اعتبر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن الولايات المتحدة "انتهكت بشكل جسيم" القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، محذرًا من أن بلاده "تحتفظ بكامل حقها في الرد واتخاذ جميع الإجراءات اللازمة للدفاع عن سيادتها".

جاء ذلك في أول رد دبلوماسي رسمي على الهجوم الأميركي الذي استهدف منشآت نووية إيرانية صباح اليوم،

وقال عراقجي، في بيان رسمي: إن الضربات التي نفذتها القوات الأميركية تمثل "تصعيدًا خطيرًا واستفزازًا مرفوضًا"، مضيفًا أن "الاعتداء على منشآت نووية سلمية يشكل تهديدًا للأمن الإقليمي والدولي، وانتهاكًا واضحًا لمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (NPT)".

إطلاق أكثر من 30 صاروخًا من إيران تجاه إسرائيلإيران تطالب مجلس الأمن بعقد اجتماع طارئ بعد الهجوم الأمريكي على منشآتها النوويةوزير خارجية إيران: الضربة الأمريكية ستكون لها عواقب وخيمةترامب ينشر لقطات من إشرافه شخصيًا على الضربة الأمريكية على إيران | شاهد

وفي تغريدة نشرها عبر منصة "إكس"، شدد الوزير الإيراني على أن "ما حدث هذا الصباح فظيع، وستترتب عليه عواقب وخيمة"، داعيًا المجتمع الدولي ومجلس الأمن إلى "التحرك الفوري لوضع حد لهذا السلوك الإجرامي والخارج عن القانون".

وأضاف: "يجب على جميع أعضاء الأمم المتحدة أن يشعروا بالقلق العميق من هذا التصرف الخطير، الذي يهدد أسس القانون الدولي والنظام العالمي".

واختتم عراقجي تصريحاته بالتأكيد على أن "إيران تحتفظ بكل الخيارات المشروعة للدفاع عن سيادتها وشعبها ومصالحها الوطنية، وفقًا لأحكام ميثاق الأمم المتحدة"، مشيرًا إلى أن "الضربات الأميركية ستكون لها تداعيات دائمة".

طالبت البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة، اليوم الأحد، بعقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي، على خلفية الضربة العسكرية التي نفذتها الولايات المتحدة ضد منشآت نووية داخل إيران.

وجاء الطلب الإيراني بعد ساعات من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن مقاتلات بلاده نفذت "هجومًا ناجحًا للغاية" على منشآت فوردو ونطنز وأصفهان، ضمن عملية عسكرية تهدف إلى "تدمير قدرة إيران على تخصيب اليورانيوم".

وفي رسالة رسمية وجهتها البعثة الإيرانية إلى مجلس الأمن الدولي، طالبت طهران بعقد اجتماع عاجل "حفاظًا على السلم والأمن الدوليين"، لبحث ما وصفته بـ"العمل العدواني السافر وغير القانوني"، داعية المجلس إلى "إدانته بأشد العبارات واتخاذ جميع التدابير اللازمة في إطار المسؤوليات الموكلة إليه بموجب ميثاق الأمم المتحدة".

وأكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في منشور نشره عبر منصته "تروث سوشيال" أن "درة تاج البرنامج النووي الإيراني، فوردو، قد انتهت"، في إشارة إلى حجم الدمار الذي ألحقته الغارات بتلك المنشأة شديدة التحصين، الواقعة جنوب العاصمة طهران.

وفي تصريحات لاحقة خلال كلمة متلفزة، وجه ترامب تحذيرًا مباشرًا للقيادة الإيرانية، قائلًا: "إما أن يكون هناك سلام أو مأساة بالنسبة لإيران أكثر بكثير من التي شهدناها في الأيام الثمانية الماضية". واعتبر ترامب أن نجاح العملية العسكرية يمثل رسالة واضحة بأن الولايات المتحدة قادرة على تنفيذ عمليات دقيقة في عمق إيران، مع الحفاظ على سلامة قواتها.

وأضاف ترامب: "جميع الطائرات في طريق العودة للوطن بسلام. نهنئ محاربينا الأمريكيين العظماء"، مشيدًا بكفاءة الجيش الأمريكي في تنفيذ العمليات المعقدة.

طباعة شارك وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الهجوم الأميركي الذي استهدف منشآت نووية إيرانية إيران الولايات المتحدة إيران وإسرائيل

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إيران الولايات المتحدة إيران وإسرائيل

إقرأ أيضاً:

القوى النووية والحروب التقليدية

شهد الشهران الماضيان تصاعدًا لافتًا في وتيرة الحروب التي شاركت فيها قوى نووية. في مايو، تبادلت الهند وباكستان نيران المدفعية والقذائف والصواريخ المجنحة والطائرات المسيرة، في أعنف جولة قتال بينهما منذ عام 1999. ثم في الأول من يونيو، نفذت أوكرانيا عملية سرية متقدمة، نشرت خلالها مسيّرات لاستهداف القاذفات التي قد تعتمد عليها روسيا في حال شنت ضربة نووية - وهو هجوم مباشر غير مسبوق على وسائل الردع النووي لأي دولة.

وفي 13 يونيو، شنت 200 طائرة إسرائيلية هجومًا مفاجئًا على منشآت نووية إيرانية وأهداف استراتيجية. وردت إيران بإطلاق مئات الصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار باتجاه حيفا وتل أبيب ومنشآت عسكرية داخل العمق الإسرائيلي تمكنت من اختراق الدفاعات الجوية الإسرائيلية والأمريكية، وهذا الرد مثّل أكبر هجوم عسكري على الإطلاق يستهدف أراضي قوة نووية.

تعد هذه الاشتباكات أحدث تجليات تصاعد الصراعات التي تنطوي على مخاطر حقيقية للتصعيد النووي. فالقوى غير النووية باتت تهاجم قوى نووية بطرق غير مسبوقة وعدوانية، فيما بدأت قوى نووية نفسها تتبادل الضربات بشكل مباشر - وهو ما يبعث على القلق بصورة أكبر.

تثير هذه التطورات مخاوف من نهاية التجميد الذي دام ثمانية عقود للحروب الواسعة بين القوى النووية. ورغم أن الوقت لا يزال مبكرًا للجزم بأن حربًا كبرى تلوح في الأفق، فإن مخاطر التصعيد النووي باتت مؤكدة. تعيد هذه الاشتباكات إلى الأذهان أخطر لحظات الحرب الباردة، ويرجح أن تتحول مثل هذه المواجهات إلى "الوضع الطبيعي الجديد"، بما يحمله من خطر دائم لانزلاق الأمور خارج السيطرة.

فشل الأسلحة النووية في ردع إيران عن إطلاق الصواريخ على إسرائيل، أو ردع أوكرانيا عن تنفيذ عمليات داخل الأراضي الروسية، يشير إلى أن حصول إيران على سلاح نووي لا يوفّر لها الحماية من هجمات مماثلة. كما يثير ذلك تساؤلات بشأن مدى قدرة الولايات المتحدة على الاتكال على ترسانتها النووية لردع هجمات محتملة من خصوم نوويين مثل الصين، وكوريا الشمالية، وروسيا.

يفرض هذا "الوضع الطبيعي الجديد" على السياسيين، والعسكريين، ورؤساء أجهزة الاستخبارات، والدبلوماسيين، اعتماد استراتيجيات مختلفة لاحتواء النزاعات قبل أن تتصاعد إلى أزمات خطيرة. ينبغي للمسؤولين المدنيين والعسكريين تعزيز التواصل مع الخصوم، وتكثيف إجراءات بناء الثقة، مثل الإخطار المسبق بالأنشطة العسكرية، وتنظيم حوارات رسمية منتظمة. كما يتوجب على الولايات المتحدة وحلفائها الحفاظ على قدرات عسكرية تتيح لهم صدّ الاعتداءات دون الانزلاق إلى دوائر التصعيد. وتنفيذ المزيد من العمليات "الحركية" - كالغارات الخاصة والضربات بالطائرات المسيّرة في أراضي الخصوم - بعيدًا عن الأضواء، حيث يكون التعامل مع التوترات أكثر مرونة مما هو عليه في العلن.

طوال ثمانية عقود، لم تقع حرب كبرى بين القوى النووية. صحيح أن القوى النووية خاضت حروبًا ضد خصوم غير نوويين - كما فعلت الولايات المتحدة في العراق عام 2003، كما واجهت القوات النووية هجمات من قوى غير نووية في ساحات بعيدة، مثل هجوم كوريا الشمالية على القوات الأمريكية في كوريا الجنوبية عام 1950، أو هجوم الأرجنتين على القوات البريطانية في جزر فوكلاند عام 1982. لكن رغم هذه المواجهات، تفادى الأمريكيون، والبريطانيون، والفرنسيون، والصينيون، والسوفييت الانخراط في قتال مباشر ضد بعضهم البعض. نتيجةً لذلك، خلص عدد كبير من المحللين والعلماء وقادة الدول إلى أن احتمال اندلاع حرب نووية أو تقليدية بين القوى النووية احتمال ضعيف للغاية.

ومن المفارقات أن القوى النووية أنفقت على مدار الثمانين عامًا الماضية مبالغ هائلة على الاستعداد لحروب تقليدية، رغم أن ترساناتها النووية جعلت تلك الحروب غير مرجحة في الأصل.

ومع ذلك، لم تكن الأسلحة النووية رادعًا مطلقًا. فقد أظهر نموذج نظرية الألعاب الذي وضعه عالم السياسة روبرت باول أن احتمال اندلاع حرب تقليدية بين القوى النووية يرتبط بمستوى المخاطرة وتوازن العزم بين الخصوم. وواقع الأمر أن تلك القوى خاضت مرارًا مواجهات محدودة خلال الحرب الباردة.

كانت أعنف المواجهات بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي قد وقعت في أجواء الصين وكوريا الشمالية أثناء الحرب الكورية، حيث خسر السوفييت 355 طائرة و120 طيارًا، رغم إنكارهم الرسمي للمشاركة في الحرب. كما شهدت أزمة الصواريخ الكوبية إسقاط طائرة تجسس أمريكية من طراز U-2 بنيران الدفاع الجوي السوفييتي، وألقت مدمّرة أمريكية قنابل أعماق على غواصة سوفييتية نووية، في حادث كاد يشعل مواجهة كارثية. وفي حرب فيتنام، أطلقت المدفعية الصينية المضادة للطائرات النار على الطائرات الأمريكية، واشتبكت طائرات صينية مع نظيراتها الأمريكية فوق المجال الجوي الصيني، ما أسفر عن مقتل أو إصابة نحو 5000 جندي صيني نتيجة القصف الأمريكي.

على مدار العقد الأخير، ازدادت مؤشرات احتمال اندلاع صراع مباشر بين قوى نووية كبرى. فقد خاضت روسيا والولايات المتحدة مواجهات غير مباشرة خلال الحرب الأهلية السورية، بعد دخول موسكو إلى الصراع في أكتوبر 2015. وفي فبراير 2018، اندلع اشتباك مباشر حين هاجمت قوات شبه عسكرية روسية ودبابات سورية مواقع تابعة لقوات العمليات الخاصة الأمريكية ومشاة البحرية. وأسفر الهجوم عن مقتل ما بين 200 و300 عنصر من القوات الروسية والسورية، في أكبر مواجهة برية حتى الآن بين قوة نووية والولايات المتحدة.

أما الحرب في أوكرانيا فقد كشفت بوضوح عن حدود فعالية الردع النووي. ففي مارس 2023، أسقطت طائرة روسية طائرة استطلاع أمريكية بدون طيار فوق البحر الأسود، فيما ساهمت الصواريخ والمعلومات الاستخباراتية التي قدّمتها واشنطن في تمكين أوكرانيا من تنفيذ ضربات فعالة ضد القوات الروسية.

تكررت هجمات أوكرانيا داخل الأراضي الروسية، بما في ذلك ضرب موسكو ومنشآت نفطية. وفي عام 2024، استهدفت طائرة أوكرانية بدون طيار منشأة رادار روسية تُعد جزءًا من منظومة الإنذار المبكر للصواريخ النووية. وأثار هذا الهجوم مخاوف لدى بعض المحللين من أن تعتبره موسكو عملًا غير مباشر من الولايات المتحدة بهدف إضعاف قدرتها على الردع الاستراتيجي.

وفي الأول من يونيو، نفذت أوكرانيا هجومًا بطائرات بدون طيار أدى إلى إتلاف أو تدمير نحو 30 قاذفة وطائرة قيادة وسيطرة جوية، بما في ذلك طائرات قادرة على إطلاق صواريخ كروز، داخل العمق الروسي. ورغم تهديدات الرئيس فلاديمير بوتين المتكررة، إلا أن ترسانة روسيا النووية لم تمنع أوكرانيا من ضرب أهداف داخل أراضيها، بما في ذلك منشآت حيوية لأنظمة الإنذار المبكر والقاذفات الاستراتيجية.

ومن ناحية أخرى، فشلت الترسانة النووية الإسرائيلية في ردع التصعيد في الشرق الأوسط. خلال العامين السابقين لاندلاع الحرب مجددًا بين إيران وإسرائيل في يونيو، أطلق كل من حزب الله، الحليف الإيراني في لبنان، وأنصار الله "الحوثيين" في اليمن، طائرات مسيّرة وصواريخ باتجاه إسرائيل، ردًا على العمليات العسكرية في غزة. وفي أبريل وأكتوبر 2024، أطلقت إيران وحزب الله مئات الصواريخ على وسط إسرائيل.

عقب الهجوم الإسرائيلي المفاجئ على إيران في يونيو، والذي أسفر عن مقتل قيادات عسكرية وعلماء بارزين، وتدمير أو إتلاف منشآت نووية ومقار عسكرية ومنصات إطلاق صواريخ باليستية، شنت إيران هجومًا صاروخيًا واسعًا استهدف تل أبيب ومدنًا أخرى. ومع تصعيد الرد الإسرائيلي بقصف البنية التحتية الإيرانية للنفط والغاز، أطلقت إيران بدورها مئات الصواريخ الباليستية الإضافية على المدن الإسرائيلية، متسببة في مقتل ما لا يقل عن 400 مدني.

ورغم أن إيران امتنعت عن مزيد من الضربات خشية التصعيد النووي، فإن الهجوم الصاروخي العنيف شكل سابقة خطيرة: إذ كانت هذه المرة الأولى التي تتعرض فيها مدن تابعة لقوة نووية لهجوم بهذا الحجم. وقد فاقم الوضع تهديدات إسرائيلية بالسعي لتغيير النظام في طهران، وتوجيه الولايات المتحدة ضربات مباشرة لمواقع نووية إيرانية، مما زاد من احتمالات التصعيد. ولم توافق إيران على وقف إطلاق النار إلا بعد تدخل عسكري أمريكي، وامتناع واشنطن عن الرد على ضربة إيرانية معلنة استهدفت قاعدة أمريكية.

تتصاعد احتمالات التصعيد بين الهند وباكستان. ففي عام 2019، شنّت الهند غارة جوية على شمال غرب باكستان ردًا على هجوم في كشمير. وفي مايو الماضي، تكرّر السيناريو بغارات هندية أعقبها تبادل للضربات، شمل قصفًا صاروخيًا على قاعدة جوية باكستانية قرب مركز قيادة رفيع. وامتدت الاشتباكات لأربعة أيام، في تصعيد غير مسبوق منذ عام 1971. استخدمت الهند أسلحة متنوعة بينها صواريخ كروز وطائرات مسيّرة، وتمكّنت من اختراق الدفاعات الباكستانية، رغم إسقاط بعض طائراتها.

رغم أن المواجهات بين القوى النووية اقتصرت حتى الآن على اشتباكات محدودة، فإن تصاعد وتيرتها خلال العقد الأخير يرفع خطر انزلاقها إلى حرب أوسع. كل ضربة تطال إسرائيل أو باكستان أو روسيا تُقرب احتمال التصعيد، وقد تدفع القوى النووية لإرسال إشارات أعنف لتأكيد الردع. وحتى دون نية مسبقة للحرب، قد تُفضي ديناميكيات الأزمات المتسارعة إلى تصعيد يصعب احتواؤه. ويُفاقم هذا الخطر تصاعد الخطاب القومي، وتوسع استخدام المسيّرات، وتشابك البنى التحتية النووية والتقليدية، مما يجعل أي صراع بين هذه القوى يحمل بذور الانفجار النووي.

للحد من هذه المخاطر، على القادة تحسين قنوات الاتصال أثناء الأزمات، لا سيما بين الهند وباكستان، وبين الصين والولايات المتحدة. ويمكن للحكومات تعزيز إجراءات الأمان من خلال إخطار الخصوم مسبقًا بالأنشطة العسكرية، وتفعيل الحوارات المنتظمة بين المسؤولين، وتعزيز فهم كل طرف للخطوط الحمراء للطرف الآخر. على سبيل المثال، أدارت دول الخليج محادثات سرية بين الهند وباكستان ساعدت في تخفيف التوتر قبيل الأزمة التالية. ورغم أن هذه اللقاءات لا تهدف إلى تحقيق اختراقات فورية، فإنها تساهم في خفض حدة التصعيد واستكشاف سبل مشتركة لتجنب الصدام، دون الوقوع تحت ضغط الرأي العام المحلي.

كما ينبغي للولايات المتحدة وحلفائها الحفاظ على مجموعة متنوعة من القدرات العسكرية – تشمل الطائرات المسيّرة، وقوات العمليات الخاصة، وأنظمة الدفاع الصاروخي، وأسلحة الضربات بعيدة المدى – بما يمكّنهم من الرد على الاستفزازات التقليدية دون اللجوء إلى مستويات أعلى من القوة. فامتلاك خيارات عسكرية محسوبة يمنح واشنطن وشركاءها مرونة للتحرك ضمن هامش يسمح بإدارة خطر التصعيد بدرجة معقولة.

وأخيرًا، يجدر بالقادة التفكير في تبنّي نهج أكثر تكتمًا، إذ تتيح الإشارات السرية – سواء عبر عمليات غير معلنة أو قنوات دبلوماسية هادئة – تقديم تنازلات دون ضغط جماهيري، كما أشار الباحثان كارسون ويارحي-ميلو. وربما آن أوان العودة إلى تقاليد الحرب الباردة، حين كانت الأزمات تُدار في الظل.

انتهى الصراع الأخير بين إيران وإسرائيل بوقف إطلاق نار ساعدت عليه الدبلوماسية الهادئة وقرار واشنطن بعدم الرد على الضربة الإيرانية لقاعدتها. وأسهمت الضربات الدقيقة ضد شبكة القيادة الصاروخية الإيرانية والدفاعات الجوية الإسرائيلية في تحجيم خيارات طهران، حتى قبل تدمير مواقعها النووية المحصنة. في ظل تراجع فاعلية الردع النووي، تزداد الحاجة إلى خطوات تهدئة محسوبة. فكل اشتباك حدودي أو ضربة مسيرة قد تشعل فتيل أزمة كبرى. وإذا كانت المواجهات الأخيرة لم تتحول إلى حروب شاملة، فلا ضمان أن القادم سيكون كذلك.

•كارتر مالكاسيان مؤرخ أمريكي ورئيس قسم تحليل الدفاع في كلية الدراسات العليا البحرية، ومستشار سابق للقادة العسكريين الأمريكيين في أفغانستان.

•زاكاري كونستانتينو محلل لشؤون جنوب آسيا، وشغل منصب مستشار أول في وزارتي الخارجية والدفاع.

•نشر المقال في Foreign Affairs

مقالات مشابهة

  • الرئيس الإيراني: لاعتداءات التي تعرضت لها إيران لم تكن هجمات صهيونية
  • مفوضية حقوق الإنسان لـ«الاتحاد»: «عسكرة المساعدات» في غزة انتهاك صارخ للقانون الدولي
  • حكم قضائي رابع يوقف أمر ترامب بمنع منح الجنسية الأميركية بالولادة
  • “الاتحاد لحقوق الإنسان” ترفض ادعاءات “بورتسودان”.. وتدعو المجتمع الدولي لتكثيف جهوده لحماية المدنيين ووقف الإفلات من العقاب
  • القوى النووية والحروب التقليدية
  • تفاصيل حول روزبه وادي الذي أعدمته إيران بتهمة التجسس لصالح الموساد
  • خبراء الأمم المتحدة: سلاح التجويع الذي تستخدمه إسرائيل في غزة جريمة بموجب القانون الدولي
  • ترامب: «إذا حاولت إيران استعادة قدرتها النووية فأمريكا ستعود»
  • عاجل. التعريفات الأميركية الجديدة تدخل حيّز التنفيذ.. وترامب يحتفي بـتدفّق الملايين
  • الضربات لم تكسر شوكة إيران ومكانتها الإقليمية باقية ولكنها مأزومة.. دراسة جديدة