«التومي» يعقد اجتماعات هامّة في القاهرة
تاريخ النشر: 7th, November 2024 GMT
عقد وزير الحكم المحلي بحكومة الوحدة الوطنية، بدر الدين التومي، اجتماعا هاما على هامش مشاركته في المنتدى العالمي للتخطيط الحضري في دورته الثانية عشرة، المقام في جمهورية مصر العربية، بالوفد المرافق له الذي يضم مدير إدارة التخطيط الحضري ومدير إدارة التنمية والتخطيط المحلي بالوزارة، بالإضافة إلى ممثل عن مكتب التعاون الدولي وعدد من مدراء إدارات التخطيط الحضري بالبلديات.
وتم خلال الاجتماع “مراجعة برنامج المنتدى بشكل شامل، حيث تم توجيه الوفد للمشاركة في الأحداث المهمة التي تتماشى مع أولويات عمل الوزارة”.
وأكد التومي “على أهمية الاستفادة من هذه الفعالية لتعزيز قدرات الكوادر المحلية في مجال التخطيط الحضري والتنمية المستدامة”.
كما شدد على “أهمية تبادل الخبرات والمعارف مع الدول والمنظمات الأخرى المشاركة في المنتدى، وضرورة العمل على تطوير استراتيجيات تتناسب مع احتياجات المجتمعات المحلية في ليبيا”.
وفي ختام الاجتماع، “تم التأكيد على ضرورة متابعة نتائج المنتدى وتطبيق ما يمكن استنباطه من المعرفة والخبرات المكتسبة في ليبيا، لضمان تحقيق التنمية المستدامة وبناء مدن أكثر استدامة وصمودًا”.
الجدير بالذكر أن “المنتدى الحضري العالمي من المقرر أن يضم نحو 600 حدث ترتكز محاور هذه الأحداث على توطين أهداف التنمية المستدامة، لاسيما معالجة أزمة الإسكان العالمية، وارتفاع تكاليف المعيشة، وحالات الطوارئ المناخية، وتتضمن هذه الأحداث حوارات رفيعة المستوى”.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: التومي المنتدى الحضري العالمي وزارة الحكم المحلي
إقرأ أيضاً:
ملجأ لحيوانات البوما المهددة بالتوسع الحضري في البرازيل
جوندياي (البرازيل) "أ.ف.ب": بعد إصابته بجرح غائر في الورك، يتلقى حيوان بوما مُخدّر على نقالةK العلاج من أطباء بيطريين من جمعية "ماتا سيليار" البرازيلية التي تدير محمية للحياة البرية قرب ساو باولو.
سُمّي هذا الحيوان الذكر البالغ خمس سنوات "باريرو" نسبة إلى الحي حيث عُثر عليه عالقا في فخ مصنوع من كابل فولاذي. وقد أنقذته المنظمة غير الحكومية التي تُدير محميةً للحياة البرية في مدينة جوندياي على بعد 90 كيلومترا من ساو باولو.
ويقول جورجي بيليكس، رئيس جمعية "ماتا سيليار" التي عالجت 32 ألف حيوان منذ إطلاقها قبل حوالى 30 عاما، لوكالة فرانس برس "بسبب قضم موطنه الطبيعي بفعل التوسع الحضري، يضيع البوما في تحركاته بين الطرق والتجمعات السكنية المُسوّرة وغيرها من أشكال الأنشطة البشرية".
ويحذر من أنه "في حال استمر هذا الوضع، سنشهد للأسف انقراض الكثير من الأنواع في غضون سنوات قليلة".
تتمتع البرازيل بأكبر تنوع للقطط البرية في العالم، إذ تضم تسعة أنواع مسجلة فيها، وكلها مهددة بالانقراض بسبب النشاط البشري، خصوصا جراء التوسع العمراني الجامح.
على بُعد بضع عشرات من الكيلومترات من ساو باولو، كبرى مدن أميركا اللاتينية، تشهد حيوانات البوما (الكوغر أو الأسد الأمريكي) توغلا متزايدا من البشر في موطنها الطبيعي، غابة الأطلسي (ماتا أتلانتيكا)، وهي المنطقة الأحيائية التي تواجه الحياة البرية البرازيلية فيها تهديدا شديدا.
من هنا، تتعرض هذه الحيوانات لخطر الدهس على الطريق، أو الصعق بالكهرباء، أو التسمم، أو الوقوع في الفخاخ، أو استهدافها برصاص الصيادين غير القانونيين.
وعلى طول الطريق السريع المؤدي إلى ملجأ جوندياي، تنتشر مشاريع الإسكان ومراكز التسوق كبقع رمادية وسط خضرة الغابة الزمردية.
يُعتنى حاليا بـ 25 حيوان بوما و10 أخرى من نوع اليغور (النمر الأمريكي) في ملجأ منظمة "ماتا سيلير" غير الحكومية الذي تعادل مساحته 40 ملعب كرة قدم، ويؤوي أيضا قرودا وذئابا.
يُعتبر اليغور نادرا في ماتا أتلانتيكا، ولكنه غالبا ما يكون ضحية للاتجار بالحيوانات، ويُنقل من غابات الأمازون (شمال) أو من أراضي بانتانال الرطبة (وسط غرب) إلى ولاية ساو باولو (جنوب شرق)، أغنى ولاية في البلاد.
تُسمى ساو باولو أحيانا "غابة الحجر" بسبب الكثافة العمرانية، وهي مدينة ضخمة مليئة بناطحات السحاب، ويقطنها 12 مليون نسمة، وصولا إلى 21 مليون نسمة إذا احتسبنا المنطقة الحضرية بأكملها.
ولكن على بُعد بضعة كيلومترات، توجد مناطق ريفية شاسعة تضم غابات ماتا أتلانتيكا الكثيفة وتلالها.
عندما يغزو البشر أراضي البوما، ما يؤثر على السلسلة الغذائية، يتعين على الحيوان السنوري أن يغيّر موقعه للبقاء على قيد الحياة. وبهذه الطريقة وقع باريرو في الفخ.
وتقول الطبيبة البيطرية كريستيانا هارومي التي شاركت في عملية الإنقاذ "وجدناه في حالة يرثى لها".
في الملجأ، تخيط هارومي الجرح الكبير الذي فُتح عندما حاول البوما الهروب من الفخ.
تأسف الطبيبة البيطرية قائلةً "الوضع حرج: حيوانات ساو باولو تخسر معركتها ضد التوسع العمراني". وتأمل أن يتمكن البوما "باريرو" من العودة إلى موطنه الطبيعي في غضون ثلاثة أشهر.
بما أن البوما يقع في قمة السلسلة الغذائية، فإنه يُعتبر "مؤشرا حيويا"، وسيكون اختفاؤه علامة مقلقة على درجة التدهور البيئي.