كشفت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، عن استراتيجيتها لسنة 2025، والتي ترتكز على سبعة محاور أساسية يتم تسخير وتوجيه 5 وسائل وإمكانات كبرى متاحة لهذا الغرض.

وقال تقرير للوزارة، أعدته بمناسبة مناقشة مشروع ميزانيتها في مجلس النواب المقررة، اليوم الجمعة، إنه « بهدف تحقيق عمل دبلوماسي استباقي ومتماسك ومستغل للفرص المتاحة، وضعت الوزارة استراتيجية تقوم على توجيه عملها أخذا بعين الاعتبار للدور الذي يجب أن تقوم به مختلف الهيئات السياسية والبرلمانية ومراكز البحث العلمي ومنظمات المجتمع المدني، والمؤسسات غير الحكومية العاملة في مجال الدبلوماسية والعلاقات الدولية ».

وأفاد التقرير الذي يتوفر « اليوم 24 » على نسخة منه، بأن استراتيجية هذا البرنامج تتعلق بـ »الدفاع عن مصالح المغرب الاستراتيجية، خصوصا ما يتعلق بوحدته الترابية »، ثم « تعزيز مكتسبات المغرب فيما يتعلق بالقضية الوطنية والترويج للنموذج المغربي الذي يستمد قوته وغناه من الإصلاحات الديمقراطية العميقة التي عرفتها المملكة »، وأيضا « تعزيز دور المغرب ضمن المنظمات الإقليمية والدولية ».

ويتعلق الأمر كذلك بـ »التعريف بالأوراش التنموية الكبرى التي يعرفها المغرب في كل المجالات، ولاسيما مجال التنمية البشرية، وتطوير السياحة والتنمية المستدامة والطاقات المتجددة »، ثم « الترويج للرصيد التاريخي للمغرب كبلد للانفتاح والتسامح، وكفضاء للتعايش والتلاقي بين الثقافات والحضارات ».

وأفاد التقرير بأن محاور الاستراتيجية تشمل أيضا « إعطاء الأولوية لدبلوماسية اقتصادية مقدامة وجريئة، تهدف إلى مضاعفة الشركاء الاقتصاديين للمغرب وتطوير المبادلات وجذب الاستثمارات والتعريف بالفرص الاقتصادية التي تتيحها بلادنا خصوصا في القطاعات الإنتاجية الواعدة »، بالإضافة إلى « دعم وتشجيع الدبلوماسية الثقافية والتعريف بالتراث الحضاري والثقافي للمغرب ».

الإمكانات المتاحة

من جهة أخرى، يشمل برنامج الوزارة للعام المقبل، « كل الوسائل المالية الموجهة لتسيير وتطوير العمل الدبلوماسي الوطني، حيث يتم تسخير وتوجيه الوسائل والإمكانات المتاحة »، يضيف التقرير، « منها الاكتتابات والمساهمات في المنظمات والهيئات الدولية التي يساهم فيها المغرب للدفاع عن مصالحه كما تمكنه من أن يصبح عنصرا فاعلا في النشاط المتعدد الأطراف ومن المشاركة الإيجابية في معالجة القضايا الشاملة (التجارة العالمية، الأمن الدولي، البيئة، الطاقة…) ».

وتهم الإمكانات أيضا، « تمويل الأنشطة المنظمة من طرف الشبكة الدبلوماسية للمملكة في إطار الترويج لصورة المغرب والدفاع عن مصالحه »، و »دعم الفاعلين غير الحكوميين العاملين في مجال الدبلوماسية الموازية »، و »مساهمة الوزارة في بعض الأنشطة واللقاءات الدولية، المنظمة في المغرب أو الخارج ».

وتعزم الوزارة أيضا « تسيير الشبكة الدبلوماسية الوطنية المتكونة من 111 سفارة و5 بعثات دبلوماسية دائمة (الاتحاد الأوربي ببروكسيل، الأمم المتحدة بنيويورك، اليونسكو بباريس، مكتب الأمم المتحدة بجنيف والاتحاد الافريقي بأديس أبابا) ».

تكريس بُعد النوع

وعلاقة بموضوع « تكريس بعد النوع في استراتيجية برنامج الوزارة للعام المقبل »، يقول التقرير إن الوزارة « تحرص على تعزيز المساواة بين الجنسين في جميع مجالات عملها وفي جميع برامجها، حيث يتضمن برنامج العمل الدبلوماسي وإشعاع المغرب، مجموعة من الإجراءات التي تهدف إلى تحقيق هذا الهدف ».

وكشف التقرير عن إجراءات تكريس بعد النوع في استراتيجية الوزارة، منها « ضمان تمثيل المرأة بشكل عادل في جميع اللقاءات والتبادلات الرسمية التي تقوم بها الوزارة مع باقي الدول »، و »دعم ترشح المرأة المغربية للمناصب القيادية في المنظمات الدولية والجهوية، و »ضمان تضمين بند يضمن المساواة بين الجنسين في جميع الاتفاقيات والمعاهدات والبروتوكولات الموقعة عليها من طرف المغرب ».

ويتعلق الأمر أيضا بـ »تقديم برامج تدريبية خاصة للمرأة الدبلوماسية في الأكاديمية المغربية للدراسات الدبلوماسية »، و »توفير الدعم المالي واللوجستي للفاعلين غير الحكوميين في إطار الدبلوماسية الموازية، بما في ذلك الفاعلات النسائيات ».

كلمات دلالية وزارة الخارجية، استراتيجية 2025، ناصر بوريطة

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: فی جمیع

إقرأ أيضاً:

الأزمة الدبلوماسية تتصاعد.. الهند تعلن تعليق معاهدة مياه السند مع باكستان

أعلن وزير الداخلية الهندي أميت شاه أن الهند لن تستأنف معاهدة مياه السند مع باكستان، وستحول المياه للاستخدام الداخلي، في تصعيد يهدد بإشعال أزمة مائية جديدة بين البلدين النوويين. اعلان

في ظل تصاعد التوترات بين الهند وباكستان على خلفية القضايا الأمنية والسياسية، تتجه الأنظار نحو ملف استراتيجي حساس يهدد بإشعال فتيل أزمة جديدة بين البلدين؛ ألا وهو ملف المياه.

فقد أعلن وزير الداخلية الهندي أميت شاه في تصريحات نشرت يوم السبت بأن الهند لن تستعيد مشاركتها في معاهدة مياه السند الموقعة عام 1960 مع باكستان، مؤكداً أن المياه التي كانت تتدفق إلى باكستان ستُستخدم داخلياً.

جاء هذا التصريح في مقابلة مع صحيفة "تايمز أوف إنديا"، حيث أكد شاه أن المعاهدة وضعت في حالة "إيقاف مؤقت" بعد هجوم استهدف المدنيين في كشمير الهندية، وأسفر عن مقتل 26 شخصاً، ووصفت الهند الحادث بأنه عمل إرهابي.

وتضمن المعاهدة توزيع المياه بين البلدين، بما يؤمن نحو 80% من احتياجات الري في باكستان عبر ثلاثة أنهار تنبع من الهند.

Relatedالهند وباكستان تعلنان حصيلة ضحايا المواجهات العسكرية الأخيرةكشمير: عودة سكان القرى الحدودية إلى بيوتهم المدمرة بعد الاشتباكات بين الهند وباكستانجبهة جديدة في المواجهة بين الهند وباكستان: خطوات تصعيدية من نيودلهي حول مياه نهر السند

في المقابل، تنفي باكستان أي ضلوع لها بالهجوم، لكن الاتفاق ظل معطلاً رغم إعلان الطرفين قبل شهر عن هدنة أنهت أعنف الاشتباكات بينهما منذ عقود.

وقال شاه: "لن يتم استعادة المعاهدة أبداً"، مضيفاً أن الهند ستنفذ مشروعاً لتحويل المياه إلى ولاية راجستان عبر قناة جديدة، مما سيحد من كميات المياه التي تتلقاها باكستان.

تأتي هذه التصريحات لتقلص من آمال إسلام آباد في استئناف الحوار حول المعاهدة في المستقبل القريب، خاصة بعد أن ذكرت وكالة "رويترز" الشهر الماضي أن الهند تخطط لزيادة الاستخدام المائي من أحد الأنهار الرئيسية التي تمد باكستان، في خطوة تُعد رد فعل سياسي.

ولم تصدر باكستان حتى اللحظة موقفاً رسمياً حول التصريحات الأخيرة، إلا أنها سبق أن أكدت أن المعاهدة لا تتيح للطرف الواحد إنهاء العمل بها من طرف واحد، وأن أي تعديل في تدفق المياه نحو أراضيها قد يُفسر على أنه "عمل حرب".

وتدرس إسلام آباد في الوقت ذاته خيارات قانونية أمام المحافل الدولية لمواجهة قرار الهند بتعليق الاتفاق.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • الخارجية الأمريكية تصدر تنبيها عاجلا لمواطنيها في جميع أنحاء العالم
  • نقابة UMT في المالية ترفض اختيارات المؤسسات المالية الدولية التي فاقمت الفوارق الاجتماعية
  • إيران تعلن استهداف 3 مواقع استراتيجية في إسرائيل ضمن الموجة العشرين
  • وزير الخارجية الإيراني: ليس من المناسب مطالبتنا بالعودة إلى الدبلوماسية
  • الأزمة الدبلوماسية تتصاعد.. الهند تعلن تعليق معاهدة مياه السند مع باكستان
  • وزير الخارجية: المملكة بذلت جميع الجهود لاحتواء الأزمة في قطاع غزة
  • استعراض تقرير "QS" حول "إمكانات التعليم العالي في عُمان".. اليوم
  • ما هي استراتيجية الدفاع الأمامي التي تتبناها إيران؟ وهل تستمر فيها؟
  • العيون تعزز جاذبيتها الاستثمارية عبر اتفاقيات استراتيجية خلال منتدى التعاون مع دول “سيماك”
  • تقرير: المغرب مدعو لتسريع التكيف مع التغيرات المناخية لمواجهة التحديات المستقبلية