بعد فوز ترامب.. رئيس وزراء المجر يؤكد: لا يمكن لأوروبا تمويل حرب أوكرانيا بمفردها
تاريخ النشر: 8th, November 2024 GMT
في أعقاب فوز دونالد ترامب في الانتخابات الأمريكية، أكد رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان أن الاتحاد الأوروبي يحتاج إلى إعادة تقييم موقفه من دعم أوكرانيا.
وقال أوربان قبل قمة قادة الاتحاد الأوروبي في بودابست، إن أوروبا لا يمكنها الاستمرار في تمويل الحرب بمفردها، في وقت يواجه فيه الاتحاد تحديات اقتصادية وسياسية متزايدة.
وأضاف أن هناك أصواتًا متزايدة تدعو إلى تعديل سياسة الاتحاد الأوروبي في التعامل مع الأزمة الأوكرانية في ظل الوضع الجديد الذي خلقه فوز ترامب، مشيرًا إلى أن بعض الدول الأوروبية لا تزال تؤيد إرسال أموال ضخمة إلى أوكرانيا في هذه الحرب، لكن هناك فئة متزايدة تحذر من الاستمرار في هذا الاتجاه.
وكان ترامب قد انتقد بشدة الدعم الأمريكي الكبير لأوكرانيا منذ بداية الغزو الروسي في عام 2022. وقبل الانتخابات، وعد ترامب بإنهاء الحرب في أوكرانيا فور توليه منصب الرئاسة، دون أن يوضح كيف سيتحقق ذلك. هذا الموقف جعل فوز ترامب يثير مخاوف كبيرة داخل الاتحاد الأوروبي بشأن مستقبل الدعم الغربي لكييف.
في الوقت نفسه، يعاني الاتحاد الأوروبي من انقسامات داخلية كبيرة، خاصة بعد انهيار الحكومة الألمانية، ما يعقد الموقف السياسي في أكبر اقتصاد في الاتحاد، فضلاً عن الوضع المتأزم في فرنسا.
هذا وأكد أوربان، الحليف المقرب لترامب، أن أوروبا يجب أن تعدل سياستها في ظل التغيرات العالمية الراهنة. وأشار إلى أن العديد من الدول الأوروبية بدأت تشكك في قدرة الاتحاد على الاستمرار في دعم أوكرانيا بموارد مالية ضخمة، خاصة في ظل الأزمات الاقتصادية والداخلية التي تعصف بالقارة.
أوربان دعا أيضًا إلى وقف إطلاق النار في أوكرانيا، وهو ما لاقى رفضًا قاطعًا من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي اعتبر دعوة أوربان خطوة غير مسؤولة في ظل الوضع الراهن.
وعلى الرغم من التحديات التي يواجهها الاتحاد الأوروبي، فإن بعض القادة الأوروبيين، مثل المستشار الألماني أولاف شولتس، لا يزالون يعبرون عن دعمهم الثابت لأوكرانيا، مؤكدين ضرورة استمرار الدعم العسكري والمالي لها لمواجهة العدوان الروسي.
وفي هذا السياق، تساءل شولتس عن كيفية عمل الاتحاد الأوروبي معًا لتعزيز دفاعاته، مع التركيز على ضرورة الحفاظ على الأمن المشترك في القارة.
Related"وول ستريت جورنال": ترامب يخطط لزيادة العقوبات على إيران والإضرار بصادراتها النفطيةفوز ترامب يقلق أوروبا.. توقعات النمو في منطقة اليورو تتراجعبعد فوزه التاريخي.. هل يحق لترامب الترشح لولاية رئاسية جديدة عام 2028؟بوتين يعلن دعمه لمطالب الصين بشأن تايوان ويقول إنه مستعد لمناقشة قضية أوكرانيا مع ترامبوفي ظل هذه التطورات، بدأ قادة الاتحاد الأوروبي في التفكير في كيفية التعامل مع الحالة الجديدة التي ستنتج عن سياسة ترامب بعد توليه منصب الرئاسة مجددا بعد أربع سنوات من مغادرته البيت الأبيض.
ومن بين القضايا المطروحة: هل يمكن للاتحاد الأوروبي أن يتحمل العبء المالي الأكبر في تمويل الحرب؟ وهل سيستمر الدعم الأمريكي؟ وفي هذا الصدد، أشار رئيس وزراء سلوفاكيا، روبرت فيكو، إلى أن بلاده لن تدعم تحمل الاتحاد الأوروبي المسؤولية المالية في حال قرر ترامب تقليص الدعم الأمريكي.
بالإضافة إلى ذلك، تزداد الدعوات في بعض الدول الأوروبية للتركيز على القضايا الداخلية، مثل مكافحة الهجرة غير الشرعية، التي تعتبر تهديدًا وجوديًا للاتحاد الأوروبي.
في هذا السياق، قال فيكو إن الاتحاد يجب أن يجد توازنًا بين تمويل الحرب في أوكرانيا ومعالجة القضايا الأخرى التي تمس مباشرة أمنه الداخلي.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية بوتين يعلن دعمه لمطالب الصين بشأن تايوان ويقول إنه مستعد لمناقشة قضية أوكرانيا مع ترامب أوكرانيا تعترض ثلاثين طائرة مسيرة من روسيا.. اندلاع حرائق في كييف بسبب الحطام المشتعل المتساقط هجمات روسية ليلية تضرب مرافق الطاقة في أوكرانيا الغزو الروسي لأوكرانيا دونالد ترامب روسيا الولايات المتحدة الأمريكية فيكتور أوربان السياسة المجريةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 دونالد ترامب إسرائيل فيضانات سيول روسيا بحث وإنقاذ الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 دونالد ترامب إسرائيل فيضانات سيول روسيا بحث وإنقاذ الغزو الروسي لأوكرانيا دونالد ترامب روسيا الولايات المتحدة الأمريكية فيكتور أوربان الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 دونالد ترامب إسرائيل فيضانات سيول بحث وإنقاذ غزة ضحايا روسيا فرنسا الحرب في أوكرانيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إعصار الحرب فی أوکرانیا الاتحاد الأوروبی یعرض الآن Next فوز ترامب بعد فوز فی هذا
إقرأ أيضاً:
للمرة الأولى.. البنتاغون يتدخل في أزمة إلغاء تمويل هارفارد
أشارت وسائل إعلام أميركية إلى تحذيرات بعض مسؤولي وزارة الدفاع (البنتاغون) من تداعيات ومخاطر على الأمن القومي الأميركي، إذا تم إلغاء المنح المقدمة للجامعة في مجال بحوث التهديدات البيولوجية.
اقرأ ايضاًوتصاعدت أخيرًا وتيرة الأزمة بين إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب وجامعة هارفارد، كما أخذت أبعاداً جديدة بعد اتهامات صحفية بأن ترامب يضطهد الجامعة لأسباب شخصية.
ووجه الصحافي الشهير، مايكل وولف، للرئيس ترامب بأنه يضطهد الجامعة لأسباب "شخصية"، ترجع إلى رفض الجامعة محاولاته وهو شاب صغير الالتحاق بها.
وقال وولف في بودكاست لموقع "ذا ديلي بيست"، إن ترامب لم يُقبل في جامعة هارفارد، ولذلك يحقد على هذه الجامعة. ولمَّح إلى أن موقف ترامب العدائي ضد الجامعة قد يكون مرتبطاً بذلك، وقال: "كما تعلم، من عادة ترامب دائماً أن يحمل ضغينة تجاه جامعة القمة والنخبة".
وردَّ ترامب في تغريدة مساء الاثنين على منصة "تروث سوشيال" قائلاً: "مايكل وولف، هو مراسل من الدرجة الثالثة، والذي يسخر منه حتى أشرار الأخبار الكاذبة، صرَّح مؤخراً بأن السبب الوحيد لهجومي على «هارفارد» هو أنني تقدمت بطلب للالتحاق بها ولم أُقبَل. هذه القصة كاذبة تماماً، لم أتقدم بطلب للالتحاق بها. تخرجت في كلية وارتون للتمويل بجامعة بنسلفانيا".
إلى ذلك، أرسل البيت الأبيض، رسالة بريد إلكتروني شديدة اللهجة لموقع "ذا ديلي بيست" اتهمت الموقع ومايكل وولف بترويج أخبار كاذبة لجذب الانتباه، وقالت نائبة المتحدثة باسم البيت الأبيض: "الرئيس ليس بحاجة للتقديم إلى مؤسسة تعليمية فاسدة ومبالغ في تقييمها، مثل جامعة هارفارد، ليصبح رجل أعمال ناجحاً، والرئيس الأكثر تأثيراً في التاريخ".
ونقلت شبكة "سي إن إن" عن مسؤول بوكالة مشاريع البحوث الدفاعية المتقدمة (DARPA) قوله، إن جامعة هارفارد هي الفريق الأفضل أداءً الذي يساعد وزارة الدفاع في مواكبة ومواجهة التهديدات البيولوجية الطارئة، وإن إلغاء المنح المقدمة لبحوث التهديدات البيولوجية يشكل ضرراً جسيماً ومباشراً على الأمن القومي.
وقدَّمت الجامعة، الاثنين، طلباً للمحكمة الجزئية في بوسطن، بإلغاء قرار ترامب حجب التمويل، بوصفه تحركاً غير قانوني، وأشارت إلى أن طلب الإلغاء يستند إلى أن الجامعة تُموِّل بحوثاً تتعلق بتهديدات الأمن القومي، وبحوثاً تتعلق بمكافحة الأمراض المعدية والسرطان، وغيرها من التهديدات البيولوجية والكيميائية.
كما طلبت الجامعة من المحكمة إلغاء مجموعة من الأوامر التي وجهتها إدارة ترامب، مثل فرض شروط معينة على التوظيف، والقيام بإصلاح هيكلها القيادي، باستبعاد أشخاص تقول الإدارة إن لهم ميولاً سياسية يسارية وميولاً معادية للسامية. وقالت الجامعة إن مطالب إدارة ترامب تنتهك حريات الجامعات التي أقرتها المحكمة العليا منذ فترة طويلة.
وأطلقت إدارة ترامب وابلاً من الاتهامات ضد "هارفارد"، بينها: معاداة السامية، وانتهاك قوانين الحقوق المدنية، من خلال تعزيز التنوع في الحرم الجامعي، والسماح بتنظيم الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين، والتحيز للأفكار المعادية لليهود.
اقرأ ايضاًوأعلن الرئيس ترامب تجميد 2.2 مليار دولار من المنح، وردَّت الجامعة برفع دعوى قضائية في 21 أبريل (نيسان) الماضي، عارضت فيها التدخل الحكومي في المؤسسة الأكاديمية، وحذَّرت من أن هذا التدخل يقوض قدرتها على تحقيق إنجازات طبية واكتشافات علمية وحلول مبتكرة.
المصدر: وكالات
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
محرر أخبار، كاتب وصانع محتوى عربي ومنتج فيديوهات ومواد إعلامية، انضممت للعمل في موقع أخبار "بوابة الشرق الأوسط" بعد خبرة 7 أعوام في فنونالكتابة الصحفية نشرت مقالاتي في العديد من المواقع الأردنية والعربية والقنوات الفضائية ومنصات التواصل الاجتماعي.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن