ترامب يعود للبيت الأبيض.. «الاقتصاد والهجرة والأمن القومي» على رأس الأولويات.. وأسواق المال تنتعش بعد فوز المرشح الجمهوري
تاريخ النشر: 7th, November 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
حقق المرشح الجمهوري دونالد ترامب إنجازًا تاريخيًا، بفوزه بسباق الرئاسة الأمريكية، حيث أصبح الرئيس الـ٤٧ للولايات المتحدة الأمريكية، وذلك بعد تخطيه حاجز الـ٢٧٠ صوتًا بالمجمع الانتخابي، وبفوز ترامب فقد أصبح أول رئيس يفوز بولايتين غير متعاقبتين في أكثر من ١٠٠ عام.
أعلن دونالد ترامب، أمس الأربعاء، فوزه برئاسة الولايات المتحدة الأمريكية فى الانتخابات التى جرت، أمس الأول الثلاثاء.
ووسط أسرته، ومديري حملته، ونائبه جيمس ديفيد فانس، والعديد من المؤيدين الآخرين، كرر ترامب شعار حملته الانتخابية حول تأمين الحدود من أجل «عصر ذهبي جديد للولايات المتحدة»، وأكد أنه سيتصدى للهجرة غير الشرعية، قائلًا “سنعيد المهاجرين غير الشرعيين إلى بلادهم”، وقال: «سوف نصل إلى آفاق جديدة، ونكتسب شهرة، ونعالج بلدنا، ونعتني ببلدنا الذي يحتاج إلى المساعدة، سنصلح كل شيء ونحل جميع المشاكل»، وأضاف: «سأجعل الجيش الأمريكي قويًا وسأوقف الحروب.. سنحقق النجاح معًا وكانت رئاستي الأولى كذلك».
وتابع ترامب: «سيطرنا على مقاعد مجلس الشيوخ في الولايات المتأرجحة.. سنحتفل بالسيطرة على مجلسي الشيوخ والنواب». واختتم كلامه قائلًا: «علينا أن نضع انقسامات السنوات الأربع الماضية خلفنا ونتحد» و«سوف يتم الوفاء بالوعود التي تم تقديمها».
حقق مؤشر «إس آند بي» صعودًا عاليًا وسجل أعلى سعر قياسي على الإطلاق عند ٥٩٢٥ نقطة، بعد إعلان دونالد ترامب فوزه في انتخابات الرئاسة الأمريكية.
يأتي ذلك وسط ترقب لبرنامج إدارة ترامب الجديدة، الذي يجمع بين التخفيضات الضريبية وإجراءات إلغاء القيود التنظيمية ما يفيد الأسهم الأمريكية، في حين أن زيادة الرسوم الجمركية وتعميق عجز الميزانية يغذيان ارتفاع العائدات على سندات الخزانة والدولار.
من ناحية الأسهم، كان مؤشر ستاندرد آند بورز ٥٠٠ الأمريكي يتجه نحو زيادة بنحو ١٪ عند الافتتاح، ومؤشر راسل ٢٠٠٠، الذي يجمع الشركات الأمريكية الصغيرة والمتوسطة، نحو قفزة تزيد على ٢٪ «بعد العقود الآجلة»، والواقع أن الشركات الصغيرة هي الأكثر احتمالًا للاستفادة من خفض الضرائب على الشركات الذي وعد به المرشح الجمهوري.
كما ارتفعت بورصة طوكيو، مدعومة بانخفاض الين مقابل الدولار، بنسبة ٢.٥٪. وبدأت الأسواق الأوروبية أيضًا يومها باللون الأخضر: في باريس، ارتفع مؤشر CAC ٤٠ بنسبة ١.٧٥٪ في بداية الجلسة وارتفعت بورصات لندن وفرانكفورت بنسبة ٠.٩٪ و٠٪ على التوالي.
هذه المرة، كانت سرعة النتيجة والحجم الواضح لانتصار ترامب، بالإضافة إلى احتمال حصول أغلبية جمهورية في مجلس الشيوخ، مفيدة لجميع أسواق الأسهم على الفور.
يلخص سامي تشار، كبير الاقتصاديين في شركة لومبارد أودييه: «سيبذل ترامب كل ما في وسعه لصالح الولايات المتحدة، على حساب الآخرين، وهذه هي هوايته. وبالتالي، فإن الأسهم الأمريكية في وضع جيد للغاية. بالنسبة للأسهم الأوروبية، سيعتمد الأمر على الأغلبية في مجلس النواب، الأمر الذي قد يقيد رؤية ترامب».
والنتيجة الأخرى الملحوظة للانتخابات في الأسواق هي ارتفاع العائدات على سندات الحكومة الأمريكية، مع ارتفاع العائد على سندات الخزانة لعشر سنوات إلى ٤.٤٪، وهو أعلى مستوى منذ مايو.
ويوضح نيكولا بيكل، رئيس الاستثمارات في الخدمات المصرفية الخاصة في إدموند دي روتشيلد: «إن التخفيضات الضريبية والتعريفات الجمركية وسياسة الهجرة، والتي سيكون لها بالتأكيد تأثير على تكلفة العمالة، ستشجع على زيادة الأسعار، مما قد يؤدي إلى ارتفاع أسعار الفائدة لمدة عشر سنوات إلى ٤.٥٪».
كما أن فوز ترامب يجعل الناس سعداء في سوق الأصول المشفرة، والتي كان يدعمها بشدة خلال حملته بعد أن شوهها لفترة طويلة. وبذلك سجلت عملة البيتكوين رقما قياسيا جديدا بأكثر من ٧٥ ألف دولار «حوالي ٦٩٦٦٠ يورو»، بزيادة ٨٪. وارتفعت أسهم شركة تيسلا، المدرجة في فرانكفورت والمملوكة للملياردير إيلون ماسك، أحد الداعمين الرئيسيين لدونالد ترامب، بأكثر من ١٠٪ صباح الأربعاء.
لكن هذه النشوة العامة تقريبًا لدى المستثمرين قد تكون قصيرة الأجل. خاصة إذا كان تنفيذ وعود المرشح ترامب ينعش التضخم، ويؤكد شتوان أن «هذه إحدى المفارقات الأساسية في برنامج دونالد ترامب. فهو يريد مكافحة التضخم واستعادة النمو، ولكن كل السياسات التي يريد تطبيقها تخلف تأثيرات معاكسة تماما: فهي قد تؤدي إلى تدهور النمو في حين تؤدي إلى زيادة الضغوط التضخمية. لذا احذروا من التأثيرات متوسطة المدى التي قد تضر بالاقتصاد الأمريكي».
ويخاطر هذا السيناريو بتعقيد مهمة الاحتياطي الفيدرالي، المنخرط حاليًا في دورة من خفض أسعار الفائدة، ويقول نيكولاس فورست، مدير الاستثمار في شركة كاندريام للإدارة: «يعد فوز ترامب خبرا جيدًا على المدى القصير للأسهم، لكنه على المدى المتوسط ينطوي على أسئلة أكثر بكثير من الإجابات، ونحن نخاطر بالدخول إلى منطقة مجهولة. ويبقى أن نرى ما إذا كان سيفعل حقا ما يقوله».
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: المرشح الجمهوري دونالد ترامب ترامب فوز ترامب الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب
إقرأ أيضاً:
التنسيق المحكم بين الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل في الملف الإيراني من البديهيات
التنسيق المحكم بين الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل في الملف الإيراني من البديهيات، ولا ينكره إلا ساذج. أما الادعاء بأن ترمب ضلل إيران، فهو أيضا وهم؛ فإيران تعلم جيدًا حجم التنسيق بين الطرفين، وكانت تتوقع الضربة منذ عام 2012 وبدأت تجهز في الخطط البديلة والرد، هي تعلم أن دخول النادي النووي أمر لا يرحب به كل الاعضاء حتى اصدقائها.
ضرب المفاعلات النووية الثلاثة ليس “لعب عيال”؛ فدائرة التأثير الإشعاعي المؤكد تصل إلى 300 كيلومتر، بينما الدائرة المحتملة قد تمتد إلى 1000 كيلومتر. وهذا يضع قواعد أمريكية داخل العراق مثل قاعدة “شوكَر” ضمن نطاق الضرر المؤكد، إذ تبعد عن نطنز فقط 260 كيلومترًا.
أما المنامة، فهي تبعد حوالي 660 كيلومترًا عن أصفهان، وأبوظبي نحو 900 كيلومتر، ما يضعهما ضمن دائرة التأثير المحتمل.
بل إن أصفهان نفسها تضم نحو 8 آلاف يهودي، ولليهود فيها نائب في البرلمان الإيراني، ما يعقّد الحسابات السياسية.
لذلك، من المؤكد وليس المرجح أن يكون هناك تنسيق مسبق مع إيران نفسها، سواء بشكل مباشر أو عبر قنوات ثالثة، لإخلاء المواد النووية شديدة الخطورة ومعدات حساسة من المواقع المستهدفة، وربما نقلها خارج إيران، وغالبًا إلى باكستان، وهذا كان واضحا في زيارة قائد الجيش الباكستاني لامريكا، وتفاهم اسلام أباد مع طهران.
إيران لم تكن غافلة عن الحرب؛ بل كانت تعلم وتستعد لها منذ سنوات. صحيح أنها خسرت معركة استهداف القيادات نتيجة التفوق الاستخباري التكنولوجي الإسرائيلي، لكن الهدف الإسرائيلي الأكبر وهو تغيير النظام عبر إزالة الصف الأول وتمكين شخصية مثل جواد ظريف (مثلا) والجناح المرن -في نظر الغربيين- لم يتحقق، وظهرت فيه ملامح فشل حاليا.
حتى الآن، ما نراه علنًا لا يتجاوز 30٪ من الواقع، بينما تجري 70٪ من التفاهمات والمفاوضات والمواجهات تحت الطاولة. فالحرب، حين تشمل منشآت نووية، لا تُدار كمغامرة، بل كعملية معقدة متعددة الأبعاد.
الايرانيين واليهود ملوك التقية وامريكا ادارت معهم علاقة منذ 1986 في فضيحة إيران كونترا، حيث تم شحن السلاح من اسرائيل الى إيران من وراء ظهر الجميع.
هنالك مصطلح يحكم العالم وهو Frenemy بالدمج بين Friend and Enemy .. اي تفكير في السياسة الدولية يجب أن يؤسس على هذا الوصف.
مكي المغربي
إنضم لقناة النيلين على واتساب