العدالة والتنمية يدين العدوان الأمريكي على إيران ويحذر من كارثة نووية
تاريخ النشر: 23rd, June 2025 GMT
عبّرت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية عن قلقها الشديد إزاء التصعيد العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية بدعم من إسرائيل ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية، عقب استهداف ثلاث منشآت نووية إيرانية في ما وصفه الحزب بـ »خرق سافر للقانون الدولي ».
وفي بيان صادر مساء الأحد، أدان الحزب بشدة هذا « العدوان العسكري على دولة عضو بالأمم المتحدة »، واعتبره تجاوزًا خطيرًا للمواثيق الدولية ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، منبها إلى أن الاستمرار في هذا التصعيد ينذر بـ »عواقب كارثية »، لا سيما احتمال تسرب إشعاعات نووية قد تهدد شعوب المنطقة بأسرها.
وأكد الحزب تضامنه مع الشعب الإيراني، مشددًا على أن هذا العدوان « لن ينسينا ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من إبادة وتطهير عرقي في غزة والضفة الغربية ».
كما جدد دعوته إلى دعم المقاومة الفلسطينية، مطالبًا المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لوقف العدوان الإسرائيلي ورفع الحصار عن غزة.
ودعا حزب العدالة والتنمية في بيان وقعه أمينه العام عبد الإله ابن كيران إلى تغليب لغة الحوار والحلول الدبلوماسية، مؤكدًا على أهمية الاحتكام إلى المواثيق الدولية من أجل تعزيز السلم والأمن العالمي، ووقف النزاعات التي تُخلّف مآسي إنسانية وبيئية جسيمة.
كلمات دلالية العدالة والتنمية العدوان الأمريكي على إيرانالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: العدالة والتنمية العدوان الأمريكي على إيران العدالة والتنمیة
إقرأ أيضاً:
إيران تؤكد تمسك حزب الله بسلاحه وتعلن دعمها عن بُعد دون تدخل في قراراته
أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن محاولات نزع سلاح حزب الله اللبناني ليست بالأمر الجديد، مشيراً إلى أن هذه الجهود تعكس قلق الطرف الآخر من قدرات المقاومة وتأثيرها في معادلات الميدان، خاصة بعد الاشتباكات الأخيرة التي شهدها الجنوب اللبناني.
وفي مقابلة مع التلفزيون الإيراني مساء أمس الأربعاء، قال عراقجي إن "الطرف الآخر، بعد أن لمس فعلياً تأثير سلاح المقاومة، يرى أن اللحظة الحالية مناسبة للضغط باتجاه تنفيذ خطة نزع السلاح"، في إشارة ضمنية إلى الولايات المتحدة وإسرائيل والضغوط الغربية المتزايدة.
الحزب أعاد تنظيم صفوفه
وأشار المسؤول الإيراني إلى أن حزب الله تمكن من تدارك تداعيات الضربات التي تعرّض لها خلال المواجهات الأخيرة، وأعاد نشر قواته وهيكلة قياداته، مضيفاً أن "التنظيم اليوم في وضع يسمح له بالدفاع عن نفسه بكفاءة عالية".
وفيما شدد على أن الحزب متمسّك بخياراته، قال عراقجي: "موقف الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، والبيانات الصادرة عن الحزب، أظهرت بوضوح أن سلاح المقاومة ليس مطروحا للتفاوض"، مضيفاً أن هذا الموقف "كان حاسماً، سواء من الشهيد السيد حسن نصر الله، أو من قيادة الحزب، وحتى من حركة أمل ورئيس البرلمان اللبناني نبيه بري الذين أبدوا دعماً واضحاً لهذا التوجه".
إيران: لا نتدخل.. لكننا ندعم
وحول طبيعة دعم طهران لحزب الله، أوضح عراقجي أن "الدعم الإيراني قائم لكنه يتم من مسافة"، قائلاً: "نحن نقدم دعمنا من بعيد، لكن دون أي تدخل في قرارات الحزب، والتي يتخذها بشكل مستقل تماماً".
وأضاف: "أي قرار بشأن مواجهة الضغوط أو الميدان هو قرار لبناني داخلي، تتخذه قيادة الحزب وفق رؤيتها ومصالحها الوطنية".
ويحمل تصريح عراقجي رسائل سياسية واضحة، مفادها أن حزب الله ليس في وارد التخلي عن سلاحه تحت أي ظرف، وأن إيران ترى في سلاح المقاومة عنصر قوة استراتيجي في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، لكنها في الوقت ذاته تحرص على الإيحاء بعدم فرضها قرارات مباشرة على قيادة الحزب، بما يعكس صورة "الدعم غير المشروط".
ويأتي هذا الموقف في وقت تشهد فيه الساحة اللبنانية ضغوطاً سياسية مكثفة خارجية، تهدف إلى تقليص دور حزب الله العسكري، وربطه بملفات التهدئة في الجنوب، فيما ترى طهران أن محور المقاومة لا يزال يحتفظ بقوة الردع، رغم الضربات الأخيرة والتوترات المتصاعدة.