الجزيرة:
2025-06-25@05:48:15 GMT

الأردن وعودة ترامب لرئاسة أميركا.. ما الذي تغير؟

تاريخ النشر: 8th, November 2024 GMT

الأردن وعودة ترامب لرئاسة أميركا.. ما الذي تغير؟

عمّان – تسود حالة من الترقب والحذر في الأوساط الرسمية وبين النخب السياسية والفكرية في الأردن بعد إعادة انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة الأميركية، خاصة بعد تصريحاته الأخيرة قبيل انتخابه، والتي تحدث خلالها عن توسيع مساحة إسرائيل.

ويوصف ترامب في الأوساط الأردنية بعراب "صفقة القرن" التي تهدف لتهجير الفلسطينيين من الضفة الغربية إلى الأردن، بالإضافة لما اتخذه خلال فترته الرئاسية الماضية، من إجراءات لصالح إسرائيل وتعزيز وجودها في المنطقة، بعد أن نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس.

وبحسب مراقبين، فإن شيئا لم يتغير في سياسة ترامب تجاه الشرق الأوسط، إذ تحدث الرئيس المنتخب حديثا في 15 أغسطس/آب الماضي، خلال لقائه مجموعات يهودية شكلت تحالفا لدعمه في الانتخابات الرئاسية، قائلا: "عندما تنظرون إلى خريطة الشرق الأوسط، تجدون أن إسرائيل بقعة صغيرة جدا مقارنة بهذه الكتلة العملاقة من اليابسة المحيطة بها، لذلك تساءلتُ: هل ثمّة طريقة للحصول على مزيد من المساحة؟".

شبح "صفقة القرن"

ويعبر سياسيون أردنيون عن مخاوفهم العميقة من احتمالية إعادة إنتاج "صفقة القرن" من جديد، وأثرها على الأردن، خصوصا أن عمّان كان لها الدور الأبرز في إعاقتها والتعبير صراحةً عن رفضها، ليبرز السؤال حول استفادة الحكومة الإسرائيلية من عودة ترامب في تنفيذ مخططاتها فيما يعرف بمشروع "إسرائيل الكبرى".

ويرجع مراقبون مبعث القلق الأردني إلى ارتباطه بتهديدات كان أطلقها أعضاء يمينيون متشددون في حكومة نتنياهو، من بينهم الوزير بتسلئيل سموتريتش، الذي ظهر فوق منصة تحمل خريطة تضم الأردن باسم "إسرائيل الكبرى".

وحول انتخاب ترامب وانعكاس ذلك على الأردن، يؤكد الناطق باسم الحكومة الدكتور محمد المومني أن علاقات الأردن مع الولايات المتحدة الأميركية "إستراتيجية ومؤسسية، بعيدا عن الحزب الحاكم في واشنطن".

وأضاف المومني في حديثه للجزيرة نت أن "الملك عبد الله الثاني يحظى باحترام واسع في كثير من العواصم الدولية بما في ذلك العاصمة الأميركية، وهناك تقدير كبير لمواقف الأردن ولدوره في كافة المحافل الدولية، بسبب جهود الملك العالمية بترسيخ الأمن والسلم الإقليمي والدولي، ودفاعه عن القضايا الإنسانية، التي يعلوها حق الشعب الفلسطيني بتقرير المصير، وإنهاء الاحتلال الجاثم على صدره".

المومني: علاقات الأردن مع الولايات المتحدة الأميركية إستراتيجية ومؤسسية (الصحافة الأردنية)

في المقابل يرى رئيس الديوان الملكي الأسبق ونائب رئيس الوزراء الأسبق الدكتور جواد العناني أن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب يعد "أكثر وضوحا وتعبيرا عن سعيه للعمل لصالح إسرائيل من غيره من الرؤساء الأميركيين".

وأضاف، في حديث للجزيرة نت، أن علاقة ترامب قوية جدا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، "وبالتالي لا أعتقد أنه سيكون هناك قضية فلسطينية، أو حديث عن السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين لمناقشته في الفترة المقبلة" حسب قوله.

يذكر أن العاهل الأردني عبد الله الثاني هنأ دونالد ترامب بمناسبة فوزه في الانتخابات الرئاسية الأميركية، وكتب عبر منصة "إكس" قائلا: "أتطلع إلى العمل معك مجددا لتعزيز الشراكة الطويلة الأمد بين الأردن والولايات المتحدة، في خدمة السلام والاستقرار الإقليمي والعالمي للجميع".

حمزة منصور: المشروع الصهيوني مدعوم أميركيا وهو مشروع خطير يستهدف الأردن وفلسطين معا (الجزيرة) وجهان لعملة واحدة

من جانبه، أكد القيادي في الحركة الإسلامية حمزة منصور أن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، لا يختلف عن الرئيس جو بايدن، "فكلاهما سواء، وسياستهما ونظرتهما واحدة تجاه العرب والمسلمين، وهي نظرة عدائية، بمعنى أنهما وجهان لعملة واحدة".

واستدرك منصور في حديثه للجزيرة نت أن "ترامب أكثر اتساقا وتماهيا مع المشروع الصهيوني القائم على التوسع في منطقة الشرق الأوسط"، داعيا الدولة الأردنية -بكل مكوناتها- أن تأخذ كل احتياطاتها واستعداداتها "من خلال تعزيز الوحدة الوطنية، وتقوية القوات المسلحة الأردنية لكي نتصدى جميعا للمشروع الصهيوني المدعوم أميركيا، والذي يهدف لتهجير الشعب الفلسطيني إلى الأردن، وهو مشروع خطير يستهدف الأردن وفلسطين معا".

ورفض منصور الاعتماد على الولايات المتحدة الأميركية في البحث عن حلٍّ للقضية الفلسطينية، قائلا إن "صفقة القرن تعتبر تصفية للقضية الفلسطينية وحق العودة، وجاء ترامب مرة أخرى لتعزيز هذه الفكرة، والعمل لتنفيذ هذا المشروع".

كما أكد أمين عام حزب الوحدة الشعبية الدكتور سعيد ذياب أن "سياسات الحزبين الديمقراطي والجمهوري في الولايات المتحدة الأميركية تجاه الشرق الأوسط تحمل في طياتها الكثير من المخاطر على الأردن".

وأضاف ذياب للجزيرة نت أن "طبيعية الحرب العدوانية على غزة ولبنان ومخرجات هذه الحرب ستؤدي إلى مخاطر جدية وحقيقية على الأردن، لا سيما بعد مجيء ترامب بما يوفره من عناصر الدعم السياسي والعسكري للمخططات الصهيونية الهادفة لتهجير الفلسطينيين نحو الأردن".

كما أشار إلى أن "الأردن من أول الدول المستهدفة بعد قطاع غزة ضمن هذه الرؤية، التي يسعى ترامب إلى تشكيلها إذا ما ربطناها بخطته القديمة حول صفقة القرن، والهادفة لإلغاء الدولة الفلسطينية، وضم الضفة الغربية للاحتلال الإسرائيلي، بل وإعطاء تشريع للوجود الاستيطاني في الضفة الغربية، وهذه ستكون لها تبعات على الأردن".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الولایات المتحدة الأمیرکیة دونالد ترامب الشرق الأوسط على الأردن للجزیرة نت صفقة القرن

إقرأ أيضاً:

رويترز: إيران قد ترد على أميركا خلال يومين

أفادت وكالة رويترز، الإثنين، نقلا عن مسؤولين، بأن التقديرات في واشنطن تشير إلى أن الرد الإيراني على الضربات التي وجهتها الولايات المتحدة لإيران سيأتي خلال يومين.

ووفق الوكالة، فقد قال مسؤولان إن التقديرات الأميركية تشير إلى أن إيران قد تنفذ هجمات انتقامية تستهدف القوات الأميركية في الشرق الأوسط قريبا، رغم سعي الولايات المتحدة إلى حل دبلوماسي يضمن امتناع طهران عن أي هجوم.

وقال أحد المسؤولين، إن الهجوم الانتقامي الإيراني قد يحدث خلال اليوم أو اليومين المقبلين.

وهددت إيران بالرد بعد أن قصفت الولايات المتحدة مواقعها النووية في مطلع الأسبوع.

وقال إبراهيم ذو الفقاري، المتحدث باسم مقر خاتم الأنبياء العسكري المركزي في إيران، إن على الولايات المتحدة أن تتوقع عواقب وخيمة على أفعالها.

وأضاف ذو الفقاري، باللغة الإنجليزية في نهاية بيان مصور مسجل: "سيد ترامب، المقامر، قد تبدأ هذه الحرب، لكننا من سينهيها".

كانت إسرائيل ضد شنت هجمات على إيران في 13 يونيو الجاري ما تسبب في قتل عدد من القيادات والعلماء الإيرانيين، فيما ردت طهران بإطلاق عدد من الصواريخ والمسيرات التي سببت أضرارا بشرية ومادية في إسرائيل.

وتعهدت إيران بالدفاع عن نفسها الأحد، بعد يوم واحد من انضمام الولايات المتحدة إلى إسرائيل في أكبر عمل عسكري غربي ضد البلاد منذ عام 1979، رغم الدعوات إلى ضبط النفس والعودة إلى الدبلوماسية من جميع أنحاء العالم.

مقالات مشابهة

  • في صفقة مفاجأة.. من هو اللاعب السوري الذي ضمه برشلونه إلى فريقه؟
  • لماذا يعارض مهندس أميركا أولا الحرب على إيران؟
  • دعوات دولية للتهدئة في الشرق الأوسط وعودة الأطراف إلى طاولة المفاوضات
  • أميركا أطاحت بحكومة إيرانية من قبل.. هل يفعلها ترامب مجددا؟
  • رويترز: إيران قد ترد على أميركا خلال يومين
  • أميركا أمام مجلس الأمن: ضربنا إيران لمساعدة إسرائيل وحمايتها
  • إيران تستخدم صاروخ خيبر لأول مرة في استهداف إسرائيل
  • إسرائيل تعلن استعدادها لخوض «حرب طويلة» ضد إيران
  • إيران: نحتفظ بحق الرد الكامل بعد الضربات الأميركية على منشآتنا النووية
  • أميركا تدخل حرب إيران وإسرائيل وتقصف مواقع نووية.. ترامب يكشف التفاصيل وطهران ترد