أكثر من 26 مليون متجر إلكتروني في العالم.. ماذا عن العرب؟
تاريخ النشر: 8th, November 2024 GMT
من المتوقع أن تصل قيمة سوق التجارة الإلكترونية العالمي إلى 6.3 تريليونات دولار أميركي عام 2024 وفق ما ذكرت مجلة فوربس، ومن المتوقع أن تصل إلى 8 تريليونات دولار بحلول عام 2027 مدفوعة بالعدد المتزايد من مستخدمي التجارة الإلكترونية واعتمادهم على المنصات الرقمية للتسوق.
وبلغ عدد المتسوقين عبر الإنترنت 2.
ومن المتوقع أن يرتفع عدد المتسوقين عبر الإنترنت إلى 2.77 مليار بحلول عام 2025، مما يعكس الطفرة في التجارة الإلكترونية بسبب زيادة انتشار الإنترنت في العالم وراحة التسوق عبر الفضاء الرقمي، وفق ما ذكرت منصة "سيلرز كوميرش".
وتتصدر الصين اتجاه التسوق عبر الإنترنت مع 915.1 مليون متسوق عبر الشبكة، في حين يوجد في الولايات المتحدة 270.11 مليون مشتر عبر الإنترنت في عام 2024.
أكثر من 26 مليون متجر إلكترونيواعتبارا من عام 2024، يوجد 26.6 مليون موقع للتجارة الإلكترونية في جميع أنحاء العالم، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 3.83% عن العام السابق. وهذا يعني أن المعدل اليومي لبدء محلات جديدة كان 2685 موقعا للتجارة الإلكترونية بين عامي 2023 و2024.
ومن المتوقع أن تتم 20.1% من عمليات الشراء بالتجزئة عبر الإنترنت في عام 2024. ويُتوقع أيضا أن ترتفع هذه النسبة إلى 22.6% بحلول عام 2027.
يشهد سوق التجارة الإلكترونية في المنطقة العربية طفرة تحولية، تعيد تشكيل المشهد التجاري في المنطقة وسلوكيات المستهلكين مدفوعا بالاستخدام الواسع النطاق للتقنيات المتطورة والمبادرات الحكومية المواتية لتعزيز الاقتصاديات الرقمية.
ويتضمن هذا القطاع الديناميكي شراء وبيع المنتجات والخدمات المتنوعة عبر الإنترنت، مما يحفز تحولا كبيرا في كيفية عمل الشركات وكيفية وصول المستهلكين إلى السلع.
ويشمل السوق مجموعة واسعة من الأنشطة، بما في ذلك متاجر البيع بالتجزئة عبر الإنترنت، والأسواق الرقمية، والمعاملات بين الشركات والمستهلكين، فضلا عن المعاملات بين الشركات وفق ما ذكرت مجموعة "آي إم إيه آر سي".
ويتمتع المستهلكون في المنطقة الآن براحة التصفح والشراء وإجراء المعاملات من منازلهم، بفضل الاستخدام الواسع النطاق للهواتف الذكية وأجهزة الحاسوب. ويمثل سكان المنطقة الشباب المتمرسون في مجال التكنولوجيا، إلى جانب ارتفاع الدخول المتاحة وبالذات في دول الخليج العربي، قاعدة استهلاكية واسعة لزيادة حجم التجارة الإلكترونية في المنطقة.
ومن المتوقع أن تصل إيرادات سوق التجارة الإلكترونية في المنطقة إلى 95.09 مليار دولار في عام 2024، وأن ترتفع إلى 162.7 مليار دولار بحلول عام 2029 بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ 11.34% خلال الفترة نفسها. ومن المتوقع أيضا أن يصل عدد المستخدمين في سوق التجارة الإلكترونية إلى 161.4 مليون مستخدم بحلول عام 2029 وفق ما ذكرت منصة "ستاتيستا".
خمسة من أبرز المتاجر الإلكترونيةفيما يلي قائمة بخمسة من أبرز المتاجر الإلكترونية العاملة في العالم العربي وفق ما ذكر عدد من المنصات مثل مجلة "تيغ ماغازين"، و"ميديوم"، و"استزاده" وغيرها.
أمازون (سوق.كوم سابقا)استحوذت شركة أمازون العالمية على "سوق.كوم" عام 2017 الذي كان في السابق أكبر موقع للتجارة الإلكترونية في العالم العربي. وقد أنفقت شركة التكنولوجيا الأميركية العملاقة مبلغ 580 مليون دولار لضم سوق.كوم تحت لوائها وقد أعادت تسمية المنصة من "سوق.كوم" إلى (Amazon.ae) وفق ما ذكرت منصة " سي إن بي سي".
ولم تعمل هذه الخطوة على توسيع نطاق أمازون فحسب، بل أدت أيضا إلى ترقية تجربة التسوق لملايين الأشخاص في المنطقة العربية من خلال مجموعة المنتجات الواسعة التي تقدمها.
يقدم الموقع الإلكتروني كل شيء بدءا من أحدث الأدوات التقنية والإلكترونية إلى اكتشافات الموضة والأزياء والمستلزمات المنزلية ومواد التجميل والكثير غيرها. وتشتهر المنصة بتجربة سهلة الاستخدام والتسليم الموثوق وخدمة العملاء والمصداقية في التعامل.
نون.كومتعد شركة نون واحدة من أبرز المواقع والمنصات المتخصصة بالتجارة الإلكترونية في المنطقة، وقد نمت بسرعة منذ إنشائها عام 2016. والمنصة عبارة عن مركز تسوق مزدحم للإلكترونيات والأزياء والسلع المنزلية وحتى البقالة.
في أغسطس/آب 2022، وسعت الشركة نطاقها في مجال الموضة والأزياء من خلال الاستحواذ على شركة "نمشي" المتخصصة بهذا المجال بمبلغ وصل إلى 335.2 مليون دولار مما عزز مكانتها كوجهة تسوق شاملة في المنطقة وفق ما ذكرت رويترز.
علي إكسبرسهي خدمة بيع بالتجزئة عبر الإنترنت مملوكة لشركة علي بابا الصينية، وتقدم مجموعة واسعة من المنتجات من الأدوات المنزلية إلى الإلكترونيات والملابس وغيرها الكثير من البضائع والمنتجات.
تأسست الشركة عام 2009، وتحظى بشعبية واسعة في المنطقة العربية لدرجة غطت فيها على موقع علي بابا الأصلي.
جوميا مصر"جوميا مصر" ، جزء من شركة رائدة في مجال التجارة الإلكترونية في عموم قارة أفريقيا، تم إطلاقها عام 2012. وهي من الأسواق الرقمية المزدحمة، تجمع بين مجموعة متنوعة من البائعين والمنتجات، بدءا من الإلكترونيات إلى الأدوات المنزلية، وكل شيء بينهما.
وباعتبارها شركة تكنولوجية، قامت جوميا ببناء شبكة معقدة من الخدمات اللوجستية وخدمات الدفع، مما أدى إلى تبسيط عملية التسوق عبر الإنترنت لملايين الأشخاص في المنطقة. وبينما تمتد جذورها إلى نيجيريا، فإن فروع جوميا تمتد عبر القارة السمراء، حيث تعد مصر واحدة من أكبر أسواقها في القارة الأفريقية.
نمشييقع المقر الرئيسي لشركة نمشي في دبي، وهي من أكبر شركات البيع بالتجزئة لملابس الأطفال والنساء والرجال والأزياء في الشرق الأوسط. وتضم الشركة أكثر من 550 علامة تجارية مختلفة من الأحذية والملابس والأزياء، مما يسمح للعديد من العلامات التجارية العالمية بالوصول إلى سوق الشرق الأوسط.
وقد استحوذت شركة نون على "نمشي" عام 2022، لكنها لا تزال تعمل كعلامة تجارية مميزة في مجال التجارة الإلكترونية. وقد سمح هذا الاستحواذ لنمشي بالاستفادة من البنية التحتية الإقليمية الشاملة لنون، مما عزز نطاقها وقدراتها التشغيلية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات التجارة الإلکترونیة فی المنطقة سوق التجارة الإلکترونیة ومن المتوقع أن من المتوقع أن عبر الإنترنت الإنترنت فی التسوق عبر بحلول عام فی العالم فی عام 2024 فی مجال سوق کوم
إقرأ أيضاً:
«كابيتال دوت كوم»: الإمارات الأولى أوسطياً في حجم التداولات الإلكترونية للمشتقات المالية
حسام عبدالنبي (أبوظبي)
تقود الإمارات النمو القياسي في التداولات الإلكترونية للمشتقات المالية في منطقة الشرق الأوسط، حيث تستحوذ على أكثر من نصف التداولات الإلكترونية في المنطقة وتتصدر دول المنطقة في حجم التداولات، حسب طارق شبيب الرئيس التنفيذي لشركة «كابيتال دوت كوم» في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وأرجع شبيب، تصنيف الإمارات عاصمةً عالميةً للتكنولوجيا المالية والتداولات الإلكترونية، إلى تميّز الدولة بتوافر جيل طموح رقمي الطابع، والبيئة التنظيمية المتقدمة، والاتصال عالي السرعة، وانتشار الهواتف الذكية التي تسهم في تمكين المشاركة الواسعة للأفراد في دولة الإمارات، مقدراً في تصريحات لـ«الاتحاد» على هامش فعاليات «أسبوع أبوظبي المالي 2025» قيمة التداولات الإلكترونية في الإمارات بما يتجاوز 576.5 مليار دولار.
وقال شبيب إنه وفقاً لنتائج دراسة تحليلية شاملة أعدتها منصة التداول العالمية «كابيتال دوت كوم» وتم الإعلان عنها خلال فعاليات «أسبوع أبوظبي المالي»، فإن تعلم تداول التداولات الإلكترونية للمشتقات المالية بالممارسة يعد سمة بارزة، إذ يبدأ 45% من متداولي المنطقة نشاطهم في عالم التداولات الرقمية بحسابات تجريبية مقابل 32% في أوروبا، ما يعكس اهتماماً متزايداً بالتعلم المالي. وأضاف أن البيانات التي استندت إليها الدراسة التحليلية كشفت أن 86% من المتداولين في المنطقة تتراوح أعمارهم بين 18 و44 عاماً، ويمثل جيل الألفية 55% من المستخدمين النشطين لافتاً إلى أن نسبة الحاصلين على تعليم جامعي في المنطقة تفوق أوروبا بواقع 64% مقابل 39% إضافة إلى مستويات دخل أعلى، ولذا يفوق عدد من يكسبون أكثر من 200 ألف دولار سنوياً نظراءهم الأوروبيين بأربع مرات، فضلاً عن تسجيل المنطقة حصة أكبر بعشر مرات من العملاء الذين تجاوزت ودائعهم مليون دولار خلال عامين.
أصول عالمية
وذكر شبيب، إن لوائح هيئة الأوراق المالية والسلع تتيح تداول عقود الفروقات (CFDs) التي تمنح المتداولين إمكانية الوصول إلى أصول مالية عالمية من دون امتلاك الأصل، رغم كونها أدوات عالية المخاطر، ما يستدعي التركيز على الشفافية وأدوات إدارة المخاطر والتعليم.
وأوضح شبيب أنه منذ حصول «كابيتال دوت كوم» على ترخيص هيئة الأوراق المالية والسلع في دولة الإمارات في أبريل 2024، أصبحت منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بقيادة الإمارات السوق الأسرع نمواً للشركة، حيث تستحوذ الدولة الآن على أكثر من نصف أحجام تداولاتها حول العالم.
وأضاف أنه وفقاً لنتائج الدراسة التحليلية الشاملة، فقد بلغت أحجام تداولات «كابيتال دوت كوم» في النصف الأول من 2025 نحو 1.5 تريليون دولار بزيادة 42.5% مقارنةً بالنصف الثاني من 2024، مدفوعة بوصول التداولات في المنطقة إلى 804.1 مليار دولار بزيادة 53.3% خلال فترة المقارنة، منوهاً بأن نصيب دولة الإمارات وحدها من تلك التداولات بلغ 576.5 مليار دولار، ما يعزز مكانة الدولة عاصمة عالمية للتكنولوجيا المالية والتداولات الرقمية.
اقتصاد رقمي
وعن الأداء القوي للتداولات الإلكترونية في الإمارات، أفاد شبيب، بأن دولة الإمارات تتخذ مبادرات عدة بهدف مواصلة بناء اقتصاد رقمي تنافسي يستشرف المستقبل، كما تتميز الدولة بتشريعات متقدمة ومحفّزة على النمو وأيضاً بنية تحتية عالمية المستوي، وزيادة متنامية للوعي المالي، ورغبة من قبل المتداولين الأفراد في المشاركة بثقة ومسؤولية في الفرص التي يتيحها الاقتصاد العالمي والمشتقات المالية الجديدة.
وأكد شبيب أن المتداولين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يتميزون بنشاط كبير ويميلون إلى اعتماد استراتيجيات التداول قصيرة الأجل، حيث يغلقون 71% من صفقاتهم خلال اليوم نفسه، مقارنة بـ41% في أوروبا.
وأوضح أن الأصول الأكثر تداولاً لديهم تشمل الذهب والنفط والغاز الطبيعي والمؤشرات الرئيسية للأسهم والعملات الرقمية، مبيناً أنه رغم تحقيقهم نسبة أعلى من الصفقات الرابحة (بمتوسط 48.6% مقابل 43.8% في أوروبا) فإن عدد المتداولين الذين يحققون أرباحاً صافية في المنطقة لا يتجاوز نصف نظيره الأوروبي، ويُعزى ذلك بشكل رئيسي إلى ضعف استخدام أدوات إدارة المخاطر.
واختتم شبيب، بالتأكيد على أن الجرأة غير المنضبطة في التداولات الإلكترونية قد تتحول إلى ثقة زائدة، وإدارة المخاطر هي الفجوة الأكبر التي نراها، والتعليم وزيادة الوعي المالي هو الحل، ولذا فمن المهم تعزيز الثقافة المالية لدى الأفراد في منطقة الشرق الأوسط، ونشر أدوات تعليمية مدعومة بالذكاء الاصطناعي، بما يضمن مشاركة مسؤولة ومستدامة، وتحويل الحماس والطموح إلى تمكين مالي طويل الأمد.