الثورة نت:
2025-05-21@17:29:01 GMT

فلسطين.. من وعد بلفور إلى حرب القيامة

تاريخ النشر: 7th, November 2024 GMT

 

مرت مائة وسبعة أعوام منذ إعلان وعد بلفور المشؤوم في الثاني من نوفمبر 1917م، والذي وعد به وزير خارجية المملكة المتحدة آنذاك آرثر بلفور إلى اللورد ليونيل دي روتشيلد أحد ابرز أوجه المجتمع اليهودي البريطاني، حيث أعطى وطناً قومياً لليهود، فكان هذا الوعد كما قيل: « وعد ممن لا يملك لمن لا يستحق».

مراحل الصراع العربي مع الكيان الإسرائيلي مرت بمراحل ومنعطفات ومحطات وشهدت معارك كثيرة وخاصة بعد إعلان قيام ما يسمى «دولة إسرائيل» في 14 مايو 1948م كانت في معظمها إن لم يكن كلها تفوقاً وانتصاراً لهذا الكيان، سواء في حرب النكبة 1948 م أو حرب حزيران 1967م أو حتى حرب أكتوبر 1973م، كلها كانت ترجح كفة الكيان الإسرائيلي، لأسباب يعرفها الجميع.

ما يهمنا وما سنحاول أن نتناوله بشيء من التحليل هو معركة طوفان الأقصى 7 أكتوبر 2023م والتي مر عليها أكثر من عام، وهي المعركة الفاصلة والمفصلية التي إعادت للعرب مكانتهم رغم أن العرب ونعني بذلك الأنظمة الحاكمة أصبحت اليوم أوهن وأضعف مما كانت عليه في السابق، بل هنالك بعض الأنظمة تشارك وتدعم وتساند الكيان الإسرائيلي في حربه ضد أبناء فلسطين ولبنان وهي معروفة ومنها دولة الإمارات، وبعض الأنظمة تدعمها سرا، والبعض يهرول الآن للارتماء في الحضن الإسرائيلي.

طوفان الأقصى والتي ألحقت الهزيمة بجيش الكيان الإسرائيلي، وكشفت حقيقته، هذه المعركة التي لازالت مستمرة حتى اليوم، رغم أن الكيان الإسرائيلي أعلن أنه سيقوم بضربة خاطفة ردا على عملية السابع من أكتوبر، وحدد أهدافه ومنها دخول غزة، والقضاء على حماس، وتحرير الأسرى، ولكنه فشل في تحقيق أهدافه رغم الإمكانيات الضخمة والعتاد القوي الذي استخدمه في قصف غزة، والتي تعد من أكبر الجرائم التي ترتكب بحق البشرية.

سقوط قرابة 43الف شهيد من أبناء غزة، وأكثر من 102 ألف جريح، مشاهد تشيب لها الرؤوس، وجرائم لا يتخيلها عقل إنسان يتعرض لها أبناء غزة طيلة عام وشهر.. ودمار شامل في المدينة التي لا تتعدى مساحتها 360 ألف كيلومتر مربع..

لكن هذا لم يحقق النصر للكيان الإسرائيلي.

هذه المعركة كان الجيش الإسرائيلي قد اسماها «السيوف الحديدية» ولكن هذه السيوف فشلت وتقطعت وانهارت أمام صمود وتضحيات واستبسال المجاهدين في غزة، بل وتوسعت المعركة لتشمل المجاهدين في حزب الله بلبنان، والمجاهدين في العراق وكذلك القوات المسلحة اليمنية والتي دخلت المعركة من خلال إغلاق باب المندب والبحر الأحمر ومنع السفن المتوجهة نحو الموانئ العربية المحتلة في فلسطين، وكذلك المشاركة والمساندة والعمليات العسكرية بالصواريخ البالستية والفرط صوتية والطيران المسير الذي يقصف أم الرشراش «إيلات» ويافا «تل أبيب» وحيفا وغيرها، هذا التوسع جعل نتنياهو يسمي هذه المعركة «بمعركة القيامة»، بمعنى أنها معركة مصيرية، معركة وجود، إما أن نكون أو لا نكون.

بالمقابل هناك من العرب من لايزال يسعى للتوسط، والمطالبة بوقف الحرب، ومنهم من يقول وقف إطلاق النار، والبعض الآخر يطالب ويروج لحل الدولتين، وهذا يدعونا للتفكير بين المنطق اليهودي «حرب القيامة» ومنطق إنهاء الحرب بمجرد موافقة المتفاوضين على بعض البنود المقدمة من هنا أو هناك.

من لم يقرأ التاريخ، ولم ويتدبر ويتفكر آيات القرآن التي تحدثت عن اليهود، وطبيعة الصراع معهم، لم يع ويدرك ماذا يجري الآن على الأرض، وماذا ستؤول إليه الأحداث والوقائع مستقبلاً…

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

من قلب المعركة: الإرياني وبن عزيز يرفعان الروح القتالية ويؤكدان قرب النصر على الحوثيين

وخلال الزيارة، التقى المسؤولان بعدد من القيادات العسكرية، بينهم العميد الركن مرضي ضرمان، والعميد الركن محمد الزافني، إضافة إلى قادة الألوية والقطاعات المنتشرة في الجبهات، مطلعين على سير العمليات القتالية ومستوى الجاهزية القتالية.

الإرياني، الذي نقل تحيات القيادة السياسية ممثلة بالرئيس رشاد العليمي وأعضاء مجلس القيادة، عبّر عن اعتزازه الكبير بالتواجد بين المقاتلين الذين يسطرون ملاحم الفداء.

وأكد أن الزيارة جاءت بتكليف وتشريف رئاسي للتعبير عن وقوف الدولة مع الأبطال في خطوط المواجهة الأولى.

وفي كلمته، شدد الوزير الإرياني على أن مليشيات الحوثي الإرهابية، التي تستمد دعمها من النظام الإيراني، تمثل الخطر الأكبر على اليمنيين وهويتهم ومستقبلهم، داعياً المجتمع الدولي إلى الاستمرار في تغيير نظرته إزاء هذه الجماعة التي بات خطرها يتجاوز حدود اليمن.

كما أكد أن الحكومة تمد يدها لكل من يرغب في العودة إلى حضن الوطن، وأن الجيش الوطني يعمل لحماية المواطنين واستعادة مؤسسات الدولة، وليس للثأر أو الانتقام، مشيراً إلى أن راية الجمهورية ستظل خفاقة، وأن اليمن لن يُحكم من قبل عصابة كهنوتية تعمل لصالح أجندات خارجية.

وأشار الإرياني إلى الدور البطولي الذي لعبته مأرب في صد المد الإيراني، واصفاً المحافظة بأنها صخرة تحطمت عليها أحلام طهران، ومصدر الإلهام لمقاومة شعبية أسّست للجيش الوطني الذي يحمل على عاتقه استعادة الدولة اليمنية.

وحث الوزير أبطال الجيش والأمن على مضاعفة الجهود واليقظة، مؤكداً أن نهاية المشروع الحوثي باتت وشيكة، وأن الشعب اليمني لن يقبل بالعودة إلى عصور الظلام، وسينتصر تحت راية الشرعية والدستور.

كما أشاد الوزير بالدور الفاعل لقيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة، مؤكداً أن الانتصارات المتوالية هي نتيجة قيادة واعية ومؤمنة بقضية الوطن.

واختتم الإرياني حديثه بالترحم على الشهداء الذين سقطوا في ميادين الشرف، مؤكداً أن تضحياتهم ستظل نبراساً في طريق النصر والتحرير.

من جهته، ثمّن الفريق الركن صغير بن عزيز هذه الزيارة، مشيداً بمواقف الإرياني الداعمة، ومؤكداً أن الحوثيين لا يؤمنون بالسلام، ولا يفهمون سوى لغة القوة، وأن الجيش الوطني على أتم الاستعداد لمواصلة القتال حتى تحرير كل شبر من أرض الوطن.

خلاصة: زيارة الإرياني وبن عزيز للجبهات ليست فقط دعماً معنوياً، بل تأكيد على أن الدولة حاضرة في ميادين الشرف، وأن مشروع استعادة اليمن ماضٍ حتى اكتمال النصر.

مقالات مشابهة

  • فلسطين تدين إطلاق الاحتلال الإسرائيلي النار على وفد دبلوماسي بمخيم جنين
  • في قلب المعركة الرقمية.. الأمن السيبراني العراقي نحو خط الدفاع الأول ويستعد لهجوم الـAI
  • هؤلاء هما أفضل عباد الله يوم القيامة فحاول أن تكون منهم.. الأزهر للفتوى يوضح
  • جبهة تحرير فلسطين ترحب بمقترح البرلمان الإسباني حظر تجارة الأسلحة مع الاحتلال الإسرائيلي
  • فلسطين ترحب بالحراك الأوروبي لوقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي
  • من قلب المعركة: الإرياني وبن عزيز يرفعان الروح القتالية ويؤكدان قرب النصر على الحوثيين
  • معاريف: المعركة النهائية في غزة من المفترض ألا تزيد عن 96 ساعة
  • مغردون: نصف ساعة من “أهوال يوم القيامة” في خان يونس
  • مغردون: نصف ساعة من أهوال يوم القيامة في خان يونس
  • محمد الحوثي يتحدث عن نقلة نوعية في اعداد المعركة