الوجه المظلم لمشروع نيوم السعودي.. آلاف القتلى والمفقودين
تاريخ النشر: 8th, November 2024 GMT
نشرت مجلة "ذا نيشن" تقريرًا يسلط الضوء على آثار مشروع نيوم السعودي المدمرة على العمالة المهاجرة؛ حيث كشفت مصادر عن وفاة عدد كبير من العمال المهاجرين نتيجة ظروف العمل القاسية؛ مما يؤكد ضرورة اتخاذ موقف قوي ضد هذه الممارسات، ووجوب تحمل الشركات المعمارية الكبرى المشاركة في المشروع مسؤوليتها الأخلاقية تجاه هذه الانتهاكات.
وقالت المجلة في هذا التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن قناة "آي تي في" البريطانية أصدرت في أوائل شهر تشرين الثاني/ نوفمبر فيلمًا وثائقيًا بعنوان "كشف الغطاء عن المملكة"، يكشف عن معاناة العمال الوافدين في إطار رؤية السعودية 2030، وتحديدا في مشروع "نيوم" المعماري الضخم الذي تبلغ تكلفته مليارات الدولارات.
آلاف القتلى والمفقودين
ووفقًا لقناة "آي تي في"، لقي 21 ألف عامل مهاجر من الهند وبنغلاديش ونيبال حتفهم حتى الآن في الصحراء السعودية أثناء وضع أساسات هذا المشروع، بينما تقدر صحيفة "هندوستان تايمز" أن 100 ألف عامل آخر قد فُقدوا.
ورغم أن هذه الأرقام صادمة، إلا أن هذه ليست المرة الأولى التي تكشف حجم معاناة العمال في نيوم، فقبل أربعة سنوات، نشرت صحيفة الغارديان تقريرًا عن الترحيل القسري لـ 20,000 شخص من سكان منطقة تبوك، شمال ساحل البحر الأحمر، لإفساح المجال لتنفيذ المشروع.
يصور الفيلم الوثائقي الذي بثته قناة "آي تي في" المدينة على أنها جحيم حقيقي، ويكشف عن ظروف عمل تنتهك بشكل لا لبس فيه المعايير الدولية، بما في ذلك العمل لمدة 16 ساعة في اليوم في حرارة شديدة تتخللها رحلات لمدة أربع ساعات داخل وخارج الموقع.
وعندما تم التواصل مع ممثلي شركة نيوم، أخبروا صانعي الفيلم أنهم يطلبون من جميع المقاولين الامتثال لمدونة قواعد السلوك الخاصة بالشركة، استنادًا إلى قوانين السعودية وسياسات منظمة العمل الدولية، وأنهم يخضعون لعمليات تفتيش متكررة تتعلق بظروف معيشة وعمل العمال.
شركات كبرى متواطئة
واعتبرت المجلة أن شركات الهندسة المعمارية غارقة في الدعاية الإعلامية والعروض البراقة والمقالات الصحفية التي تلمع مشروع نيوم، وقد أضفت بعض أكبر الشركات مصداقية على هذا المشروع القاتل الذي من المرجح أن لا يرى النور أبدا.
وتضم قائمة الشركات المعمارية المرتبطة بمشروع نيوم أسماء لامعة مثل "أوما" ومجموعة "بيارك إنجلز" و"زها حديد" و"يونستوديو"، ويُحسب لبعض الشركات تراجعها عن المشاركة في المشروع بعد الكشف عن انتهاكات سابقة لحقوق الإنسان، وفقا للمجلة.
وقالت المجلة إن الشركات التي لم تنسحب من تحت مظلة رؤية السعودية 2030 تُعتبر متواطئة مع نيوم في هذه التجاوزات، حيث أن البيانات الصحفية والرسوم المعمارية تمنح الشرعية لمشروع ملطخ بدماء عمال جاؤوا من أفقر بلاد العالم أملا في تحسين أوضاعهم.
وأضافت أن حصيلة القتلى والمفقودين في مشاريع نيوم تضاهي عدد ضحايا حرب إقليمية، لكنها اعتبرت أن الفرصة مازالت قائمة من أجل أن تنسحب الشركات العاملة ضمن رؤية 2030 وتلتزم بتعهداتها الأخلاقية، كما يجب أن تُواجه الشركات التي ترفض سحب استثماراتها من نيوم عواقب حقيقية، مثل سحب التراخيص والمقاطعة الأكاديمية.
واختتمت المجلة بأن نيوم ليست سوى نهاية منطقية للفكر المعماري في عصر تحركه التكنولوجيا، فالعديد من "مدن المستقبل" المقترحة ليست سوى مخططات لأثرياء يريدون الهروب من عالم يزداد سخونة باستخدام وسائل مستدامة، لكن المشكلة أن الجميع يتجاهل معاناة أولئك الذي يشيدون تلك المدن المستقبلية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية نيوم السعودية القتلى السعودية قتلى نيوم الوجه المظلم صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
تقنية رائدة تعزز التغطية وتمكّن تجارب رقمية متقدمة.. “زين السعودية” من أوائل الشركات في الشرق الأوسط تفعل النطاق الترددي 600 ميجاهرتز
أعلنت شركة “زين السعودية”، المزود الرائد للاتصالات والخدمات الرقمية، عن إطلاقها المرحلة الأولى من الاستخدام التجاري لتقنية الاعتماد الكامل لشبكة الجيل الخامس (5G Standalone) ضمن النطاق الترددي 600 ميجاهرتز. وتعتزم الشركة إطلاق الاستخدام التجاري الكامل لهذه التقنية في مدينتي الرياض وجدة خلال الربع الرابع من العام 2025م، يلي ذلك تطبيق خطة توسعة الانتشار الجغرافي لهذه التقنية على مختلف مناطق المملكة بشكلٍ تدريجي مما يضمن توفير خدمات انترنت مميزة في المدن الرئيسية والفرعية والطرق الرابطة بينها.
ومن خلال إطلاقها الاستخدام التجاري لتقنية الاعتماد الكامل لشبكة الجيل الخامس (5G Standalone) باستخدام الطيف منخفض التردد، تحقق “زين السعودية” معياراً جديداً لتعزيز التغطية على مستوى المملكة وتمكين حلول الاتصال بتقنيات المستقبل. وكانت “زين السعودية” قد حصلت على ترخيص استخدام 30 ميجاهرتز من إجمالي النطاق الترددي 600 ميجاهرتز، من خلال مشاركتها في مزاد الترددات الذي عقدته هيئة الاتصالات والتقنية والفضاء في نوفمبر 2024.
وتعليقاً على هذا الإنجاز، قال الرئيس التنفيذي لقطاع التقنية في “زين السعودية” المهندس محمد بن عبدالعزيز النجيدي: “يشكل الإطلاق التجاري لتقنية الاعتماد الكامل لشبكة الجيل الخامس (5G Standalone) على الطيف منخفض التردد نقلةً نوعية تدعم تحقيق الطموحات الرقمية لمملكتنا. وستقود هذه الخطوة إلى توسعة نطاق تغطية شبكتنا للجيل الخامس (5G) بشكلٍ كبير، ما يضمن توفير اتصال عالي الأداء دون أي انقطاع في الخدمة. ومن خلال هذه البنية التحتية المتطورة والمستدامة النمو والتوسع، تؤكد زين السعودية دورها كممكّنٍ رئيسي للابتكار، وداعم رئيسي للشركات والمجتمعات نحو مزيدٍ من الازدهار والنمو”.
من خلال تقنية الاعتماد الكامل لشبكة الجيل الخامس (5G Standalone) باستخدام الطيف منخفض التردد، تقود “زين السعودية” عملية تطوير خدمات مبتكرة وتجارب رقمية متقدمة، من مكالمات الفيديو عالية الدقة وتطبيقات الحوسبة السحابية، وصولاً إلى الألعاب الإلكترونية فائقة الاستجابة وإنترنت الأشياء. كما يؤسس هذه الإنجاز لمرحلةٍ جديدة من تمكين القدرات المتقدمة لتقنية الاعتماد الكامل لشبكة الجيل الخامس، والتي تشمل الاتصال الصوتي عبر الجيل الخامس (VoNR)، ودعم أجهزة Redcap، وتقنية التقسيم الافتراضي للشبكة (network slicing) مما يتيح فرص استثمارية جديدة في قطاع الأعمال والأفراد.
ويعزز هذا الإنجاز الجديد منظومة الجيل الخامس (5G) المتكاملة لشركة “زين السعودية”، ويعظّم من دورها كممكّنٍ رئيسي للابتكار وداعم لمسيرة التحوّل الرقمي في المملكة، مما يسهم في تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030.