هيثم أحمد زكي «اليتيم العاشق».. عاش يودع الأحباب وتحققت نبوءته بالموت وحيدا
تاريخ النشر: 7th, November 2024 GMT
«هيثم طول عمره حنون وبيحب بجد، وأنا مربيه على العطف والحنان، أنا بطبطب على أحمد زكي من خلاله، وهو شبه والدته في حاجات كتير»، هكذا وصف الفنان أحمد زكي في لقاء تليفزيوني قبل رحيله عن عالمنا في عام 2005، ابنه هيثم، الذي تحل اليوم ذكرى وفاته.
ظل هيثم مع والدته الفنانة هالة فؤاد، قبل أن تتركه في عمر 9 سنوات، حيث توفيت في سن 35 عامًا -نفس العمر الذي رحل فيه ابنها أيضًا-، ليجلس بعد رحيلها مع جدته، التي أخذت باعًا كبيرًا من الحب في قلبه، لكنه ظل في حياته يفارق الأحباب قبل أن تصدق نبؤته ويموت وحيدا.
رحل الفنان هيثم أحمد زكي، بشكل مفاجئ قبل 5 سنوات، حيث عثر على جثمانه في منزله، الذي كان يعيش فيه بمفرده، بعدما شارك في كثير من الأفلام والمسلسلات، ورغم أنه علاقاته كانت محدودة مع من حوله، إلا أن عائلته كان رصيدا كبيرا من الحب في قلبه، خاصةً والدته التي وصفها بـ«حبه الوحيد».
ظهر الفنان هيثم أحمد زكي خلال طفولته مع والدته هالة فؤاد، في لقاء تليفزيوني مع الإعلامية سلمى الشماع، وحكى وهو لم يبلغ أعوامه الأولى حينها، أنه يحب أن يرى والدته على شاشة التليفزيون، قبل أن يكبر ويؤكد على أن والدته هي المرأة الوحيدة التي أحبها بصدق وشب على الراحة في وجودها: «الناس بتحبني عشان ماما، كانت كل حاجة ليا في الدنيا»، بحسب إحدى اللقاءات قبل وفاته.
هالة فؤاد تكشف صفات ابنها هيثمكانت هالة فؤاد تحول أغنية «يا حسن يا خول الجنينة»، إلى «يا هيثم يا حلو يا أهم حاجة عندي»، مؤكدة أنها لم تغفل عن نجلها هيثم أحمد زكي في مرحلة طفولته: «حبيبي بيعمل كل حاجة مظبوطة، ومنظم وحنون جدًا»، بحسب حديث نادر لها، حيث ظلت مع ابنها إلى أن داهمها المرض، وتوفيت في 10 مايو 1993.
ظلت السيدة «رتيبة» ترعى حفيدها هيثم أحمد زكي لسنواتٍ طويلة، فصارت من وقتها هي الأم والجدة والأب وكل شيء، ليرتبط بها بدرجةٍ كبيرة، إذ عبرت خلال حديث لها، أنه عاش معها منذ أن توفيت والدته: «كان هو اللي باقي ليا من بنتي هالة، حقيقي هو حتة مني»، وأشار أحمد زكي إلى أن نجله أراد العيش مع جدته: «قالي حاسس أن جدتي هي أمي».
وحكى هيثم أحمد زكي، عن جدته في أحد اللقاءات قبل وفاته، قائلا: «كانت بتصحى من النوم تشوفني محتاج إيه، قعدت تبكي بعد ما سافر أخويا، فكان لازم أفضل معاها، وكانت بتحسسني أنها كل حاجة ليا، ولما ماتت حسيت أني وحيد، وحاسس أني هموت وحيد».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: هيثم أحمد زكي هالة فؤاد ذكرى وفاة هيثم أحمد زكي هیثم أحمد زکی هالة فؤاد
إقرأ أيضاً:
جناح سلطنة عمان في بينالي لندن يتوّج بجائزة أفضل تصميم للعمل الفني (شبكة الذاكرة) للمصمم هيثم البوصافي
لندن "العمانية": فاز جناح سلطنة عمان بجائزة أفضل تصميم للعمل الفني (شبكة الذاكرة) للمصمم هيثم البوصافي خلال حفل افتتاح فعاليات "بينالي" لندن للتصميم 2025 في سومرست هاوس بالعاصمة البريطانية لندن.
تأتي هذه الجائزة ترجمةً للرؤية الاستراتيجية لوزارة الثقافة والرياضة والشباب وتتوجًا للجهود المبذولة لدعم الإبداع الفني والفكري لدى الشباب العمانيين.
ويعد العمل الفني الذي صممه المهندس والمصمم هيثم البوصافي وبتقييم فني (لمجموعة زورق ) تجربة فنية تعكس مزيجا متوازنا بين الموروث الثقافي والابتكار التصميمي المعاصر.
ويعّبر العمل الفني "شبكة الذاكرة" عن مفهوم القيم والروابط الاجتماعية من خلال محاكاة العمل بأواني الفخار التقليدية المعاد تصورها بعدسة معاصرة، حيث يعرض المصمم تشكيلات شفافة مستوحاة من الفخار العُماني في شبكة تُحاكي مراكز البيانات الرقمية، ليُقدّم تأملًا بصريًا في كيفية اختيار المجتمعات لما يجب حفظه عبر الأجيال. وسيقدم العمل الفني “شبكة الذاكرة” التساؤلات حول قضايا إنسانية عالمية تتناغم مع موضوع البينالي “انعكاسات السطح”، وكيف يمكن للتصميم أن يعكس ما نعتبره ذا قيمة، حيث تُعرض الأوعية الشفافة، المصنوعة، بشكل مضيء ومكشوف، لتجسّد هشاشة ما نختار الاحتفاظ به ومشاركته في هذا العالم الرقمي.
ويتخذ ترتيب هذه الأوعية طابعًا جماليًا يُحاكي مراكز البيانات: منظّمة لكنها هشّة، جميلة لكنها عابرة، كما يمتاز العمل بتجربة تفاعلية مع الزوار للمشاركة في بناء أرشيف حيّ لشبكة الذاكرة من خلال مشاركة ذكرياتهم الشخصية، أو تأملاتهم، أو حتى أفكار بسيطة، وتُدمج هذه المشاركات رقميًا ضمن العمل، لتُشكّل نسيجًا جماعيًا من القصص من عُمان ومختلف أنحاء العالم.
وتعد هذه المشاركة الأولى لسلطنة عمان في هذه التظاهرة الثقافية العالمية، والتي جسدت فيها وزارة الثقافة والرياضة والشباب اهتمامها الكبير للابتكارات والإبداعات الفنية التي يقدمها الشباب في هذا المجال، وتعكس الخطوات البناءة للوصول بتلك الابداعات الى مراتب عالمية ودولية.