بعد فوزه التاريخي.. هل يحق لترامب الترشح لولاية رئاسية جديدة عام 2028؟
تاريخ النشر: 8th, November 2024 GMT
في الوقت الذي يحتفل فيه دونالد ترامب بالفوز في انتخابات الرئاسة الأمريكية بعد أربع سنوات من مغادرته البيت الأبيض، يبرز السؤال: هل سيتمكن من الترشح لولاية رئاسية جديدة عام 2028؟
حصد الرئيس الجمهوري المنتخب 295 صوتا، مقابل 224 للمرشحة الديمقراطية نائبة الرئيس كامالا هاريس. وخلال احتفاله باستعادة المنصب الرئاسي في فلوريدا، تحدث ترامب إلى أنصاره قائلًا إن فوزه في الانتخابات يُعدّ بمثابة "انتصار رائع للشعب الأمريكي".
يتكون المجمع الانتخابي من 538 مندوباً، ولا بدّ من الحصول على أغلبية 270 صوتاً انتخابياً من مجمل أصوات أعضاء المجمع الانتخابي ليضمن المرشح الرئاسي فوزه. والمجمع الانتخابي هو العملية التي يستخدمها الناخبون في الولايات المتحدة لانتخاب من يشغل منصب الرئيس.
سيتعيّن على ترامب الانتظار حتى تاريخ 20 كانون الثاني/ يناير 2025، ليبدأ ولايته الثانية ويتولى مهامه في البيت الأبيض.
ووفقًا للتعديل الثاني والعشرين للدستور الأمريكي، فإنه يحظر على الرئيس تولي أكثر من فترتين رئاسيتين. وينص هذا التعديل الذي صودق عليه في يوم 27 شباط/ فبراير 1951 على تحديد مدة ولاية الرئيس المنتخب.
ووفقًا لمكتبة ومتحف رونالد ريغان، فقد تنحى جورج واشنطن، أول رئيس للولايات المتحدة، بعد أن قضى فترتين رئاسيتين. وقد تم الالتزام بهذا الحدّ غير الرسمي لتولي الرئاسة من قبل جميع الرؤساء بعد ذلك، حتى جاء فرانكلين روزفلت، الذي انتخب رئيساً للبلاد أربع مرات متتالية، مذ العام 1932 إلى 1944.
Relatedعودة المواجهة: الصين تستعد لموجة جديدة من التوترات مع ترامب حول التجارة والتكنولوجيا وتايوان"فايننشال تايمز": تفاهم بين نتنياهو وترامب للعمل على إنهاء الحروب في المنطقةبين الخيبة والأمل.. مشاهير العالم يشاركون رؤيتهم حول مستقبل أمريكا بعد فوز ترامبوفي عام 1947، أي بعد عامين من وفاة روزفلت، تم اقتراح تعديل في مجلس النواب الأمريكي لتقييد ولاية الرؤساء بفترتين فقط. وبعد إجراء بعض التنقيحات من قبل مجلس الشيوخ، تمت الموافقة على التعديل المقترح وإرساله إلى الولايات للتصديق عليه.
ولذلك، لن يكون ترامب مؤهلاً لتولي فترة رئاسية جديدة في العام 2028 بموجب التعديل الثاني والعشرين. مع الإشارة إلى أن ترامب هو ثاني رئيس أمريكي يفوز بفترة ثانية ليست متصلة زمنيا بالفترة الأولى، بعد الرئيس غروفر كليفلاند الذي تولى منصبه من العام 1885 حتى 1889، ثمّ عاد ليتولى منصب الرئاسة في العام 1893 حتى 1897.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية ما هو سر اختيار ترامب لسوزي وايلز رئيسة لموظفي البيت الأبيض؟ إيلون ماسك.. أقوى رجل غير منتخب في العالم خمسة رجال كانوا وراء هزيمة هاريس في الانتخابات الرئاسية.. تعرف عليهم؟ الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 دونالد ترامب جو بايدن الولايات المتحدة الأمريكية كامالا هاريس البيت الأبيضالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 دونالد ترامب إسرائيل روسيا فيضانات سيول الحرب في أوكرانيا الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 دونالد ترامب إسرائيل روسيا فيضانات سيول الحرب في أوكرانيا الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 دونالد ترامب جو بايدن الولايات المتحدة الأمريكية كامالا هاريس البيت الأبيض الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 دونالد ترامب إسرائيل روسيا فيضانات سيول الحرب في أوكرانيا بحث وإنقاذ ضحايا فرنسا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة كامالا هاريس البیت الأبیض یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
الغارديان: البيت الأبيض يواصل دعمه للحرب ضد غزة رغم الشجب الأوروبي
هدد حلفاء الولايات المتحدة الرئيسيين في الغرب "إسرائيل" بالتحرك ضدها وفرض عقوبات عليها إن لم توقف حربها ضد قطاع غزة وسط صمت أمريكي، تزامنا مع طلب جيش الاحتلال من الفلسطينيين في غزة الإخلاء، ووسط استمرار صمت البيت الأبيض.
وقالت صحيفة "الغارديان" في تقرير لها إن مطالب الجيش من سكان خانيونس، جنوبي القطاع الجلاء تحسبا لما أطلق عليه "هجوما غير مسبوق، رغم التقارير حول الضغط من إدارة دونالد ترامب على رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإدخال المساعدات الإنسانية للقطاع الذي يقف على حافة المجاعة.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، جيمس هيويت في بيان: "رفضت حماس كل مقترحات وقف إطلاق النار، وتتحمل والحالة هذه المسؤولية عن هذا النزاع"، وهو ما يشير إلى الموقف الذي ورثته الإدارة عن إدارة بايدن ورغم الأدلة المتزايدة عن الكارثة الإنسانية.
وقد أمر جيش الاحتلال الإثنين الماضي سكان خانيونس الجلاء عن المدينة "فورا" حيث يحضر لـ "تدمير قدرات المنظمات الإرهابية" كما زعم، فيما يشير إلى خطة لتكثيف القصف الذي أدى لاستشهاد أكثر من 53,000 فلسطينيا، حسب تقديرات السلطات المحلية في القطاع.
ورغم التعهدات الإسرائيلية بـ"تدمير" غزة، إلا أن معارضة الكونغرس - والديمقراطيين عموما – كانت صامتة وضعيفة إلى حد كبير. وبينما يواجه القطاع المحاصر ما وصفته منظمة الصحة العالمية "إحدى أسوأ أزمات الجوع في العالم"، ظهر قبل أيام أكثر من ثلاثين عضوا في الكونغرس من كلا الحزبين في فيديو للجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية (أيباك) احتفالا بالذكرى السابعة والسبعين لـ"قيام إسرائيل".
وفي نيويورك، رفع أندرو كومو، المرشح الأبرز لمنصب عمدة المدينة، العلم الإسرائيلي في مسيرة "يوم إسرائيل" السنوية التي أُقيمت في المدينة الأحد.
وقال التقرير إن "هذا الركوع السياسي يأتي في الوقت الذي أظهر فيه استطلاع رأي أجرته مؤسسة غالوب في آذار/ مارس انخفاض الدعم الأمريكي لإسرائيل إلى 46 بالمئة وهو أدنى مستوى له منذ 25 عاما، بينما ارتفع التعاطف مع الفلسطينيين إلى مستوى قياسي بلغ 33 بالمئة".
وعبر الديمقراطيون الذين شاركوا في الاستطلاع عن تعاطفهم مع الفلسطينيين ضد الإسرائيليين بنسبة ثلاثة إلى واحد، في حلقة حديثة من برنامج "ذي ليت شو" (البرنامج الأخير) مع ستيفن كولبير، قال السناتور المستقل بيرني ساندرز: إن تردد واشنطن في تغيير مسارها على القوة المالية لجماعات الضغط.
وأضاف ساندرز: "إذا تكلمت بصراحة عن هذه القضية، فستلاحقك لجان العمل السياسي الكبرى مثل آيباك"، مشيرا إلى حملة آيباك القياسية التي بلغت 14.5 مليون دولار لإزاحة النائب الديمقراطي جمال بومان بعد أن اتهم إسرائيل بالإبادة الجماعية.
وأوضحت الصحيفة أنه "وسط الإجماع العام من الحزبين على دعم إسرائيل، إلا أن هناك مجموعة من النواب التقدميين في الحزب الديمقراطي والتي أستبعدت إلى حد كبير من الخطاب العام في واشنطن، فقد أدانت النائبة ديليا راميريز "الثنائي المتطرف القاتل وغير المسؤول" المتمثل في رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ودونالد ترامب".
ونقلت الصحيفة قول راميريز: "أكد الأمريكيون أنهم لا يريدون التواطؤ في حملاتهم البربرية. لقد حان الوقت لنا في الكونغرس لممارسة سلطتنا واتخاذ الإجراءات اللازمة. لا سنت واحد إضافي، ولا قنبلة واحدة إضافية، ولا ذريعة واحدة إضافية".
وبالمثل، شجبت النائبة إلهان عمر الفصل الأخير من الحرب غير المتوازنة على غزة، واصفة إياه بأنه "وصمة عار أخلاقية أخرى لا تغتفر"، قائلة: "رغم رحلة دونالد ترامب [إلى الشرق الأوسط في الأسبوع الماضي] فلا نزال بعيدين عن وقف إطلاق النار".
وأضافت: "من العار استمرار المدنيين الأبرياء دفع الثمن". وقبل فترة قاد السناتور الديمقراطي عن ولاية فيرمونت، بيتر ويلتش 29 من زملائه لتقديم قرار يدعو إدارة ترامب إنهاء الحصار المفروض على المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وأوضحت "مضى أكثر من شهرين ومنذ استخدام الحكومة الإسرائيلية قوتها لمنع الطعام والدواء والعلاج الذي ينقذ مرضى السرطان ونظام غسيل الكلى وحليب الأطفال وأكثر عن العائلات الجوعى حول غزة".
وأشارت الصحيفة إلى أن المشرعين قد يعربون عن مخاوفهم، إلا أن تأثيرهم على السياسات يبقى محدودا. وهو ما يجسد الفجوة المتزايدة بين صناع القرار في واشنطن والمشاعر العامة. كما أن تراجع حدة الحركة الشعبية الداعمة لحقوق الفلسطينيين في الولايات المتحدة، وهذا بسبب حملة القمع الشرسة التي شنتها إدارة ترامب على الجامعات التي شهدت احتجاجات العام الماضي، قد يخفف بعض الضغط عنهم للتحرك.
وأخبر مصدر مطلع على المناقشات بين الولايات المتحدة وإسرائيل صحيفة "واشنطن بوست" أن الأمريكيين شددوا موقفهم تجاه إسرائيل خلال الأسابيع القليلة الماضية.
وقالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية إن هناك ضعوطا أمريكية متزايدة على إسرائيل للموافقة على إطار عمل لوقف إطلاق نار مؤقت. وقال المصدر: "يقول فريق ترامب لإسرائيل: سنتخلى عنكم إذا لم تنهوا هذه الحرب". وقد تجاهل كل من ترامب ونائبه جيه دي فانس إسرائيل في رحلاتهما الخارجية الأخيرة، وهو ما فسر على نطاق واسع على أنه تجاهل لنتنياهو.
وأعلن نتنياهو عن السماح بدخول المساعدات الإنسانية ولكن في "الحد الأدنى" إلى غزة، وأعلنت الأمم المتحدة يوم الاثنين أن السماح لتسع شاحنات مساعدات بالدخول إلى غزة، وهو ما يعتبر "نقطة ماء في بحر" بالنظر إلى حجم اليأس الذي تعيشه غزة.
وختمت الصحيفة البريطانية بالقول: "سيتضح في الأيام المقبلة ما إذا كانت الأصوات الأمريكية الداعية إلى تغيير السياسة الأمريكية وإنهاء الحرب الكارثية مجرد صرخات في الفراغ أم لا".