4 صور وظّفها ترامب للعودة إلى البيت الأبيض خلال حملته.. إحداها جنائية
تاريخ النشر: 6th, November 2024 GMT
حقق الرئيس الأمريكي السابق والمرشح الجمهوري دونالد ترامب فوزا تاريخيا في الانتخابات الرئاسية بعد أشهر طويلة من حملته الانتخابية التي تخللها صورا لاقت صدى واسعا، وسعى الملياردير الأمريكي إلى توظيفها بشكل مكثف في السباق الانتخابي الذي انتهى به في البيت الأبيض مجددا.
وعملت حملة ترامب الذي أصبح ثاني رئيس في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية يفوز بدورة رئاسية ثانية غير متتالية، على استغلال هذه الصورة بهدف تعزيز موقف الرئيس الأمريكي السابق.
الصورة الجنائية
التقطت هذه الصورة لترامب في نهاية شهر آب /أغسطس الماضي في سجن مقاطعة فولتون في مدينة أتلانتا بولاية جورجيا بعد احتجازه على خلفية قضايا جنائية تتعلق بالابتزاز والتآمر لقلب نتيجة انتخابات 2020 الرئاسية.
ويظهر ترامب في الصورة التي يشار إليها بصورة السجين رقم 1135809، وهو عاقد الحاجبين ومتهجم ويحدق بالعدسة بشكل مباشر، بينما تعلو وجهه ملامح الامتعاض.
وبالرغم من أن هذه هي الصورة الجنائية الأولى لرئيس أمريكي حالي أو سابق، إلا أن حملة ترامب عملت على توظيفها من أجل تعزيز ثقة الناخبين بالسياسي الجمهوري وتعزيز التبرعات المالية لها.
وفي حين عرضت حملة ترامب الصورة على منتجات ترويجية مثل القمصان والأكواب، فقد اختار ترامب هذه الصورة للعودة إلى حسابه على منصة "إكس" (تويتر سابقا) الذي جرى تعليقه عقب أحداث اقتحام مبنى الكابيتول في السادس من كانون الثاني /يناير عام 2021، حيث نشرها مع عبارة "التدخل في الانتخابات. لا تستسلم أبدا".
وبحسب ما رصدته "عربي21" خلال إعداد هذه المادة، فإن الصورة التي نشرها ترامب عبر "إكس" في 25 آب /أغسطس 2024 وصلت إلى أكثر من 332 مليون مستخدم.
صورة محاولة الاغتيال
التقطت هذه الصورة بعد دقائق من محاولة الاغتيال الفاشلة التي تعرض لها ترامب في شهر تموز /يوليو الماضي خلال تجمع انتخابي مفتوح في ولاية بنسلفانيا إلى إطلاق النار بشكل مباشر.
ويظهر ترامب في هذه الصورة التي التقطها مصور وكالة "أسوشيتد برس" إيفان فوتشي، محاطا بعناصر من الحرس الرئاسي وهو يرفع قبضته في الهواء الطلق وفي الخلفية يبدو العلم الأميركي، في حين يسيل خطين رفيعين من الدماء على وجهه.
وضجت مواقع التواصل الاجتماعي وأغلفة الصحف الأمريكية الكبرى بهذه الصورة، بينما قرر ترامب وضع هذه الصورة على غلاف كتابه الذي صدر في أيلول /سبتمبر تحت عنوان "أنقذوا أمريكا".
صورة شاحنة القمامة
هذه الصورة وظفها ترامب في خضم السباق الانتخابي المحتدم للرد على تصريح للرئيس الأمريكي جو بايدن وصف به أنصار المرشح الجمهوري قبل أيام من موعد الاقتراع بأنهم "قمامة"، قائلا "القمامة الوحيدة التي أراها عائمة هم أنصار ترامب".
وما لبث ترامب أن قرر استغلال تصريح بايدن من خلال وضع شعار حملته الانتخابية على شاحنة قمامة في مدينة غرين باي بولاية ويسكونسن.
وظهر الملياردير الأمريكي أمام عدسات المصورين وهو يرتدي سترة ذات لونين برتقالي وأصفر على قميصه الأبيض ويصعد إلى الشاحنة، قائلا للصحفيين "ما رأيكم في شاحنة القمامة الخاصة بي؟".
صورة "عامل مطعم"
تسبب الرئيس الأمريكي بتفاعل واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي بعد ظهوره في أحد فروع سلسلة مطاعم "ماكدونالدز" للوجبات السريعة في بنسلفانيا خلال إحدى جولاته الانتخابية.
ونشر ترامب عبر حسابه على منصة "إكس" صورة له وهو يلقي التحية من نافذة المطعم المدرج على قائمة المقاطعة المناصرة لفلسطين، كما نشر مقطع مصور وهو يقدم الوجبات للزبائن ويجري مهم محادثات مقتضبة.
وحازت صورة ترامب وهو يرتدي عامل موظف لدى "ماكدونالدز" على وصول إلى ما يزيد على 81 مليون مستخدم عبر منصة "إكس".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية ترامب بايدن بايدن الإنتخابات الأمريكية ترامب هاريس المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة هذه الصورة ترامب فی
إقرأ أيضاً:
التحرك الأمريكي في ليبيا.. مصالح متجددة في ظل إدارة ترامب الثانية
أولًا: عودة ليبيا إلى واجهة الاهتمام الأمريكي
مع بداية الولاية الثانية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، استعادت ليبيا مكانة متقدمة ضمن أولويات السياسة الخارجية الأمريكية, ويأتي ذلك في سياق إقليمي ودولي يشهد تحولات متسارعة، أبرزها تصاعد الصراع في الشرق الأوسط، واحتدام التنافس بين القوى الكبرى داخل القارة الإفريقية، ما جعل من ليبيا بوابة استراتيجية لا يمكن تجاهلها.
ثانيًا: خلفيات وأبعاد الزيارة الأمريكية
زيارة مستشار الرئيس الأمريكي، مسعد بولس، إلى كل من طرابلس وبنغازي، لم تكن مجرد بروتوكولية، بل يمكن قراءتها باعتبارها خطوة استطلاعية لجمع معلومات مباشرة من الفاعلين الليبيين، وتشكيل تصور دقيق لصانع القرار في واشنطن حول موازين القوى واتجاهات النفوذ.
وقد عبّر بولس خلال لقائه مع رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، عن قلق الولايات المتحدة العميق من الوضع الأمني في العاصمة طرابلس، في ظل استمرار انتشار السلاح بيد التشكيلات المسلحة، وغياب سيطرة حقيقية للدولة على هذه القوى.
ويأتي هذا القلق خصوصًا بعد الاشتباكات التي شهدتها العاصمة قبل نحو أربعة أشهر بين قوات حكومية وتشكيلات تابعة لقوة “دعم الاستقرار”، والتي قلّص الدبيبة نفوذها مؤخرًا، ما فاقم التوتر داخل طرابلس. واليوم، تعيش العاصمة على وقع حالة احتقان أمني متصاعدة، وسط مخاوف من تفجر الوضع في أي لحظة.
هذا الواقع دفع بولس إلى التركيز خلال محادثاته على أولوية الأمن والاستقرار، مشددًا على أن استمرار حالة التفلت الأمني يعيق أي مسار سياسي أو اقتصادي، ويثير قلقًا أمريكيًا ودوليًا متزايدًا مما قد يحدث، خاصة في ظل اقتراب استحقاقات مفصلية، منها الحديث عن تنظيم الانتخابات واستئناف المسار السياسي.
تأتي هذه الزيارة أيضًا في لحظة حساسة، حيث تواجه المنطقة خطر التصعيد بين إسرائيل وإيران، وهو ما يهدد إمدادات الطاقة العالمية، ويجعل من ليبيا — بثرواتها وموقعها الجيوسياسي — بديلًا استراتيجيًا في الحسابات الأمريكية.
ثالثًا: السيطرة الميدانية ودلالاتها الاستراتيجية
لا يمكن فصل التحرك الأمريكي عن المعادلة الميدانية الليبية. إذ يسيطر الجيش الليبي على نحو 80% من مساحة البلاد، وهي مناطق تحتوي على أهم الحقول النفطية والثروات المعدنية، إضافة إلى مناطق استراتيجية متاخمة لدول الساحل الإفريقي.
هذه السيطرة تعكس واقعًا أمنيًا يختلف عن حالة الانقسام السياسي، وتفتح المجال أمام فرص استثمارية وتنموية، لأن المصالح الاقتصادية — بما فيها الاستثمارات الأمريكية المحتملة — لا يمكن أن تتحقق في غياب الأمن والاستقرار. ولذلك، فإن هذه السيطرة تُمثل نقطة جذب لأي انخراط دولي يسعى لحماية المصالح الاستراتيجية في ليبيا.
رابعًا: واشنطن والمنافسة الدولية في إفريقيا
في الوقت الذي تُرسّخ فيه الصين وجودها الاقتصادي في إفريقيا، وتتابع فيه روسيا تعزيز مصالحها الاستراتيجية في عدد من الدول الإفريقية، تسعى واشنطن لإعادة التمركز في القارة، انطلاقًا من بوابة ليبيا.
فالتحرك الأمريكي يحمل طابعًا مزدوجًا: مواجهة تنامي النفوذ الروسي – الصيني، وتأمين إمدادات الطاقة، خصوصًا في حال تدهور الوضع في الخليج أو شرق المتوسط. وليبيا تُعد خيارًا مطروحًا، خاصة بعد أن أثبتت السنوات الماضية أن غياب الدور الأمريكي فتح المجال لتنافسات إقليمية ودولية معقدة.
خامسًا: آفاق التحرك الأمريكي وحدوده
ورغم هذا الاهتمام المتجدد، لا تزال السياسة الأمريكية في ليبيا تتسم بالغموض النسبي، إذ لم تُعلن الإدارة الأمريكية حتى الآن عن مبادرة واضحة أو رؤية متكاملة للحل، كما أن تعاطيها مع خريطة الطريق الأممية الحالية لا يزال ضبابيًا.
ويُثير هذا تساؤلات حول مدى استعداد واشنطن للانتقال من الدور الرمزي إلى دور فاعل في حلحلة الأزمة الليبية، خاصة في ظل الانقسام الحاد بين المؤسسات، وانتشار السلاح، وفشل المبادرات السابقة.
ليبيا بين الفرصة والتنافسإن عودة ليبيا إلى حسابات الإدارة الأمريكية تعكس تغيرًا في التقديرات الاستراتيجية، لكنها تظل مرهونة بمدى قدرة الأطراف الليبية على استثمار هذه اللحظة، والذهاب نحو توافق حقيقي يتيح بناء دولة مستقرة.
ففرص التنمية والشراكة مع القوى الكبرى قائمة، لكن تحقيقها يتطلب أولًا التأسيس لسلطة وطنية موحدة تُنهي الانقسام، وتفتح الباب أمام استثمار الموقع والثروات في مصلحة الليبيين.
الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.