ليلة موسيقية تعيد اكتشاف الفادو البرتغالي في دار الأوبرا السلطانية
تاريخ النشر: 6th, November 2024 GMT
"عمان": شهدت دار الفنون الموسيقية بدار الأوبرا السلطانية ليلة غنائية فريدة أمس، حيث أضاءت الفنانة البرتغالية "كرستينا برانكو" المسرح بصوتها الفريد الذي جذب جمهورها إلى عالم الفادو، موسيقى البرتغال التقليدية، مقدمة عرضًا غنائيًا حمل شجن الماضي وألق الحاضر بمزيج تفاعل معه الجمهور.
في عرضٍ مستلهم من ألبومها الأخير "هاي" (أي "أمي")، تألقت برانكو بمزيج متناغم من العواطف الجياشة والأداء المتقن، حيث نسجت بصوتها العميق قصةً موسيقية تجسد فيها معاني الحنين والتأمل.
رافق برانكو في هذا الحفل، الذي استمر لحوالي 70 دقيقة دون استراحة، ثلاثي موسيقي مبدع ساهم في صنع أجواء فريدة تفاعل معها الجمهور بكل حماس، حيث أبدع "برناردو كوتو" على الجيتار البرتغالي، و "لويس فيجويريدو" على البيانو، و "برناردو موريرا" على الكونتراباص، ليشكلوا معًا فريقًا موسيقيًا جسّد تفاصيل الألبوم وعُمق معانيه بإتقانٍ وإحساس.
تميزت الأمسية بتفاعل كبير من الحضور مع أفراد العرض الغنائي، إذ خاطبت "كرستينا برانكو" جمهورها الحاضر بكل عفوية قبل البدء بالاغنية التالية.
حمل العمل الطابع الخاص لموسيقى الفادو بروحها العاطفية العميقة وتجلياتها الفنية، فقد نجحت "برانكو" بقدرتها على المزج بين التراث والحداثة في كسب قلوب الجمهور، ليحملوا معهم أثر هذا العرض الفريد، والذي يعيد تعريف الفادو بأسلوب ينفتح على العالم دون أن يفقد أصالته.
كانت الليلة احتفاءً بصوت "كرستينا برانكو" الذي لم يكن مجرد غناء، بل كان دعوة لاستكشاف عالم الفادو، متجاوزًا حدود اللغة والزمن، ليترك بصمة في أذهان الحضور.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
الموسيقار مجدي الحسيني يقدّم مقطوعة موسيقية في افتتاح مهرجان القاهرة للسينما الفرنكوفونية
أضفى الموسيقار الكبير مجدي الحسيني لمسة فنية خاصة على حفل افتتاح الدورة الخامسة من مهرجان القاهرة للسينما الفرنكوفونية، بتقديمه مقطوعة موسيقية مميزة أمام الحضور.
وجاءت الفقرة الموسيقية كواحدة من أبرز لحظات الافتتاح، حيث تفاعل معها الجمهور وكوكبة الحضور من الفنانين والدبلوماسيين، وسط أجواء احتفالية جمعت بين الموسيقى والسينما والثقافة في مشهد فني راقٍ.
الموسيقار مجدي الحسيني يقدّم مقطوعة موسيقية في افتتاح مهرجان القاهرة للسينما الفرنكوفونيةالموسيقار مجدي الحسيني
حيث تقدم الدورة الحالية خمس مسابقات فنية تعكس التنوع والإبداع في السينما الفرنكوفونية، تشمل: الأفلام الروائية الطويلة، والأفلام القصيرة، ومسابقة “321” لأفلام الثلاث دقائق، وأفلام الكارتون، إلى جانب مسابقة مستحدثة لأفلام الذكاء الاصطناعي، في مبادرة طموحة تعكس توجه المهرجان نحو استشراف المستقبل السينمائي.
ويولي المهرجان اهتمامًا خاصًا بالسينما الفلسطينية، من خلال عرض ستة أفلام متنوعة ضمن برامجه المختلفة، دعمًا للإبداع الفلسطيني وإبرازًا لقضاياه من خلال لغة الصورة.
الفعاليات والأنشطة
أما على مستوى الأنشطة، فتتضمن الفعاليات عروضًا سينمائية متنوعة تشمل الأفلام الروائية والوثائقية والقصيرة، إلى جانب ندوات ولقاءات مفتوحة مع صناع الأفلام، في أجواء تحتفي بالحوار الثقافي والتبادل الفني بين الفضاء الفرنكوفوني والجمهور المصري.