تزامنت الذكرى السنوية لـ"المسيرة الخضراء"، التي يحتفي بها المغاربة في السادس من نونبر من كل عام، مع الإعلان عن فوز دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية الأميركية لولاية ثانية، وهو ما أثار تفاعلا واسعا لمغاربة يصفونه بـ"صديق المغرب".

ويحيي المغاربة اليوم ذكرى "المسيرة الخضراء" التي توجه فيه 350 ألف مغربي، وفق أرقام السلطات، نحو مناطق الصحراء الغربية، يوم 6 نوفمبر عام 1975، استجابة لدعوة الملك الراحل الحسن الثاني بغرض "استكمال تحرير الصحراء" عقب خروج القوات الإسبانية منها.

ويأتي هذا التفاعل على خلفية دور ترامب، خلال ولايته الأولى، باعتراف الولايات المتحدة رسميا بسيادة المغرب على الصحراء الغربية، إذ أعلن في العاشر من ديسمبر 2020 أنه وقع يوما إعلانا "يعترف بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية".

وأضاف في تغريدة أخرى على "إكس" أن "اقتراح المغرب الجاد والواقعي للحكم الذاتي هو الأساس الوحيد لحل عادل ودائم لتحقيق السلام الدائم والازدهار" في الصحراء.

العيد عيدين عندنا.... الفرحة الدائمة بمسيرتنا الخضراء وتزداد فرحتنا كذلك بفوز الرئيس دونالد ترامب ????????❤️????????

— ???????? خليل المغرب ???????? (@AgdalMoi) November 6, 2024

وقال مغاربة تزامن إنهم يحتفلون بـ"عيدين في اليوم"، في إشارة إلى تزامن فوز ترامب وعيد "المسيرة الخضراء" المرتبط بالصحراء، وقال أحد المدونين إن "العيد عيدين عندنا.. الفرحة الدائمة بمسيرتنا الخضراء وتزداد فرحتنا كذلك بفوز الرئيس دونالد ترامب".

المغربي اليوم فرح أكثر من ا الأمريكي الذي صوت للرئيس #ترامب لأنه يعيش اليوم فرحتين و عيدين فرحة عيد #المسيرة_الخضراء المضفرة التي عادت بفضلها الصحراء الغربية المغربية لحضن #المغرب و فرحة فوز ترامب صديق و حليف المغرب و أول أمريكي يعترف بمغربية الصحراء ????????????????????????@realDonaldTrump pic.twitter.com/SsW8pPCk6i

— Hicham ???????? اعبابو (@Hichamaababou) November 6, 2024

وعلق مدون آخر أن "المغربي اليوم فرح أكثر من الأميركي الذي صوت للرئيس ترامب لأنه يعيش اليوم فرحتين وعيدين"، مضيفا "فرحة عيد المسيرة الخضراء المظفر التي عادت بفضلها الصحراء الغربية المغربية لحضن المغرب وفرحة فوز ترامب صديق وحليف المغرب وأول أمريكي يعترف بمغربية الصحراء".

⛔️ يا للمصادفة التاريخية !

في يوم احتفال المغاربة بملحمة المسيرة الخضراء، يتجدد المشهد بعودة دونالد ترامب، أول رئيس غربي يعترف بسيادة المغرب على صحرائه، إلى البيت الأبيض.

ذكرى تاريخية تتزامن مع لحظة سياسية لا تتكرر pic.twitter.com/tA15WQWpmz

— ⛔️ محمد واموسي (@ouamoussi) November 6, 2024

اعتراف #ترامب بمغربية الصحراء الغربية كان فال خير عليه في عهدة ثانية فاز بها اليوم في ذكرى المغرب ب #المسيرة_الخضراء

ارا عليها شي فال ثاني اترامب فالعهدة الثانية بنكهة #الصحراء_الشرقية ????✌️ pic.twitter.com/g9834KP8U5

— الباثول (@batoul2nd) November 6, 2024

ووصف متفاعلون آخرون عودة ترامب بـ"المصادفة التاريخية" و"فأل خير" على خلفية تزامن فوزه مع ذكرى "المسيرة الخضراء". وكتبت إحدى المدونات أن "اعتراف ترامب بمغربية الصحراء الغربية كان فأل خير عليه في عهدة ثانية فاز بها اليوم في ذكرى المغرب بالمسيرة الخضراء".

???? - عودة ترامب، تعني إفتتاح قنصلية أمريكية في الداخلة فقط هذه الخطوة، ستفتح الباب لدول كثيرة من أجل القيام بنفس الأمر. باقي غنجي لموضوع ترامب بالتدقيق وشنو غيستافد المغرب معاه

Posted by ‎Mohammed Salim محمد سليم‎ on Wednesday, November 6, 2024

وتوقع أحد المتفاعلين أن "عودة ترامب تعني افتتاح قنصلية أمريكية في الداخلة"، المدينة الواقعة في أقصى جنوب الصحراء، مشيرا إلى أنه "فقط هذه الخطوة ستفتح الباب لدول كثيرة من أجل القيام بنفس الأمر".

اتمنى من الجلالة الملك ان يقدم دعوة للرئيس ترامب لزيارة المغرب ... ترامب يستحق حب الشعب المغربي و استقبال ملكي ضخم

— walid (@walid9939259040) November 6, 2024

ومن جهة أخرى، كتب المدونين "أتمنى من جلالة الملك (محمد السادس) أن يقدم دعوة للرئيس ترامب لزيارة المغرب"، مضيفا أن "ترامب يستحق حب الشعب المغربي واستقبال ملكي ضخم".

محمد السادس يهنئ ترامب

وهنأ العاهل المغربي محمد السادس الأربعاء دونالد ترامب على فوزه في الانتخابات الرئاسية الأميركية، معبرا عن "امتنان الشعب المغربي" لاعترافه في ولايته الأولى بسيادة المملكة على إقليم الصحراء الغربية.

وقال العاهل المغربي، في رسالة إلى ترامب نشرتها وكالة الأنباء المغربية "يطيب لي، بمناسبة انتخابكم مجددا رئيسا للولايات المتحدة الأميركية أن أبعث إليكم بأحر تهانئي، مقرونة بأصدق متمنياتي لكم بكامل التوفيق في مهامكم السامية".

وتابع "إنني لأستحضر فترة ولايتكم السابقة التي بلغت علاقاتنا خلالها مستويات غير مسبوقة تميزت باعتراف الولايات المتحدة بالسيادة الكاملة للمملكة المغربية على كامل ترابها في الصحراء".

وأضاف "هذا الموقف التاريخي، الذي سيظل الشعب المغربي ممتناً لكم به، يمثل حدثا هاما ولحظة حاسمة"، و"يعد بآفاق أرحب لشراكتنا الإستراتيجية".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: المسیرة الخضراء الصحراء الغربیة بمغربیة الصحراء الشعب المغربی دونالد ترامب فوز ترامب

إقرأ أيضاً:

طيارون عراقيون خلف أدخنة “عاصفة الصحراء”!

العراق – عمل طيارو الجيش العراقي خلال عاصفة الصحراء الأمريكية ضد العراق في ظروف شديدة الصعوبة وبإمكانيات متواضعة لكنهم قالوا كلمتهم في أكثر من مناسبة.

شكلت فترة العمليات العسكرية التي قادتها الولايات المتحدة وحلفاؤها باسم “عاصفة الصحراء”، بين السابع عشر من يناير والثامن والعشرين من فبراير عام 1991، فصلا استثنائيا في تاريخ القوة الجوية العراقية آنذاك.

وجد طيارو الجيش العراقي أنفسهم في مواجهة تحد قاتل. كانوا في مواجهة أعتى تحالف جوي في العالم، مجهز بأحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا العسكرية من طائرات متطورة مثل “إف-15 إيغل” و”إف-18 هورنت”، وأنظمة ذخائر ذكية، وطائرات إنذار مبكر وتحكم من طراز “أواكس” التي سيطرت على المجال الجوي والإلكتروني بصورة شبه كاملة.

في مواجهة هذه القوة الساحقة، التي كانت تفوقهم عددا ونوعا ودعما تقنيا، قام الطيارون العراقيون بواجبهم في ظروف بالغة القسوة والتعقيد، مثقلين بشح الإمكانات وتدهور الموقف الاستراتيجي العام.

مع ذلك، وفي حيز ضيق من المجال الجوي وباستعمال أسلحة متواضعة جدا إذا ما قورنت بتلك التي كان يمتلكها الخصم، تمكن هؤلاء الطيارون من “قول كلمتهم” وإثبات حضورهم في السماء، محققين إنجازات تكتيكية لافتة في قلب حرب غير متكافئة، وهي إنجازات بقيت محفورة في ذاكرة الصراع الجوي رغم محاولات طمسها أو التقليل من شأنها لسنوات.

تجسدت المناسبة الأولى والأكثر دلالة في اليوم الافتتاحي للحرب الجوية، أي في 17 يناير 1991. في خضم الضربة الجوية الأمريكية الهائلة المسماة “ضربة ألفا”، والتي استهدفت قاعدة تموز الجوية العراقية من قبل تشكيلات البحرية الأمريكية، أظهر الطيار العراقي الملازم زهير داود مهارة نادرة.

بعد رصد التشكيل المهاجم، أقلع داود بطائرته الاعتراضية من طراز “ميغ-25″، وهي طائرة سوفيتية الصنع تعتمد على السرعة والارتفاع، ليواجه أسطولا جويا معاديا متفوقا.

تمكن طيار أمريكي من قيادة طائرة “إف-18 هورنت” من اكتشاف “ميغ-25” على شاشة الرادار، إلا أنه تريث للحصول على تأكيد من طائرة الإنذار “أواكس” قبل إطلاق النار، لمن  طائرة الإنذار المبكر ذاتها لم تستطع التحقق من هوية الهدف بسبب مبادرة الطيار داود بمناورة ذكية أخفت أثر طائرته.

استغل داود هذه الفجوة في النظام الدفاعي للعدو، وبتعليمات من المراقبة الأرضية العراقية، استدار بجرأة ليهاجم ذيل التشكيل الأمريكي.

حدد طائرة كان يقودها الملازم مايكل سكوت سبايكر، وأطلق عليها من مسافة بعيدة تبلغ حوالي 29 كيلومترا صاروخا طراز “أر-40”. أصاب صاروخ جو- جو العراقي طائرة سبايكر بشكل كارثي، حيث انفجر أسفل قمرة القيادة مباشرة، ما أجبر الطيار الأمريكي على القفز بالمقعد والهبوط بالمظلة في منطقة نائية. لكن قصة هذا الإسقاط لم تكتمل بسهولة، فقد لف الغموض مصير الطيار الأمريكي لسنوات.

تمسك الموقف الرسمي الأمريكي في البداية برواية مفادها أن الطائرة سقطت بسبب نيران الدفاع الأرضي بصواريخ أرض-جو، وذلك على الرغم من شهادات الطيارين الأمريكيين أنفسهم الذين أكدوا وجود طائرة “ميغ-25” معادية في ساحة المعركة آنذاك.

لم تتغير هذه الرواية الرسمية الأمريكية إلا بعد سنوات، وتحديدا في عام 1995، عندما تم استرداد حطام الطائرة من موقع التحطم وتمت قراءة بيانات وحدة التخزين الرقمية بها، والتي أثبتت بشكل قاطع أنها أُسقطت بصاروخ جو-جو.

أما مصير قائدها، مايكل سكوت سبايكر، فقد بقى لغزا لحوالي ثمانية عشر عاما، تنقل خلالها تصنيفه بين “مفقود” و”قتيل” و”أسير”، إلى أن عُثر على رفاته في محافظة الأنبار العراقية في أغسطس عام 2009، لتطوى صفحة طويلة من الغموض. روايات محلية كانت ذكرت أن البدو من أهالي المنطقة دفنوه بعد وقت قصير من سقوطه.

الواقعة الثانية البارزة كانت في 30 يناير 1991، وجرت في ظروف أكثر حرجا وضيقا للقوة الجوية العراقية. فبعد أسابيع من القصف المكثف، دُمِّر عدد كبير من الطائرات العراقية الحربية وهي رابضة في ملاجئها، بينما لجأ عدد آخر كبير إلى الأراضي الإيرانية حيث جرى احتجازه، ولم يتبق عمليا سوى بضع طائرات “ميغ-25” اعتراضية قادرة على القتال.

بالمقابل، عزز التحالف سيطرته الجوية بإقامة ما يشبه “الجدار الحديدي” في سماء العراق من خلال دوريات مكثفة ومستمرة من طائرات “إف-15 إيغل” المتطورة، بهدف شل أي حركة جوية عراقية وقطع طريق النجاة الأخير نحو إيران.

في هذا الجو الخانق، قرر القادة العسكريون العراقيون الخروج من موقع الدفاع السلبي ونصب كمين جوي محكم. بناء على مراقبة الاتصالات اللاسلكية للعدو، وجدوا الفرصة سانحة عندما أعلنت طائرتان كانتا ضمن سرب “إف-15” عن نفاد الوقود والعودة إلى القاعدة، تاركتين زوجا واحدا فقط في منطقة المراقبة.

انطلق طياران عراقيان وهما النقيب محمود عواد والنقيب محمد جاسم السامرائي، بطائرتي “ميغ-25” من قاعدتين مختلفتين القادسية وتموز، في توقيت مدروس.

في السماء شرق خان بني سعد، تمكن السامرائي من وضع إحدى طائرات “إف-15سي” الأمريكية في مرمى الهدف، وأطلق عليها صاروخ “أر-40”.

تختلف الروايات حول النتيجة النهائية لهذا الاشتباك، وبينما أكد الجانب العراقي حينها تدمير الطائرة الأمريكية وسقوطها داخل الأراضي السعودية، أقرت روايات أمريكية لاحقة بإصابة الطائرة وتضرر محركها الأيسر بشكل بالغ، إلا أن الطيار تمكن بعد جهد جهيد من العودة بالطائرة المعطوبة إلى قاعدتها.

الأكثر إثارة في هذا المشهد هو ما تلا الهجوم، فبينما كانت الطائرتان العراقيتان في طريق عودتهما، حاولت مقاتلتان أمريكيتان أخريان من طراز “إف-15” تعقبهما والثأر لهزيمة رفيقهما. أطلقت الطائرتان الأمريكيتان ما مجموعه عشرة صواريخ جو-جو متطورة تجاه “الميغ-25” العراقية، إلا أن مهارة الطيارين العراقيين ومناوراتهم المتقنة، بالإضافة إلى سرعة طائرتيهما الفائقة، أفشلت جميع هذه المحاولات، وتمكنا من الهبوط بسلام في قاعدتيهما، ما شكل إحراجا تقنيا وتكتيكيا للقوات الأمريكية التي فشلت في “معاقبة” الخصم في ساحة كانت تسيطر عليها بشكل تام.

هذه الحوادث، وإن كانت محدودة في نطاقها ضمن الحرب الشاملة التي انتهت بانتصار التحالف، فإنها تظل شواهد على الروح القتالية العالية والمهارة الفردية التي تمتع بها بعض طياري القوة الجوية العراقية. لقد قاتلوا في ظروف غاية في السوء ومن دون إستراتيجية واضحة، وواجهوا خصما يملك تفوقا تكنولوجيا ساحقا جعل من كل عملية إقلاع مغامرة أشبه بالانتحار.

رُغم كل شيء، نجاح الطيارين العراقيين في إسقاط طائرة معادية في اليوم الأول، وإصابة أخرى في ظروف أشبه بالمستحيلة لاحقا، ثم الإفلات من ملاحقة عشر صواريخ، كل ذلك يؤكد ان الطيارين العراقيين بذلوا كل ما بوسعهم وحاولوا بكل شجاعة حماية سماء بلادهم في معركة غير متكافئة. هؤلاء تركوا وسط خراب تلك الحرب المدمرة دروسا في البطولة وقوة الإرادة على الرغم من جحيم الأرض والسماء والمآسي المتتالية واليأس الذي كان يبدو مطبقا.

المصدر: RT

مقالات مشابهة

  • إعلان أول نموذج قياسي للقرى الخضراء الذكية بجهود مشتركة بين جامعة طنطا ومحافظة الغربية
  • «رحلة الهجن» تشق طريقها عبر صحراء الإمارات
  • طيارون عراقيون خلف أدخنة “عاصفة الصحراء”!
  • اليوم.. الأخضر يواجه المنتخب المغربي سعيًا لحسم الصدارة في كأس العرب
  • «محاربة الصحراء».. فيلم سعودي عالمي
  • بالتزامن مع العيد القومي.. افتتاح أول نموذج تطوير التجاري والحميدي ببورسعيد
  • دولي إيفواري يستهزئ بالمنتخب المغربي
  • صناع فيلم «الست» يحتفلون بالعرض الخاص اليوم
  • بعد حركة أكروباتية طرد المغربي عبد الرزاق حمدالله !
  • وزير خارجية إسبانيا: الضفة الغربية وغزة ينبغي أن تكونا تحت سلطة فلسطينية موحدة