدير، تبدو مصر في وضع يمكنها من تحويل هذه الاستثمارات إلى محرك نمو حقيقي يعيد تنشيط الصناعة ويوفر فرص عمل جديدة ويعزز موقع البلاد داخل شبكات القيمة العالمية.
من عالم العقارات إلى الدبلوماسية الفظة.. كيف انعكست النزعة الفوقية في هفوات خطاب توم براك؟